١٠٣- المؤمنون والكافرون
(2/2)
ت- المؤمنون تجاه الكافرين
ت١- أنظر تصرفات محمد ﷺ تجاههم ← فصل محمد ﷺ ٣٩- ٣٦ب
ت٢- الحديث معهم
ت٢أ- تذكيرهم بالله: وَمَا عَلَى الَّذِينَ يَتَّقُونَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ وَلَكِنْ ذِكْرَى لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (٦٩-٦) وما على الذين يتقون من حسابهم من شيء ....: أي ليس عليهم أن يحاسبوا الظالمين الذين يخوضون في آيات الله بحضرة النبي ﷺ كما جاء في الآية التي قبل هذه أو يتشاجروا معهم بل أن يذكروهم بها لعلهم يتقون.
ت٢ب- أما عن جدالهم بشأن الله: فصل محمد ﷺ ٣٩-٣٩ب خ
قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (١-١٠٩) لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ (٢-١٠٩) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (٣-١٠٩) وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدتُّمْ (٤-١٠٩) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (٥-١٠٩) لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ (٦-١٠٩) " ولا أنتم عابدون ما أعبد " ذكرت هذه الآية مرتين لتؤكد عدم دخول هؤلاء الكفار في الإسلام. فمن كان كافرا عند الله فهو مكتوب من أهل النار منذ الأزل. دينكم: والدين هنا هو العقيدة.
ت٢ث- وكل مسؤول عن أعماله: فصل محمد ﷺ ٣٩- ٣٦ب خ
قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (٢٤-٣٤) قُلْ لَا تُسْأَلُونَ عَمَّا أَجْرَمْنَا وَلَا نُسْأَلُ عَمَّا تَعْمَلُونَ (٢٥-٣٤) قُلْ يَجْمَعُ بَيْنَنَا رَبُّنَا ثُمَّ يَفْتَحُ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَهُوَ الْفَتَّاحُ الْعَلِيمُ (٢٦-٣٤) قل الله: بمعنى لا جواب غير هذا. أقررتم به أم لم تقروا. وإنا: أي أنا والمؤمنون. إياكم: إياكم أيها المشركون. لعلى هدى: أي على الحق. مبين: أي واضح. أجرمنا: أي أجرمنا حسب عقيدتكم إن كنتم ترون أن دين الله جرم. يجمع بيننا: يجمع بيننا في ديوان يوم القيامة خاص بهذا الحكم. وهذا قبل ذهاب الكافرين والمجرمين وحدهم إلى جهنم. يفتح بيننا: أي يحكم ويقضي. الفتاح: الذي يفتح أبواب كل شيء. يفتح بعدله بين خلقه. يفتح بنصره. يفتح قلوب عباده لنوره. ويفتح لهم أبواب مغفرته وأبواب رزقه ... يفتح بين المؤمنين والكافرين: فصل ﷺ ٣٩-٣٩ب خ (٦٩-٢٢) الفتاحالعليم: الذي يفتح بعلم وعن علم.
ت٢ج- على المؤمنين أن يصبروا على أقوالهم المؤذية: فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ (١٣٠-٢٠) وهذا تصرف مرحلي لا يجوز إلا في أوائل الإسلام أو الدعوة. فإذا تقوت شوكة المسلمين وجب عليهم مقاتلتهم ← فصل محمد ﷺ ٣٩-٣٠ش- ٣٦ب أ
ولا يحزنهم أمرهم: فصل محمد ﷺ ٣٩-٣٦ب أ
ت٢ح- ويدعوا الله بأن يفصل بينهم: قُلْ رَبِّ احْكُمْ بِالْحَقِّ وَرَبُّنَا الرَّحْمَنُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ (١١٢-٢١) احكم بالحق: أي اقض به واجعله ظاهرا بيني وبين مكذبي. المستعان: هو الله الذي يستعين به عباده على كل شيء. وفي السياق: على ما يصفه المشركون عن الله والقرآن والنبي ﷺ. ← فصل أدعية المؤمنين ٦٩-١٥. على ما تصفون: أي كافتراء شركاء لله وتكذيب كلامه.
ت٣- ولا يسبوهم
وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ (١٠٨-٦) عدوا: أي اعتداء وظلما.
