U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

يوم الحساب-23-114

   

١١٤- يوم الحساب

(23/26)

٤٨غ- أمام الله جل جلاله: فقرة ٢٦

٤٨غ١- سيساقون إليه لأجل السؤال: فقرة ٤٨ط٢

٤٨غ٢- سيعرضون عليه: فقرة ٢٤

وَعُرِضُوا عَلَى رَبِّكَ صَفًّا (٤٨-١٨) أنظر كيفية تصفيف الصفوف في مختلف الدواوين في كتاب قصة الوجود.

٤٨غ٣- سيقول الله لهم في شأن هذا الميعاد: فقرة ٢٦أ

لَقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا خَلَقْنَاكُمُ أَوَّلَ مَرَّةٍ بَلْ زَعَمْتُمُ أَلَّنْ نَجْعَلَ لَكُمْ مَوْعِدًا (٤٨-١٨) وَإِذَا قِيلَ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَالسَّاعَةُ لَا رَيْبَ فِيهَا قُلْتُمْ مَا نَدْرِي مَا السَّاعَةُ إِنْ نَظُنُّ إِلَّا ظَنًّا وَمَا نَحْنُ بِمُسْتَيْقِنِينَ (٣٢-٤٥) كما خلقناكم أول مرة: أي بنفس المقاييس. أنظر تفاصيل عن ذلك في كتاب قصة الوجود. هذا مثل قوله تعالى: كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ (١٠٤-٢١) لا ريب: لا شك. ما ندري ما الساعة ....: أي ليست من المسائل المعلومة لدينا. ليس لدينا تجاهها إلا الظن لا يصل إلى حد العلم الفاصل واليقين بأنها حق. يعني أكثرهم يقولون أن ظنهم بها ليس فيه على الأكثر إلا الشك. وإلا فمنهم من يجزم تماما بعدم مجيئها.

وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى رَبِّهِمْ قَالَ أَلَيْسَ هَذَا بِالْحَقِّ قَالُوا بَلَى وَرَبِّنَا قَالَ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ (٣٠-٦) فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَقِيلَ هَذَا الَّذِي كُنتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ (٢٧-٦٧) وقفوا على ربهم: أي وقفوا على ما يكون من أمر الله فيهم. رأوه: أي يوم القيامة وعذابه. وقيل: هذا من قول ملائكة العذاب.

٤٨غ٤- وفي شأن آياته: حَتَّى إِذَا جَاءُوا قَالَ أَكَذَّبْتُمْ بِآيَاتِي وَلَمْ تُحِيطُوا بِهَا عِلْمًا أَمَّاذَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (٨٤-٢٧) وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا أَفَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَاسْتَكْبَرْتُمْ وَكُنتُمْ قَوْمًا مُجْرِمِينَ (٣١-٤٥) حتى إذا جاءوا: أي إلى الديوان المخصص لهم أمام الله بعد جمعهم، يعني إلى الديوان العسير. أكذبتم بآياتي ولم تحيطوا بها علما أماذا كنتم تعملون: أي أكذبتم بها هكذا دون علم وبرهان أم ماذا كنتم تعملون غير التكذيب لتنجوا من عذاب هذا اليوم ؟ أفلم تكن آياتي تتلى عليكم: توبيخ من الله للكفار يوم القيامة. فاستكبرتم: أي عن إطاعتي بالغيب. مجرمين: أي مشركين عاصين وظالمين لأنفسكم وللعباد.

٤٨غ٥- وفي شأن الرسل: فقرة ٤٨غ٩ت

وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ مَاذَا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ (٦٥-٢٨) فَعَمِيَتْ عَلَيْهِمُ الْأَنْبَاءُ يَوْمَئِذٍ فَهُمْ لَا يَتَسَاءَلُونَ (٦٦-٢٨) ويوم يناديهم: أي حين يناديهم وهم مجموعون أيضا في الديوان العسير لأن الخطاب موجه لهم دون المؤمنين. فعميت عليهم الأنباء يومئذ فهم لا يتساءلون: فلا يرون ماذا يقولون أو بماذا يخبرون به الله ولا يتساءلون أيضا فيما بينهم في ذلك لجهلهم وشدة بهتهم.

