٨٥- الجهاد والقتال
(7/11)
١٥- الاستعدادات ← فقرة ١٥ح
قال تعالى: وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً (٤٦-٩)هذه الآية عن المنافقين في تخلفهم عن غزوة تبوك. عدة: أي الزاد والعتاد.
الإنفاق في سبيل الله: أنظر فصل الإنفاق ٨١
١٥أ- الحذر: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ فَانفِرُوا ثُبَاتٍ أَوِ انفِرُوا جَمِيعًا (٧١-٤) حذركم: أي ما يستعان به للتصدي للعدو كالسلاح وتنظيم الجيش ... فانفروا: أي اخرجوا للقاء العدو.
١٥ب- العدد:
١- العدد القليل ليس بعائق دائما: قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو اللَّهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ (٢٤٩-٢) وَلَنْ تُغْنِيَ عَنكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئًا وَلَوْ كَثُرَتْ وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ (١٩-٨) الذين يظنون أنهم ملاقو الله: أي المستيقنون بأنهم إن قتلوا فهم من الشهداء يلقون الله. وهم هنا مؤمنون من بني إسرائيل حاربوا مع طالوت ضد جالوت وجنوده. فئة: جماعة. والله مع الصابرين: أي بالعون والنصر. ولن تغني عنكم فئتكم شيئا: أي لن تدفع عنكم شيئا مما هو مكتوب عليكم من الهزيمة ( وهذا خطاب لكفار قريش ).
٢- لكن يجب تقدير ميزان القوة التالي:
- المؤمنون في أوائل الإسلام كانوا مطالبين ببذل كل جهدهم: إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ (٦٥-٨) كان اتحاد المؤمنين في القتال بأعداد قليلة من معجزات الله. ونصروا بإذنه كما وقع في غزوة بدر. لا يفقهون: لا يفقهون أن الله ينصر من ينصره وإن كانوا قلة. فكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذنه.
- ثم أنزل الله آية التخفيف رحمة بعباده إلى قيام الساعة: الْآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضُعْفًا فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمُ أَلْفٌ يَغْلِبُوا أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ (٦٦-٨) هذا تخفيف وليس نسخا قاطعا عاما على الكل بحيث لا يمكن العمل بالمنسوخ. فالآية الثانية أبطلت فقط الفرض الجماعي الذي في الآية الأولى. أي من كان في استطاعته أن يعمل بالآية الأولى تطوعا فلا حرج عليه دون أن يلقي بنفسه إلى التهلكة أو أن يفرض ذلك على غيره. ← أنظر فصل تطبيق قواعد النسخ ١٤ب. الآن: أي بنزول هذه الآية. ويبقى حكمها إلى قيام الساعة. وعلم أن فيكم ضعفا: أي علم أن أصبح الآن فيكم ضعفا. والضعف هنا في الجماعة. فالمؤمنون مع ازدياد عددهم في زمن النبوة ليسوا سواء في صبرهم وقوتهم وأعمارهم. فالأولون كانوا أعظم صبرا من الآخرين وكان الله يؤيدهم بملائكته. وعلم: أي علم من عالم الشهادة مع أنه كان عليما بذلك في عالم الغيب قبل وقوعه. بإذن الله: وهنا ذكر الله إذنه. أما في الآية السابقة فكان نصره للمؤمنين في أوائل الإسلام مؤكدا رغم قلتهم أمام أعدائهم.
١٥ت- المعفيون عنهم من القتال: أُوْلِي الضَّرَرِ (٩٥-٤) الضرر: هو الزمانة أو العمى وغيره.
لَيْسَ عَلَى الضُّعَفَاءِ وَلَا عَلَى الْمَرْضَى وَلَا عَلَى الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ مَا يُنفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ (٩١-٩) لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ نُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَنْ يَتَوَلَّ نُعَذِّبْهُ عَذَابًا أَلِيمًا (١٧-٤٨) ← فصل المؤمنون في مرحلة الوحي ٦٧-٥د. الضعفاء: أي الضعفاء كالشيوخ والنساء والصبيان. ما ينفقون: أي ما ينفقون ليتجهزوا للخروج إلى الحرب. نصحوا لله ...: أي أخلصوا لله ورسوله وسعوا لما ينفع الإسلام والمسلمين. ما على المحسنين من سبيل: من سبيل إلى العقوبة. أي لن يؤاخذوا على ذلك. ووصفوا بالمحسنين لنصحهم. ومن يطع الله ورسوله: أي في الجهاد هنا والقتال. ومن يتول: أي يعرض عن إطاعة الله ورسوله ﷺ. والسياق هنا في التخلف عن القتال. عذابا أليما: أي في الآخرة.
