(11/11)
٣٧- تجاه الساعة ← |
فصل الساعة ١١١-٨ فقرة ٥ (٥٠-٤١)(٣٦-١٨) |
٣٨- تجاه الآخرة ← |
فصل الآخرة ١١٢-١١ فصل طبيعة الكافرين ٦٢-٩ |
٣٨أ- لا يؤمنون بها: وَهُمْ بِالْآخِرَةِ كَافِرُونَ (٤٥-٧) وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ (١٩-١١)
هم إذن ضالون : وَإِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ عَنِ الصِّرَاطِ لَنَاكِبُونَ (٧٤-٢٣) بَلِ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ فِي الْعَذَابِ وَالضَّلَالِ الْبَعِيدِ (٨-٣٤) فَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ قُلُوبُهُمْ مُنكِرَةٌ وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ (٢٢-١٦)
عن الصراط لناكبون: أي زائغون عن الصراط المستقيم. في العذاب: وأول عذاب الله للكفار المعيشة الضنك ثم عذاب سجين بعد الموت يعرضون على النار. أي الأموات ليسوا ممزقين كل ممزق بعد موتهم كأجسادهم التي تظل في الأرض كما يعتقد الذين كفروا ( كما جاء في الآية السابقة ). ويوم القيامة سيصلون النار. والضلال البعيد: أي عن الحق. فضلال الكفار يستمر ويزداد بعد موتهم وفي الآخرة أيضا. قلوبهم منكرة: أي تنكر التوحيد وتشمئز من ذكر الله. فبما أنهم لا يؤمنون بالآخرة فهم ينكرون كل ما يدعو إليها. مستكبرون: مستكبرون عن عبادة الله الواحد الأحد.
٣٨ب- يشكون فيها: بَلِ ادَّارَكَ عِلْمُهُمْ فِي الْآخِرَةِ بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْهَا بَلْ هُمْ مِنْهَا عَمُونَ (٦٦-٢٧) بل ادارك علمهم في الآخرة: أي بل أكثر من كونهم لا يعلمون وقت بعثهم ( كما في السياق ) فعلمهم كلهم بالآخرة استقر في نفس الدرجة. درجة الكفر بوجودها. أي هم سواء تماما في موقفهم. بل لا يقين لهم تجاهها. بل لا يبصرون دلائلها. وعلمهم في موضوع الآخرة هو علمهم بها أو عنها كما قال الله للقلم: " أكتب علمي في خلقي". أما المؤمنون فهم درجات في ما يخص علمهم بالآخرة والدين بصفة عامة. وفوق كل ذي علم عليم. عمون: أي عمي تجاهها.
٣٨ت- يائسون منها: (...) قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ (١٣-٦٠) أي قوما من اليهود غضب الله عليهم بسبب أعمالهم وتصرفاتهم ضد النبي محمد ﷺ ورسالته قد يئسوا من الآخرة أي من رحمة الله وهي الجنة رغم إيمانهم بها وبالبعث. وجعل الله يأسهم منها كيأس الكفار وهم المشركون الذين لا يؤمنون بالبعث أصلا وقد يئسوا من بعث الأموات أصحاب القبور. وهذه المقارنة تبين درجة يأس هؤلاء اليهود من الآخرة.
٣٨ث- ويرون عذابها مستحيلا: فصل العرب ٥٩-١٤خ (١إلى٧-٧٠)
٣٩- الكافرون تجاه البعث ولقاء الله
٣٩أ- لا يؤمنون بذلك: أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ (١٠٥-١٨)
قال قوم بعد نوح عن رسولهم وعن البعث: أَيَعِدُكُمُ أَنَّكُمُ إِذَا مِتُّمْ وَكُنتُمْ تُرَابًا وَعِظَامًا أَنَّكُمْ مُخْرَجُونَ (٣٥-٢٣) هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ لِمَا تُوعَدُونَ (٣٦-٢٣) إِنْ هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ (٣٧-٢٣) إِنْ هُوَ إِلَّا رَجُلٌ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا وَمَا نَحْنُ لَهُ بِمُؤْمِنِينَ (٣٨-٢٣) مخرجون: أي تبعثون وتخرجون من القبور. هيهات هيهات: بعيد بعيد هذا الذي نوعد به. أي لن يتحقق. إلا حياتنا الدنيا: أي لا آخرة تنتظر. نموت ونحيا: أي في هذه الدنيا فقط. ومن مات مات إلى الأبد حسب معتقداتهم. افترى على الله كذبا: أي اختلق الكذب على الله. فالمشركون يؤمنون بوجود الله لكن يشركون آلهة أخرى معه ولا يؤمنون بالبعث.
