U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==
AMAZON       APPLE  
banner

إبراهيم-08

   

١٧- إبراهيم

(8/9)


٢٦- إبراهيم وأبناؤه

لقد اصطفى الله آل إبراهيم: أنظر فصل آدم ١١-٢٠ (٣٣-٣)

أ- وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (١٣٢-٢) 

ووصى بها: أي بملة الإسلام. ويعقوب: أي وصى هو أيضا بنيه. اصطفى: اختار. فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون: بلاغة في الإيجاز تعني: التزموا بالإسلام وهو الخضوع لله حتى تموتوا ولا تتركوه.

ب- كان إسحاق ويعقوب إمامين: أنظر فصل النقط المشتركة بين إسحاق ويعقوب '(٢٠) ٢ (٧٢-٢١)- ٥ (٧٣-٢١)

ت- ونبيين، ولهما مكانة رفيعة: فصل '(٢٠) ١ (٤٩-١٩) ٦ (٥٠-١٩)

ث- الابتلاء العسير الذي مر به إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلام:

الابن الذي كان سيُذبَح هو إسماعيل وذلك استنادا إلى الآية (٧١-١١) في الفقرة ٢٠ت. وما كان المذبوح إسحاق لأنه سيكبر ليلد يعقوب تبعا للتنبؤ الذي بُشر به إبراهيم .

فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ (١٠٢-٣٧) فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ (١٠٣-٣٧) وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ (١٠٤-٣٧) قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (١٠٥-٣٧) إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ (١٠٦-٣٧) وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ (١٠٧-٣٧) وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ (١٠٨-٣٧) سَلَامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ (١٠٩-٣٧) كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (١١٠-٣٧)

بلغ معه السعي: أي بلغ العمر الذي يمكنه من أن يمشي مع أبيه ويعينه. إني أرى: ولم يقل " إني رأيت " مما يدل على تكرار الرؤية في المنام. فلما أسلما: أي لما وصلا إلى وقت تنفيذ استسلامهم لأمر الله. وتله: صرعه. للجبين: أي ناحية الجبهة. وتله للجبين: أي كان المراد من الصرع أن يجعل جبينه على الأرض. وكان إسماعيل مستسلما لهذه الحركة دون مقاومة. صدقت الرؤيا: أي علمت بأنها أمر من الله وعملت على تنفيذه في اليقظة. إنا كذلك نجزي المحسنين: أي نجزيهم على قدر تصديقهم لأمر الله وتوفيقهم في الابتلاء. وهذا هو الجواب لهذا الحدث. لما أسلما وتله للجبين ونودي لأنه كان نبيا بأنه صدق الرؤيا نزلت عليه بشرى الأجر العظيم " إنا كذلك نجزي المحسنين ". المحسنين: أي في عبادتهم لله وأعمالهم. البلاء المبين: وهو هنا الاختبار الرهيب. وفديناه: أي افتداه الله من أمر الذبح. فأمره لا بد أن يقضى. وذلك من جزاء المحسنين. بذبح عظيم: فعظمته أنه نزل من السماء فدية من الله. وأيضا لأن على الناس بعده أن ينحروا من أموالهم كأنهم يفتدون به إسماعيل الذي من سلالته بعث محمد ﷺ خير الناس للناس ورحمة لهم وشافع. وتركنا عليه في الآخرين: أي تركنا عليه ثناء حسنا في الذين جاءوا بعده من أنبياء وأمم إلى يوم القيامة. سلام على إبراهيم: أي سلام عليه من الله ومن كل الناس. ولن يذكر بأي سوء.

- بُشِّر بعد ذلك بالبشرى السارة :

وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ (١١٢-٣٧) وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ وَعَلَى إِسْحَاقَ (١١٣-٣٧)

وبشرناه بإسحاق: أي بعد إسماعيل الغلام الحليم المذكور في الآيات السابقة. وباركنا عليه وعلى إسحاق: أي بالنعم والولد والنبوة فيهما وفي ذريتهما.

ج- دعا إبراهيم الله بأن يُجنب ذريته عبادة الأصنام:

أنظر الفقرة ٣ب (٣٥-١٤)

٢٧- دعاء إبراهيم لنفسه

رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ (٨٣-٢٦) وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ (٨٤-٢٦) وَاجْعَلْنِي مِنْ وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ (٨٥-٢٦) وَاغْفِرْ لِأَبِي إِنَّهُ كَانَ مِنَ الضَّالِّينَ (٨٦-٢٦) وَلَا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ (٨٧-٢٦) يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ (٨٨-٢٦) إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (٨٩-٢٦) بعد الثناء على الله دعا إبراهيم له ولأبيه. والثناء من آداب الدعاء لتكون الاستجابة أقرب إلى القبول. 

