١١٤- يوم الحساب
(16/26)
فصل الله يجزي ١(٧٣) |
٣٢أ- الخلق والجزاء: فصل الله يجزي ١(٧٣) ١
٣٢ب- غنى الله والجزاء: وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاءُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى (٣١-٥٣) ليجزي: أي ليجزي الجن والإنس الذين في العوالم الكوكبية.
٣٢ت- أيام الله والجزاء: (...) لِلَّذِينَ لَا يَرْجُونَ أَيَّامَ اللَّهِ لِيَجْزِيَ قَوْمًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (١٤-٤٥) وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ (٣-١١) وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ (١٨٥-٣) وَإِن كُلًّا لَمَّا لَيُوَفِّيَنَّهُمْ رَبُّكَ أَعْمَالَهُمُ (١١١-١١) يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ (٢٥-٢٤)( الخطاب هنا للذين يرمون المحصنات المؤمنات الغافلات ) وإن كلا: أي كل هؤلاء الذين اختلفوا في كتاب الله وشكوا. لما: إلا. كقوله تعالى: " إن كل نفس لما عليها حافظ "(٤-٨٦). أعمالهم: أي الجزاء على أعمالهم. يوفيهم: يعطيهم جزاءهم دون نقص. دينهم الحق: أي حسابهم وجزاءهم بالحق.
الساعة والجزاء: إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى (١٥-٢٠) أنظر التفسير في فصل الساعة ١١١- ٣
٣٢ث- كل امرئ سيكون رهينا بأعماله: كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ (٢١-٥٢) كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ (٣٨-٧٤) إِلَّا أَصْحَابَ الْيَمِينِ (٣٩-٧٤) كسب رهين: أي رهين بما كسب من حسنات وسيئات. يعني أعماله ستقف له بالمرصاد فلا تتركه حرا حتى يحاسب عليها. ثم بعد الميزان يظل رهين سيئاته إن فاقت حسناته. وإن فاقت حسناته سيئاته فك رهنه ودخل الجنة. لذلك قال الله: إلا أصحاب اليمين.
٣٢ج- ودائما تسعى النفس لفلاحها أو لخسرانها:
← فصل الخير والشر ٧٤-٦
← فصل الهداية ٤٨- ١٠أ (١٠٤-٦) ١٠ب (١٠٨-١٠)
مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ (١٥-٤٥) وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِأَنفُسِهِمْ يَمْهَدُونَ (٤٤-٣٠) لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ (٢٨٦-٢) إِنْ أَحْسَنتُمُ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا (٧-١٧)( خطاب لبني إسرائيل في سياق الوعد الأول بالعلو والفساد ) وَمَنْ يَكْسِبْ إِثْمًا فَإِنَّمَا يَكْسِبُهُ عَلَى نَفْسِهِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (١١١-٤) وَلَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلَّا عَلَيْهَا (١٦٤-٦) مَنْ كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ (٤٤-٣٠) فلنفسه: أي لأجل أن ينال ثواب عمله. ومن أساء فعليها: أي أساء إليها بذلك العمل لأنه سيعاقب. يمهدون: أي يوطئون ويبسطون مقامهم في الآخرة. لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت: أي كل نفس لها ما ربحت وعليها ما خسرت. وإن أسأتم فلها: أي فلأنفسكم تسوؤوا. عليما: عليما بإثم الآثم. حكيما: حكيما في حكمه عليه. ولا تكسب كل نفس إلا عليها: ويتعلق الأمر بالسيئات. أي وحدها التي ستخسر لأن لا تزر وازرة وزر أخرى كما جاء في بقية الآية.
