إن الله يصدق نفسه ويقسم بنفسه وبمخلوقاته لأنها من أفعاله. ولا يحتاج لأي قسم وإنما لينبه عباده أكثر إلى الشيء المقسوم به والشيء الذي أقسم من أجله. فكما أن المقسوم به حق من فعله سبحانه فجواب قسمه كذلك. ولا يجوز للعباد أن يُقسموا بمخلوقاته تشبها به لأن ذلك قد يدفع الجاهلين إلى الشرك. فلا يجوز قسمهم إلا به.
١- الله يقسم بنفسه
تَاللَّهِ (٦٣-١٦) فَوَرَبِّكَ (٦٨-١٩) فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ (٢٣-٥١) وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا (٥-٩١) وَالْأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا (٦-٩١) فَلَا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ (٤٠-٧٠) وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى (٣-٩٢) وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (٧-٩١) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (٨-٩١)
وما بناها: أي بالذي بناها وخلقها ورفع سمكها. وما طحاها: أي بالذي بسطها. برب المشارق والمغارب: أي سواء مشارق شمسنا ( وهي اختلاف مطالعها كل يوم ) ومغاربها أم مشارق ومغارب الشموس والكواكب الأخرى. وما خلق: أي بالذي خلق. وما سواها: أي بالذي سواها. سواها: سوى بين مكوناتها لا يطغى بعضها على بعض حتى أصبحت مستعدة لأن تختار هداها. فألهمها: أي عرفها عن طريق الإلهام. فجورها: أي طريق عصيانها وميلانها عن الحق. وتقواها: أي طريق إطاعتها لله وخشيتها منه.
٢- بالملائكة ( أنظر فصل الملائكة ٢ )
وَالصَّافَّاتِ صَفًّا (١-٣٧) فَالزَّاجِرَاتِ زَجْرًا (٢-٣٧) فَالتَّالِيَاتِ ذِكْرًا (٣-٣٧)
وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا (١-٧٩) وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا (٢-٧٩) وَالسَّابِحَاتِ سَبْحًا (٣-٧٩) فَالسَّابِقَاتِ سَبْقًا (٤-٧٩) فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا (٥-٧٩)
وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا (٣-٧٧) فَالْفَارِقَاتِ فَرْقًا (٤-٧٧) فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا (٥-٧٧) عُذْرًا أَوْ نُذُرًا (٦-٧٧)
والصافات ... فالزاجرات... فالتاليات: تفسير في فصل الله ١(٣)-٧. والنازعات غرقا: الملائكة الذين ينزعون أرواح الكفار عند موتهم بعنف شديد مؤلم من أعماق أطراف أجسادهم. أي يقبضون بأطرافها في داخل الأجساد. والناشطات نشطا: الملائكة الذين ينشطون أرواح المؤمنين فيسلونها برفق دون نزع من الداخل. وهم في مقابل النازعات. أما جواب القسم "والنازعات غرقا والناشطات ... " فهو قوله: " تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ ". أي إن الله يقسم بأن يوم ترجف الراجفة ستتبعها الرادفة التي سيبعث أثناءها الخلق. وأكد جواب قسمه بقوله أيضا " فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ (١٣-٧٩) فَإِذَا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ (١٤-٧٩) ".
والسابحات سبحا: الملائكة الذين يسبحون بين السماء والأرض مسافرين بأمر الله أو بالأرواح. فالسابقات سبقا: الملائكة الذين لهم سرعة أكبر من غيرهم فيسبقون لينفذوا أمر الله أو يسبقون بالأرواح إلى مستقراتها. فالمدبرات أمرا: هؤلاء من الملائكة السابقين غيرهم أثناء سفرهم الذين يدبرون أمر الله من السماء إلى الأرض بمعنى ينفذونه أو يعرجون بالأرواح أو أخبار أهل الأرض إلى حيث أمروا.
