٨٥- الجهاد والقتال
(9/11)
١٧- مدة القتال
أ- لما يكون الدين كله لله: وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ (١٩٣-٢).وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ (٣٩-٨) الفتنة هنا هي طغيان الشرك وانتشاره بين الناس.
ب- فَإِنِ انتَهَوْا فَلَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ (١٩٣-٢) فَإِنِ انتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (٣٩-٨) فَإِنِ انتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (١٩٢-٢) فإن انتهوا: أي هؤلاء المشركون الطغاة إن انتهوا عن كفرهم وأسلموا. أنظر تفسير مفصل لهذه الآية في فصل بيت الله الحرام ٨٢- ٨. فلن يمنعكم عن قتلهم مانع إلا إذا دخلوا في دين الله. فلا عدوان: سمي عدوانا لأنه يرد على عدوان الظالمين. فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم. إلا على الظالمين: وهم المشركون الطغاة الذين يعتدون على المسلمين انتصارا لآلهتهم. فإن الله بما يعملون بصير: أي إن أسلموا فليعلموا أن الله بما يعملون أو سيعملون بصير فيجازيهم على قدر ذلك. فإن الله غفور رحيم: أي لمن تاب منهم.
ت- لما يدخل المشركون علانية في الإسلام: فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمُ (٥-٩) فخلوا سبيلهم: أي اتركوهم ولا تتعرضوا لهم في الطريق.
١- إذا فضل الكافرون ذلك: وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (٦١-٨)( وهذه آية مرحلية عمل بها الرسول ﷺ. كان ذلك مثلا في صلح الحديبية. وكان أهم صلح. أنظر فصل تطبيق قواعد النسخ ١٤ث-١٤ث٥ ) للسلم: أي المصالحة. السميع العليم: فهو من يسمع أقوالهم ومخططاتهم ويعلم بنياتهم فتوكل عليه.
٢- ليس على المؤمنين أن يأخذوا البادرة الأولى في هذا المجال: فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمُ أَعْمَالَكُمُ (٣٥-٤٧) فلا تهنوا: أي لا تضعفوا. السلم: أي الصلح مع الكفار. وأنتم الأعلون: أي الغالبون بولاية الله أو في حالة قوتكم وعلوكم على عدوكم. ولن يتركم أعمالكم: أي لن ينقصكم أو لن يفردكم أو يفرد أعمالكم بغير ثواب.
٣- أما إذا تقوت شوكة المسلمين فلا يقبل من المعتدين إلا التوبة العلانية: ← فصل العرب في مرحلة الوحي ٥٩-١٧ب ب ٨
إرسال تعليق