٤٨غ٦- وفي شأن افتراءاتهم : وَلَيُسْأَلُنَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَمَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ (١٣-٢٩) عما كانوا يفترون: أي عما كانوا يختلقون من الأكاذيب على الله.

٤٨غ٧- سيسأل المشركون عن شركهم: فصل الشرك ٥٧-٣٧

٤٨غ٨- وعن أعمالهم وجرائمهم: فقرة ٢٦ب

ولا حاجة لسؤالهم لمعرفتهم: فقرة ٢٦د

٤٨غ٩- سيقول الله لهم في شأن الشيطان والجن:

أ- أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لَا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (٦٠-٣٦) وَأَنْ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (٦١-٣٦) وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلًّا كَثِيرًا أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ (٦٢-٣٦) هَذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ (٦٣-٣٦) اصْلَوْهَا الْيَوْمَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ (٦٤-٣٦) أعهد إليكم: أوصيكم. لا تعبدوا الشيطان: أي لا تطيعوه. وعبادة الإنسان للشيطان هي اتباعه بترك صراط الله واتباع المحرمات. فالعصيان من وحي الشيطان. عدو مبين: عداوته ظاهرة وحقيقية. اعبدوني هذا صراط مستقيم: فعبادة الله هي الصراط المستقيم. جبلا: خلقا كثيرا أو جماعات كثيرة. اصلوها: أدخلوها وقاسوا حرها.

ب- وعن علاقتهم بينهم: وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُمْ مِنَ الْإِنسِ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُمْ مِنَ الْإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ (١٢٨-٦) وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (١٢٩-٦) الجن أصناف والإنس أصناف غير بني آدم ( أنظر تفاصيل عنهم في كتاب قصة الوجود ). يا معشر: المعشر: الجمع الكثير الذي تجمعه صفة. استكثرتم من الإنس: أي أغويتم وأضللتم نصيبا كبيرا منهم فصاروا أولياءكم. استمتع بعضنا ببعض: يستمتع الجن الكافر بالإنس بنجاحهم في إغوائهم وإخراجهم عن إطاعة الله. ويستمتع الإنس بهم بأن زين هؤلاء لهم المعصية وأزالوا خوف الله من صدورهم. والإنس لا يرونهم. لذلك خاطب الله الجن أولا في هذا الموضوع. فأجابه الإنس بتحسر بأنهم استمتعوا بعضهم ببعض وألهاهم ذلك حتى أدركهم أجل موتهم فأخذهم وهم على تلك الحال. فرد الله عليهم بأنه أرسل إليهم رسله يقصون عليهم آياته وينذرونهم لقاء يومهم هذا ( أنظر الفقرة التالية ). قال: هذا من كلام الله على لسان ملك يوم القيامة. مثواكم: موضع مقامكم. إلا ما شاء الله: استثنى الملك بمشيئة الله لأنه هو سبحانه من يحكم على من يشاء بمثواه في النار وعلى من يشاء بالخلود فيها. لذلك ختمت الآية بقول الله للنبي " إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ (١٢٨-٦)" لأنه عليم بما في الصدور وحكيم في حكمه. وكذلك نولي بعض الظالمين بعضا ...: كما جعلنا العصاة من الجن والإنس يستمتع بعضهم بعضا كذلك نولي ... الظالمين: وأعظمهم المشركون. بما كانوا يكسبون: أي بسبب معاصيهم.

ت- وبشأن الرسل: يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمُ آيَاتِي وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا شَهِدْنَا عَلَى أَنفُسِنَا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ (١٣٠-٦) رسل منكم: أما رسل الجن فهم فقط منذرون يأخذون العلم من الناس ورسلهم ولا يتلقون الوحي مباشرة من الملائكة. وينذرونكم: أي يخوفونكم من لقاء عذاب يوم الحساب. شهدنا على أنفسنا: أي نعترف بذلك. وغرتهم: خدعتهم. وهذا توضيح من الله عز وجل عن حقيقتهم تجاه الدنيا واعترافهم في الآخرة بكفرهم.

