١٠٩- الرؤيا
١- رؤيا إبراهيم ← فصل إبراهيم ١٧-٢٦ث
كانت رؤيا إبراهيم بذبح ابنه تتكرر بدون شك لقوله تعالى﴿ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ ﴾(١٠٢-٣٧) ولم يقل " إني رأيت ". وكانت أمرا من الله كما قال إسماعيل لأبيه﴿ قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ ﴾(١٠٢-٣٧) وذلك بلاء مبين. فجازاهما الله. فرؤيا الأنبياء حق وهم يعلمون ذلك.
٢- يوسف
رؤيا يوسف:← فصل يوسف ٢٢-٥-٦ ( رؤيا تنبئية )
رأى يوسف في منامه رموزا تمثل إخوته وأبويه ( الكواكب والشمس والقمر ) تخر له سجدا. وعلم يعقوب تفسير ذلك وأوصى ابنه بأن لا يقصها على إخوته لأن الناس في ذلك العصر كانوا يصدقون الرؤيا. وقد يكيد له إخوته كيدا.
ب- ثم علمه الله من تأويل الأحاديث:← فصل يوسف ٢٢-٧-١٤-٣٢
والأحاديث هنا هي الرؤى التنبئية بما لم يحدث بعد. والتأويل هو تفسير ما يقع حقا طبقا لما تنبئ به مع الاستعانة بأسرار الرؤى ورموزها كما قال يوسف لما تحققت رؤياه: " هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَاي مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا (١٠٠-١٢)" أو كما قال الله عن القرآن: " يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ (٥٣-٧)" أي حدوث وقائع القرآن الذي هو يوم الحساب.
ث- أمثلة عن تفسير الرؤى في قصة يوسف:
- رؤيتان لصاحبين له في السجن ← فصل يوسف ٢٢-١٧-١٩ ( رؤيا تنبئية )
- رؤيا الملك ← فصل يوسف ٢٢-١٩ ( رؤيا تنبئية )
٣- محمد ﷺ
أ- رؤيا سبقت غزوة بدر لم ير فيها النبي ﷺ إلا عددا قليلا من الكافرين فأعانت المسلمين يومئذ:← فصل محمد ﷺ ٣٩- ٤٣س١ ( كانت رؤيا توحي بالانتصار )
ب- رؤيا دخول مكة: ← فصل محمد ﷺ ٣٩- ٤٣س٢ (٢٧-٤٨)
ت- رؤيا العالم الآخر:
وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ (٦٠-١٧) قيل هذه رؤيا عين أريها رسول الله ﷺ ليلة الإسراء والمعراج والله أعلم لقوله تعالى﴿ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ﴾(١-١٧)﴿ لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى ﴾(١٨-٥٣) فتنة: كانت الفتنة ارتداد قوم عن الإسلام لقلة إيمانهم بذلك. والشجرة الملعونة: هي شجرة الزقوم التي تنبت في أصل الجحيم ولا تأكلها النار. فكبر ذلك على عقول بعض الناس. وملعونة في القرآن أي ذمها الله فيه لأنها أبعد عن مقامه في أسفل سافلين مقارنة بشجرة الخلد المباركة التي في الأعلى في الجنة. ثم كل من أكل منها لعنها. من آيات ربه الكبرى: إضافة إلى كل ما رآه ﷺ ليلة معراجه فقد رأى سحابة فيها من كل لون وذكرت في الحديث. وهي الظلل من الغمام التي كان فيها الله عز وجل وغشيت بنورها وهو من نور الله سدرة المنتهى.
٤- البشرى للمؤمنين في الحياة الدنيا وفي الآخرة
الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ (٦٣-١٠) لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ (٦٤-١٠) قيل البشرى في الدنيا هي الرؤيا الصالحة يراها الإنسان أو ترى له. وقيل هي البشرى بالجنة عند احتضار المؤمن والله أعلم. وسيبشر بها في الآخرة أيضا خصوصا لما يسعى نوره بين يديه وبيمينه في الظلمة التي سيبعثها الله يوم الحساب لقوله﴿ يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ﴾(١٢-٥٧)
إرسال تعليق