١(٣٩) العليم- الخبير
الْعَلِيمُ (٩-٤٣) الْخَبِيرُ (١٨-٦) الخبير: العليم ببواطن الأمور وتصرفاتها.
١- علم الله شامل ( وكبير← فصل كلام الله ١(٣٦)١ )
إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (٧-٥٨) إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (١٢-٤٢) وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (٢٨٢-٢) وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (٢٩-٢) وَأَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (٩٧-٥)
إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا (٣٢-٤) وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا (٢٦-٤٨) وَكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ عَالِمِينَ (٨١-٢١)
وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا (٩٨-٢٠) وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا (٨٠-٦) وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا (٨٩-٧) رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا (٧-٤٠) وسع كل شيء علما: أي تحيط بكل شيء رحمة وعلما. لا يخرج شيء عن إطار رحمتك ولا عن إطار علمك. لكن سيخص رحمته الأبدية ومغفرته للمتقين: " ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة والذين هم بآياتنا يؤمنون " (١٥٦-٧) ....
وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطًا (١٢٦-٤) وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا (١٢-٦٥)
محيطا: بصفاته أي بعلمه وبصره ...
قال تعالى : وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (٢٣١-٢) وقال الربيع بن أنس » إن مثل علم العباد كلهم في علم الله كقطرة من ماء البحور كلها «
٢- وحده العليم المطلق
أ- وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (١٩-٢٤)( خطاب للمؤمنين)
وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (٦٦-٣)(خطاب لأهل الكتاب )
إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (٧٤-١٦)( خطاب لكل الناس )
قُلْ أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللَّهُ (١٤٠-٢)( خطاب لأهل الكتاب )
- قال هود : قَالَ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِنْدَ اللَّهِ (٢٣-٤٦)
- وقال تعالى لمحمد ﷺ : قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ (١٤٩-٦)
- وقال للملائكة : قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ (٣٠-٢)
ب- والله هو المعلم : فصل الله المعلم ١(٣٨)
ت- وكفى به عليما : فصل الله الكافي ١(٧٧)١
وَكَفَى بِاللَّهِ عَلِيمًا (٧٠-٤) أي وحسب السياق: هو العليم بمن يستحق فضله.
ث- الكفار يعترفون بهذا الاسم بطريقة غير مباشرة : (...) لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ (٩-٤٣) خلقهن: أي السماوات والأرض. العزيز العليم: هذا اعتراف فطري منهم بالعزيز العليم. والعزيز هو الغالب على كل شيء والعليم عليم بكل شيء.
٣- عالم بالعالمَين ← فقرة ٤
ذَلِكَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ (٦-٣٢) عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ (٢٢-٥٩) ذلك: أي ذلك الخالق الذي يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ... عالم الغيب والشهادة: الغيب هو ما يغيب عن حواس الخلق في الزمان والمكان. والشهادة: هي ما يراه الخلق. والغيب والشهادة أنواع: أنظر تفاصيل في كتاب قصة الوجود.
٤- عالم الغيب ← فصل الكتاب الخالد ٣-٢٦
أ- فَقُلْ إِنَّمَا الْغَيْبُ لِلَّهِ (٢٠-١٠) عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ (٧٣-٦) عَلَّامُ الْغُيُوبِ (٤٨-٣٤) وَأَنَّ اللَّهَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ (٧٨-٩) إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ (١٠٩-٥) وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ (٥٩-٦) علام الغيوب: أي يعلمها حتما. إنك أنت علام الغيوب: هذا قول الرسل لله لأنهم لا يعلمون ما فعل أقوامهم من بعدهم. مفاتح الغيب: ما ينكشف به الغيب. وهي من علوم الله إذ قال: لا يعلمها إلا هو.
ب- غيب السماوات والأرض : إِنَّ اللَّهَ عَالِمُ غَيْبِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ (٣٨-٣٥) فما جاء في الآيات السابقة من تفاصيل مصير المؤمنين والكافرين هو من الغيب.
وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ (١٢٣-١١)
إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ (١٨-٤٩) لَهُ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ (٢٦-١٨) قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ (٦٥-٢٧) وَمَا مِنْ غَائِبَةٍ فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ (٧٥-٢٧) غيب السماوات والأرض: ومن ذلك ما في صدور أولئك الأعراب الذين يدعون الإيمان. غائبة في السماء والأرض: أي ما يغيب ويخفى عن أهلهما.
..... الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ (٦-٢٥) وَمَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ (٣٨-١٤) السر: أي ما يسره الخلق لبعضهم البعض. وأيضا أسرار السماوات والأرض أي ما خفي فيهما. لذا سبحانه يحيط بكم علما وبأسراركم وبما في صدوركم.
ت- ومن غيبه الأجل المسمى : ثُمَّ قَضَى أَجَلًا وَأَجَلٌ مُسَمًّى عِنْدَهُ (٢-٦) أي قضى أجلا لفناء كل مخلوق وأجلا للساعة.
ث- ولا يظهر على غيبه أحدا : وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ (١٧٩-٣) عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا (٢٦-٧٢) عالم الغيب: نعت لربي المذكور في الآية السابقة. والغيب هو ما يغيب عن حواس الخلق في الزمان والمكان. وهو أنواع: أنظر تفاصيل في كتاب قصة الوجود.
- إلا من ارتضى من رسول فيطلعه على ما يفيد رسالته : ← فصل الرسل ١٠-١٧-١٨ (٢٧-٢٦-٧٢)
ج- مثال عن أهل الكهف : قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا لَهُ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ (٢٦-١٨) قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِمْ (٢٢-١٨) رَبُّهُمُ أَعْلَمُ بِهِمْ (٢١-١٨) الله أعلم بما لبثوا: أي ما قال الله في الآية السابقة هو الحق لأنه أعلم من أي أحد بمدة لبثهم في الكهف. بعدتهم: بعددهم. ربهم أعلم بهم: هذا من قول الذين عثروا عليهم.
٥- إنه عليم بخلقه
وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ (٧٩-٣٦) أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ (١٤-٦٧) وَمَا كُنَّا عَنِ الْخَلْقِ غَافِلِينَ (١٧-٢٣) بكل خلق عليم: أي لا يخفى عليه أي شيء منه. بالتالي إعادة الخلق سهلة بالنسبة له. ألا يعلم من خلق: أي هل لا يعلم من خلق: الذي خلق وهو الله خلق الصدور ويعلم ما يروج يروج فيها. اللطيف الخبير: اللطيف ذو اللطف والرفق. وله معنى آخر: الذي هو متسرب بصفاته (ببصره وسمعه وعلمه ...) في جميع الأشياء ولا يمنعه أي حاجز مهما كان صلبا. الخبير: العليم ببواطن الأمور وتصرفاتها. الخلق: كل الخلق بما فيه السماوات السبع. غافلين: فالله رقيب على كل شيء كبيرا كان أو صغيرا.
عَالِمِ الْغَيْبِ لَا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَلَا أَصْغَرُ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرُ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ (٣-٣٤) وَمَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَلَا أَصْغَرَ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرَ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ (٦١-١٠) عالم الغيب: نعت لربي. ومن علمه بالغيب أنه لا يخفى عليه أي شيء صغيرا كان أو كبيرا. بالتالي سيقيم الساعة ليحاسب خلقه عن علم. يعزب: يغيب.
أ- يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ (٥٢-٢٩) وَيَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ (٢٩-٣) وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ (١٦-٤٩) ذَلِكَ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ (٩٧-٥) أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (٧٠-٢٢) أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ (٧-٥٨) وَمَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ (٣٨-١٤) وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِمَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ (٥٥-١٧) ذلك لتعلموا: لتعلموا أن الله الذي جعل الكعبة قياما للناس والشهر الحرام ... قبل وجودهم يعلم كل شيء مسبقا. ألم تعلم أن الله يعلم ...: ومنه العلم بأعمال الذين يجادلون النبي ﷺ في المناسك كما جاء في الآية السابقة. كتاب: هو اللوح المحفوظ. يسير: سهل. أعلم بمن في السماوات والأرض: ومن ضمن ذلك هو أعلم بمن يستحق النبوة ويبلغ رسالته لأن السياق يذكر الأنبياء.
- قال تعالى : قُلْ أَتُعَلِّمُونَ اللَّهَ بِدِينِكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ (١٦-٤٩) أتعلمون الله بدينكم: أي أتريدون أن تشعروا الله بما في قلوبكم عندما تقولون: "آمنا" بلسانكم ولم يدخل الإيمان في قلوبكم بعد بل قولوا أسلمنا. والخطاب للأعراب.