والناشرات نشرا: أي الملائكة في السماء الذين ينشرون كتب الوحي وما فرق من اللوح المحفوظ ليكونوا على علم بما نزل إليهم أو الذين ينزلون بالوحي فيشهرونه بين الناس. والناشرات هم ملائكة لأن الملقيات ذكرا منهم فعطفت بالفاء على الناشرات والفارقات. فالفارقات فرقا: هؤلاء من الملائكة الذين ينزلون بالفرقان أو الذين يفرقون أوامر الله على المنفذين منهم. ومن هؤلاء الملقون ذكرا. فالملقيات ذكرا: الملائكة الذين يلقون الذكر والوحي إلى الأنبياء. عذرا أو نذرا: أي بمجيء الذكر إما يتوب العبد فيعذره الله ويرفع عنه الذنب أو لا يتوب فينذره بعقابه.
والآيتان التاليتان قد تعودان على الرياح كما أو على الملائكة والله أعلم:
وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا (١-٧٧) فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا (٢-٧٧)
والمرسلات عرفا: ما يرسله الله متتابعا كالرياح أو الملائكة. فالعاصفات عصفا: هي الرياح العواصف أو الملائكة الذين يرسلون لتدمير ما شاء الله.
٣- بالكتاب
كالكتاب الخالد والقرآن: وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ (٢-٤٣) وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ (١-٥٠) وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ (٢-٣٦) وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ (١-٣٨)
والكتاب المبين: أي المظهر للحق والهدى. أقسم الله بالقرآن الواضح بأدلته. والقرآن المجيد: أي رفيع القدر. والقرآن الحكيم: يقسم الله بالقرآن ويصفه بأنه حكيم في أحكامه وأوامره ونواهيه وأخباره ...الخ. ذي الذكر: أي به يذكر الناس الله وصفاته وأوامره ووعوده.
والكتاب المسطور: وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ (٢-٥٢) فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ (٣-٥٢)
وكتاب مسطور: أي مكتوب على وجه الانتظام. رق منشور: صحيفة رقيقة مفتوحة غير مطوية. فاللوح المحفوظ منشور ما دامت السماوات والأرض يطلع الله عليه كل يوم. وصحيفة أعمال الإنسان هي أيضا منشورة يشهدها الملائكة كما قال تعالى عن كتاب المؤمنين " كِتَابٌ مَرْقُومٌ (٢٠-٨٣) يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ (٢١-٨٣)" وسيلقاها منشورة يوم القيامة.
٤- بعمر النبي ﷺ
لَعَمْرُكَ (٧٢-١٥)
وَالسَّمَاءِ (١-٨٦) وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ (٥-٥٢) وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْحُبُكِ (٧-٥١) وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ (١-٨٥) وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ (١١-٨٦)
والسقف المرفوع: أي السماء الأولى. فهي مرفوعة ولا يمكن لنا أن نراها. وهي سقف غليظ بمعنى الكلمة وله أبواب. وكل سماء فوقها مرفوعة عن التي تحتها. والعرش سقف جنة الخلد ومرفوع عنها. ذات الحبك: ذات الطرق. فيها سبل للأجرام لكيلا يجذب بعضها بعضا، وسبل ليمر منها الخلق كالملائكة والجن. والحبك تعني أيضا الحسن. البروج: جماعات من النجوم مختلفة في شكل تجمعها ومشرفة ظاهرة. ذات الرجع: أي ترجع بالمطر وسحابه لأن الآية التالية تذكر الأرض التي تستفيد من هذا الرجع. والسماء ترجع أيضا بالشمس والقمر والكواكب والنجوم والفصول.