٣٢ح- ستوفى كل نفس ما عملت: هُنَالِكَ تَبْلُوا كُلُّ نَفْسٍ مَا أَسْلَفَتْ (٣٠-١٠) ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ (٢٨١-٢) وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ (٢٥-٣) وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَا يَفْعَلُونَ (٧٠-٣٩) لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى (١٥-٢٠) لِيَجْزِيَ اللَّهُ كُلَّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (٥١-١٤) الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ (١٧-٤٠) وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (١١١-١٦) هنالك تبلو كل نفس ما أسلفت: أي يوم الحساب ستختبر كل نفس وتعلم ما سلف من عملها. ووفيت كل نفس: أي أعطيت الجزاء على أعمالها دون نقص. وهو أعلم بما يفعلون: بل أحصى كل ما فعلوا صغيرا كان أو كبيرا. بما تسعى: بما تسعى من خير أو شر. ليجزي الله ...: في السياق: يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات ليجزي الله كل نفس ما كسبت ولينتقم من المجرمين. سريع الحساب: فهو يحكم بسرعة بالعدل على من شاء بالدخول إلى النار أو إلى الجنة. وتوفى كل نفس ...: أي تعطى جزاء ما عملت كاملا دون نقصان.
وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَى (٣٩-٥٣) وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى (٤٠-٥٣) ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَى (٤١-٥٣) وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ (٣-١١) إلا ما سعى: أي لا يثاب إلا على ما فعل. وسعيه هنا أعماله. سوف يرى: أي ستكون الأعمال مجسدة يوم القيامة. يجزاه: أي يأخذ جزاءه على سعيه. الأوفى: أي دون نقص.
وَلَا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (٥٤-٣٦) وَمَا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (٣٩-٣٧) وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا وَلِنُوَفِّيَهُمُ أَعْمَالَهُمْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (١٩-٤٦) ولكل درجات: درجات سواء في الجنة أم في النار. ولنوفيهم أعمالهم: أي سيعطيهم الله جزاء أعمالهم دون نقص.← فصل الله يختار ١(٥٩) ١-٢
وكل نفس مسلمة كانت أو من أهل الكتاب ستجزى عن أعمالها:← فصل أهل الكتاب ٥٤-١٤
رجالا كانوا أو نساء: لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ (٣٢-٤) فلا تتمنى النساء ما ميز الله به الرجال عنهن في أمور دينهم ولا يتمنى الرجال ما ميز الله به النساء عنهم في أمور دينهن. ولكل ثواب حسب أعمالهم. ← فصل الرجل والمرأة ٨٨-٦-٧
٣٢خ- كل نفس تجازف بخسرانها نتيجة أعمالها: وَذَكِّرْ بِهِ أَنْ تُبْسَلَ نَفْسٌ بِمَا كَسَبَتْ (٧٠-٦) وذكر به: أي بالقرآن ووعيده. تبسل نفس: تسلم للعذاب في النار.
مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا وَهُمْ مِنْ فَزَعِ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ (٨٩-٢٧)( هذه آية تفصل قوله تعالى في ختام الآية السابقة: " إنه خبير بما تفعلون " ) مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا (٨٤-٢٨) ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَى (٤١-٥٣) وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ (٤٠-٤٠) من جاء: أي من جاء يوم الحساب. وهذا تفصيل للعاقبة المذكورة في الآية السابقة. خير منها: فالحسنة بعشر أمثالها ويضاعف الله لمن يشاء أكثر من ذلك. فزع يومئذ: مواطن الفزع يومئذ كثيرة أولها الخروج من القبور ثم مواقف المظالم المتعددة ثم تطاير الصحف ثم الميزان ثم الصراط ( الذي لن يمر منه إلا المؤمنون والمنافقون ) وأعظمها لما يبعث الله ظلمة ( وهي موطن الفزع الأكبر ). ومواطن أخرى رهيبة سيمر منها الكافرون وحدهم. والمؤمنون سيكونون آمنين من أي فزع يومئذ. يجزاه: أي يأخذ جزاءه على سعيه. الأوفى: أي دون نقص.
وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (٩٠-٢٧)( أنظر تفسير هذه الآية في فصل جهنم ١١٥- ب٨ب ) وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى الَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (٨٤-٢٨) إِنَّ الَّذِينَ يَكْسِبُونَ الْإِثْمَ سَيُجْزَوْنَ بِمَا كَانُوا يَقْتَرِفُونَ (١٢٠-٦) مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا (٤٠-٤٠) وَالَّذِينَ كَسَبُوا السَّيِّئَاتِ جَزَاءُ سَيِّئَةٍ بِمِثْلِهَا (٢٧-١٠) فكبت وجوههم: أي ألقوا بوجوههم. يقترفون: يكتسبون.