الذين ليسوا معفيين: أنظر فصل المؤمنون في مرحلة الوحي ٦٧-٥ذ
١٥ث- الاتحاد بين المؤمنين: فقرة ١٥ج
١- على المؤمنين تجنب النزاع بينهم: وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (٤٦-٨) ولا تنازعوا: أي لا تختلفوا في ما بينكم ولا مع رسول الله ﷺ. ريحكم: أي قوتكم وهيبتكم وسلطانكم ( والريح هي قوة الهواء ).
وأن لا يتفرقوا: فصل الله يخاطب المؤمنين ٧٣-١٣ج - ١٣خ
٢- القتال جنبا إلى جنب: إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنيَانٌ مَرْصُوصٌ (٤-٦١) والتزام الصفوف في الحرب ضروري.
السورة رقم ٦١ تحمل اسم " الصف "
٣- قيامهم إلى القتال كافة: فقرة ١٤خ (٣٦-٩)
١٥ج- التحالف والولاية: فقرة ١٥ث
١- المؤمنون أولياء بعضهم البعض: فقرة ٧ت (١٦-٩)
إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ (٥٥-٥) وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ (٥٦-٥) راكعون: راكعون لله أي خاضعون لأمره سواء في الصلاة أم في غير الصلاة. ومن يتول الله: أي من يكن حليفا لله فينصره ويفوض أمره له.
والعزة إلى جانبهم: وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ (٨-٦٣)
فقرة خاصة عن النساء: وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمُ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ (٧١-٩) أولياء: أي حلفاء في الدين والخير.
٢- المهاجرون والأنصار أولياء بعضهم البعض: فصل المؤمنون في مرحلة الوحي ٦٧-٥ث
٣- لم تكن ولاية بين المؤمنين والذين لم يهاجروا ولكن نصرة مشروطة فقط: فصل المؤمنون في مرحلة الوحي ٦٧-٥ث٥ (٧٢-٨)
٤- لا ولاية مع الكافرين: ← فصل المؤمنون والكافرون ١٠٣ ت١١
- وذلك ابتلاء:← فقرة ٧ت (١٦-٩)
- ولا ود بين المؤمنين والذين يحاربون الله ورسوله:← فصل طبيعة المؤمنين ٧٠-٣٤ب (٢٢-٥٨)
٥- لا ولاية مع أهل الكتاب: فصل المؤمنون وأهل الكتاب ١٠١ ب١٥
٦- ولا مع أي قوم غضب الله عليهم: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ (١٣-٦٠) فكما نهى الله المؤمنين أن يتخذوا أقرباءهم المشركين أولياء ختم هذه السورة بنهيهم عن موالاة قوم غضب عليهم وهم يهود خيبر الذين كانوا بجوارهم. والآية عامة. واليهود ميزهم سبحانه عن الكفار بإيمانهم بالبعث. فعلى المسلمين الذين كانت لهم صلة بهم أن لا يوادوهم أو يمدوهم بأسرارهم. قوما غضب الله عليهم ....: قوما من اليهود غضب عليهم بسبب أعمالهم وتصرفاتهم ضد نبيه محمد ﷺ ورسالته قد يئسوا من الآخرة ( أي من رحمة الله ) رغم إيمانهم بها وبالبعث. وشبه الله درجة يأسهم منها كدرجة يأس الكفار المشركين من بعث أصحاب القبور. أي كيأس الذين لا يؤمنون بالبعث أصلا.
٧- يجب أن ندعو الله لكي يجعل نصيرا للمؤمنين: فقرة ١٠ث (٧٥-٤) وفصل أدعية المؤمنين ٦٩-١٥
٨- والله خير الأولياء:← فصل الله الولي ١(٥٨) ١٣
بَلِ اللَّهُ مَوْلَاكُمْ وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ (١٥٠-٣)
٩- والملائكة هم أيضا أولياء المؤمنين:← فصل الملائكة ٢-١٩ (٣١-٣٠-٤١)
١٥ح- القوة والعدة:
لإرهاب الكافرين: وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمْ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ (٦٠-٨) قوة: القوة هنا هي الرمي والأسلحة وكل ما يتقوى به في الحرب. رباط الخيل: أي الخيل المعدة والمحبوسة للجهاد. وآخرين من دونهم لا تعلمونهم: أي لا يظهرون لكم كأعداء كالمنافقين وغيرهم وأيضا الذين يسمعون بكم وبهيبتكم وأنتم لا تدرون. والله وحده يعلمهم. وما تنفقون من شيء في سبيل الله: وهو هنا الإنفاق في القوة وفي رباط الخيل. يوف إليكم وأنتم لا تظلمون: أي ستأخذون الأجر عنه حتما دون نقصان.