وقال تعالى عن عرب قريش: إِنَّ هَؤُلَاءِ لَيَقُولُونَ (٣٤-٤٤) إِنْ هِيَ إِلَّا مَوْتَتُنَا الْأُولَى وَمَا نَحْنُ بِمُنشَرِينَ (٣٥-٤٤) فَأْتُوا بِآبَائِنَا إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ (٣٦-٤٤) هؤلاء: أي كفار مكة. إلا موتتنا الأولى: أي لا توجد مرحلة روحية قبل حياتنا هذه ( أي لم نكن أمواتا قبلها ) ولا بعد الموت. يعني لا يؤمنون بموتتين كما جاء في القرآن ولا ببرزخ للأرواح. ولا يعلمون من الموت إلا أول حالته. أي حسب اعتقادهم لا يصيبهم منه إلا ما يصيبهم لحظة فراق الحياة. ولا شيء يحدث لهم بعد ذلك لا في القبر ولا في السماء ولا في أي مكان إلا العدم المحض. بمنشرين: بمبعوثين. فأتوا بآبائنا: أي فأت بآبائنا أنت يا محمد والرسل الذين ادعوا ذلك.
٣٩ب- يكفرون قطعا بالبعث:
وَقَالُوا أَإِذَا ضَلَلْنَا فِي الْأَرْضِ أَإِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ بَلْ هُمْ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ كَافِرُونَ (١٠-٣٢) وَقَالُوا إِنْ هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ (٢٩-٦) ضللنا في الأرض: أي ضعنا فيها واختلطنا بالتراب. أإنا لفي خلق جديد: أي هل سنكون في خلق جديد ؟ إلا حياتنا الدنيا: أي لا يوجد غيرها في عالم علوي.
٣٩ت- ويشكون فيه: أَفَعَيِينَا بِالْخَلْقِ الْأَوَّلِ بَلْ هُمْ فِي لَبْسٍ مِنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ (١٥-٥٠) أَلَا إِنَّهُمْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَاءِ رَبِّهِمُ (٥٤-٤١) أفعيينا بالخلق الأول: أي أفعيينا به حتى لا نقدر على بعثهم ؟ لبس: أي شبهة وشك. والخلق الجديد هنا هو البعث في نشأة أخرى.
٣٩ث- ويظنون أن اللقاء مع الله لن يحدث: إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ (١٤-٨٤) بَلَى إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا (١٥-٨٤) إنه: أي الذي سيؤتى كتابه وراء ظهره. ظن: أي أيقن في نفسه. لن يحور: أي لن يرجع إلى الله يوم البعث. بلى: بلى سيرجع. كان به بصيرا: بصيرا بكل أعماله ومعتقداته وظنونه بينما هو غافل عن ربه.
٣٩ج- بل يزعمون ذلك واثقين من أنفسهم: زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلْتُمْ وَذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (٧-٦٤) أي سهل.
سيقال لهم ذلك يوم القيامة: بَلْ زَعَمْتُمُ أَلَّنْ نَجْعَلَ لَكُمْ مَوْعِدًا (٤٨-١٨) موعدا: أي موعدا لحسابكم أمامنا.
٣٩ح- ويحلفون أيضا: وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَا يَبْعَثُ اللَّهُ مَنْ يَمُوتُ (٣٨-١٦)
٣٩خ- ولا يرجون ذلك: فصل طبيعة الكافرين ٦٢-٣ج
بَلْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ نُشُورًا (٤٠-٢٥) إِنَّهُمْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ حِسَابًا (٢٧-٧٨) إِنَّ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا وَرَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا ... (٧-١٠) أُوْلَئِكَ مَأْوَاهُمُ النَّارُ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (٨-١٠) قُلْ لِلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لَا يَرْجُونَ أَيَّامَ اللَّهِ لِيَجْزِيَ قَوْمًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (١٤-٤٥) لا يرجون نشورا: أي لا يتوقعونه وبالتالي لا يأملونه لكونهم كافرين به. نشورا: أي بعثا. يكسبون: يكسبون من سيئات في المعتقد والأعمال. قل للذين آمنوا يغفروا ...: تفسير هذه الآية في فصل المؤمنون والكافرون -١٠٣ - ت ١٧
٣٩د- ويرونه شيئا عجيبا: فَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا شَيْءٌ عَجِيبٌ (٢-٥٠) أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا ذَلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ (٣-٥٠) أي الرجوع إلى الحياة بعد الموت مستحيل وقوعه.
