١٤- هود
عاد هم الخلفاء بعد قوم نوح ( فقرة ٧ب (٦٩-٧) وعاد هو ابن ارم بن عوص بن سام بن نوح ( عن محمد بن إسحاق )
١- رسل عديدة جاءت من بين أيدي عاد ( وثمود ) ومن خلفهم
أ- (...) عَادٍ وَثَمُودَ (١٣-٤١) إِذْ جَاءَتْهُمُ الرُّسُلُ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمُ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ قَالُوا لَوْ شَاءَ رَبُّنَا لَأَنزَلَ مَلَائِكَةً فَإِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ (١٤-٤١) جاءتهم الرسل من بين أيديهم: أي جاءتهم رسل في زمانهم أي عاصروها. ومن خلفهم: أي بعد مضي كل جيل منهم مع رسوله يبعث رسول آخر إلى الذي يليه. من بين أيديهم ومن خلفهم: أي رسل كثيرة جاءتهم عبر أجيالهم. ويؤيد هذا المعنى ما جاء في الفقرة التالية عن قوم هود الذين لم يدمرهم الله حتى بعث هود وأنذرهم بالأحقاف.
ب- وقد خلت النذر: وَقَدْ خَلَتِ النُّذُرُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ (٢١-٤٦) الضمير عائد على هود. النذر: هي الرسل التي تنذر أقوامها وتخوفهم من عقاب الله. من بين يديه ومن خلفه: أي قبل إنذار قومه بالأحقاف قد خلت النذر من بين يديه ومن خلفه. أي أنذرتهم رسل أخرى قبل بعثته ورسل أخرى في زمانه أيضا قبل إنذاراته الأولى وبعدها. أما بالأحقاف فكان آخر إنذار قبل نزول العقاب المدمر كما في تتمة الآيات: " فلما رأوه عارضا مستقبل أوديتهم ...". وهذه الآية تصدق التي في الفقرة السابقة بأن قوم هود أتتهم فعلا رسل غيره في زمانه وأيضا قبله. ويتبين من ذلك أن الله أمهل كثيرا هؤلاء القوم قبل تنزيل عقابه.
ت- كَذَّبَتْ عَادٌ الْمُرْسَلِينَ (١٢٣-٢٦) وَتِلْكَ عَادٌ جَحَدُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَعَصَوْا رُسُلَهُ (٥٩-١١) كذبت عاد المرسلين: كان قوم عاد يكذبون بأن الله يبعث رسلا إلى الناس. ثم إنهم جاءتهم فعلا رسل كثيرة.
إرسال تعليق