٣- الكتاب الخالد والقدر
(12/12)
٢٦- الغيب ← كتاب قصة الوجود ٢٩
أ- لا يعلم الغيب إلا الله : فصل العليم ١(٣٩) ٤
- ويوجد غيب عن أهل الأرض وغيب عن أهل السماوات : فصل الله العليم ١(٣٩) ٤ب
- والله هو من كتبه كما قال: أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ (٤١-٥٢)(٤٧-٦٨) أي أم عندهم علم الغيب ليعلموا ما هو كائن أو سيكون فهم يكتبونه أي يفرضونه ليتحقق في الواقع حتى يستغنوا عن عبادة الله ورسالة نبيه ﷺ ويتلفظوا بالشرك بالله وبالغيب كقولهم "نَتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْمَنُونِ " كأنهم هم باقون غير هالكين ؟
أما الملائكة فيكتبون بأمر الله الغيب الذي يبرز لهم من اللوح المحفوظ كل ليلة قدر﴿ وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ ﴾(١-٦٨) والقلم: أي القلم الذي كتب في اللوح. وكل قلم تكتب به الملائكة أعمال الناس وآجالهم وغير ذلك. وما يسطرون: أي ما تكتبه الملائكة. وما يكتبون حق أقسم الله به.
- ولا يطلع الناس عليه : فصل الناس٥٠ -٧
وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي مِنْ رُسُلِهِ مَنْ يَشَاءُ (١٧٩-٣) وما كان الله ليطلعكم على الغيب: وهو هنا ما في قلوب الناس. أي لن تعرفوا المؤمن من المنافق بالغيب بل بالمحن والجهاد والابتلاء. ولكن الله يجتبي من رسله ...: هذا يشبه قوله تعالى " فلا يظهر على غيبه أحدا * إلا من ارتضى من رسول (٢٦-٢٧-٧٢) فيبين له من الغيب ما يفيد رسالته. يجتبي: يختار ويصطفي.
ولا أحد يعلم ما سيكسب غدا: وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (٣٤-٣١) ماذا تكسب غدا: أي من خير وشر في الأرزاق وغيرها ومن حسنات وسيئات. بأي أرض تموت: أي في أي بلد أو في أي مكان من نفس بلدتها إن كانت ستموت فيها. عليم خبير: عليم بهذه الأشياء وبكل شيء. خبير ببواطن وتفاصيل هذه الأمور وغيرها.
- والرجم بالغيب لا يقين فيه :... رَجْمًا بِالْغَيْبِ (٢٢-١٨) وَيَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ (٥٣-٣٤) والمعنى هو أنهم يكفرون بما لا يعلمون وهم بعيدون عنه. رجما بالغيب: أي قذفا بالظن بغير يقين.
- ولا يظهر الله على غيبه أحدا إلا من ارتضى من رسول: فصل الرسل ١٠ -١٧-١٨(٢٧-٢٦-٧٢)
- وأنزله في كتبه : ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ (١٠٢-١٢) تِلْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ مَا كُنتَ تَعْلَمُهَا أَنْتَ وَلَا قَوْمُكَ مِنْ قَبْلِ هَذَا (٤٩-١١) ذلك: أي قصة يوسف. تلك: أي قصة نوح. من قبل هذا: أي من قبل نزول القرآن.
- والرسل لا يعلمون الغيب من تلقاء أنفسهم :
قال نوح : وَلَا أَعْلَمُ الْغَيْبَ (٣١-١١)
ومحمد ﷺ : وَلَا أَعْلَمُ الْغَيْبَ (٥٠-٦) قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ (١٨٨-٧)
كان لا يبخل عن الناس بالعلم الذي أوتيه : وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ (٢٤-٨١) وما هو: أي محمد ﷺ . بضنين: ببخيل فيقصر في تبليغ الغيب الذي أوحي إليه. وقيل أيضا ما هو بكاذب ولا متهم.
- قال كبير إخوة يوسف : وَمَا كُنَّا لِلْغَيْبِ حافِظِينَ (٨١-١٢) أي ما كنا لنعلم الغيب وفوجئنا بما فعل بنيامين.
- وقال تعالى للكافرين : أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ (٤١-٥٢)
وقال للعاص بن وائل : أَطَّلَعَ الْغَيْبَ أَمِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَانِ عَهْدًا (٧٨-١٩) أطلع الغيب: أي أرأى ما هو مكتوب في اللوح المحفوظ وعلم بما سيحدث ؟ أم اتخذ عند الرحمان عهدا: أي بأن يؤتيه مالا وولدا.
وللوليد بن المغيرة : أَعِنْدَهُ عِلْمُ الْغَيْبِ فَهُوَ يَرَى (٣٥-٥٣) وهذا يعني أن الغيب مكتوب ومحفوظ. ومن يطلع عليه يرى المستقبل والحاضر والماضي وكل شيء. أعنده علم الغيب: أعنده علم الغيب ليتصرف بهذا الشكل ؟ أي يتولى ليشرك بالله ويشتري أمان الآخرة ثم يقطع عطيته. قيل نزلت في الوليد بن المغيرة وقيل في غيره وأن صاحبه وعده مقابل أجر بأن يحمل عنه وزر إعراضه عن الدين ثم قطع عطيته.
- الخضر عليه السلام كان يعلم شيئا من الغيب : أي الذي علمه الله إياه ويفيد رسالته. ← فصل موسى٢٦ -٨٣ت.
ب- الإيمان والخوف من الله ونصرة الدين بالغيب: الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ (٣-٢) الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالغَيْبِ (١٨-٣٥) وَخَشِيَ الرَّحْمَانَ بِالْغَيْبِ (١١-٣٦) لِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَخَافُهُ بِالْغَيْبِ (٩٤-٥) وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ (٢٥-٥٧) من يخافه بالغيب: وحسب السياق: من يخاف الله فلا يصطاد وهو محرم. وليعلم الله من ينصره: أي أنزل الله البينات والحديد ليعلم من عالم الشهادة من يؤمن به بالغيب ومن ينصره بقوة السلاح. وهو عليم بكل ذلك في عالم الغيب. من ينصره: أي من ينصر دينه. ورسله: أي باتباعهم وتأييدهم ونصرهم. بالغيب: أي من ينصرون الله ورسله إطاعة لكلامه دون أن يروه.
- ووعد الله المؤمنين بالجنة بالغيب : فصل الجنة ١١٧-أ٧ت (٦١-١٩)
___
إرسال تعليق