ت٤- ويعرضوا عنهم ← فصل محمد ﷺ ٣٩- ٣٦ب ث- ٣٦ب ج ( وهذا تصرف مرحلي كما قيل في الفقرة ت٢ج )
فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّى يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ (٨٣-٤٣) فَأَعْرِضْ عَنْ مَنْ تَوَلَّى عَنْ ذِكْرِنَا وَلَمْ يُرِدْ إِلَّا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (٢٩-٥٣) ذَلِكَ مَبْلَغُهُمْ مِنَ الْعِلْمِ (٣٠-٥٣) فذرهم: دعهم. يخوضوا: يخوضوا في الباطل والافتراء على الله. ويلعبوا: أي يتمتعوا بهواهم. يومهم الذي يوعدون: وهو يوم عذابهم في الدنيا والآخرة. ذلك مبلغهم من العلم: أي لا يوقنون إلا بالدنيا وليس لهم علم الآخرة.
- وعن الذين يلحدون في أسماء الله: وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (١٨٠-٧) وذروا: اتركوا.
ت٥- وأن ينتظروا ← فصل محمد ﷺ ٣٩-٣٦ب ب٨ ( أي أن ينتظروا حتى تتقوى شوكتهم أو يأتي أمر الله وعذابه أو قيام الساعة والحساب )
ت٦- ويبغضوهم ← فصل طبيعة المؤمنين ٧٠-٣٤
الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ الَّذِينَ آمَنُوا (٣٥-٤٠)
مثل في إبراهيم ﷺ وأتباعه الذين أعلنوا عداوتهم للكافرين. وهذه أسوة للمؤمنين: فصل إبراهيم ١٧-٢٩ت (٤-٦٠)
ولا يتخذوهم أخلاء: فقرة ت١٠
ت٧- ويعاقبوا الذين يحاربون الإسلام ويفسدون في الأرض ← فصل شريعة الله في العدل والعقاب ٨٦-١٧
إلا الذين تابوا توبة صادقة: إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (٣٤-٥) من قبل أن تقدروا عليهم: أي من قبل أن تتمكنوا منهم.
ت٩- يحرم اتباع الكافرين ← فصل محمد ﷺ ٣٩-٣٦ب ت
قال صالح لقومه: وَلَا تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ (١٥١-٢٦) الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ (١٥٢-٢٦)
وإلا: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ (١٤٩-٣) وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ (١١٣-١١) على أعقابكم: أي إلى الوراء وهو الشرك الذي كنتم فيه. والآية عامة وتحذر المؤمنين من أن يفتنهم الكفار والمنافقون والكفار من أهل الكتاب بآرائهم حول الإسلام ونصرته. وهنا: لا يفتنوهم بعد الذي قالوه عن هزيمتهم في أحد. ولا تركنوا إلى الذين ظلموا: أي لا تميلوا أو لا تجعلوا قلوبكم أو أعمالكم تميل إلى ما عليه الظالمون. وأعظم الظلم الشرك. فتمسكم النار: أي في الآخرة. لا تنصرون: أي لا أحد سينصركم أو يدافع عنكم.
ت١٠- لا يجوزللمؤمنين أن يتخذوا منهم أخلاء ← فصل المؤمنون وأهل الكتاب ١٠١ ب١٣
- لأنهم أعداء: إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُوا لَكُمْ عَدُوًّا مُبِينًا (١٠١-٤) أي واضحا.
- والمؤمنون الصادقون لا يحبونهم: فصل طبيعة المؤمنين ٧٠-٣٤ب (٢٢-٥٨)
- قال تعالى للمؤمنين في زمان الوحي في هذا الشأن: فقرة ت١١ج
- والمودة تبقى ممكنة: ( هذا طبعا لما يدخل الكفار في الإسلام )← فصل ٥٩-١٧ب ب٨
عَسَى اللَّهُ أَنْ يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عَادَيْتُمْ مِنْهُمْ مَوَدَّةً وَاللَّهُ قَدِيرٌ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (٧-٦٠) عسى الله أن يجعل بينكم ...: أي بعد استجابتكم لله بالاقتداء بإبراهيم ﷺ ومن معه في إظهار العداوة للمشركين عسى أن يجعل بينكم وبين الذين عاديتم منهم مودة. منهم: أي من كفار مكة. مودة: أي حبا وولاية بعد توبتهم وإيمانهم بالله. والله قدير: أي على ذلك وعلى كل شيء. والله غفور رحيم: غفور رحيم لمن سيسلم من المشركين ولمن صدر منه ميل إلى موالاتهم قبل نزول هذه الآية ثم تاب.
