١٠١- المؤمنون وأهل الكتاب
(2/3)
ب- تصرفات المسلمين تجاه أهل الكتاب
← أنظر فصل محمد ﷺ ٣٩-٣٩ب
ب١- الليونة في مجادلة أهل الكتاب إلا الظالمين منهم
وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ (٤٦-٢٩) والجدال هنا بمعنى الحوار في الدين. ويكون الحوار أول وسيلة يتصل بها المسلمون بأهل الكتاب إلا الذين ظلموا منهم أي الذين بدأوا بالأذية سواء بأقوالهم أم بأفعالهم. بالتي هي أحسن: أي بأحسن ما يستعمل في الحوار. أو بأحسن من مجادلتهم إياكم مثل ما جاء في تتمة هذه الآية: آمنا بالذي أنزل إلينا ... الخ.
ب٢- على المسلمين أن يدعوهم إلى كلمة سواء
ب٢أ- وهي كلمة التوحيد: قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ (٦٤-٣) كلمة سواء: أي كلمة نلتزم بها نحن وأنتم. وهي ما جاء في تتمة الآية. أربابا: أي يحلون ويحرمون بأنفسهم ليطيعهم آخرون.
ب٢ب- وأن يتخذوهم شهداء إن تولوا عن ذلك: فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (٦٤-٣) أي خاضعون لله الواحد الأحد.
ب٣- أما بالنسبة لكتبهم ← فقرة ب١١- فصل إيمان المؤمنين ٦٨-١٤
وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (٤٦-٢٩) قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (١٣٦-٢) بالذي أنزل إلينا: وهو القرآن. وأنزل إليكم: أي نؤمن بأن موسى وعيسى عليهما السلام تلقوا كتبا من عند الله الذي هو إلهنا وإلهكم أيضا. ونحن: أي المسلمون. له مسلمون: أي خاضعون له وحده لا شريك له في الألوهية والخلق والحكم. وما أنزل إلى إبراهيم: فقد أوتي عليه السلام صحفا. وإسماعيل وإسحاق ويعقوب: هؤلاء تعبدوا بما أنزل إلى إبراهيم. وأنزل على كل منهم وحيا خاصا به. والإيمان بكل ذلك هنا لا يعني اتباع شرائعهم. لكل أمة شريعتها. والناسخة لهن هي ما نزل على محمد ﷺ. أما مسائل التوحيد والأخبار فلا تنسخ. والأسباط: هي قبائل بني إسرائيل أصلها أولاد يعقوب الاثنا عشر كما قال تعالى: " وقطعناهم في الأرض اثنتي عشرة أسباطا أمما " (١٦٠- ٧) فكان فيهم أنبياء ويوسف أولهم. أما إخوته فلم يكونوا أنبياء لكونهم كانوا ظالمين له في صغره وخصوصا لقوله تعالى على لسان مؤمن من آل فرعون في زمان موسى عليه السلام: " وَلَقَدْ جَاءَكُمْ يُوسُفُ مِنْ قَبْلُ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا زِلْتُمْ فِي شَكٍّ مِمَّا جَاءَكُمْ بِهِ حَتَّى إِذَا هَلَكَ قُلْتُمْ لَنْ يَبْعَثَ اللَّهُ مِنْ بَعْدِهِ رَسُولًا (٣٤-٤٠) " ولو كان في إخوة يوسف نبي لما انفرد وحده في هذه الآية بالنبوة في تلك الفترة من الزمن. موسى: أوتي التوراة. وعيسى: أوتي الإنجيل. وما أوتي النبيون من ربهم: أي ما أوتوا من آيات ووحي وكتب.
والله يشهد للمسلمين بإيمانهم بذلك: وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ (١١٩-٣)( أنظر الفقرة ب١٣) بالكتاب كله: أي بكل الكتب التي نزلت.
ب٤- فإن لم يؤمنوا كالمسلمين فهم في شقاق ← فصل الإسلام ٤٧-٢٦
فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (١٣٧-٢) بمثل ما أنتم به: أي بأن الله لا شريك له وأن الأنبياء ملة واحدة وأن محمدا رسول الله ﷺ. فسيكفيكهم الله: أي سيتكفل بأمر شقاقهم وشدة مخالفتهم بدلا عنك. ولقد عصمه الله منهم. السميع العليم: يسمع ما يقولون في الدين ويعلم نياتهم في ذلك وما يفعلون. أي لا يخفى عليه شيء من معتقداتهم وأعمالهم.
