٧٤- الخير والشر
١- الخير والشر لا يستويان
قُلْ لَا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (١٠٠-٥) وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ (٣٤-٤١) الخبيث: الخبيث يشمل الحرام والكفر والشر ... والطيب: الطيب يشمل الحلال والإيمان والخير ... ولو أعجبك كثرة الخبيث: فالمال الحلال مثلا وإن قل خير من المال الحرام الكثير. فاتقوا الله: فاتقوا الله واجتنبوا الخبيث. الحسنة: الحسنة تكون في أعمال الإنسان وتعامله مع غيره كما في السياق. وتكون في عطاء الله في الدنيا وفي الآخرة. السيئة: هي ما يسوء به الإنسان نفسه أو غيره أو ما هو مقدر له من سوء في الدنيا والآخرة.
٢- أنظر التصرفات الحسنة تجاه الخير والشر ← فصل الله يخاطب المؤمنين ٧٣-٢٠-٣٤
٣- تجاه الشر الذي يصيبنا ← فصل محمد ﷺ ٣٩-٣٠ض
وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (٤٠-٤٢) استئناف بياني في كيفية الانتصار على البغي. وجزاء سيئة سيئة مثلها: أي تسوء بالمثل من بدأ بالسوء. ولا تكتب لمن رد بالمثل كسيئة لأنها من شرع الله. فمن عفا: فمن عفا عن ظالمه. وأصلح: وأصلح الود بينه وبين ظالمه. فأجره على الله: أي تكتب له حسنة. الظالمين: الظالمين سواء الذين بدأوا بالسوء ظلما أم الذين بالغوا في الرد عليه.
← فصل شريعة الله في العدل ٨٦-١٢ب
- يجب أن نتعلم العفو: فصل الله يخاطب المؤمنين ٧٣-١٣-١٥
- تصرف يختص به الصابرون: فصل محمد ﷺ ٣٩-٣٠ض
وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ (٢٢-١٣) ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ (٩٦-٢٣)( أي ادفع السيئة بالتي هي أحسن ) ويدرءون: يدفعون.
- والمؤمنون من أهل الكتاب أيضا: فصل أهل الكتاب ٥٤-١٦ث
٤- إن الحسنة تذهب السيئة ← فصل أعمال المؤمنين ٧١-٩ت
أ- في الصلاة حسنات: وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ (١١٤-١١) وأقم الصلاة: هذا أمر. يعني صلاة الفريضة. طرفي النهار: أي أوله وآخره. ففي الطرف الأول صلاة الصبح. وفي الطرف الثاني صلاة المغرب. فطرفا النهار هما فلق الصبح الذي يسبق الشروق ثم الشفق الذي هو بقية ضوء الشمس بعد غروبها. أما الليل فلا أشعة فيه. وزلفا من الليل: أي ساعات منه القريبة من النهار ( أزلف: قرب ). وفيها صلاة الفريضة صلاة العشاء وصلاة القيام التي كانت واجبة على النبي ﷺ. الحسنات: هي الصلوات هنا على حسب السياق. واللفظ عام. يذهبن السيئات: أي يكفرنها. ذلك: أي كل ما قيل من الاستقامة وعدم الطغيان وعدم الركون إلى الذين ظلموا والصلوات في أوقاتها. للذاكرين: أي للذين يتعظون ويذكرون الله وأوامره.
ب- التوبة والعمل الصالح: إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ (٧٠-٢٥) من تاب: أي من الشرك والقتل والزنا حسب السياق. يبدل الله سيئاتهم حسنات: أي في الآخرة. فلا توزن في الميزان كسيئات إن تاب المذنب في دنياه بل كحسنات.
٥- النفس والشر ← فصل الإنسان ٥١-١٤
إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي (٥٣-١٢) لأمارة بالسوء: أي تأمر دوما بالسوء. إلا ما رحم ربي: أي التي عصمها من فعل سوء لكيلا يعاقبها عليه.
٦- النفس مسؤولة عن فعلها الخير أو الشر ← فصل يوم الحساب ١١٤-٣٢ج-٣٢ر٤
- في الشفاعة الدنيوية أيضا: مَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْهَا وَمَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْهَا (٨٥-٤) شفاعة حسنة: أي ليس فيها ما يناقض الشرع. نصيب منها: أي من الأجر. شفاعة سيئة: أي مخالفة للشرع. كفل: نصيب أو مثل.
- المكر: وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ (٤٣-٣٥) ولا يحيق: أي لا ينزل ولا يحيط. بأهله: أي بمن مكر السوء.
- إن الله ألهم النفس فجورها وتقواها. وقد أفلح من زكاها: فصل الهداية ٤٨-٦ث
٧- اتهام بريء بسوء لم يفعله إثم عظيم
وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا (١١٢-٤)
وسبب نزولها سارق بني أبيرق والذين اتهموا بريئا عند رسول الله ﷺ. خطيئة: الخطيئة قد تكون متعمدة أو غير متعمدة. إثما: الإثم لا يكون إلا متعمدا كما جاء في آخر الآية: " وإثما مبينا " لأن صاحبه تعمد اتهام البريء. يرم به بريئا: أي يتهمه ظلما. احتمل: أي تحمل. يعني سيحمل وزره يوم القيامة. بهتانا: هو رمي الناس بما ليس فيهم. مبينا: واضحا بينا.
٨- الآثام قد تكون ظاهرة أو باطنة
وَذَرُوا ظَاهِرَ الْإِثْمِ وَبَاطِنَهُ (١٢٠-٦) وذروا: دعوا. ظاهر الإثم وباطنه: أي ما تعلنون عنه وما تخفون منه.
٩- كل خير أو شر قمنا بفعله فالله عليم به ← فصل الله العليم ١(٣٩) ٢٧
وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِهِ عَلِيمًا (١٢٧-٤)
إرسال تعليق