- أنظر كذلك بغض المؤمنين لهم: فقرة ت٦
ت١١- وحرم على المؤمنين أن يتولوهم ← فصل الجهاد ٨٥ ١٥ج
ت١١أ- ابتلاء المؤمنين في هذا الشأن: أَمْ حَسِبْتُمُ أَنْ تُتْرَكُوا وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَا رَسُولِهِ وَلَا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (١٦-٩) تتركوا: أي تتركوا دون ابتلاء. ولما: ولم. يعلم الله: والعلم هنا بإظهار حقائق القلوب في عالم الشهادة فيصبح ظهورها علما يعلمه من حضره. والمعنى أن الله سيعلم ذلك من عالم الشهادة مع علمه بذلك مسبقا في عالم الغيب. فهو عالم الغيب والشهادة وعليم بكل شيء قبل وقوعه. وليجة: أي بطانة أو أولياء يسرون إليهم أو يلتجئون. خبير بما تعلمون: أي عليم ببواطن أعمالكم وتفاصيل نياتكم وقلوبكم.
ت١١ب- قال تعالى للنبي ﷺ : فَلَا تَكُونَنَّ ظَهِيرًا لِلْكَافِرِينَ (٨٦-٢٨) إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمُ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ (١٩-٤٥) لن يغنوا عنك من الله شيئا: أي لن يدفعوا عنك من عذاب الله شيئا. الظالمين: وأعظمهم المشركون.
ت١١ت- لا ولاية مع الذين يستهزئون بالدين: فصل المؤمنون وأهل الكتاب ١٠١ ب١٥أ (٥٧-٥)
ت١١ث- ولا مع الذين يحاربون المسلمين كما وقع في زمن النبوة: إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمُ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (٩-٦٠) إنما ينهاكم الله ...: أي ينهاكم أن تحسنوا معاملة هؤلاء المذكورين وأن تولوهم كما في آخر الآية. وظاهروا: أي وعاونوا بعضهم بعضا. أن تولوهم: أي ينهاكم الله أن تولوهم. الظالمون: الظالمون لأنفسهم لأنهم لم يلتزموا بما نهى الله فيعرضونها لعذابه. وظالمون لحقوق المسلمين بمصادقتهم لأعدائهم.
ت١١ج- ولا مع الذين غضب الله عليهم. وهم كل أعداء الله وأعداء المسلمين: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ (١٣-٦٠) أنظر تفسير هذه الآية في فصل الجهاد والقتال ٨٥- ١٥ج٦
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمُ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمُ أَنْ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمُ إِنْ كُنتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَادًا فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاءَ مَرْضَاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنتُمْ وَمَنْ يَفْعَلْهُ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ (١-٦٠) ← نزلت في قصة حاطب بن أبي بلتعة لما أراد مصانعة قريش لأجل ما كان له عندهم من أموال وأولاد فأراد أن يخبرهم بكتاب أرسله إليهم أن رسول الله ﷺ عزم على فتح مكة لنقضهم العهد فاسترده ﷺ. أنظر تفسير الآية في فصل العرب ٥٩ - ١٧ب أ
قال تعالى في هذا السياق: لَنْ تَنفَعَكُمُ أَرْحَامُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُفْصَلُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (٣-٦٠) لن تنفعكم أرحامكم ولا أولادكم: أي لن تنفعكم إن واليتم الكفار لأجلهم. أرحامكم: أي قراباتكم. يوم القيامة يفصل بينكم: أي يكون كل في مصيره. المؤمنون في الجنة والكافرون في النار. والله بما تعملون بصير: ومن ذلك موالاتكم للكفار.
ت١١ح- إلا إذا كان خطر منهم على المؤمنين: لَا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ (٢٨-٣) فليس من الله في شيء: أي ليس من أهل الله أو من حزبه. إلا أن تتقوا منهم تقاة: أي إن تتقوا منهم مخاطر كبيرة عليكم فلكم موالاتهم ظاهريا حتى حين. ويحذركم الله نفسه: يحذركم من نفسه أي من عذابه إن واليتموهم دون هذا الشرط. وإلى الله المصير: وهذا المصير هو يوم القيامة فيعاقبكم الله إن عصيتم ويثيبكم بحسن الثواب إن أطعتم.