وأقسم الله بالعاديات ضبحا: فصل الله يقسم ١(٧٨) ١٧
١٥خ- الإنفاق في سبيل الله: فصل الإنفاق ٨١-١١ث
١٥د- التحريض على القتال: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ (٦٥-٨) أي حثهم عليه ورغبهم فيه.
١٥ذ- الذهاب إلى القتال: فصل المؤمنون في مرحلة الوحي ٦٧-٥ز-٥س
- لم يكن لأي مسلم أن يتخلف عن رسول الله ﷺ إذا خرج إلى القتال باستثناء ذوي الأعذار:← فقرة ١٥ت- فصل المؤمنون في مرحلة الوحي ٦٧-١٠ث٣ (١٢٠-٩)
- وإذا قعد ﷺ كان واجبا على بعض المسلمين من كل فرقة أن يلازموه للتفقه في الدين وينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم: ← فصل المؤمنون في مرحلة الوحي ٦٧-٥ز
- يمكن للمسلمين أن يخرجوا للقتال جماعة واحدة أو جماعات متفرقة وذلك لأخذ الحذر حسب الظروف: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ فَانفِرُوا ثُبَاتٍ أَوِ انفِرُوا جَمِيعًا (٧١-٤) حذركم: أي ما يستعان به للتصدي للعدو كالسلاح وتنظيم الجيش ... فانفروا: أي اخرجوا للقاء العدو.
- وقد تأتي بعض الحالات يصبح فيها القتال فرض عين على الجميع: ( كما وقع في غزوة تبوك. خرج رسول الله ﷺ وكل من معه إلى الحرب ) انفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمُ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (٤١-٩) انفروا: أي اخرجوا للحرب. خفافا وثقالا: أي رجالا وركبانا مهما كان البعير ثقيلا كالبغال والحمير أو خفيفا كالخيل والإبل وشيوخا وشبانا ← فصل تطبيق قواعد النسخ ١٤أ. خير لكم: خير لكم في دنياكم وآخرتكم.
١٥ر- أهمية الهجرة:
- المهاجرون في سبيل الله والأنصار الذين آووهم ونصروهم هم المؤمنون حقا: وَالَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوا وَنَصَرُوا أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (٧٤-٨) في سبيل الله: أي لإعلاء دينه. والذين آووا ونصروا: وهم الأنصار بالمدينة. ورزق كريم: أي رزق حسن وهو الجنة.
- الهجرة في سبيل الله مفيدة ومأجور عليها في الدنيا وفي الآخرة: وَمَنْ يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (١٠٠-٤) مراغما كثيرا: أي ملاجئ كثيرة يتحصن فيها المهاجر رغم أنوف أعدائه الذين اضطروه إلى الهجرة. وسعة: أي في الرزق. فقد وقع أجره على الله: أي على الله أن يجزيه عن هجرته وكل تبعاتها إن لم يبلغ هدفه الذي خرج إليه بسبب موته فجأة لأن الأعمال بالنيات. غفورا رحيما: ومن أجر المهاجر في سبيل الله الذي أدركه الموت المغفرة والرحمة.
- والهجرة كانت فريضة على كل المسلمين إلا المستضعفين فعلا: إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُوْلَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا (٩٧-٤) إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ لَا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلَا يَهْتَدُونَ سَبِيلًا (٩٨-٤) فَأُوْلَئِكَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَفُوًّا غَفُورًا (٩٩-٤) ظالمي أنفسهم: أي صيروها إلى جهنم. وهم هنا ناس لم يكونوا من أئمة الكفر المعتدين في مكة ولم يسلموا خوفا من كفار قريش ولم يهاجروا ليكونوا مع المسلمين رغم قدرتهم على ذلك. بل منهم من خرج مع المشركين يوم بدر. وآخرون غير معنيين بهذه الآية كانوا مسلمين فعلا لكنهم لم يستطيعوا الهجرة لعدم قدرتهم.
١٥ز- الرباط في سبيل الله: وَرَابِطُوا (٢٠٠-٣) أي داوموا بينكم الجهاد. إن تعب أحدكم فليقم مكانه آخر. ومن الرباط أيضا انتظار الصلاة بعد الصلاة.
إرسال تعليق