٤٨غ١٠- عند ذلك لن يستطيعوا الكلام: هَذَا يَوْمُ لَا يَنطِقُونَ (٣٥-٧٧) وَلَا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ (٣٦-٧٧) وَوَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ بِمَا ظَلَمُوا فَهُمْ لَا يَنطِقُونَ (٨٥-٢٧) الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ (٦٥-٣٦) وَلَا يَسْأَلُ حَمِيمٌ حَمِيمًا (١٠-٧٠) يوم لا ينطقون: لا ينطقون كما في قوله تعالى: الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (٦٥-٣٦). وهذا في ديوان الحكم عليهم لما تشهد عليهم أجسادهم. ولا يؤذن لهم فيعتذرون: لا يؤذن لهم لأن لا عذر للكفر والشرك. ووقع القول عليهم: أي القول الموعود به من العذاب. أي نزل عليهم غضب الله. بما ظلموا: أي بسبب ظلمهم وشركهم بالله وسائر أعمالهم السيئة. لا ينطقون: لا ينطقون لأن لا حجة لهم ولا يؤذن لهم بالنطق. أو يختم على أفواههم في هذا الموطن. اليوم: أي يوم الحساب. نختم على أفواههم: نختم عليها فلا تستطيع الكلام. حميم: والحميم يدخل فيه الحبيب والصديق والقريب.

ولن يتكلم إلا من أذن الله له: فقرة ٢٥

٤٨غ١١- وسينبئهم سبحانه بما عملوا: فقرة ٣٠ث٧

يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (٦-٥٨) فَلَنُنَبِّئَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِمَا عَمِلُوا وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنْ عَذَابٍ غَلِيظٍ (٥٠-٤١) قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلْتُمْ وَذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (٧-٦٤) يوم يبعثهم الله: أي للكافرين عذاب مهين يوم يبعثهم الله ... جميعا: أي الذين يحادون الله ورسوله والذين من قبلهم بل كل الكفار وكل الخلق. أحصاه الله: أي أحصى ما عملوا من الكبائر والصغائر وكل الأعمال بلا استثناء. ونسوه: نسوه لأن نسيان الكثير من طبيعة الناس. والله على كل شيء شهيد: ومن ذلك شهيد على كل أعمال الخلق ولا ينسى. يسير: أي هين.

وأعمال المنافقين أيضا: ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (٩٤-٩)

٤٨غ١٢- بعضهم سيحلف أمامه بالكذب ( ويتعلق الأمر بالمنافقين )

يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَمَا يَحْلِفُونَ لَكُمْ وَيَحْسِبُونَ أَنَّهُمْ عَلَى شَيْءٍ (١٨-٥٨) يوم يبعثهم الله ...: أي المنافقون كما في السياق. فيحلفون له: أي يحلفون أنهم مؤمنون كما كانوا يحلفون للمؤمنين. ويحسبون أنهم على شيء: أي يعتقدون أن بقسمهم سينجون.

وحجتهم داحضة عنده: وَالَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا اسْتُجِيبَ لَهُ حُجَّتُهُمْ دَاحِضَةٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ (١٦-٤٢) والذين يحاجون في الله من بعد ما استجيب له: أي الذين يجادلون المؤمنين الذين يستجيبون لله ولرسوله ليصدوهم عن استجابتهم تلك. داحضة: زالقة زاهقة. باطلة.

٤٨غ١٣- سيتخاصمون فيما بينهم: فقرة ٢٧

أ- كما قد قيل لهم : ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ (٣١-٣٩) تختصمون: أي تختصمون في خلافاتكم.