ب- أسرارهما : فقرة ٤ب
ت- كل ما يقال فيهما : قَالَ رَبِّي يَعْلَمُ الْقَوْلَ فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (٤-٢١) قال: أي الرسول ﷺ . وفي قراءة: " قل ". أخبر الله عن رد الرسول ﷺ على المشركين. القول: ومنه ما يسر بعضهم لبعض عن النبي ﷺ والقرآن. السميع العليم: صفتان لله تعالى في هذا المقام. فهو يعلم أزلا القول في السماء والأرض أي قبل أن يقال. ويسمعه حين يقال.
ث- وما يحدث : يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ الرَّحِيمُ الْغَفُورُ (٢-٣٤) يلج في الأرض: أي يدخل فيها كماء المطر وما يدفن كالأموات والكنوز ... يخرج منها: يخرج كالنبات والمعادن والصهير البركاني والغازات ... الخ. ينزل من السماء: أي من خزائن الله والملائكة والجن والكتب والأرواح الجدد والعقاب كالصواعق والحجر وغير ذلك من أمر الله. يعرج: يصعد. كالغازات والملائكة وأرواح الأموات وأخبار الأرض وأهلها وأعمالهم ...الخ. الرحيم الغفور: يرحم عباده فلا يعذبهم حتى ييأسوا هم من رحمته. ويغفر لمن تاب.
٨- البر والبحر
وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ (٥٩-٦)
٩- عالم النباتات والطبيعة
وَمَا تَخْرُجُ مِنْ ثَمَرَاتٍ مِنْ أَكْمَامِهَا (...) إِلَّا بِعِلْمِهِ (٤٧-٤١) وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ (٥٩-٦) أكمامها: أوعيتها. ولا رطب ولا يابس: أي من الورق والحب وغيرهما.
١٠- عالم الحيوانات والدواب
وَمَا مِنْ دَابَّةٍ (...) وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ (٦-١١) والمستقر هو مكان استقرار حياتها والمستودع هو مكان قبرها بعد موتها تستودع فيه حتى تبعث وأيضا مكان روحها بعد الموت إن تعلق الأمر بالإنسان.
١١- كل ما يقع في كل الأرحام
وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنثَى وَلَا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ (٤٧-٤١) اللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنثَى وَمَا تَغِيضُ الْأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ (٨-١٣) وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ (٣٤-٣١) أما الإنسان إلى قيام الساعة فلن يعلم بعلمه الحديث إلا القليل. وما تغيض الأرحام وما تزداد: أي ما ينقص منها من دم أو إجهاض أو غير ذلك. وما تزداد بحملها بكل تفاصيله.
هُوَ أَعْلَمُ بِكُمُ إِذْ أَنشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنْتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ (٣٢-٥٣) أنشأكم من الأرض: أي خلقكم وأبدعكم من تراب الأرض.
١٢- عمر المخلوقات
أ- وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنْثَى وَلَا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ وَمَا يُعَمَّرُ مِنْ مُعَمَّرٍ وَلَا يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلَّا فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (١١-٣٥) تفسير هذه الآية في فصل ١(١٥) ٨أ
ب- ويعلم ما تأكل الأرض من أجسادهم بعد موتهم: قَدْ عَلِمْنَا مَا تَنْقُصُ الْأَرْضُ مِنْهُمْ وَعِنْدَنَا كِتَابٌ حَفِيظٌ (٤-٥٠) قد علمنا: وهو علم أزلي. كتاب حفيظ: هو اللوح المحفوظ. حفيظ لكل شيء إلى يوم القيامة. ومن ذلك عدد الخلق وأسماؤهم وأشكالهم وأرزاقهم وأعمالهم وآثارهم وبقايا أجسادهم وجزيئاتهم ...
