١١٤- يوم الحساب
(22/26)
٤٨ص- بعث الكافرين:
٤٨ص٢- سيكونون ضالين أكثر مما كانوا وهم في الأرض: وَمَنْ كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلًا (٧٢-١٧) أنظر تفسير هذه الآية في فصل طبيعة الكافرين ٦٢ - ١١ذ.
← فصل جهنم ١١٥ ب٥٠.
٤٨ص٣- ظنهم وندامتهم:
ظنهم في الدنيا: وَمَا ظَنُّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ (٦٠-١٠)(خطاب للمشركين) أي ما ظنهم أن يصنع بهم يوم القيامة ؟ أيظنون بافترائهم على الله سينجون من عقابه ؟
ظنهم في الآخرة: وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ (٢٤-٧٥) تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ (٢٥-٧٥) تظن: أي توقن. وظن النفس هو ما تعتقد فعلا. فاقرة: أي داهية عظيمة تكسر فقار الظهر.
سيندمون على كفرهم: فصل جهنم ١١٥ ب٥ث
أنظر ندمهم عند خروجهم من القبور : فصل البعث ١١٣-٨ص٤
وسيعرفون يوم القيامة: وَقَالُوا يَا وَيْلَنَا هَذَا يَوْمُ الدِّينِ (٢٠-٣٧) وقالوا: أي يوم بعثهم على إثر زجرة البعث.
٤٨ض- سوف يعدون وأبصارهم شاخصة: لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ (٤٢-١٤) فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا (٩٧-٢١) مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ (٤٣-١٤) شاخصة: أي لا تغمض ولا ترمض من هول ما ترى. مقنعي رءوسهم: أي رافعي رؤوسهم. لا يرتد إليهم طرفهم: أي مديمين النظر لا يطرفون. وأفئدتهم هواء: يعني قلوبهم خاوية فارغة لكثرة خوفهم ويأسهم. لا أفكار فيها إلا الخوف.
٤٨ط- سيتم جمعهم وصفهم:
١- أنظر الفقرة ٢١ - وبخاصة ٢١ر- ٢١ز- ٢١س
٢- ستتكلف الملائكة بذلك بعد أمر الله: احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ (٢٢-٣٧) مِنْ دُونِ اللَّهِ فَاهْدُوهُمُ إِلَى صِرَاطِ الْجَحِيمِ (٢٣-٣٧) وَقِفُوهُمُ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ (٢٤-٣٧) احشروا: اجمعوا. هذا من أمر الله لملائكته. وسيحدث هذا بزمن طويل بعد البعث حتى يتم الفصل بين المؤمنين والكافرين ويؤتى كل كتابه وتوزن أعماله. ظلموا: ظلموا بمعتقداتهم كالشرك وبأعمالهم. وأزواجهم: أي أمثالهم في الكفر أو قرناءهم من الشياطين. فاهدوهم: أي دلوهم بسوقهم رغما عنهم إلى جهنم. صراط: سبيل وطريق. وقفوهم: أي حول جهنم. مسئولون: أي في ديوان الحساب العسير.
ثم بعد الديوان العسير سيحشرون مرة أخرى لكن صما وبكما وعميا: أنظر الفقرة ٤٨غ٣٨
٣- سيقال لهم في ذلك: هَذَا يَوْمُ الْفَصْلِ جَمَعْنَاكُمْ وَالْأَوَّلِينَ (٣٨-٧٧) هَذَا يَوْمُ الْفَصْلِ الَّذِي كُنتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (٢١-٣٧)
٤٨ظ- سيعرفهم كل الخلق بسيماهم: يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ (٤١-٥٥)
- وسيقال لهم : وَامْتَازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ (٥٩-٣٦) وامتازوا: أي تميزوا وانفردوا عن المؤمنين. المجرمون: وهم الكفار والمشركون والظالمون في معتقداتهم وأعمالهم.