ب- سيتلاومون فيما بينهم: وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ مَوْقُوفُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ يَرْجِعُ بَعْضُهُمُ إِلَى بَعْضٍ الْقَوْلَ يَقُولُ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لَوْلَا أَنْتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ (٣١-٣٤) قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا أَنَحْنُ صَدَدْنَاكُمْ عَنِ الْهُدَى بَعْدَ إِذْ جَاءَكُمْ بَلْ كُنتُمْ مُجْرِمِينَ (٣٢-٣٤) وَقَالَ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ إِذْ تَأْمُرُونَنَا أَنْ نَكْفُرَ بِاللَّهِ وَنَجْعَلَ لَهُ أَندَادًا وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ (٣٣-٣٤)

الظالمون: الظالمون في معتقداتهم كالشرك وفي أعمالهم. الذين استضعفوا: أي استضعفهم غيرهم. وهم التابعون أو المحكومون. وهم أتباع رؤسائهم الذين استكبروا. للذين استكبروا: أي استكبروا بأنفسهم. وهم القادة والرؤساء. مجرمين: مجرمين بالمعتقد كالشرك وبالأعمال. مكر الليل والنهار ...: أي تمكرون بنا ليلا ونهارا لنكفر ونقوم بما يغضب الله. أندادا: أي أمثالا ونظراء. وأسروا الندامة: أي أخفوها في أنفسهم.

وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ (٢٧-٣٧) قَالُوا إِنَّكُمْ كُنتُمْ تَأْتُونَنَا عَنِ الْيَمِينِ (٢٨-٣٧) قَالُوا بَلْ لَمْ تَكُونُوا مُؤْمِنِينَ (٢٩-٣٧) وَمَا كَانَ لَنَا عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ بَلْ كُنتُمْ قَوْمًا طَاغِينَ (٣٠-٣٧) فَحَقَّ عَلَيْنَا قَوْلُ رَبِّنَا إِنَّا لَذَائِقُونَ (٣١-٣٧) فَأَغْوَيْنَاكُمْ إِنَّا كُنَّا غَاوِينَ (٣٢-٣٧) فَإِنَّهُمْ يَوْمَئِذٍ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ (٣٣-٣٧) إِنَّا كَذَلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ (٣٤-٣٧) تأتوننا عن اليمين: يعني من الجهة التي نتفاءل منها. أي كنتم تزينون لنا الكفر والمعصية بحيث لا نخاف من عاقبتهما. وما كان لنا عليكم من سلطان: أي من قدرة أو تسلط على متابعتنا. طاغين: طاغين بالشرك وبالأعمال الظالمة. فحق: أي فوجب علينا بالحق والعدل. قول ربنا: أي بأن يذيق الكافرين من عذاب جهنم. لذائقون: أي لذائقون العذاب. فأغويناكم: أي أضللناكم بأن زينا لكم الكفر. غاوين: أي ضالين زائلين عن الحق. بالمجرمين: وهم المشركون والظالمون.

ت- سيقولون في شأن العذاب: وَبَرَزُوا لِلَّهِ جَمِيعًا فَقَالَ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا مِنْ عَذَابِ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ قَالُوا لَوْ هَدَانَا اللَّهُ لَهَدَيْنَاكُمْ سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِنْ مَحِيصٍ (٢١-١٤) وبرزوا: ظهروا أي من قبورهم يوم القيامة. والفعل الماضي لتحقيق الوقوع. للذين استكبروا: أي استكبروا بأنفسهم. وهم القادة والرؤساء. مغنون عنا ...: أي دافعون عنا ... لو هدانا الله لهديناكم: وفعلا الله لا يهدي القوم الكافرين. أي لو جعلنا الله على صراطه لهديناكم. يعني لأرشدناكم ونصحناكم. فقد كنا ضالين بكفرنا فأضللناكم رغم أن الله بين الطريق للكل. أجزعنا: الجزع هو عندما لا تمتلك نفسك عند الشدائد والمصائب والعذاب ولا تصبر فتصيح وتبكي وتنوح وتظهر الحزن العميق ...