١٣- حالة العباد بصفة عامة
إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ (٢٧-٤٢) إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا (٣٠-١٧) وَكَفَى بِرَبِّكَ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا (١٧-١٧) يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ (٢٥٥-٢) وكفى بربك بذنوب عباده خبيرا بصيرا: فلا يحتاج إلى خبرة أي كان ولا إلى شهادته. فهو وحده يكفي لحساب الخلق لأنه خبير ويبصر كل شيء. يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم: أنظر تفسير هذه الآية في فصل يوم الحساب ١١٤ - ٤٥أ
١٤- الناس
رَبُّكُمُ أَعْلَمُ بِكُمُ (٥٤-١٧) هُوَ أَعْلَمُ بِكُمُ إِذْ أَنشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنْتُمُ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ فَلَا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ (٣٢-٥٣) وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنْكُمْ وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَأْخِرِينَ (٢٤-١٥) وَالَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ لَا يَعْلَمُهُمُ إِلَّا اللَّهُ (٩-١٤) ( أي بعد قوم نوح وعاد وثمود ) قَدْ يَعْلَمُ مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ (٦٤-٢٤) أنشأكم من الأرض: أي خلقكم وأبدعكم من تراب الأرض. فلا تزكوا أنفسكم: أي لا تمدحوا أنفسكم بأنفسكم بأنكم أتقياء. المستقدمين - المستأخرين: أي يعلمهم الله سواء في الدنيا أم في الآخرة أم في كل مجال. قد يعلم ما أنتم عليه: أي حذار ← فالله يعلم ويرى كل شيء ← إياكم أن تفعلوا ما لا يرضى ←
اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَاتِهِ (١٢٤-٦) رَبِّي أَعْلَمُ بِمَنْ جَاءَ بِالْهُدَى مِنْ عِنْدِهِ (٣٧-٢٨) حيث يجعل رسالاته: أي بمن يكلفه بها. ربي أعلم بمن جاء: هذا من كلام موسى لفرعون وقومه.
قال تعالى للرسل : إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ (٥١-٢٣)
وقال لمحمد ﷺ لما جاءه المنافقون : وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ (١-٦٣)
وقال للملائكة : وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ (٣٣-٢)
وعن الملائكة والرسل قال: يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ (٧٦-٢٢)
١٦- الساعة
عنده علم الساعة : فصل الساعة ١١١-٤
١٧- القرآن
وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ (١٠١-١٦)
وعن متشابهه: وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ (٧-٣) أي تفسيره على حقيقته.
وعما فُرض فيه مثلا: قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ فِي أَزْوَاجِهِمْ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ (٥٠-٣٣) قد علمنا ما فرضنا عليهم في أزواجهم ...: أي لم ننس ما فرضنا عليهم في أزواجهم حتى أحللنا لك غير ما أحللنا عليهم خالصا لك. وما ملكت أيمانهم: أي من الإيماء.
وعما يقال عنه : هُوَ أَعْلَمُ بِمَا تُفِيضُونَ فِيهِ (٨-٤٦)← أنظر أيضا الفقرة ١٩. بما تفيضون فيه: أي ما تقولون في القرآن وتخوضون دون مبالاة.
وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ (٤٤-٩) هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى (٣٢-٥٣) وَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا (١١-٢٩) وليعلمن: أي سيميز.
فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا (٣-٢٩) أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ (٥٣-٦) رَبِّي أَعْلَمُ (...) وَمَنْ تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدَّارِ (٣٧-٢٨) وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُمْ (٢٥-٤) فليعلمن: سيميز. صدقوا: أي في إيمانهم.
وعن النساء : اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ (١٠-٦٠)
إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا (٤٠-٤١) نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَصِفُونَ (٩٦-٢٣) نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَسْتَمِعُونَ بِهِ (٤٧-١٧) وَإِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنْكُمْ مُكَذِّبِينَ (٤٩-٦٩) إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِالْمُعْتَدِينَ (١١٩-٦) وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِالظَّالِمِينَ (٥٨-٦) وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ (٧-٦٢) وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِالْمُفْسِدِينَ (٤٠-١٠) فَإِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِالْمُفْسِدِينَ (٦٣-٣) آياتنا: وأعظمها القرآن. بما يصفون: أي شركهم بالله. يستمعون به: أي بالوقر الذي جعله الله في آذانهم وذكر في الآية قبل هذه. بالمعتدين: وهم المتجاوزون الحق إلى الباطل والحلال إلى الحرام.
إنه عليم بالمنافقين: فصل المنافقون ٥٨-٧
وَلَيَعْلَمَنَّ الْمُنَافِقِينَ (١١-٢٩) وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ (٣-٢٩) وَإِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنْكُمْ مُكَذِّبِينَ (٤٩-٦٩) أُوْلَئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ (٦٣-٤) وَكَانَ اللَّهُ بِهِمْ عَلِيمًا (٣٩-٤)
وليعلمن: سيميز. أولئك: أي المنافقون. بهم عليما: أي بالمنافقين والكافرين.
