١١٧-الجنة ومصير المؤمنين
(3/19)
أ- وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا (١٢٢-٤)( أي الوعد بإدخال المؤمنين جنات ... ) خَالِدِينَ فِيهَا وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا (٩-٣١) قُلْ أَذَلِكَ خَيْرٌ أَمْ جَنَّةُ الْخُلْدِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ (١٥-٢٥) وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ (١٦-٤٦) قيلا: أي قولا. أذلك: أي جهنم وعذابها.
ب- وعد سيحققه لا محالة: لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَاءُونَ خَالِدِينَ كَانَ عَلَى رَبِّكَ وَعْدًا مَسْئُولًا (١٦-٢٥) وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ (١٦-٤٦) وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ الْمِيعَادَ (٢٠-٣٩) وعدا مسئولا: هذا بالنسبة للذين تحقق أنهم مؤمنون وهم الذين نجوا من الصراط. سيطلبون من الله أن يدخلهم الجنة. وكانوا يطلبون ذلك في الدنيا: " ربنا وآتنا ما وعدتنا على رسلك ولا تخزنا يوم القيامة إنك لا تخلف الميعاد " (١٩٤-٣) والنبي ﷺ هو من سيشفع شفاعته الثانية ليؤذن لهم بدخول الجنة.
ت- وعد بجنات عدن: جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدَ الرَّحْمَنُ عِبَادَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّهُ كَانَ وَعْدُهُ مَأْتِيًّا (٦١-١٩) جنات: جنات كثيرة داخل جنة الخلد التي عرضها السماوات والأرض لمن تاب وآمن وعمل صالحا. جنات عدن: أي جنات أعدت للإقامة. بالغيب: أي دون أن يروها. فأخبرهم الله بها فقط في كتبه.
ث- وعد للمؤمنين: وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا (٢٩-٤٨) وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ (٩-٥)← فقرة ب٥ج (٧٢-٩) منهم: أي من الذين كانوا مع الرسول ﷺ . والمقصود في السياق الصحابة رضوان الله عليهم. مغفرة: أي لذنوبهم. وأجرا عظيما: وهو الجنة. لهم مغفرة وأجر عظيم: أي هذا من وعد الله بأن سيكون لهم ذلك.
ج- بعد توبتهم: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمُ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ (٨-٦٦) نصوحا: أي صادقة وخالصة. يكفر عنكم سيئاتكم: أي يكفرها بمحوها بسبب توبتكم.
ح- وسيحمدون الله على أن صدقهم وعده: فقرة ت٤٧ (٧٤-٣٩)
أ٨- وهي الأجر الإلهي
أ٨أ- أجر من الله: فصل الله يجزي ١(٧٣)
جَزَاءً مِنْ رَبِّكَ عَطَاءً حِسَابًا (٣٦-٧٨) رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا (٣٧-٧٨) ثَوَابًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ (١٩٥-٣) عطاء حسابا: أي كثيرا كافيا مقدرا على درجة إيمانهم وأعمالهم.
أ٨ب- وشكر منه تعالى: إِنَّ هَذَا كَانَ لَكُمْ جَزَاءً وَكَانَ سَعْيُكُمْ مَشْكُورًا (٢٢-٧٦) هذا: أي نعيم الجنة. جزاء: جزاء على إيمانكم وأعمالكم. مشكورا: ثواب الله للمؤمن يعده سبحانه شكرا مع أنه غني عن العالمين.
أ٨ت- رزق معلوم عنده: وَمَا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (٣٩-٣٧) إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ (٤٠-٣٧) أُوْلَئِكَ لَهُمْ رِزْقٌ مَعْلُومٌ (٤١-٣٧) فَوَاكِهُ ... (٤٢-٣٧) وما تجزون: وما تجزون أيها الكافرون المشركون. إلا عباد الله: أي هؤلاء لن يذوقوا العذاب الأليم. رزق معلوم: ومنه فواكه كما جاء في الآية التالية. ولهم أيضا درجة معلومة في الجنة حسب أعمالهم.