ت١١خ- عقاب الله للذين يتولونهم: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَتُرِيدُونَ أَنْ تَجْعَلُوا لِلَّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا مُبِينًا (١٤٤-٤) أي أتريدون أن تجعلوا لله حجة عليكم لتعذيبكم وقد ألح عليكم بأن لا تتخذوا الكافرين أولياء ؟
ت١١د- فمن اتخذهم أولياء فهو منهم: فصل المؤمنون وأهل الكتاب ١٠١ ب١٥ث
ت١١ذ- كما لا يجوز اتخاذ الأقربين أولياء إن كانوا كافرين: فصل ٧٣-١٨ث
ت١٢- على المؤمنين أن لا يجادلوا عنهم أو أن ينصروهم
هَا أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَمَنْ يُجَادِلُ اللَّهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ (١٠٩-٤) فَلَا تَكُونَنَّ ظَهِيرًا لِلْكَافِرِينَ (٨٦-٢٨) قيل نزلت في طعمة بن أبيرق الذي سرق ذرعا وأخفاه بعد أن كاد يفتضح في بيت رجل بريء ( قيل يهودي ). فأعانه على الظلم والكذب على رسول الله ﷺ إخوته ليبرئوه بعد أن بيتوا ذلك دون خوف أو استحياء من الله. ها أنتم هؤلاء جادلتم عنهم ...: الخطاب للذين دافعوا دون علم عن هؤلاء الخائنين بني أبيرق.
ت١٣- وألا يخشوهم ← فصل الله يخاطب المؤمنين ٧٣-٦ق١٩
فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ (٣-٥) أي لا تخشوا الكفار.
لن يضروا المؤمنين إلا أذى: فصل المؤمنون وأهل الكتاب ١٠١ ب١٤
ت١٤- وأن يكونوا أشداء عليهم
أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ (٥٤-٥) مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ (٢٩-٤٨) أعزة على الكافرين: أي غلظاء وأشداء عليهم.
← فصل طبيعة المؤمنين ٧٠-٣٤
← فصل محمد ﷺ ٣٩-٣٦ب ذ
حتى يصبح الدين كله لله: وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ فَإِنِ انتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (٣٩-٨) وَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَوْلَاكُمْ نِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ (٤٠-٨) فإن انتهوا: أي عن كفرهم. أنظر تفسير مفصل لهذه الآية في فصل بيت الله الحرام ٨٢- ٨. وإن تولوا: أي عن الإيمان والإسلام ولم ينتهوا عن الكفر فالله سينصركم عليهم لأنه مولاكم.أنظر تفسير الفتنة في فصل الجهاد ٨٥-١٧أ
ويعدوا لهم ما استطاعوا من قوة ليرهبوهم: فصل الجهاد ٨٥-١٥ح
ت١٦- ويقسطوا إلى الذين لا يعتدون على المسلمين ← فصل الجهاد ٨٥-١٤ث (٨-٦٠)
ت ١٧- ويتعلموا العفو ← فصل الله يخاطب المؤمنين ٧٣-١٥ج
قُلْ لِلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لَا يَرْجُونَ أَيَّامَ اللَّهِ لِيَجْزِيَ قَوْمًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (١٤-٤٥) هذه الآية يمكن تطبيقها في حالات مختلفة: في بداية الإسلام في أي منطقة نظرا لقلة عدد المسلمين كما حدث في بداية الدعوة أو عندما ينتصر الإسلام انتصارا ساحقا على أعدائه وتكون المغفرة هنا من مكارم الأخلاق. لا يرجون أيام الله: أي الأيام التي سيجزي الله فيها قوما بما كانوا يكسبون كما هو مفسر في تتمة الآية. والجزاء في الدنيا هو انتصار المؤمنين على الكافرين انتصارا ساحقا. والجزاء في الآخرة هو لما يجزي الله كلا بما كانوا يعملون. ونشير أن أيام الله في الجنة ليس فيها إلا نوره ظاهر لأهلها.
ث- أنظر أيضا الفصول التالية :
فصل المؤمنون وأهل الكتاب ١٠١
فصل المؤمنون والمشركون ١٠٢
فصل المؤمنون والمنافقون ١٠٤
إرسال تعليق