عليم بأصحاب النار: ثُمَّ لَنَحْنُ أَعْلَمُ بِالَّذِينَ هُمُ أَوْلَى بِهَا صُلِيًّا (٧٠-١٩)
٢٠- جنود الله
وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ (٣١-٧٤) وله جنود من كل ما خلق: من الملائكة والجن والإنس والحيوانات والجمادات ... الخ.
٢١- أعداء المؤمنين
وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِأَعْدَائِكُمْ (٤٥-٤) وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُوعُونَ (٢٣-٨٤)
أ- قُلْ إِنْ تُخْفُوا مَا فِي صُدُورِكُمُ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللَّهُ (٢٩-٣) رَبُّكُمُ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ (٢٥-١٧) يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ (١٩-٤٠) وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي قُلُوبِكُمْ (٥١-٣٣) خائنة الأعين: وهي الأعين لما تسترق النظر خفية من المنظور أو لأنه محرم.
ب- أغوار النفوس: وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ (١٦-٥٠) به: أي بالإنسان.
ت- قال عيسى لله سبحانه : تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ (١١٦-٥)
٢٣- قلب كل مخلوق← فقرة ٢٢-٢٤-٢٥
وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (١٥٤-٣) إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (١٣-٦٧) أَوَ لَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِمَا فِي صُدُورِ الْعَالَمِينَ (١٠-٢٩) وذات الصدور هي ما في القلوب.
٢٤- السر والجهر من القول ← فقرة ٢٥
إن أي مخلوق لا يعلم من الأسرار إلا ما أسره بنفسه أو أسر له. ولا يعلم من الجهر إلا الذي حضره أو سمعه. أما الله فعليم بكل سر وكل جهر لأنه بصفاته في كل مكان. فهو يعلم السر في السماوات والأرض وما يقال فيهما ← أنظر الفقرة ٤ب- ٧ت.
نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ (٤٥-٥٠) وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى (٧-٢٠) إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ مِنَ الْقَوْلِ وَيَعْلَمُ مَا تَكْتُمُونَ (١١٠-٢١) يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ (٣-٦) وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمُ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (١٣-٦٧) أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ (١٤-٦٧) عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ (٩-١٣) سَوَاءٌ مِنْكُمْ مَنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَنْ جَهَرَ بِهِ وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ (١٠-١٣) لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ (١١-١٣) بما يقولون: أي ما يقول كفار قريش عن النبي ﷺ والقرآن وافتراءاتهم بالشرك بالله وتكذيبهم بالبعث. السر وأخفى: السر هو ما أسر الإنسان لغيره. وأخفى: أي أخفى من السر وهو ما أضمر الإنسان في نفسه وأخفاه عن غيره. إنه يعلم الجهر من القول ويعلم ما تكتمون: أي الله المذكور في الآية قبل السابقة. يعني حذار مما تقولون سرا وعلانية مما يكره. فهو سيحاسبكم على كل ذلك. ألا يعلم من خلق: أي هل لا يعلم من خلق: أي الذي خلق وهو الله. خلق الصدور ويعلم ما يروج فيها. اللطيف الخبير: اللطيف ذو اللطف والرفق. وله معنى آخر: الذي هو متسرب بصفاته ( ببصره وسمعه وعلمه ...) في جميع الأشياء ولا يمنعه أي حاجز مهما كان صلبا. الخبير: العليم ببواطن الأمور وتصرفاتها. عالم الغيب والشهادة: ومن ذلك علمه بما تحمل كل أنثى كما في السياق. الكبير: الكبير في كل صفة من صفاته. المتعال: الذي يتعالى عن كل شيء. وهي كصفة المتكبر. سواء منكم: أي أنتم مستوون في ما يعلم الله عنكم من أعمالكم وأحوالكم وسرائركم. فهو عالم الغيب والشهادة كما جاء في الآية السابقة. بالليل: أي في ظلمته. وسارب: ظاهر أو ذاهب في سربه أي طريقه. له معقبات من بين يديه ...: أنظر التفسير في فصل الملائكة ٢- ١٢
