٥٦- النصارى
أنظر أيضا فصل أهل الكتاب ٥٤
أ- النصارى الطيبون:← فصل أهل الكتاب ٥٤-١٦
أ١- النصارى الطيبون والرهبانية
وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمُ إِلَّا ابْتِغَاءَ رِضْوَانِ اللَّهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا (٢٧-٥٧) اتبعوه: أي اتبعوا عيسى. رأفة: لينا ورحمة وتعطفا. ورحمة: شفقة وتسامح. ورهبانية: من الرهبة من الله. وابتدعها النصارى من تلقاء أنفسهم. يكتفي الرهبان بما تيسر من الطعام ولا يأتون النساء ويتخذون الصوامع لعبادة الله. إلا ابتغاء رضوان الله: أي طالبين بها رضوان الله. فما رعوها حق رعايتها: فاستغلها بعضهم لأكل أموال الناس بالباطل والصد عن سبيل الله. أي لم يقوموا بواجباتها كما أوجبها من ابتدعها.
أ٢- الذين اتبعوا رسول الله عيسى لهم مكانة رفيعة
وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (٥٥-٣) فَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَأُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ (٥٦-٣) وَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (٥٧-٣)
هذا مما قال الله لعيسى قبل رفعه إليه. الذين اتبعوك: أي الذين اتبعوا عيسى في ما جاء به من عند الله كالحواريين ومن تبعهم على نهجهم إلى يوم الدين. الذين كفروا: كالذين كفروا من اليهود بعيسى وقتلوه (أي قتلوا شبهه وهم لا يدرون) وأيضا طوائف من النصارى الذين ألهوه. فهم كفار بالنص القرآني. وكل الكفار. أما المسلمون فيؤمنون بعيسى وبمحمد ﷺ. فوق الذين كفروا: أي أكثرهم عددا وعزة وغلبة إلى يوم القيامة. عذابا شديدا في الدنيا: والعذاب فيها بالقتل والسبي والجزية وغير ذلك من مصائبها. فيوفيهم أجورهم: أي دون نقص. الظالمين: الظالمين في معتقداتهم وأعمالهم.
أ٣- النصارى الطيبون والقرآن← فصل القرآن ٩-٤٤ (٨٣إلى٨٦-٥)
أ٤- أجر الأقوام السالفة ومنها أتباع عيسى عليه السلام
أ- فَآتَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا مِنْهُمُ أَجْرَهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ (٢٧-٥٧) فآتينا الذين آمنوا منهم: أي الذين آمنوا بالرسل الذين أرسلوا على آثار ذرية نوح وإبراهيم ومنهم عيسى عليه السلام كما في السياق. فيدخل هنا كل من آمن برسوله من الأقوام السالفة. فآتينا ...: بصيغة الماضي أي خصصنا لهم أجرهم في الدنيا والآخرة. فاسقون: أي خارجون عن إطاعة الله. ضالون ومشركون.
ب- فَأَثَابَهُمُ اللَّهُ بِمَا قَالُوا جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ (٨٥-٥) بما قالوا: أي بأنهم يؤمنون بالقرآن ويشهدون على صدقه ويطمعون بذلك أن يكونوا من أهل الجنة. المحسنين: الذين حسن إيمانهم وحسنت أعمالهم.
أ٥- العقاب للآخرين
وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ (٨٦-٥)
أ٦- النصارى الطيبون والمسلمون← فصل المؤمنون وأهل الكتاب ١٠١ أ٢ (٨٢-٥)
إرسال تعليق