أ٨ث- أجر حسن: وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمُ أَجْرًا حَسَنًا (٢-١٨) وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ (١٣٦-٣) لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ رِزْقًا حَسَنًا (٥٨-٢٢) العاملين: أي العاملين بمنهج الله وشرعه. ← فصل الآخرة ١١٢(٣ إلى٩)
وهو أحسن الأجور:
وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (٣٦-٤٢)← فصل عند الله ١(٦٦)١
أ٨ج- أجر عظيم: إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ (...) وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمُ أَجْرًا كَبِيرًا (٩-١٧) لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ (١٧٢-٣) وَلَهُمُ أَجْرٌ كَرِيمٌ (١٨-٥٧) وَسَوْفَ يُؤْتِ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْرًا عَظِيمًا (١٤٦-٤)
وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى (١٣١-٢٠) إِنَّ هَذَا لَرِزْقُنَا مَا لَهُ مِنْ نَفَادٍ (٥٤-٣٨) عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ (١٠٨-١١) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمُ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ (٨-٤١) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمُ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ (٦-٩٥) هذا لرزقنا: أي الجنة ونعيمها وما فيها من رزق الله الأبدي. ما له من نفاد: أي ما له من انقطاع. غير مجذوذ: أي غير مقطوع. غير ممنون: أي غير مقطوع أو غير منقوص. إلا الذين آمنوا: أي الإنسان سيظل في أسفل سافلين إلا الذين آمنوا.
أ٨خ- أجر غير منقوص وغير ضائع: فصل الله يجزي ١(٧٣)١٠
وَلَنْ يَتِرَكُمُ أَعْمَالَكُمُ (٣٥-٤٧) أي لن ينقصكم أو لن يفردكم أو يفرد أعمالكم بغير ثواب.
أ٨د- أجر للمؤمنين ومصيرهم:
قال تعالى عن جنة الخلد: كَانَتْ لَهُمْ جَزَاءً وَمَصِيرًا (١٥-٢٥) جزاء: جزاء على أعمالهم. ومصيرا: أي مآلا في الآخرة.
أ٨ذ- لا أحد يدري قيمة ذلك الأجر: فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (١٧-٣٢) فلا تعلم نفس: أي لا أحد. ما أخفي لهم: فأجر كل مؤمن في الجنة لا يراه أحد. وسيظل مخفيا عن الأنظار حتى يكتشفه المؤمن بنفسه. قرة أعين: أي ما يسر المرء فيقر النظر به ولا ينظر إلى غيره.
أ٨ر- أجر بدون حساب: يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ (٤٠-٤٠) فيها: أي في الجنة.
أ٨ز- وسيكون مضاعفا للأشخاص التاليين:
- كل من آمن وعمل صالحا: فقرة ب٦ز (٣٧-٣٤)- ب٦س
- الذين يعطون الزكاة والذين ينفقون في سبيل الله: فصل الإنفاق ٨١-١٠ج-١٠ح-١٠خ
المصدقون والمصدقات وأقرضوا الله قرضا حسنا: فصل الإنفاق ٨١-١٠خ
- أهل الكتاب المؤمنون بالقرآن وبالنبي محمد ﷺ: فصل القرآن ٩-٤٤أث (٥٤-٥٣-٢٨)
- نساء النبي ﷺ لهن أجرهن مرتين: فصل محمد ﷺ ٣٩-٤٦ج٢ (٣١-٣٣)
- والحسنة بعشر أمثالها: فصل الخير والشر ٧٤-١٠أ
- المحسنون: سَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ (١٦١-٧)( من كلام الله لبني إسرائيل. وهي آية عامة ) أي سنزيد المحسنين من عطايانا في الدنيا والآخرة. والإحسان هو أن تعبد الله كأنك تراه.
إرسال تعليق