ث- وسيتبرأ الذين اتُّبعوا من الذين اتبعوهم: فصل طبيعة الكافرين ٦٢-١٨ (١٦٧-١٦٦-٢)

ج- سيتخاصم المشركون مع آلهتهم: فصل الشرك والمشركون ٥٧-٣٧ش

ح- تجاه الشيطان: حَتَّى إِذَا جَاءَانَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ (٣٨-٤٣) وَلَنْ يَنفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذْ ظَلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ (٣٩-٤٣) جاءانا: أي العاشي المعرض عن ذكر الله وشيطانه. المشرقين: أي مشرقي الصيف والشتاء للشمس. ولن ينفعكم اليوم ...: أي لن ينفعكم البعد الذي تتمنونه بينكم اليوم لأنكم ظلمتم. فأنتم في العذاب مشتركون.

سيتبرأ الشيطان من عبادتهم له:

فصل الجن ٤٩-٢١ج

فصل الشرك ٥٧-٣٧ش٢ (٢٢-١٤)

سيعترف كل شيطان قرين بما فعل: وَقَالَ قَرِينُهُ هَذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ (٢٣-٥٠) قرينه: أي قرين الإنسان الذي كان في غفلة من يوم الحساب. وهو شيطانه الذي قيض له لأنه غفل وأعرض عن ذكر الرحمان. سيكون حاضرا معه يدلي بما عنده. هذا ما لدي: هذا اعتراف القرين من الشياطين لا ينكر أي شيء من أعماله الشيطانية بينما الإنسان بطبعه يحاول أن يراوغ فيشهد عليه الشهيد الذي كان عليه رقيبا عتيدا. عتيد: أي معتد بلا زيادة ولا نقصان.

وسيتبرأ من ضلال صاحبه: قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَكِنْ كَانَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ (٢٧-٥٠) قرينه: وهو شيطانه الذي قيض له وحضر معه في موقف الحكم واعترف بأعماله الشيطانية كما جاء آية سابقة. وهذا بلا شك رد على الإنسان الذي سيتهم قرينه بأنه مسؤول عن كفره. ما أطغيته: أي ما أضللته رغما عنه. بعيد: أي بعيد عن الحق. لو كان مهتديا لما اتبع وساوسي. والمقصود من كلام القرين: " يا ربي لا تزدني عذابا بسبب ذنوب قريني ".

٤٨غ١٤- سيقول الله لهم: قَالَ لَا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُمْ بِالْوَعِيدِ (٢٨-٥٠) مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ (٢٩-٥٠) مَا لَكُمْ لَا تَنَاصَرُونَ (٢٥-٣٧) بَلْ هُمُ الْيَوْمَ مُسْتَسْلِمُونَ (٢٦-٣٧) لا تختصموا لدي: الخطاب للإنس وقرنائهم من الشياطين. وقد قدمت إليكم بالوعيد: أي أرسلت إليكم مسبقا إنذاراتي وتهديداتي. ما يبدل القول لدي: أي اختصامكم لدي لن يغير ما قضيت في الأزل. وهو عذاب جهنم لمن كفر بي. ما لكم لا تناصرون: الخطاب للظالمين المشركين وأزواجهم من أمثالهم ومن الشياطين. مستسلمون: أي خاضعون ذليلون.

٤٨غ١٥- ولن يقيم لهم وزنا: فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا (١٠٥-١٨) ذَلِكَ جَزَاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِمَا كَفَرُوا وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَرُسُلِي هُزُوًا (١٠٦-١٨) أي أعمالهم الحسنة لغير وجه الله لا وزن لها. لذلك ستحبط حتى وإن رموا بأنفسهم في كفة الحسنات. ولا وزن لهم تعني أيضا: لا اعتبار لهم.

٤٨غ١٦- الذلة والخزي: فقرة ٤٨غ٢٢- ٤٨غ٢٤أ

إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ فِي الأَذَلِّينَ (٢٠-٥٨) وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ (٢٧-١٠).خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ (٤٣-٦٨) سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُوا صَغَارٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا كَانُوا يَمْكُرُونَ (١٢٤-٦) وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ هُمْ مِنَ الْمَقْبُوحِينَ (٤٢-٢٨).ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُخْزِيهِمْ وَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِي الَّذِينَ كُنْتُمْ تُشَاقُّونَ فِيهِمْ قَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ إِنَّ الْخِزْيَ الْيَوْمَ وَالسُّوءَ عَلَى الْكَافِرِينَ (٢٧-١٦) وَأَنَّ اللَّهَ مُخْزِي الْكَافِرِينَ (٢-٩)

في الأذلين: أي سيكونون مع الأكثر ذلا بسبب كفرهم وعداوة الله والرسول . وترهقهم: تغشاهم. صغار: أي ذل. وأيضا صغر في طول أجسامهم ( أنظر تفاصيل عن ذلك في كتاب قصة الوجود ). يمكرون: أي يمكرون ضد الإسلام والمسلمين. يخزيهم: يذلهم. تشاقون فيهم: أي تعادون وتخاصمون أنبيائي وأوليائي بسبب آلهتكم الباطلة وتعسرون مهمتهم. الذين أوتوا العلم: هم المؤمنون الذين أوتوا كتب الله في الدنيا التي تحرم عليهم الشرك وآمنوا بها. ويدخل فيهم أيضا الملائكة لأنهم أهل علم لا يشركون بالله.

٤٨غ١٧- سيفاجؤون بموقف الله تجاههم: وَبَدَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ (٤٧-٣٩) وَبَدَا لَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (٤٨-٣٩) وبدا لهم من الله: أي بدا لهم انتقامه. وهو عذابه الشديد. وبدا لهم سيئات ما كسبوا: ستكون سيئاتهم مجسدة ينظرون إليها ويحملونها على ظهورهم. ما كانوا به يستهزئون: وهو عذاب الله الذي أنذروا به.

٤٨غ١٨- ولن يروه: كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (١٥-٨٣) فالله لن يتجلى لهم. فهو من يدرك الأبصار أي يتجلى لها. ولن يتجلى إلا لأبصار المؤمنين لأنالرؤية إليه أكبر النعم. كلا: أي حقا.

أ- لكنهم سيرون الملائكة: فقرة ٤٨ش- أي الملائكة الغلاظ الشداد.

ب- ومنهم أصناف لن يكلمها الله ولن ينظر إليها ولن يزكيها:

- مثلا الذي يشترون بعهده وأيمانهم ثمنا قليلا فصل بنو إسرائيل ٥٥-٣ج (٧٧-٣)

- والذين يكتمون ما أنزل ويشترون به ثمنا قليلا فصل كتمان الشهادة ١٠٠-١ت (١٧٤-٢)

٤٨غ١٩- سيرون الحقيقة المرة: فقرة ٣٠أ

وَأَبْصِرْهُمْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ (١٧٥-٣٧) فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ (٥-٦٨) بِأَيِّيكُمُ الْمَفْتُونُ (٦-٦٨) وَلَوْ تَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ (١٦٥-٢) أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ يَوْمَ يَأْتُونَنَا (٣٨-١٩) وأبصرهم: أي أبصر ما سيصيبهم. أنظرهم وارتقب. ويبصرون: أي يوم القيامة أو يوم موتهم سيبصرون. المفتون: المجنون. أي هنا الذي فتن أو سيفتن بالجنون عند رؤية الحق والعذاب. الذين ظلموا: ظلموا في المعتقد كالشرك وفي الأعمال.

٤٨غ٢٠- وسيعلمون: فقرة ٣٠ث

الَّذِينَ كَذَّبُوا بِالْكِتَابِ وَبِمَا أَرْسَلْنَا بِهِ رُسُلَنَا فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (٧٠-٤٠) وبما أرسلنا به رسلنا: أي ما أرسلنا من تعاليم ومعجزات ووحي وإنذار ... الخ. فسوف يعلمون: سوف يعلمون إذ الأغلال في أعناقهم ...

