٨١- الإنفاق والزكاة
(5/8)
١٠أ- الله عليم بالخير الذي يقوم به الناس في باب الإنفاق:← فصل الله العليم ١(٣٩) ٢٧
فَالَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَأَنْفَقُوا لَهُمُ أَجْرٌ كَبِيرٌ (٧-٥٧) وَلَا يُنفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً (...) إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (١٢١-٩) إِنَّ اللَّهَ يَجْزِي الْمُتَصَدِّقِينَ (٨٨-١٢) أجر كبير: هو الجنة.
١٠ت- وسبحانه لا يظلم أحدا: وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ (٢٧٢-٢)
أي يوف إليكم ثوابه.
١٠ث- وهو يخلف: وَمَا أَنفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (٣٩-٣٤) وما أنفقتم من شيء: أي في الخير وفي إطاعة الله. يخلفه: أي يعطيكم بدله. خير الرازقين: خير الرازقين لأنه يبسط الرزق ويقدر كما في السياق بحكمة ثم يخلف ما أنفق الإنسان في الخير عاجلا أو آجلا.
- ويأخذ ليجزي: وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ (١٠٤-٩) فالصدقة في يد المسكين هي في يد الله. هو من يثيب عليها.
١٠ج- ويربي الصدقات: وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ (٢٧٦-٢) وَمَا آتَيْتُمْ مِنْ زَكَاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ (٣٩-٣٠) ويربي الصدقات: أي ينميها ويضاعف ثوابها. المضعفون: أي سيضاعف لهم الثواب عدة أضعاف. عشرة أو أكثر.
ويزيد من فضله: فقرة ٨ر (٣٠-٣٥)
١٠ح- أمثال في هذا الشأن:
١- مَثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (٢٦١-٢) والله يضاعف لمن يشاء: أي يضاعف هنا إلى سبعمائة ضعف. واسع عليم: أي صفاته تسع كل شيء. وفضله واسع يؤتي منه من يشاء. عليم بالمنفقين ونياتهم عليم بكل شيء.
٢- وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ وَتَثْبِيتًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرُبْوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٌ فَآتَتْ أُكْلَهَا ضِعْفَيْنِ فَإِنْ لَمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (٢٦٥-٢) ابتغاء مرضات الله: أي طلبا لها. وتثبيتا من أنفسهم: أي يثبتون أنفسهم أن إنفاقهم خالص لوجه الله لا رياء فيه. وهذا عكس ما ذكر في الآية التي قبلها. بربوة: أي مرتفع من الأرض. أكلها: أي الثمر الذي يؤكل. فطل: أي القطر الخفيف. فهذا الطل يكفيها لتثمر. كذلك يربي الله صدقات المخلصين كثيرة كانت أو قليلة.
١٠خ- إقراض الله والأجر: ( والقرض ليس الزكاة : أنظر الفقرة ١٠خ١ )
١- أجر عظيم: وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا (٢٠-٧٣) وأقرضوا الله: أي أعطوا في سبيله قرضا من المال بنية أنه سيخلفه لكم في الدنيا أو في الآخرة. وهو غير المفروض من المال كالزكاة. قرضا حسنا: أنظر الفقرة التالية. وما تقدموا لأنفسكم من خير: أي كل خير تفعلونه رجاء في الثواب.
٢- ومضاعفة الثواب: مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفُهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ (١١-٥٧) مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفُهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (٢٤٥-٢) من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا: هذه دعوة من الله إلى إقراضه وهو غني عن العالمين وإنما فتح هذا الباب ليجزي المحسنين. قرضا حسنا: قرضا من المال الحلال في سبيل الله دون من ولا رياء. فيضاعفه له: والحسنة بعشر أمثالها وأكثر. أجر كريم: أي حسن وهو الجنة. يقبض: أي يمسك الرزق عمن يشاء. ويبسط: أي يوسع الرزق لمن يشاء. وإليه ترجعون: ترجعون ليجازيكم.
مع غفران الذنوب: إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (١٧-٦٤) قرضا حسنا: قرضا من المال الحلال في سبيل الله دون من ولا رياء خالصا لوجه الله. شكور: يشكر لكم استجابتكم له. حليم: أي هنا يفتح لكم باب الإنفاق في سبيله ليغفر لكم ذنوبكم وبالتالي لا يعجل بالعقوبة.
٣- للرجال والنساء: إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمُ أَجْرٌ كَرِيمٌ (١٨-٥٧) المصدقين: بتخفيف الصاد أو التشديد: الذين يصدقون بالدين أو الذين يتصدقون. وأقرضوا الله: أي أعطوا في سبيل الله قرضا من المال بنية أنه سيخلفه لهم في الدنيا أو في الآخرة. حسنا: أي خالصا لوجه الله وطيبا دون من ولا رياء. يضاعف لهم: والحسنة بعشر أمثالها وأكثر. أجر كريم: أي حسن وهو الجنة.
إرسال تعليق