٣٢ر- العدل: فصل الله العدل ١(٦٨)
٣٢ر١- سيقضى بالحق: فَإِذَا جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ قُضِيَ بِالْحَقِّ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْمُبْطِلُونَ (٧٨-٤٠).( وأمر الله هنا قد يكون يوم القيامة أو عذابه في الدنيا ) وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (٦٩-٣٩) وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (٥٤-١٠) الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ (١٧-٤٠) وَلَدَيْنَا كِتَابٌ يَنطِقُ بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (٦٢-٢٣)
قضي بالحق: أي قضي بتعذيب الكافرين بعذاب الله وتنجية المؤمنين منه. كتاب ينطق بالحق وهم لا يظلمون: أنظر الفقرة ٣١أ.
وسبحانه دائما يقضى بالحق : فصل الله الحكم ١(٦٧) ٥
سيقول تعالى يوم الحساب: وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ (٢٩-٥٠)
لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ (١٧-٤٠) وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا (٤٩-١٨) فَالْيَوْمَ لَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَلَا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (٥٤-٣٦) وَإِنَّا لَمُوَفُّوهُمْ نَصِيبَهُمْ غَيْرَ مَنقُوصٍ (١٠٩-١١) وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ (٢١-٥٢) فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا (٤٧-٢١) وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (١١١-١٦) وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا (٧١-١٧) نصيبهم: أي ما كتب لهم في الدنيا وما يستحقون في الآخرة. وما ألتناهم: أي ما نقصناهم.
لا من الجن ولا من الإنس: (...) أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ (١٨-٤٦) وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا وَلِنُوَفِّيَهُمُ أَعْمَالَهُمْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (١٩-٤٦)
خاسرين: أي خسروا التمتع بأنفسهم فألقوا في النار. بخلاف الفائزين الذين سيفوزون بالجنة. ولكل درجات: درجات سواء في الجنة أم في النار. ولنوفيهم أعمالهم: أي سيعطيهم الله جزاء أعمالهم دون نقص.
٣٢ر٣- لا تكلف نفس إلا وسعها: لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا (٢٨٦-٢) وَلَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا (٦٢-٢٣) لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا (٧-٦٥) إلا وسعها - إلا ما آتاها: أي ما كان في استطاعتها وطاقتها وحسب ما أوتيت من قدرات وأموال. نزلت الآية (٦٢-٢٣) تطمئن الذين هم من خشية ربهم مشفقون.
٣٢ر٤- لكن الله سيؤاخذ المرء بما كسب متعمدا:← فصل الله يخاطب المؤمنين ٧٣-٢٦ث
وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (٥-٣٣) أي لا إثم عليكم إن أخطأتم عن غير قصد لما تدعون أدعياءكم بما لا يجوز. غفورا رحيما: أي في ما أخطأتم به دون قصد.
٣٢ر٥- وسيحاسبه على ما أخفى وما أبدى: وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنفُسِكُمُ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرْ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبْ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (٢٨٤-٢) ← فصل تطبيق قواعد النسخ ٢٢. على كل شيء قدير: أي هنا قدير على محاسبة ما يظهر وما يخفى وقدير على الغفران والتعذيب. ففي يوم القيامة سيكون ديوان يسير خاص بالمؤمنين وديوان عسير خاص بأهل النار.
٣٢ر٦- ولا تزر وازرة وزر أخرى: فصل الإنسان ٥١-٨
وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى (١٦٤-٦) أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى (٣٨-٥٣) وَلَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلَّا عَلَيْهَا (١٦٤-٦) وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا (٤٨-٢)(← فقرة ٣٨ إلى٤١ ) قُلْ لَا تُسْأَلُونَ عَمَّا أَجْرَمْنَا وَلَا نُسْأَلُ عَمَّا تَعْمَلُونَ (٢٥-٣٤) ولا تزر وازرة وزر أخرى: أي لا تحمل حاملة ثقل أخرى يعني ذنوبها ولا تؤخذ نفس بذنب غيرها. ولا تكسب كل نفس إلا عليها: ويتعلق الأمر بالسيئات. أي وحدها التي تخسر لأن لا تزر وازرة وزر أخرى كما جاء في بقية الآية. لا تجزي نفس عن نفس شيئا: أي لا تدفع أو تقضي عنها شيئا. لا تسألون عما أجرمنا: عما أجرمنا حسب معتقداتكم أيها الكفار إن كنتم تظنون أن الإسلام لله جرم.
