٥٣- القرون القديمة
(3/4)
٤أ- وَإِنْ تُكَذِّبُوا فَقَدْ كَذَّبَ أُمَمٌ مِنْ قَبْلِكُمْ (١٨-٢٩) ← فصل العقاب في الدنيا ١٠٧-٢١ - ( هذا من كلام الله تعالى لكفار قريش نزل معترضا في قصة إبراهيم ﷺ. لكن يجوز أن يكون من كلام إبراهيم لقومه. أنظر كيف ذلك في فصل إبراهيم ١٧- ١٥ح )
كانوا لا يؤمنون برسلهم:← فصل اعتقادات الكافرين ٦٠-٢٤
ثُمَّ بَعَثْنَا مِنْ بَعْدِهِ رُسُلًا إِلَى قَوْمِهِمْ فَجَاءُوهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا بِمَا كَذَّبُوا بِهِ مِنْ قَبْلُ كَذَلِكَ نَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِ الْمُعْتَدِينَ (٧٤-١٠)
من بعده: أي من بعد نوح. بالبينات: أي بالحجج الواضحة. من قبل: أي قبل بعث هؤلاء الرسل إليهم. كانوا يكذبون بأن الله بعث رسلا إلى أقوامهم ثم لما جاءهم رسول إليهم خاصة كذبوه أيضا. كذلك ...: أي بهذا الشكل نطبع على قلوبهم. فهم لا يؤمنون جاءهم الرسول أم لم يأت. نطبع: نختم. المعتدين: المعتدين في المعتقد والأعمال. وهم المشركون. والشرك ظلم عظيم.
٤ب- ولا يؤمنون بالبعث:← فصل اعتقادات الكافرين ٦٠-٣٩
بَلْ قَالُوا مِثْلَ مَا قَالَ الْأَوَّلُونَ (٨١-٢٣) قَالُوا أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ (٨٢-٢٣) لَقَدْ وُعِدْنَا نَحْنُ وَآبَاؤُنَا هَذَا مِنْ قَبْلُ إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (٨٣-٢٣)
قالوا: أي كفار مكة. أإنا لمبعوثون: استفهام إنكاري للبعث. وعدنا نحن وآباؤنا هذا من قبل: أي وعدنا في الماضي بالبعث من طرف من يزعمون أنهم رسل الله.
٤ت- كانوا مشركين: ← فصل الشرك ٥٧-١٣خ
قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلُ كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُشْرِكِينَ (٤٢-٣٠) أنظروا عاقبتهم ! دمروا عن آخرهم ودمرت قراهم لأنهم كانوا مشركين. ولولا كفرهم لكانت ذرياتهم معكم في زمانكم.
٤ث- لا يهتمون بالدين: فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا (٥٩-١٩) إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئًا (٦٠-١٩) من بعدهم: أي بعد الأجيال التي كان فيها الأنبياء كنوح وإبراهيم وإسرائيل ... ولا يظلمون شيئا: أي لا ينقص من ثواب أعمالهم شيئا.
٤ج- كان أكثرهم في ضلال مبين رغم إنذارهم:← فصل الابتلاء ١٠٦-٣د
وَلَقَدْ ضَلَّ قَبْلَهُمُ أَكْثَرُ الْأَوَّلِينَ (٧١-٣٧) وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا فِيهِمْ مُنذِرِينَ (٧٢-٣٧)
منذرين: أي من يخوفوهم من عقاب الله.
٤ح- وكان الشيطان وليهم:← فصل الجن ٤٩-١٩ث
تَاللَّهِ لَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَهُوَ وَلِيُّهُمُ الْيَوْمَ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (٦٣-١٦) وليهم: أي من يتولى أمورهم. فبتزيينه لك لشيء ينسيك أو يصدك عن الصواب. اليوم: أي في الدنيا. ولن يكون وليهم في الآخرة. بل كل العباد سيردون إلى الله مولاهم الحق.
٤خ- كانت قلوبهم قاسية عن الإيمان: ← فصل الابتلاء ١٠٦-٣د (٤٣-٦)
٤د- ويتبعون ملة آبائهم: وَكَذَلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ (٢٣-٤٣) قَالَ أَوَ لَوْ جِئْتُكُمْ بِأَهْدَى مِمَّا وَجَدْتُمْ عَلَيْهِ آبَاءَكُمْ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ (٢٤-٤٣) فَانتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ (٢٥-٤٣)
وكذلك: أي الأمر دائما كذلك مثل ما يقول مشركو مكة. مترفوها: منعموها. على أمة: أي ملة تجمعهم. آثارهم: نهجهم. مقتدون: متبعون. قال: أي قال النذير. بما أرسلتم به: أي بما أرسلتم به أيها الرسل.