حكما: علما وحكمة. بالصالحين: أي بأهل الجنة. واجعل لي لسان صدق في الآخرين: أي من يذكرني بخير وثناء حسن من عبادك الصالحين الذين سيكونون بعدي. ولا تخزني: لا تذلني ولا تفضحني. يبعثون: الضمير راجع إلى كل من ذكر أي إلى الصالحين والضالين أي كل الناس. إلا من أتى الله بقلب سليم: أي لا ينفع يومئذ إلا القلب السليم من الشرك والنفاق والكفر والعصيان.

٢٨- ذرية إبراهيم

أ- دعا إبراهيم وإسماعيل بخصوص ذريتهما وببعث رسول من أهل الحرم وهو محمد :

١- رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (١٢٨-٢) رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمُ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمُ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (١٢٩-٢) 

مناسكنا: شرائع عبادتنا وحجنا. ويزكيهم: يجعلهم أزكياء القلوب بتطهيرهم من الشرك والذنوب. العزيز الحكيم: العزيز الغالب على كل شيء. والحكيم الذي يدبر شؤون عباده وكل خلقه بحكمة.

٢- رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ (٣٧-١٤) رَبَّنَا إِنَّكَ تَعْلَمُ مَا نُخْفِي وَمَا نُعْلِنُ وَمَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ (٣٨-١٤)

أسكنت من ذريتي: أسكن إبراهيم من ذريته أي بعضها - وهو إسماعيل وكان مع أمه هاجر- بواد غير ذي زرع: أي لا زرع فيه ولا ثمار. والواد هو أرض بين جبلين. وفي هذا الواد نشأت مكة. عند بيتك المحرم: أي لا تنتهك فيه المحارم. وهو حرم آمن. وعلى أهله القيام بتطبيق حرمته. ليقيموا الصلاة: أي اجعلهم يقيمون الصلاة. أفئدة: قلوبا. تهوي إليهم: تسرع إليهم حبا. وباستجابة الله لدعائه عمرت مكة بسرعة. فقد ترك إبراهيم إسماعيل لوحده مع أمه في واد غير ذي زرع. لذلك دعا الله بأن لا يتركهما لوحدهما وأن يرزقهما.

٣- رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ (٤٠-١٤) رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ (٤١-١٤) من دعاء إبراهيم قبل أن تتبين له عداوة أبيه لله .

ب- الكتاب والحكمة والملك: فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكًا عَظِيمًا (٥٤-٤) فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ (٥٥-٤) أنظر التفسير في فصل أهل الكتاب ٥٤-٤ب

ت- النبوءة: أنظر الآية المشتركة مع نوح في فصل ١٣-٢٧ب-٢٨ (٢٧-٢٦-٥٧)

ث- لكن : وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِمَا مُحْسِنٌ وَظَالِمٌ لِنَفْسِهِ مُبِينٌ (١١٣-٣٧)

ذريتهما: أي ذرية إبراهيم وإسحاق. محسن: محسن في إيمانه وأعماله. وظالم لنفسه مبين: ظالم بكفره الواضح وأعماله أو شركه مثلا كالذين اتخذوا عيسى إلها.

ج- والظالمون منهم لن ينالوا عهد الله :

قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِيَ الظَّالِمِينَ (١٢٤-٢) 

إماما: أي قدوة في الدين. وذلك بعد أن امتحنه الله. ومن ذريتي: أي اجعل يا ربي أئمة من ذريتي أيضا. لا ينال: لا يأخذ. عهدي: أمري ووحيي. فلما كثر ظلم بني إسرائيل بقتل أنبيائهم انتقل عهد الله إلى ذرية إسماعيل فبعث محمد .

ح- اتبع أبناء يعقوب ملة جدهم إبراهيم: أنظر فصل يعقوب ٢١-٤ (١٣٣-٢)

خ- وآل إبراهيم من الذين اصطفاهم الله: فصل الرسل ١٠-٧أ (٣٤-٣٣-٣)


   





تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة