١٠٣- المؤمنون والكافرون
أ- فريقان مختلفان
أ١- خصمان ← فصل العالمون والجاهلون ٦٦ ت١
أ٢- مختلفان ← فصل العالمون والجاهلون ٦٦ ت٢
أ٣- مصيرهما مختلف ← فصل العالمون والجاهلون ٦٦ ت١١
أ٤- المقارنة بينهما ← فصل العالمون والجاهلون ٦٦ ت
أ٥- يُبتلى بعضهم ببعض ← فصل الابتلاء ١٠٦ -٣ر
وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِنْ لِيَبْلُوَ بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ (٤-٤٧) نزلت بعد غزوة بدر. لانتصر منهم: أي لأهلكهم بغير قتال. ليبلو بعضكم ببعض: أي جعل الله القتال ليبلو المؤمنين بالكافرين والكافرين بالمؤمنين.
ب- الكافرون تجاه المؤمنين: فصل محمد ﷺ ٣٩- ٣٦
ب١- لقد يئسوا من الإسلام
الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ (٣-٥) أي يئسوا من تخلي الناس عنه. اليوم: وهو يوم عرفة عام حجة الوداع.
ب٢- تجاه المؤمنين والقرآن ← فصل القرآن ٩-٤٢
وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا لَوْ كَانَ خَيْرًا مَا سَبَقُونَا إِلَيْهِ (١١-٤٦) للذين آمنوا: أي من العرب. لو كان خيرا: أي لو كان القرآن حقا يأتي بالخير. ما سبقونا إليه: أي ما سبقنا إليه هؤلاء الذين أسلموا كالشاهد من بني إسرائيل وهو عبد الله بن سلام وغيره كما جاء في الآية السابقة. " قل أرأيتم إن كان من عند الله وكفرتم به وشهد شاهد من بني إسرائيل على مثله فآمن واستكبرتم إن الله لا يهدي القوم الظالمين "(١٠-٤٦).
ب٣- يريدون خسران المؤمنين وضلالتهم
وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ (٢-٦٠) وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا (٢٧-٤)
وودوا: أي تمنوا. الشهوات: الشهوات من الزنا وكل الفواحش. أن تميلوا ميلا عظيما: أي أن تنحرفوا تماما عما أنتم عليه من الاستقامة في دينكم بأن تتبعوا الشهوات فتصبحوا مثلهم ليحاجوكم بذلك.
يريدون فتنتهم: فصل طبيعة الكافرين ٦٢-١٦
ب٤- تجاه صلاة المؤمنين ← فصل الصلاة ٧٨-٢٤
وَإِذَا نَادَيْتُمُ إِلَى الصَّلَاةِ اتَّخَذُوهَا هُزُوًا وَلَعِبًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ (٥٨-٥)
ب٦- يستهزئون بالمؤمنين
إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ (٢٩-٨٣) وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ (٣٠-٨٣) وَإِذَا انقَلَبُوا إِلَى أَهْلِهِمُ انقَلَبُوا فَكِهِينَ (٣١-٨٣) وَإِذَا رَأَوْهُمْ قَالُوا إِنَّ هَؤُلَاءِ لَضَالُّونَ (٣٢-٨٣) وَمَا أُرْسِلُوا عَلَيْهِمْ حَافِظِينَ (٣٣-٨٣) وَيَسْخَرُونَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا (٢١٢-٢) أجرموا: والشرك جرم عند الله. كانوا: المؤمنون هنا في الجنة والكافرون في النار. والآيات تذكر بعض ما كان بينهم في الدنيا. فكهين: من الفكاهة يضحكون بها مع أهليهم أي يضحكون على المؤمنين تجاه دينهم. رأوهم: أي رأوا المؤمنين. لضالون: أي لضالون عن الصواب لما آمنوا بدين الإسلام. وما أرسلوا عليهم حافظين: أي وما أرسلوا من عند الله رقباء على أمور المسلمين حتى يحكموا على رشدهم أو ضلالهم. وهذا من باب التهكم بالمشركين.