٣٩ذ- ويكذبون به:
وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (١٠-٨٣) الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (١١-٨٣) وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (١٢-٨٣)
وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا هَلْ نَدُلُّكُمْ عَلَى رَجُلٍ يُنَبِّئُكُمُ إِذَا مُزِّقْتُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّكُمْ لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ (٧-٣٤) أَفْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَمْ بِهِ جِنَّةٌ (٨-٣٤) قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ (٦٧-٣٨) أَنْتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ (٦٨-٣٨)
يومئذ: أي اليوم العظيم الذي هو يوم الحساب. معتد: أي متجاوز الحد في معتقده وأعماله. أثيم: أي كثير الذنب. رجل: يقصدون به محمدا ﷺ. مزقتم كل ممزق: أي قطعتم وفرقتم في التراب. افترى على الله كذبا: أي يقول بأنه رسول من عند الله وأن الله يبعث من في القبور. جنة: جنون. قل هو: أي النبأ. هذا ضمير يبين ما بعده كقوله تعالى: " قل هو الله أحد ". نبأ عظيم: وهو نبأ مجيء يوم الحساب. فلن تجد نبأ أعظم منه.
بل الله يعلم كل ما تنقص الأرض منهم: فصل الله العليم ١(٣٩) ١٢ب
سيقول الكافرون وهم في جهنم: وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ (٤٦-٧٤) حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ (٤٧-٧٤) اليقين: اليقين يبدأ بالموت حيث تظهر الملائكة.
٣٩ر- ورموا خبره بسحر يسحر العقول:
وَلَئِنْ قُلْتَ إِنَّكُمْ مَبْعُوثُونَ مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ (٧-١١) وَقَالُوا إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ (١٥-٣٧) أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ (١٦-٣٧) ليقولن الذين كفروا إن هذا إلا ...: أي إن هذا الذي تقول عن البعث سحر. بمعنى باطل. وبالتالي لا نؤمن بحدوثه. سحر: سحر يسحر العقول بكلماته فترى حقا ما ليس بحق. مبين: واضح.
٣٩ز- وبأساطير الأولين: وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَإِذَا كُنَّا تُرَابًا وَآبَاؤُنَا أَإِنَّا لَمُخْرَجُونَ (٦٧-٢٧) لَقَدْ وُعِدْنَا هَذَا نَحْنُ وَآبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (٦٨-٢٧).وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُمَا أَتَعِدَانِنِي أَنْ أُخْرَجَ وَقَدْ خَلَتِ الْقُرُونُ مِنْ قَبْلِي وَهُمَا يَسْتَغِيثَانِ اللَّهَ وَيْلَكَ آمِنْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَيَقُولُ مَا هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (١٧-٤٦) أإنا لمخرجون: أي هل سنخرج من القبور أحياء ؟ أساطير الأولين: حكايات كتبها الأولون. أف: كلمة تضجر وتكبر. أخرج: أي أخرج حيا من قبري بعد موتي ؟ وهما يستغيثان الله: أي يطلبان الغوث من الله بأن يهديه. ويلك: أي ويل لك إن لم تؤمن. والويل هو العذاب والشقاء.
لقد قالت الأمم السالفة مثل ذلك: فصل القرون القديمة ٥٣-٤ب
٣٩س- يتساءلون عن البعث: وَإِنْ تَعْجَبْ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمُ أَإِذَا كُنَّا تُرَابًا أَإِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ (٥-١٣) وَقَالُوا أَإِذَا كُنَّا عِظَامًا وَرُفَاتًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقًا جَدِيدًا (٤٩-١٧) وَيَقُولُ الْإِنسَانُ أَإِذَا مَا مِتُّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَيًّا (٦٦-١٩) أَوَلَا يَذْكُرُ الْإِنسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ يَكُ شَيْئًا (٦٧-١٩) وإن تعجب: وإن تعجب يا محمد. أي من خلق الله. وقيل من تكذيبهم. ورفاتا: أي فتاتا وحطاما وغبارا.
٣٩ش- وعن مصير آبائهم: فقرة ٣٩ز (١٧-٤٦)
وَكَانُوا يُصِرُّونَ عَلَى الْحِنثِ الْعَظِيمِ (٤٦-٥٦) وَكَانُوا يَقُولُونَ أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ (٤٧-٥٦) أَوْ آبَاؤُنَا الْأَوَّلُونَ (٤٨-٥٦) قُلْ إِنَّ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ (٤٩-٥٦) لَمَجْمُوعُونَ إِلَى مِيقَاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ (٥٠-٥٦)
وَقَالُوا إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ (١٥-٣٧) أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ (١٦-٣٧) أَوَآبَاؤُنَا الْأَوَّلُونَ (١٧-٣٧) قُلْ نَعَمْ وَأَنْتُمْ دَاخِرُونَ (١٨-٣٧)
الحنث: الذنب وهو الشرك هنا. أو آباؤنا الأولون: أي أهم أيضا سيبعثون ؟ ميقات: أي وقت محدد. يوم معلوم: معلوم عند الله وهو يوم البعث والحساب. داخرون: حقيرون صاغرون.