٦- بالنجوم
وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى (١-٥٣) فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ (٧٥-٥٦) وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ (٧٦-٥٦) وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ (١-٨٦) فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ (١٥-٨١) الْجَوَارِ الْكُنَّسِ (١٦-٨١)
هوى: قد يقصد بذلك موت النجوم وسقوطها هاوية في الثقب السوداء والله أعلم. وقيل هوى: غرب. وقوله " فلا أقسم " تأكيد للقسم لقوله " وإنه لقسم لو تعلمون عظيم ". بمواقع النجوم: بمنازل النجوم. وقيل بمساقطها يوم الفناء حين تنكدر. ونعلم حاليا أن النجوم تسبح في أفلاكها. فعندما نرى نجما نرى فقط " الموقع " الذي كان فيه. فضوء النجوم تدوم رحلته سنين بل ملايين السنين ليصل إلينا. وهذا يمنح معنى إضافيا. لو تعلمون: والخطاب للكفار بوحدانية الله وبالبعث كما في السياق. ونفى عنهم العلم بلفظ " لو ". عظيم: فالكفار لا يعلمون عظمة هذا القسم. ولو علموا لآمنوا. وهو عظيم لأنه يستوجب الإيمان بالمقسم عليه وهو القرآن للنجاة من النار. والطارق: أنظر فصل الملائكة ٢-٨ب
← السورة رقم ٥٣ تحمل اسم" النجم " والسورة رقم ٨٦ اسم" الطارق "
بالخنس: أي التي تتأخر أو التي تظل مخفية. أنظر " الجوار الكنس ". الجوار الكنس: أي التي تجري وتختفي أو تكسح كالمكنسة. وقد يتعلق الأمر بالمجرات التي تتأخر في ظهورها ليلا وهي تجري وتجر معها نجوما كثيرة كأنها تكنس. وقيل الكواكب تخنس نهارا وتظهر ليلا ثم تغيب. وفسر بعض العلماء حاليا هاتين الآيتين من سورة التكوير بالثقب السوداء التي تختفي وهي تجري وتكنس كالمكنسة كل ما يمر بقربها والله أعلم.
تفسير جديد: أقسم الله بصفات أشياء في حالة تخنس وجريان وتكنس. ولها بلا شك دائما هذه الصفات وفي نفس الوقت. يعني أنها لا تظهر ولا تتوقف لا عن جريها ولا عن كنسها. فلا يوجد في الدنيا شيء له دائما هذه الصفات إلا القطع الرتقية الموجودة في قعر كل كوكب وكل مركز بلا استثناء. والناس لا يرون منها إلا ما يغطيها من طبقات تدور حولها ( ولا نرى نحن إلا الطبقة السطحية للكوكب ). ولا يرون كذلك إلا الجري في الفضاء والكنس أي الجاذبية التي تجذب وتجر معها ما كان قريبا منها وداخل في محيطها. يعني إنهم يرون النجوم والكواكب تجري ويجذب بعضها بعضا مع أن الذي يجذب ويجري فعلا هو القطعة الرتقية القعرية التي سميت حاليا بشكل غير صحيح بالثقب الأسود. وتجر معها في مسيرتها ما يحيط بها والذي يدور حولها وإلا التصق بها وأصبح مثلها. وحتى وإن انفجر الكوكب ومات فالقطعة الرتقية لا يمكن رؤيتها لأنها مظلمة وسرعان ما تجذب كل ما أخرج من النجم أو الكوكب فيلتصق بها ويصبح رتقا أيضا بحجم أكبر.
٧- بالشمس والقمر والضحى
وَالضُّحَى (١-٩٣) وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا (١-٩١) وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا (٢-٩١) كَلَّا وَالْقَمَرِ (٣٢-٧٤) وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ (١٨-٨٤)
والضحى: أول النهار وارتفاع الشمس. وضحاها: هو ضوؤها إذا أشرقت. إذا تلاها: عندما يتبعها في الإضاءة بعد غروبها أو عندما يظهر في السماء. كلا: كلا إن جهنم في الآخرة أكثر من ذكرى للبشر في دنياهم. إنها لإحدى الكبر. وأقسم الله على ذلك. اتسق: تكامل نوره في وسط الشهر.