أَلَا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِيَسْتَخْفُوا مِنْهُ أَلَا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيَابَهُمْ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ (٥-١١) أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ (٧٨-٩) أَوَلَا يَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ (٧٧-٢) لَا جَرَمَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ (٢٣-١٦) إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَمَا يَخْفَى (٧-٨٧) وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَصِفُونَ (٧٧-١٢) وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ (١٩-١٦) وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَسْرَارَهُمْ (٢٦-٤٧) ألا إنهم: الضمير لكل من لا علم له بقدرات الله وقد يظن أنه بالإمكان أن يحجب فكره وقلبه عنه. فالآية كلها توضيحية لمن لا يعلم. يثنون صدورهم ليستخفوا منه: كونهم يريدون أن يستخفوا من الله ( وهو من ذكر في الآيات قبل هذه ) يدل على أنهم يعترفون بوجوده ورقابته. إلا أنهم يظنون أن بثني صدورهم خصوصا لما يتسارون فيما بينهم لكيلا يسمعهم أحد أو بتغطية رؤوسهم بثيابهم بغية الاختباء لكيلا يعرفوا سيفلتون من بصره تعالى وسمعه. حين يستغشون ثيابهم: أي لكي يغطوا بها رؤوسهم كما هو واضح في قوله تعالى عن قوم نوح ورفضهم لدعوته " جعلوا أصابعهم في آذانهم واستغشوا ثيابهم وأصروا واستكبروا استكبارا (٧-٧١) ". سرهم: أي ما أضمروا في أنفسهم. ونجواهم: أي ما تحدثوا به سرا بينهم. إنه يعلم الجهر: ومن ذلك ما تجهر به من القرآن. وما يخفى: أي الذي لم يجهر به. بما تصفون: أي بما تفترون. هذا ما قال يوسف في نفسه عن إخوته حين اتهموه بأنه سبق له أن سرق وهو طفل صغير.
٢٥- كل ما يبديه الخلق أو يخفيه ← فقرة ٢٢-٢٣-٢٤
إِنْ تُبْدُوا شَيْئًا أَوْ تُخْفُوهُ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا (٥٤-٣٣) وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ (٢٩-٢٤) وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنتُمْ (١-٦٠) وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ (٢٥-٢٧) رَبَّنَا إِنَّكَ تَعْلَمُ مَا نُخْفِي وَمَا نُعْلِنُ وَمَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ (٣٨-١٤)( وذاك قول إبراهيم ) وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ (١٦٧-٣) وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ (٧٤-٢٧) وَرَبُّكَ يَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ (٦٩-٢٨) إِنْ تُبْدُوا خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ ...(١٤٩-٤) إن تبدوا شيئا أو تخفوه ...: أي حسب السياق إن تبدوا شيئا لنساء النبي ﷺ أو تخفوه عنهن. والآية عامة. تكن: تخفي.
قال الله للملائكة: وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ (٣٣-٢)
٢٦- أعمال الخلق
أ- أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالطَّيْرُ (...) وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ (٤١-٢٤) يسبح له: ينزه الله تعالى بأسمائه الحسنى.
ب- أعمال الناس:
١- العلم :
- وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ (٢٨٣-٢) إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (٢٨-١٦) وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَعْمَلُونَ (١٩-١٢) وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ (٣٠-٤٧) فَقُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَعْمَلُونَ (٦٨-٢٢) قَالَ رَبِّي أَعْلَمُ بِمَا تَعْمَلُونَ (١٨٨-٢٦)( من كلام شعيب لقومه )
- وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ (٤١-٢٤) إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ (٣٦-١٠) إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ (٩١-١٦) إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (٨-٣٥) وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ (٤٥-٢٩) ما تصنعون: ما تصنعون لدنياكم ولآخرتكم. يعني بذلك الأعمال.
- وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ (١٩-٤٧) وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُمْ بِالنَّهَارِ (٦٠-٦) متقلبكم: تحرككم وأعمالكم ومتصرفكم. ومثواكم: أي مقامكم حيث تستقرون. جرحتم: كسبتم.
- عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ (٢٠-٧٣) ( أي لن تحصوا القسط المطلوب من الليل لقيامه لأن طول الليل يزداد وينقص مع مرور الشهور. والقسط المطلوب هو النصف أو ما يقربه كما جاء في أول السورة ).