٣٩ص- ويطالبون برد الحياة إليهم: وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمُ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ مَا كَانَ حُجَّتَهُمُ إِلَّا أَنْ قَالُوا ائْتُوا بِآبَائِنَا إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ (٢٥-٤٥) قُلِ اللَّهُ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يَجْمَعُكُمُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا رَيْبَ فِيهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (٢٦-٤٥) لا ريب: لا شك. أي سيتم جمع الكل يوم القيامة. لذلك لا تطلبوا أن يبعث آباؤكم قبل ذلك الموعد.
الَّذِينَ هُمْ فِي غَمْرَةٍ سَاهُونَ (١١-٥١) يَسْأَلُونَ أَيَّانَ يَوْمُ الدِّينِ (١٢-٥١) وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ (٧١-٢٧) قُلْ عَسَى أَنْ يَكُونَ رَدِفَ لَكُمْ بَعْضُ الَّذِي تَسْتَعْجِلُونَ (٧٢-٢٧)( هذا الوعد: أي الوعد بالبعث كما جاء في الآيات السابقة )
غمرة ساهون: أي لاهون في أعماق نفوسهم. يسألون: يسألون استهزاء وتكذيبا. ردف: اقترب. بعض الذي تستعجلون: أي هزيمتهم يوم بدر. وبموتهم يبدأ عذاب آخر من وعد الله لهم.
وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ (٣٨-٢١)(هذا الوعد: أي الرجوع إلى الله) وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ (٢٩-٣٤) قُلْ لَكُمْ مِيعَادُ يَوْمٍ لَا تَسْتَأْخِرُونَ عَنْهُ سَاعَةً وَلَا تَسْتَقْدِمُونَ (٣٠-٣٤)( هذا الوعد: أي الجمع بين المسلمين والمشركين )
وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ (٢٥-٦٧)( هذا الوعد: أي يوم الحساب الذي يحشر فيه الخلق أمام الله )(...) قُلْ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِنْدَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ (٢٦-٦٧)
فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُءُوسَهُمْ وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَرِيبًا (٥١-١٧) بَلْ تَأْتِيهِمْ بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ (٤٠-٢١) فسينغضون إليك رءوسهم: أي سيحركونها استهزاء بما يذكره القرآن عن بعث الأجساد. متى هو: أي متى يحدث هذا البعث ؟ بل تأتيهم: بل تأتيهم الساعة أو آيات الله التي يستعجلونها. ولا هم ينظرون: لا يؤخرون ولا يمهلون.
ويتساءلون عن عذاب الآخرة: فصل العرب ٥٩-١٤خ (١إلى٧-٧٠)
٣٩ط- ومن الذي سيتكلف بذلك: فصل البعث ١١٣-٤ج٢
فَسَيَقُولُونَ مَنْ يُعِيدُنَا قُلِ الَّذِي فَطَرَكُمُ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُءُوسَهُمْ .... (٥١-١٧).فطركم: خلقكم وأنشأكم. فسينغضون ...: أنظر الفقرة السابقة.
٣٩ظ- ويوم بعثهم سيظنون أنهم لم يلبثوا إلا قليلا في قبورهم:← فصل البعث ١١٣-٨ز-٨ص٢
٤٠- ويوم القيامة سيعتقدون أن آخرين كانوا هم المسؤولين عن كفرهم
← فصل يوم الحساب ١١٤- ٤٨غ١٣
(...) يَقُولُ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لَوْلَا أَنْتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ (٣١-٣٤) هذا عندما يكونون موقوفين عند ربهم. الذين استضعفوا: أي استضعفهم غيرهم. وهم التابعون أو المحكومون. وهم أتباع رؤسائهم الذين استكبروا. للذين استكبروا: أي استكبروا بأنفسهم ومناصبهم. وهم القادة والرؤساء.
٤١- أنظر اعتقادات الكافرين من أهل الكتاب
← فصل أهل الكتاب ٥٤-١٧ ( والفصل كله )
← فصل بنو إسرائيل ٥٥-٤-٦-٧-٩ب ث-١٦خ
← فصل النصارى ٥٦ ب
٤٢- أنظر اعتقادات المنافقين ← فصل المنافقون ٥٨
٤٣- السورة رقم ١٠٩ تحمل اسم " الكافرون "
٤٤- أنظر ألقابا عن كفرهم وضلالهم ← فصل طبيعة الكافرين ٦٢-٢٢أأ-٢٢أب-٢٢أت-٢٢ب (١-٢-٣)
إرسال تعليق