← السورة رقم ٩٣ تحمل اسم الضحى
٨- بالليل والنهار وما بينهما من فجر وشفق
أ- وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا (٣-٩١) وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا (٤-٩١) وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى (٢-٩٢) وَالْفَجْرِ (١-٨٩) وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ (٣٤-٧٤) وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ (١٨-٨١) فَلَا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ (١٦-٨٤) وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ (٣٣-٧٤) وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ (٤-٨٩) هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ (٥-٨٩) وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ (١٧-٨٤) وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى (١-٩٢) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (٢-٩٣) وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ (١٧-٨١)
جلاها: أي كشف الشمس وأظهرها. يغشاها: أي يغطيها حين تغيب. إذا تجلى: ظهر وهيمن بضوئه. والفجر: أنظر الفقرة التالية. أسفر: أضاء وانكشف. تنفس: أي أقبل وامتد ضوؤه حتى صار نهارا جليا. بالشفق: بالحمرة في الأفق بعد غروب الشمس. أدبر: ولى وذهب. والليل إذا يسر: أي إذا أشرف على الإدبار أي مباشرة قبل الفجر. هل في ذلك قسم: أليس في ذلك قسم مقبول ؟ وجواب القسم محذوف وهو "ليعذبن الله الكفار والمشركين" كما عبر عن ذلك باستفهام: ألم تر كيف فعل ربك بعاد .... لذي حجر: لذي عقل. وسق: ما ساق من شيء حيث يأوي أو ما غشى وستر. إذا يغشى: أي غطى بظلمته ما يمر عليه. سجى: أي اشتد ظلامه وسكن. عسعس: أدبر. وهذا المعنى أقرب إلى السياق من أقبل.
ب- وَالْفَجْرِ (١-٨٩) وَلَيَالٍ عَشْرٍ (٢-٨٩)
والفجر: كل فجر. وقيل أيضا هو فجر يوم النحر لأن السياق عن ذلك. وليال عشر: قيل هي عشر ذي الحجة.
← السورة رقم ٨٩ تحمل اسم" الفجر"
وَالْأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا (٦-٩١) وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ (١٢-٨٦)
وما طحاها: أي بالذي بسطها. ذات الصدع: أي لما تتشقق عن النبات والأشجار والثمار والعيون والأنهار والأثقال التي في القعر.
١٠- بالبحر
وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ (٦-٥٢)( بحر تحت العرش ) وهو البحر الذي يتوسع ويفيض وربما يحترق تحت نور الله. أنظر تفاصيل عنه في كتاب قصة الوجود.
١١- بالرياح
وَالذَّارِيَاتِ ذَرْوًا (١-٥١) فَالْحَامِلَاتِ وِقْرًا (٢-٥١) فَالْجَارِيَاتِ يُسْرًا (٣-٥١)
← أنظر أيضا " المرسلات والعاصفات والناشرات " في الفقرة ٢.
← السورة رقم ٥١ تحمل اسم" الذاريات "
والذاريات ذروا: الرياح التي تذرو وتفرق ما تهب عليه. فالحاملات وقرا: الرياح التي تحمل السحب المثقلة بالماء. أو السحب نفسها. فالجاريات يسرا: الرياح تجري بالسحاب جريا لينا. أو السحب نفسها. فالمقسمات أمرا: هي الرياح التي تقسم أمر الله على البلاد أي تقسم ماء المطر بحمل السحب إليها.
١٢- بالطور
وَالطُّورِ (١-٥٢) وَطُورِ سِينِينَ (٢-٩٥)
والطور: الطور هو الجبل الذي عليه شجر. وربما هنا الذي كلم الله فيه موسى عليه السلام. وطور سينين: الجبل الذي كلم الله فيه موسى. وهو من أرض الشام. وأخرج ابن مردويه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال ﷺ : « الطور من جبال الجنة ».
← السورة رقم ٥٢ تحمل اسم" الطور"
١٣- بمكة
وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ (٣-٩٥) لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ (١-٩٠) وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ (٢-٩٠)
وهذا البلد الأمين: وهو مكة. ومن بين ما يحرم فيها كل ما يمس بالأمن. البلد: مكة. وأقسم الله به لحرمته. حل بهذا البلد: أي هو بلد حرام إلا عليك. حلال عليك أن تقاتل فيه. وحدث هذا يوم الفتح. وجاء في الحديث أنه لم يحل له إلا ساعة من نهار يوم الفتح. أو أنت مقيم فيه أو نازل. وفيه معنى آخر وهو أن المشركين استحلوا أن يعتدوا فيه على النبي ﷺ رغم علمهم بحرمته.
← السورة رقم ٩٠ تحمل اسم" البلد "
١٤- بالشجر
وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ (١-٩٥)
← السورة رقم ٩٥ تحمل اسم" التين "
١٥ - بالخيل ( خيل المسلمين التي تغير على الأعداء في الصباح الباكر )
وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (١-١٠٠) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (٢-١٠٠) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (٣-١٠٠) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (٤-١٠٠) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (٥-١٠٠)
والعاديات: الخيل تعدو في الغزو أي تجري. ضبحا: أي لها صوت من أنفاسها إذا عدت. فالموريات: التي توري النار بحوافرها. قدحا: تستخرج النار بصك حوافرها الأحجار. فالمغيرات صبحا: تغير وتباغت العدو في الصبح. فأثرن به نقعا: تثير وتهيج الغبار. فأثرن به: أي بعدو الخيل. فوسطن به جمعا: أي بهذا العدو والغزو المفاجئ صبحا تصبح خيل المسلمين وسط العدو. والجمع هنا جماعة الكافرين.
← السورة رقم ١٠٠ تحمل اسم" العاديات "
١٦ - بالقلم
وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ (١-٦٨)
والقلم: أي القلم الذي كتب في اللوح. وكل قلم تكتب به الملائكة أعمال الناس وآجالهم وغير ذلك. وما يسطرون: أي ما تكتبه الملائكة بانتظام. وما يكتبونه حق أقسم به الله.
← السورة رقم ٦٨ تحمل اسم" القلم"
١٧- بما نرى وبما لا نرى ( أي من الملائكة والأرواح والجن...الخ )
فَلَا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ (٣٨-٦٩) وَمَا لَا تُبْصِرُونَ (٣٩-٦٩)
١٨ - بالنفس
وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (٧-٩١) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (٨-٩١) وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ (٢-٧٥)
سواها: سوى بين مكوناتها لا يطغى بعضها على بعض حتى أصبحت مستعدة لأن تختار هداها. فألهمها: أي عرفها عن طريق الإلهام. فجورها: أي طريق عصيانها وميلانها عن الحق. وتقواها: أي طريق إطاعتها لله وخشيتها منه. ولا أقسم: أي كأني لا أحتاج أن أقسم. وقولي هذا أكثر من قسم. بالنفس اللوامة: أي التي ستلوم نفسها يوم القيامة على كفرها أو عصيانها أو تفريطها أو تقصيرها في دين الله.
١٩ - بيوم القيامة
وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ (٢-٨٥) لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ (١-٧٥)
← السورة رقم ٧٥ تحمل اسم" القيامة "
٢٠ - بالشاهد والمشهود
وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (٣-٨٥)( اختُلف في تفسير" الشاهد والمشهود ". قال الأكثرون بأن الشاهد هو يوم الجمعة والمشهود يوم عرفة. وقد يكون المشهود هو يوم الحساب لقول الله﴿ وَذَلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ ﴾(١٠٣-١١) لكن قد يكون كل شاهد وكل مشهود عليه يوم القيامة بعد أن ذكر الله اليوم الموعود )
٢١- بالبيت المعمور
وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ (٤-٥٢) هو بيت الله في السماء الذي يحج إليه الملائكة.
٢٢ - بالوالد وما ولد
وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ (٣-٩٠) عام في كل والد وولده. والأشمل عند الناس آدم وذريته.
٢٣ - بالشفع والوتر
وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ (٣-٨٩)(...) هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ (٥-٨٩) قيل أن الوتر يوم عرفة والشفع يوم النحر. وربما المقصود كل شفع وكل وتر والله أعلم )
هل في ذلك قسم: أليس في ذلك قسم ؟ لذي حجر: لذي عقل.
٢٤ - بالعصر
وَالْعَصْرِ (١-١٠٣) وهو الدهر أو العشي بين زوال الشمس إلى الغروب.← السورة رقم ١٠٣ تحمل اسم" العصر"
إرسال تعليق