٨٥- الجهاد والقتال
(10/11)
١٨- النصر
وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ (١٢٦-٣) إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (١٦٠-٣)
مثلا : فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ (٢٥١-٢)( أي طالوت وجنوده هزموا جالوت وجنوده ) وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانتَصَرَ مِنْهُمْ (٤-٤٧)(هذه الآية نزلت بعد غزوة بدر ).
وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (٤٠-٢٢) الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ (٤١-٢٢) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ (٧-٤٧)
ولينصرن الله من ينصره: من ينصر دين الله أي يلتزم بتعاليمه ينصره على أعدائه. الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة ...: هذا تعريف للذين ينصرون الله. أي ينصرونه بالصلاة والزكاة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. مكناهم في الأرض: مكانهم بالنصر على عدوهم وعمارة الأرض في أمان. ولله عاقبة الأمور: أي مصيرها. ومن هذه الأمور مصير المؤمنين والكافرين في الدنيا والآخرة. إن تنصروا الله: أي بإعلاء كلمته ودينه وإطاعة أوامره. ينصركم ويثبت أقدامكم: أي ينصركم بجنوده ويثبتكم في المعركة فيزيدكم إيمانا وقوة.
١٨ت- ذكر الله أثناء الحرب: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (٤٥-٨) فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلَاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ (١٠٣-٤) لقيتم: لقيتم في الحرب. فئة: أي جماعة من الكفار هنا. فاثبتوا: أي اثبتوا لقتالهم. واذكروا الله كثيرا: أي ذكر الله بكثرة في الحرب مطلوب. فإذا قضيتم الصلاة: هذا في سياق صلاة الخوف في الحرب. قياما: أي واقفين على أرجلكم. وعلى جنوبكم: أي مضطجعين.
١٨ث- دعاء الله لنيل النصر: فصل أدعية المؤمنين ٦٩-١٥
١٨ج- تعقب العدو والصبر: وَلَا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (١٠٤-٤)( قيل نزلت في حرب أحد حيث أمر النبي ﷺ بالخروج لتعقب آثار المشركين. وهي آية عامة في كل جهاد ) ولا تهنوا: أي لا تضعفوا. في ابتغاء القوم: أي في طلب الكفار وتعقب أثرهم لتقاتلوهم. تألمون: أي تتألمون مما أصابكم من الجراح والقتل. وترجون من الله: أي النصر والثواب أو الشهادة أيضا. عليما: عليما بحالكم. حكيما: حكيما في ما يأمركم به رغم آلامكم.
١٨ح- قتل الكافرين أينما كانوا: ( مع احترام الأشهر الحرم وحرمة المسجد الحرام إلا إذا قاتلوا المؤمنين فيه )← فصل العرب ٥٩-١٧ب ب - فقرة ١٩
وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ (١٩١-٢) فَإِذَا انسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ (٥-٩)( ويتعلق الأمر بالمشركين المعتدين ) واقتلوهم: أي اقتلوا الذين يقاتلونكم.
١٨خ- قضية الأسرى: ← فصل المؤمنون في مرحلة الوحي ٦٧-٥ص٩
حَتَّى إِذَا أَثْخَنتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ذَلِكَ (٤-٤٧) أثخنتموهم: أي أكثرتم فيهم القتل. فشدوا الوثاق: أي قيدوهم في الأسر. منا بعد: أي تمنون عليهم بإطلاقهم دون فدية بعد حبسهم في القيود. حتى تضع الحرب أوزارها: أي فشدوا الوثاق حتى تضع الحرب أوزارها عن الناس. وأوزار الحرب هي كل ما يدفع الناس إليها ويتحملونه لأجلها. وإذا انتهت الدوافع وضعت الحرب عنهم ما كانوا يتحملون. وكانت الدوافع هنا بالنسبة للمسلمين القضاء على الكفار المعتدين أو يسلمون فأصبحت " وزرا " وفرضا عليهم حينها. ذلك: أي ذلك هو الحكم كما ذكر. ← فصل محمد ﷺ ٣٩-٤٣ط
١٨ذ- قضية الغنائم: فصل المؤمنون في مرحلة الوحي ٦٧-٥ص١٠
١٨ر- حمد الله عند النصر: إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (١-١١٠) وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا (٢-١١٠) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا (٣-١١٠)( والفتح هو هنا فتح مكة، والناس هم العرب ) دين الله: هو الإسلام. أفواجا: جماعات. فسبح بحمد ربك: أي احمده على النصر والفتح ودخول الناس في الإسلام. ونزهه عن كل نقص. توابا: هذا راجع إلى دخول الناس في دين الله أفواجا واستغفار النبي ﷺ للمسلمين الجدد. فقد تاب الله عليهم وغفر لهم ما سلف فجعلهم يقبلون على دينه.
السورة رقم ١١٠ تحمل اسم " النصر "
إرسال تعليق