٢- الخبرة :
وَأَنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (٢٩-٣١) إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (٥٣-٢٤) إِنَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (١١١-١١) وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (١٠-٥٧) وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (١٣-٥٨) وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (٨-٥) إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ (٨٨-٢٧) إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (٣٠-٢٤) إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا (٩٤-٤) فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا (١٢٨-٤) بَلْ كَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا (١١-٤٨) وأن الله بما تعملون خبير: أي ألم تر أن الله بما تعملون خبير... بما تعملون خبير: يعلم تفاصيل أعمالكم ومقاصدكم منها.
خبرة الله يوم الحساب: إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ (١١-١٠٠) لخبير: أي إن الناس يومئذ سيرون خبرة الله في حسابهم.
٣- الإحاطة :
- وَاللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ (٤٧-٨) وَكَانَ اللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا (١٠٨-٤) إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ (١٢٠-٣) محيط: محيط بصفاته أي ببصره وسمعه وعلمه ...
٢٧- الخير والشر اللذان يفعلهما الإنسان
وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ (٢١٥-٢) وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ (١٩٧-٢) وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِهِ عَلِيمًا (١٢٧-٤) وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ (٩٢-٣)
وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ (٢٧٣-٢) وَمَا أَنفَقْتُمْ مِنْ نَفَقَةٍ أَوْ نَذَرْتُمْ مِنْ نَذْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ (٢٧٠-٢) وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ (٣-٦) يَعْلَمُ مَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ (٤٢-١٣) رَبُّكُمُ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِنْ تَكُونُوا صَالِحِينَ (٢٥-١٧)( فالله يعلم ذلك ) إِنْ تُبْدُوا خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ ... (١٤٩-٤) وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ (٢٢٠-٢) وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِالْمُفْسِدِينَ (٤٠-١٠) فَإِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِالْمُفْسِدِينَ (٦٣-٣) نذر: النذر هو ما أوجب الإنسان على نفسه من شيء يفعله وعاهد الله على ذلك. وما للظالمين من أنصار: وهم هنا الذين لا ينفقون ما أوجب الله على الإنسان كالمشركين والكافرين والمنافقين وكل من لا يؤدي حق الله في ماله. ما تكسبون: أي من حسنات وسيئات. ← أنظر الفقرة ١٩
إِنَّ رَبِّي بِكَيْدِهِنَّ عَلِيمٌ (٥٠-١٢)( يتعلق الأمر بنسوة المدينة في زمان يوسف عليه السلام ) بكيدهن: بمكرهن.
٢٨- إيمان الخلق ← فصل الله الهادي ١(٥٥)٨- فقرة ١٨
وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُمْ (٢٥-٤) اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ (١٠-٦٠)
٢٩- أدعية المشركين
إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ (٤٢-٢٩)
٣٠- فقرة خاصة
أ- وردت في بعض الآيات كلمة " عَلِمَ " بمعنى رأى أو ميز أو أظهر في عالم الشهادة: كقوله تعالى﴿ وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ ﴾(٨٨-٣٨) أي سوف ترون نبأه فيكون علمكم عنه حينها يقينا. وقوله ﴿وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الْأُولَى فَلَوْلَا تَذَّكَّرُونَ﴾(٦٢-٥٦) أي لقد رأيتم النشأة الأولى وتيقنتم منها. بعد حين: أي بعد زمن إما بموتكم أو بأشراط الساعة أو بمجيء يوم القيامة أو بظهور الإسلام على الشرك. والآيات هي كالتالي:
← وَمَا كَانَ لَهُ عَلَيْهِمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يُؤْمِنُ بِالْآخِرَةِ مِمَّنْ هُوَ مِنْهَا فِي شَكٍّ (٢١-٣٤) وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ (١٤٣-٢) وما كان له: أي للشيطان. عليهم: أي على الكفار. لنعلم: لنظهر ونعلم من عالم الشهادة مع علمنا بذلك في عالم الغيب. القبلة التي كنت عليها: أي التي كنت عليها إلى حد الآن. وهي استقبال بيت المقدس. من يتبع الرسول: أي من يطيعه في ذلك. ممن ينقلب على عقبيه: أي من يرتد ويتراجع عن إيمانه بك كرسول. ← فصل القبلة ٧٧-٣
← وَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْمُنَافِقِينَ (١١-٢٩) فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ (٣-٢٩) وَلِيَعْلَمَ الْمُؤْمِنِينَ (١٦٦-٣)
وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُوا (١٦٧-٣) وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ (٣١-٤٧) وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ (١٤٢-٣)
وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ (١٤٠-٣) لِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَخَافُهُ بِالْغَيْبِ (٩٤-٥) شهداء: شهداء على الناس وأعمالهم. وأعظمهم شهداء المعركة. والعلم هنا بإظهار حقائق القلوب في عالم الشهادة. فيصبح ظهورها علما واضحا لمن حضره. والمعنى هو أن الله سيعلم ذلك من عالم الشهادة مع علمه بذلك مسبقا في عالم الغيب. فهو عالم الغيب والشهادة.
وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ ... (١٦-٩)
وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ (٢٥-٥٧) وليعلم الله من ينصره: أي أنزل الله البينات والحديد ليعلم من عالم الشهادة من يؤمن به بالغيب ومن ينصره بقوة السلاح. وهو عليم بكل ذلك في عالم الغيب. من ينصره: أي من ينصر دينه. ورسله: أي من ينصرهم باتباعهم وتأييدهم. بالغيب: أي من ينصر الله إطاعة لكلامه الذي أوحاه لرسله دون أن يراه.
← لِيَعْلَمَ أَنْ قَدْ أَبْلَغُوا رِسَالَاتِ رَبِّهِمْ (٢٨-٧٢) ليعلم: ليعلم الله من عالم الشهادة ومن شهوده وهم الملائكة الذي كانوا يحرسون الرسل. أما علم الله من قبل نفسه فهو بكل شيء عليم منذ الأزل. قد أبلغوا رسالات ربهم: أي أن الرسل بلغوا دون زيادة أو نقصان أو تخليط من الشياطين.
← إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ (٧٠-٨) قيل نزلت في العباس وأصحابه وأسارى يوم بدر. إن يعلم الله في قلوبكم ... : أي بمجرد أن يظهر إيمان في قلوبكم مع أنه عليم بها في الأزل سيؤتيكم خيرا مما أخذ منكم. وهذا وعد منه. فالآية نزلت تحث هؤلاء الأسرى على الرجوع إلى الله.
وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا (٦٦-٨) عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَخْتَانُونَ أَنفُسَكُمْ (١٨٧-٢) وعلم: أي علم من عالم الشهادة مع أنه عليم بذلك في عالم الغيب قبل وقوعه. ضعفا: ضعفا لكي يقاتل الواحد منكم عشرة من الكفار. تختانون أنفسكم: تخونونها أي لم تكونوا صادقين مع أنفسكم لما باشرتم نساءكم ليلة الصيام دون معرفة موقف الشرع في ذلك.
عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى وَآخَرُونَ ... (٢٠-٧٣) عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ سَتَذْكُرُونَهُنَّ (٢٣٥-٢) عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ (٢٠-٧٣)
ستذكرونهن: أي ستذكرون النساء بالخطبة ولا تستطيعون كتمان ما في أنفسكم عنهن.
ب- وكذلك كلمة" ميز":
مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ (١٧٩-٣)لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ (٣٧-٨) ما كان الله ليذر ...: أي ما كان الله ليترك المؤمنين على ما أنتم عليه أيها المسلمون من اختلاط المؤمن بالمنافق حتى يميز بينهما. والتمييز هنا في عالم الشهادة بينما هما مميزان عند الله في عالم الغيب.
ث- إن الله لا ينسى علمه وأفعاله : فصل قدرات الله ١(١٦) ٢-٣
قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ فِي أَزْوَاجِهِمْ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ (٥٠-٣٣) قد علمنا ما فرضنا عليهم في أزواجهم ...: أي لم ننس ما فرضنا عليهم في أزواجهم حتى أحللنا لك غير ما أحللنا عليهم خالصا لك. وما ملكت أيمانهم: أي من الإيماء.
ج- وكلمة " عَلِمَ " بصيغة التحذير أي يحذر الله خلقه من علمه: قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ لِوَاذًا فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ ... (٦٣-٢٤) ... قَدْ يَعْلَمُ مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ (٦٤-٢٤) يتسللون: يخرجون متسللين شيئا فشيئا لكيلا ينتبه إليهم أحد. لواذا: أي مستترين بشيء ما أو ببعضهم البعض. قد يعلم ما أنتم عليه: ما أنتم عليه من الإيمان والنفاق فيجازيكم. أي حذار ! إياكم أن تفعلوا ما لا يرضى. فهو يعلم ويرى ! والخطاب للمنافقين ويهم الكل.
إرسال تعليق