ولا أحد سيحمل خطايا آخر كما يزعم الذين كفروا:← فصل المؤمنون والكافرون ١٠٣- ب٧ (١٢-٢٩)
وكل أمة مستقلة بأعمالها ولن تسأل عن أعمال غيرها من الأمم: فصل القرون القديمة ٥٣-٣ (١٣٤-٢)
٣٢ر٧- سيقضى بينهم بالقسط أمام رسلهم: وَلِكُلِّ أُمَّةٍ رَسُولٌ فَإِذَا جَاءَ رَسُولُهُمْ قُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (٤٧-١٠) فإذا جاء رسولهم: أي إذا تقدم في موقف الحساب.
٣٢ز- الموازين:
٣٢ز١- موازين القسط: وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالُ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ (٤٧-٢١) وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ (٨-٧) الموازين القسط: أي موازين العدل. وهي بين العباد متعددة في مختلف مواقف يوم القيامة. وآخرها ميزان واحد يتقدم إليه العبد لوحده. أنظر التفاصيل في كتاب قصة الوجود. حبة: أي حسنة أو سيئة كقدر حبة من خردل. والوزن: أي وزن الأعمال. الحق: أي بالعدل.
سيوزن كل خير وكل شر: فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَه (٧-٩٩) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَه (٨-٩٩) وَإِنْ كَانَ مِثْقَالُ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا (٤٧-٢١) مثقال: وزن. يره: أي سيرى خيره وشره مجسدين ليوزنا في الميزان. حبة: أي حسنة أو سيئة كقدر حبة من خردل.
وكما قال لقمان لابنه: يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِنْ تَكُ مِثْقَالُ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ (١٦-٣١) إن تك: ويتعلق الأمر بالحسنات والسيئات. والصخرة هنا قد تكون صخرة مركز الدنيا أو مركز مجرة أو صخور تدور في أفلاكها أو أية صخرة. أنظر تفسير ذلك في كتاب قصة الوجود. لطيف: أي عليم بدقائق الأشياء والأمور وإن كانت حبة من خردل. واللطيف أيضا هو من يرفق بعباده. خبير: خبير بكل حبة يأتي بها وخبير بكل شيء.
٣٢ز٢- الموازين الثقال: فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (١٠٢-٢٣) فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ (٦-١٠١) فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ (٧-١٠١) موازينه: أي حسناته في الميزان. عيشة راضية: أي راض عنها صاحبها. أنظر تفاصيل عن الدرجات في الميزان في كتاب قصة الوجود.
٣٢ز٣- الموازين الخفيفة: وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ (١٠٣-٢٣) وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَظْلِمُونَ (٩-٧) وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ (٨-١٠١) فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ (٩-١٠١) وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ (١٠-١٠١) نَارٌ حَامِيَةٌ (١١-١٠١) خفت موازينه: أي بكثرة سيئاته خفت كفة حسناته. أنظر تفاصيل عن درجات الميزان في كتاب قصة الوجود. بآياتنا يظلمون: أي برؤيتهم لها لم يتوبوا بل استمروا على كفرهم وازداد طغيانهم بها. كقوله تعالى: " ثم بعثنا من بعدهم موسى بآياتنا إلى فرعون وملئه فظلموا بها " (١٠٣-٧) فأمه هاوية: أي سيهوي بأم رأسه في الهاوية ( سواء أثناء الخسف به إلى الأرضين السفلية ليدخل بعد ذلك من أبواب الجحيم أم يوم إلقائه في حفرته من قناطر جهنم. أما المنافقون فسيهوون من الصراط إلى الدرك الأسفل من النار ). وقيل أمه التي ستحضنه هي النار. ما هيه: أي ما هي تلك الهاوية ؟ حامية: أي يشتد حرها باستمرار.
إرسال تعليق