ب٥- أما عن زعمهم أنهم على الصراط المستقيم ووحدهم عليه ← أنظر فصل أهل الكتاب ٥٤-٣
ب٦- وأما عن جدالهم في الله
قُلْ أَتُحَاجُّونَنَا فِي اللَّهِ وَهُوَ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ وَلَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمُ أَعْمَالُكُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُخْلِصُونَ (١٣٩-٢) أتحاجوننا في الله: أي أتجادلوننا في إسلامنا له ؟
ب٧- يجب تحريضهم على اتباع ما صح في كتبهم واتباع القرآن ← فصل أهل الكتاب ٥٤-١٢-١٣
ب٨- أما بشأن بغضهم للمسلمين
قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ هَلْ تَنقِمُونَ مِنَّا إِلَّا أَنْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلُ وَأَنَّ أَكْثَرَكُمْ فَاسِقُونَ (٥٩-٥) تنقمون: أي تسخطون وتكرهون وتنكرون.
ب٩- والتحلي بالصبر أمام أقوالهم المؤذية
وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ (١٨٦-٣)
وهذه آية مرحلية تلزم المسلمين بتطبيقها في أوائل دعوتهم. وعندما تتقوى شوكتهم يجب عليهم قتال الكفار من أهل الكتاب ( أنظر الفقرة ب١٦) وقتال المشركين ( فصل الجهاد ٨٥-١٤خ- ١٨ح- وفصل العرب ٥٩-١٧ب ب٩) وعلى أي حال فالصبر والتقوى مطلوبان في أية مرحلة من مراحل الإسلام.
ب١٠- العفو والصبر حتى يقدروا على مقاتلهم
فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ (١٠٩-٢)( وهذه آية مرحلية أيضا : أنظر الفقرة ب٩) العفو هو ترك المؤاخذة بالذنب. والصفح هنا هو الإعراض. حتى يأتي الله بأمره: أي أمره فيهم. وقد أتى: كقتل قريظة وجلاء بني النظير.
ب١١- أنظر تصرفات أخرى تجاههم على غرار تصرفات النبي ﷺ: فصل محمد ﷺ ٣٩-٣٩ب
فَلِذَلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَقُلْ آمَنْتُ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ كِتَابٍ وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ اللَّهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمُ أَعْمَالُكُمْ لَا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ (١٥-٤٢) فلذلك: أي ما شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا ........ أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه. والدين هنا هو الإسلام لله لا شريك له. أهواءهم: أي أهواء الذين أورثوا الكتاب كما في السياق. من كتاب: أي كل كتب الله. وأمرت لأعدل بينكم: أي ألا أظلمكم في الدين وفي شؤون حياتكم. لا حجة بيننا وبينكم: أي لا نحاجوكم في الله ولا تحاجونا فيه ما دام ربنا وربكم ( طبعا باستثناء من قام بغير ما أمر به الله ). الله يجمع بيننا: أي يجمع بيننا في ديوان مخصص لذلك يوم الحساب. وإليه المصير: أي المرجع.
ب١٢- يحرم على المسلمين إتباعهم في مؤامراتهم
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ (١٠٠-٣) وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمُ آيَاتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ (١٠١-٣) هذا لما أراد يهودي أن يجدد الفتنة بين الأوس والخزرج.
ولا يجوز لهم أن يتشبهوا بهم: فصل الله يخاطب المؤمنين ٧٣-٦ف
ب١٣- يحرم اتخاذهم بطانة
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمُ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ (١١٨-٣) هَاأَنْتُمُ أُوْلَاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلَا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمْ الْأَنَامِلَ مِنَ الغَيْظِ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (١١٩-٣) إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا ... (١٢٠-٣)
وهذه آية في المنافقين أيضا وكل الكافرين. بطانة: أي خواص يستبطنون أموركم ويعلمون أسراركم. لا يألونكم خبالا: أي لا يقصرون في إفسادكم وإفساد دينكم. والخبال هو الفساد. ودوا ما عنتم: يحبون أن يشق عليكم. بالكتاب كله: أي بكل الكتب التي نزلت. وإذا خلوا: أي كانوا فيما بينهم. الأنامل: وهي أطراف الأصابع. الغيظ: هو شدة الغضب.