- ولا حاجة لسؤالهم عما فعلوا ولكن سيسألون لماذا قاموا بتلك الأفعال : فقرة ٢٦د
٤٨ع- سيتلقون كتبهم بشمالهم في الديوان الأول ديوان المظالم ثم وراء ظهورهم في الديوان العسير حول جهنم: أنظر التفاصيل في كتاب قصة الوجود. والفقرة ٣١
١- وسيندمون على كفرهم مرة أخرى ويتمنون الموت: وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ (٢٥-٦٩) وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ (٢٦-٦٩) يَا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ (٢٧-٦٩) مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ (٢٨-٦٩) هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ (٢٩-٦٩) وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ (١٠-٨٤) فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا (١١-٨٤) وَيُصَلَّى سَعِيرًا (١٢-٨٤) إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُورًا (١٣-٨٤) إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ (١٤-٨٤) بَلَى إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا (١٥-٨٤) إِنَّا أَنذَرْنَاكُمْ عَذَابًا قَرِيبًا يَوْمَ يَنظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنتُ تُرَابًا (٤٠-٧٨) وأما من أوتي كتابه بشماله: الكفار لا يؤتون كتبهم بشمالهم إلا مرة واحدة في نهاية الديوان الأول ديوان الفصل بين أصحاب اليمين وأصحاب الشمال كما في هذه الآية. أما في نهاية الديوان العسير حول جهنم والذي لا يمر منه إلا هم فسيؤتون كتبهم مرة أخرى لكن وراء ظهورهم لأنهم سيكبلون بالوثاق وسيكونون حينها صما وبكما وعميا. أنظر تفاصيل ذلك في كتاب قصة الوجود. ولم أدر ما حسابيه: أي يا ليتني لم أتعرف على حسابي هذا. بمعنى يا ليتني لم أبعث لأرى هذا. يا ليتها كانت القاضية: أي يا ليت موتي قضى علي إلى الأبد. ما أغنى عني ماليه: أي لم ينفعني مالي في شيء ولم يدفع عني العذاب. هلك عني سلطانيه: أي ذهب عني جاهي وسلطاني وحججي. وأما من أوتي كتابه وراء ظهره: يؤتى الكافر كتابه وراء ظهره في الديوان العسير. ليس بعد ذلك إلا النار كما جاء في الآية التالية. وقبل ذلك في الديوان الأول الذي يمر منه الكل أكرر أنه سيؤتى كتابه بشماله لينصرف إلى جهة الشمال مع أصحاب الشمال. يدعو ثبورا: أي يدعو بالهلاك. ويصلى سعيرا: أي يدخل جهنم ويقاسي حرها. إنه كان في أهله مسرورا: أي كان فرحا بنعيم الدنيا لا يهتم بيوم الحساب. إنه ظن لن يحور: أي لن يرجع إلى الله يوم البعث. بلى: بلى سيرجع. أنذرناكم: أي حذرناكم وخوفناكم من عذاب قريب. عذابا قريبا: هو عذاب يوم القيامة وجهنم. ما قدمت يداه: أي أعماله. وستكون مجسدة يوم القيامة لتوزن في الميزان وليحمل منها ما فاق حسناته من سيئاته. يا ليتني كنت ترابا: يتمنى الكافر لو يعود ترابا لينجو من عذاب جهنم لما يرى الحيوانات عادت ترابا بعد القضاء بينها.
٢- كتبهم الآن في سجين: ( أي في أسفل سافلين كمصيرهم )
كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (٧-٨٣) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (٨-٨٣) كِتَابٌ مَرْقُومٌ (٩-٨٣) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (١٠-٨٣) كلا: ردع. لن يكون الأمر كما يعتقد الفجار. الفجار: هم الكاذبون المائلون عن الحق. سجين: هو عالم بيني بين الأرض السابعة والمركز العظيم مركز الدنيا حيث تطرح فيه أرواح الكفار بعد موتهم. وهو بمثابة جهنم دنيوية للأرواح. مرقوم: مكتوب ومختوم. ويل: أي عذاب وشقاء. يومئذ: أي اليوم العظيم الذي هو يوم الحساب المذكور في آية سابقة.
٣- سيفزعون مما أحصي بدقة في كتابهم: فقرة ٣١ب
إرسال تعليق