- سيعلمون أين الحق: فقرة ٣٠ث٢

- ومن هو الكذاب: سَيَعْلَمُونَ غَدًا مَنِ الْكَذَّابُ الْأَشِرُ (٢٦-٥٤) غدا: أي قريبا. ويشمل يوم نزول العذاب ويوم القيامة.

- ومن الضال: فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (٢٩-٦٧) وَسَوْفَ يَعْلَمُونَ حِينَ يَرَوْنَ الْعَذَابَ مَنْ أَضَلُّ سَبِيلًا (٤٢-٢٥) مبين: أي بين واضح.

- ومن المهتد: قُلْ كُلٌّ مُتَرَبِّصٌ فَتَرَبَّصُوا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ أَصْحَابُ الصِّرَاطِ السَّوِيِّ وَمَنِ اهْتَدَى (١٣٥-٢٠) السوي: المستقيم.

ومن هو الأضعف: حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ إِمَّا الْعَذَابَ وَإِمَّا السَّاعَةَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضْعَفُ جُندًا (٧٥-١٩) حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ أَضْعَفُ نَاصِرًا وَأَقَلُّ عَدَدًا (٢٤-٧٢) العذاب: أي في الدنيا بهزيمتهم وبالقتل والأسر أو بغير ذلك مما شاء الله. ما يوعدون: أي إما العذاب في الدنيا أو الساعة. فسيعلمون من أضعف ناصرا وأقل عددا: ففي الدنيا سيدخل الناس في دين الله أفواجا. وفي الآخرة سيتبين للكافرين العدد الهائل من المسلمين والملائكة.

- ومن الذي سيعاقب: فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ (٣٩-٣٩) مَنْ يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُقِيمٌ (٤٠-٣٩) فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ (١٧-٦٧) وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ (٢٢٧-٢٦) عذاب يخزيه: أي يذله. وذلك في الدنيا. فأذلهم الله بهزيمتهم يوم بدر وغيره. ويحل عليه: أي يكون واجبا عليه. مقيم: أي دائم في جهنم. فستعلمون كيف نذير: أي كيف يتحقق إنذاري لكم بالعقاب. وهذه الآية عند الموت بعقاب الله. ومعناها واقع أيضا يوم الحساب. الذين ظلموا: وأعظمهم المشركون. أي منقلب ينقلبون: أي أي مصير سينقلبون إليه وهو أسوأ مما هم فيه الآن وهو جهنم.

- ومن سيفلح: فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدَّارِ (١٣٥-٦) وَسَيَعْلَمُ الْكَافِرُ لِمَنْ عُقْبَى الدَّارِ (٤٢-١٣) عاقبة الدار - عقبى الدار: أي العاقبة المحمودة في الدار الآخرة.

٤٨غ٢١- سيعترفون بالحق: يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ (٥٣-٧)

٤٨غ٢٢- ولن يقدروا على السجود: يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ (٤٢-٦٨) خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ (٤٣-٦٨) يوم يكشف عن ساق: أي فليأتوا بشركائهم يوم القيامة يوم يكشف عن ساق أو نور عظيم كما جاء في حديث البخاري على إثره يدعى الناس إلى السجود. وسيكشف عن ساق الله بعد الفصل بين أصحاب اليمين وأصحاب الشمال. خاشعة أبصارهم: ذليلة خاضعة. ترهقهم: تغشاهم. وقد كانوا يدعون إلى السجود: كانوا يدعون بسماع الأذان أو دعوة الدعاة لهم إلى الله. سالمون: أي معافون لا يمنعهم من السجود أي شيء. ولن يكون الأمر كذلك يوم القيامة لأن ظهورهم أو أصلابهم ستكون كصياصي البقر.

٤٨غ٢٣- وسيؤمنون يومئذ بالله العظيم: فصل القرآن ٩-٣٥ (٥٣-٥٢-٣٤)

لَا يُؤْمِنُونَ بِهِ حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ (٢٠١-٢٦) لا يؤمنون به: أي بالقرآن.


     



  

  

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة