١٠٠- كتمان الشهادة وكتمان الحق
١- لا يجوز كتمان ما جاء في كتب الله عن الناس
أ- وإلا فاللعنة: إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُوْلَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ (١٥٩-٢) الذين يكتمون ...: مثل بني إسرائيل الذين كتموا نعت النبي ﷺ. البينات: الحجج الواضحة. والهدى: أي ما يهتدي به الإنسان إلى ربه. يلعنهم: يطردهم من رحمته. اللاعنون: من الملائكة من يستغفر للمؤمنين ومنهم من يلعن من حقت عليهم اللعنة وهي دعاؤهم عليهم بالطرد من رحمة الله. وكل الناس الذين تضرروا بكتمان الحق من الله سيلعنونهم.
ب- التوبة ممكنة: إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُوْلَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (١٦٠-٢) وأصلحوا: أصلحوا ما أفسدوا. وبينوا: بينوا البينات والهدى.
ت- الجحيم: إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا أُوْلَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمُ إِلَّا النَّارَ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (١٧٤-٢) أُوْلَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى وَالْعَذَابَ بِالْمَغْفِرَةِ فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ (١٧٥-٢) وَيَكْتُمُونَ مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا (٣٧-٤)
ويشترون به ...: أي يأخذون بكتمان الحق ثمنا قليلا. ثمنا قليلا: ثمن الدنيا قليل زائل أمام نعيم الآخرة. ولا يزكيهم: أي لا يطهرهم من ذنوبهم بل يلقيهم بسببها في العذاب الأليم. اشتروا الضلالة بالهدى: أي اختاروا الضلالة على الهدى .... فما أصبرهم على النار: أي عجبا كيف سيصبرون على النار باختيارهم الضلالة على الهدى والعذاب على المغفرة. ما آتاهم الله من فضله: أي كاليهود الذين يكتمون نعت النبي ﷺ الذي في التوراة. وقيل البخلاء حسب السياق الذين يكتمون ما عندهم من المال لكيلا يسألهم السائلون. للكافرين: أي الذين يكفرون بنعم الله عليهم بالكتمان المذموم والبخل.
ث- أنظر كذلك فصل أهل الكتاب ٥٤-٤أ-٤ج-٥ت-٦أ- ٦ث١ (١٥-٥) وفصل بنو إسرائيل ٥٥-٩أج
٢- يجب الإدلاء بالشهادة ← فصل شريعة الله في العدل والعقاب ٨٦-٦
وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ (٢-٦٥)( في شهادة العدلين في موضوع الطلاق والعدة ) وَلَا تَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ (٢٨٣-٢)( الشهادة هنا في موضوع الدين ) وَلَا يَأْبَ الشُّهَدَاءُ إِذَا مَا دُعُوا (٢٨٢-٢)( الشهادة هنا أيضا في موضوع الدين ) وَلَا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (٤٢-٢)( هذا خطاب لبني إسرائيل ) ولا يأب: أي لا يمتنع. ولا تلبسوا الحق بالباطل: أي لا تستروا الحق بالباطل أو تخلطوهما.
ولو على أنفسنا أو الوالدين والأقربين: ← فصل شريعة الله في العدل والعقاب ٨٦-٣ (١٣٥-٤)
٣- ومن كتمها فهو آثم
وَلَا تَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ وَمَنْ يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ (٢٨٣-٢)( الشهادة هنا في موضوع الدين )
مثلا في القسم الذي يؤديه الشاهدان على وصية الذي يحتضر: ... وَلَا نَكْتُمُ شَهَادَةَ اللَّهِ إِنَّا إِذًا لَمِنَ الْآثِمِينَ (١٠٦-٥)
٤- وظالم
وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَتَمَ شَهَادَةً عِنْدَهُ مِنَ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (١٤٠-٢)( خطاب لأهل الكتاب ) ومن أظلم ممن كتم ...: تقصد الآية الذين يكتمون أن الأنبياء كانوا على الإسلام وأن محمدا ﷺ رسول الله. شهادة عنده من الله: أي شهادة بلغته من كتب الله ورسله.
والله يعلم ما نخفي وما نعلن، ما نبدي وما نكتم: ← فصل الله العليم ١(٣٩) ٢٢ إلى٢٥
ولا يجوز للإنسان أن يقف ما ليس له به علم: فصل ٧٣-١٩ج (٣٦-١٧)
٥- الشهادة لحظة كتابة الوصية ولحظة قراءتها ← فصل الإرث ٩٢-١٨ب-١٨ت
٦- وفي المداينة ← فصل الله يخاطب المؤمنين ٧٣-٣٢ث
٧- وفي البيع ← فصل الله يخاطب المؤمنين ٧٣-٣٣ث
٨- الاتهام بالزنا يجب أن يكون مصحوبا بأربعة شهداء
← فصل الزنا ٩٥-٦ (١٥-٤)
وعن الاتهامات الباطلة بالزنا دون إحضار شهود: فصل شريعة الله ٨٦-١٥ث
أما إذا اتهم المرء زوجته بالزنا مع غياب الشهداء فعليه أن يقسم: ← فصل شريعة الله في العدل والعقاب ٨٦-١٥ج
٩- الشهادة أثناء الطلاق وأثناء استرجاع الزوجة عند انتهاء عدتها ← فصل الطلاق ٩٠-٧خ٢
١٠- الشهادة أثناء رد الأموال إلى أصحابها اليتامى ← فصل اليتامى٩٣-٦ت
١١- وقال تعالى للمطلقات
وَلَا يَحِلُّ لَهُنَّ أَنْ يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللَّهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ إِنْ كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ (٢٢٨-٢) فلا يكتمن على أزواجهن ما خلق الله في أرحامهن من حمل أو حيض.
إرسال تعليق