ب٧- ويقولون لهم تهكما
وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا اتَّبِعُوا سَبِيلَنَا وَلْنَحْمِلْ خَطَايَاكُمْ وَمَا هُمْ بِحَامِلِينَ مِنْ خَطَايَاهُمْ مِنْ شَيْءٍ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (١٢-٢٩) وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ وَأَثْقَالًا مَعَ أَثْقَالِهِمْ وَلَيُسْأَلُنَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَمَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ (١٣-٢٩) من خطاياهم: أي من خطايا المؤمنين. لكاذبون: أي ما يقولون ليس طبقا لما في قلوبهم لكونهم لا يؤمنون بالبعث. ثم إنهم إن رأوا خطاياهم لن يريدوا حملها ولا يستطيعون. وليحملن أثقالهم وأثقالا مع أثقالهم: أي ليحملن سيئاتهم وسيئات من ظلموهم بعد فراغ حسناتهم وسيئات فعلها غيرهم بسببهم دون أن ينقص من وزر هؤلاء. فلكل سيئاته ولا تزر وازرة وزر أخرى. يفترون: وأعظم افترائهم الشرك الذي هو سبيلهم ثم كذبهم على المؤمنين.
ب٨- ويتهمونهم ظلما
وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا (٥٨-٣٣) بغير ما اكتسبوا: أي بغير ما عملوا ما يتهمون به. احتملوا: أي أصبحوا حاملين لوزر ذلك. مبينا: أي واضحا.
ب٩- أما أثناء الحرب
فقد يستغلون أوقات الصلاة للهجوم على المؤمنين: وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُمْ مَيْلَةً وَاحِدَةً (١٠٢-٤) أي فيهاجمونكم ويحملون عليكم بسرعة مرة واحدة للقضاء عليكم أو أسركم لكونكم واضعين أسلحتكم.← فصل الصلاة ٧٨-٢٠
وإن يقدروا على المؤمنين يؤذونهم بأية طريقة: إِنْ يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا لَكُمُ أَعْدَاءً وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمُ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُمْ بِالسُّوءِ (٢-٦٠) ← فصل العرب ٥٩-١٧ب ب٤ (٨-٩) إن يثقفوكم يكونوا لكم أعداء: أي إن يلاقوكم أو يظفروا بكم يكونوا لكم أعداء وأنتم كنتم تسرون إليهم بالمودة كما جاء في الآية التي قبل هذه. ويبسطوا إليكم أيديهم: أي بالضرب والقتل.
ب١٠- يعتقدون أنهم أفضل القوم
وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمُ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا أَيُّ الْفَرِيقَيْنِ خَيْرٌ مَقَامًا وَأَحْسَنُ نَدِيًّا (٧٣-١٩) وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هُمُ أَحْسَنُ أَثَاثًا وَرِئْيًا (٧٤-١٩)
مقاما: أي مسكنا. نديا: النادي هو الذي يجتمع فيه القوم. فالكافرون يتباهون بما هم فيه من النعيم ظانين أنهم مع كفرهم أفضل من المؤمنين. وكم أهلكنا قبلهم ...: هذا رد على تباهيهم بما هم فيه من النعيم. ورئيا: أي منظرا. وهو من الرؤية.
ب١١- الجحيم للذين يؤذون المؤمنين ← فصل جهنم ١١٥ ت٤(٣٢)
إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ (١٠-٨٥) فتنوا المؤمنين والمؤمنات: أي عذبوهم بسبب دينهم. والمقصودون هنا ليسوا أصحاب الأخدود مع أن لهم أيضا عذاب جهنم. فهؤلاء قد لعنوا في أول السورة وإنما يعطي الله فرصة لكل الذين يعذبون المؤمنين ليتوبوا.
إرسال تعليق