ب١٤- إنهم لن يقدروا على شيء ضد المؤمنين ← فقرة أ١ذ
وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضِرْكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا (١٢٠-٣) لَنْ يَضُرُّوكُمُ إِلَّا أَذًى (١١١-٣) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمُ أَنفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمُ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (١٠٥-٥)
لن يضروكم إلا أذى: وبالتالي لن يستطيعوا أن يضلوا المسلمين. والأذى لن يمنحهم النصر. وهو هنا أذى باللسان بكذبهم وتحريفهم وإنكارهم لدين الله وسب المسلمين ووعيدهم. عليكم أنفسكم: أي أنتم مسؤولون عن أنفسكم. فاحفظوها من المعاصي.
ب١٥- يحرم على المسلمين اتخاذهم أولياء
أ- لأنهم يستهزئون بالإسلام: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاءَ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ (٥٧-٥) هزؤا ولعبا: وهذا مفسر في الآيات التالية كاتخاذ الصلاة والآذان هزؤا ولعبا ونفاقهم بقولهم آمنا عندما يأتون المسلمين فيدخلون عليهم بالكفر ويخرجون به. فهذه الآية تمنع الولاية مع هؤلاء المنافقين من أهل الكتاب والكفار الذين يتلاعبون بالدين ويظهرون الإيمان. وفرق الله بين الذين أوتوا الكتاب والكفار فقط ليميزهم للمؤمنين. فالذين أوتوا الكتاب هنا لا يعني أنهم كلهم أو أغلبهم مؤمنون به بل فقط قوم أوتوه. والكفار المشركون أمثالهم لكن لم يؤتوا كتابا من عند الله. أما الولاية مع كل أهل الكتاب والكفار عامة فهي محرمة بآيات أخرى. أولياء: أي يتولون أموركم أو حلفاء أو حبايب. واتقوا الله: أي اتقوه في ما أمركم به.
وقال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمُ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ (٥١-٥)( وهذه آية واضحة: لا ولآية مع اليهود ولا مع النصارى ) بعضهم أولياء بعض: فهم يتحالفون في ما بينهم عند المصلحة.
ب- ولأنهم أعداء المسلمين: وَيُرِيدُونَ أَنْ تَضِلُّوا السَّبِيلَ (٤٤-٤) وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِأَعْدَائِكُمْ (٤٥-٤) ويريدون:هم هنا يهود المدينة وما والاها.
ت- ثم قال تعالى: وَكَفَى بِاللَّهِ وَلِيًّا وَكَفَى بِاللَّهِ نَصِيرًا (٤٥-٤)
ث- إن المنافقين يتخذونهم أولياء: فصل المنافقون ٥٨-١٩ظ٢
فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِم يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنفُسِهِمْ نَادِمِينَ (٥٢-٥) مرض: أي نفاق وشك. يسارعون فيهم: أي في موالاة اليهود والنصارى دون تحفظ. أن تصيبنا دائرة: أي أن تدور علينا الأمور وتنقلب. بالفتح: أي بالنصر المبين والنهائي على الكافرين وظهور الإسلام على كل شرك ودخول الناس أفواجا في دين الله. أو أمر من عنده: وهو أي أمر من عند الله هو أعلم به قد ينزل ضدهم أو ضد أوليائهم من أهل الكتاب.
فهم بذلك منهم وظالمون: وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمُ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (٥١-٥) يتولهم: أي يتولى اليهود أو النصارى. وأقبح الموالاة تحالف المسلمين معهم ضد إخوانهم المسلمين. فإنه منهم: أي سيكون منهم يوم القيامة ومصيره كمصيرهم. لا يهدي القوم الظالمين: أي إن توليتموهم أصبحتم من جملة الظالمين لأنهم كذلك تجاه عقيدتهم وأعمالهم. ولن يهديكم الله إليه إن عصيتم هذا الأمر. فمن تولى ظالما فهو ظالم أيضا كما جاء في آية أخرى عن تولية الكافرين " ومن يتولهم منكم فأولئك هم الظالمون (٢٣-٩) ".
ب١٦- يجب على المسلمين محاربة الكافرين منهم إذا لم يعطوا الجزية أو يرجعوا إلى الدين الحق دون شرك ← فصل الجهاد ٨٥-١٤د (٢٩-٩)
ب١٧- قد أخبر الله المؤمنين عن حقيقة الكثير من الأحبار والرهبان ← فصل أهل الكتاب ٥٤- ١٩ب (٣٤-٩) وانظر الفصل كله.
ب١٨- القضاء الإسلامي والحكم بين أهل الكتاب ← فصل تطبيق قواعد النسخ ١٥أ - فصل محمد ﷺ ٣٩ - ٣٩ب س٤
إرسال تعليق