٤ذ- أمثال عن أنبياء مع أقوامهم:
٤ذ١- مثال عن حوارهم معهم: أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ لَا يَعْلَمُهُمُ إِلَّا اللَّهُ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَرَدُّوا أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْوَاهِهِمْ وَقَالُوا إِنَّا كَفَرْنَا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ وَإِنَّا لَفِي شَكٍّ مِمَّا تَدْعُونَنَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ (٩-١٤) قَالَتْ رُسُلُهُمْ أَفِي اللَّهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَدْعُوكُمْ لِيَغْفِرَ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرَكُمُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى قَالُوا إِنْ أَنْتُمُ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا تُرِيدُونَ أَنْ تَصُدُّونَا عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا فَأْتُونَا بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ (١٠-١٤) نبأ: خبر. فردوا أيديهم في أفواههم وقالوا ....: جعلوا أيديهم في أفواههم استنكارا وتعجبا. أو ربما جعلوها على شكل بوق لتأكيد أقوالهم وكفرهم بصوت عال: " إنا كفرنا بما أرسلتم به ... ". والمعنى هو أنهم كلما جاءهم رسول واجهوه علانية بالكفر. أفي الله شك: أي أفي وجوده وتوحيده شك ؟ ويؤخركم: أي يؤخركم فلا يهلككم بعذابه إن استجبتم لدعوته ليغفر لكم. مسمى: مسمى في اللوح المحفوظ. بسلطان مبين: أي بحجة وبرهان قاطع.
قَالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمُ إِنْ نَحْنُ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَمُنُّ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَمَا كَانَ لَنَا أَنْ نَأْتِيَكُمْ بِسُلْطَانٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (١١-١٤) وَمَا لَنَا أَلَّا نَتَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَى مَا آذَيْتُمُونَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ (١٢-١٤) وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّكُمْ مِنْ أَرْضِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ (١٣-١٤) وَلَنُسْكِنَنَّكُمُ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِهِمْ ذَلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِي وَخَافَ وَعِيدِ (١٤-١٤) وَاسْتَفْتَحُوا وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ (١٥-١٤) يمن على من يشاء: أي يتفضل على من يشاء بالنبوة. بسلطان: بحجة وبرهان عظيم أو آية. وعلى الله فليتوكل المؤمنون: أي نحن نتوكل عليه في كل شيء حتى في هذا السلطان الذي تطلبون. وأيضا على أذيتكم لنا كما هو مفصل في الآية التالية. هدانا سبلنا: أي أرشدنا إلى السبل التي تؤدي إلى رحمته وتبعدنا عن سخطه. ملتنا: ديننا وعبادتنا. الظالمين: وهم المشركون والمعتدون. من بعدهم: أي بعد الأقوام الكافرة. ذلك ...: أي إسكان الأرض بعد إهلاك الكافرين. خاف مقامي: أي خاف حكمي يوم الدين أو خاف القيام بين يدي. والمعنى واحد. وعيد: أي وعد الله بالعذاب. واستفتحوا: أي طلب الرسل النصر من الله على الكافرين. وخاب: خسر. جبار عنيد: طاغ معاند للحق.
٤ذ٢- مثال عن قصة رسول مع قومه بعد نوح عليهما السلام: قيل هم عاد لقول هود لهم " وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ (٦٩-٧)" وقيل هم ثمود قوم صالح لأنهم هم من أهلكوا بالصيحة. وقد يكونون قوما آخرين لأن الله لم يقصص كل الرسل على النبي ﷺ .
ثُمَّ أَنشَأْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ قَرْنًا آخَرِينَ (٣١-٢٣) فَأَرْسَلْنَا فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمُ أَنُ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلَا تَتَّقُونَ (٣٢-٢٣) وَقَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِلِقَاءِ الْآخِرَةِ وَأَتْرَفْنَاهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا مَا هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يَأْكُلُ مِمَّا تَأْكُلُونَ مِنْهُ وَيَشْرَبُ مِمَّا تَشْرَبُونَ (٣٣-٢٣) وَلَئِنْ أَطَعْتُمْ بَشَرًا مِثْلَكُمُ إِنَّكُمْ إِذًا لَخَاسِرُونَ (٣٤-٢٣) أَيَعِدُكُمُ أَنَّكُمُ إِذَا مِتُّمْ وَكُنتُمْ تُرَابًا وَعِظَامًا أَنَّكُمْ مُخْرَجُونَ (٣٥-٢٣) هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ لِمَا تُوعَدُونَ (٣٦-٢٣) إِنْ هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ (٣٧-٢٣) إِنْ هُوَ إِلَّا رَجُلٌ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا وَمَا نَحْنُ لَهُ بِمُؤْمِنِينَ (٣٨-٢٣) من بعدهم: أي بعد قوم نوح. وأترفناهم: أي نعمناهم فبطروا. لخاسرون: خاسرون لأنكم ستتركون آلهتكم التي عبدها آباؤكم وأجدادكم وتتبعون بشرا مثلكم. مخرجون: أي تبعثون وتخرجون من القبور. هيهات هيهات: بعيد بعيد هذا الذي نوعد به. أي لن يتحقق. افترى على الله كذبا: أي اختلق عليه الكذب. فالمشركون يؤمنون بوجود الله لكن يشركون آلهة أخرى معه ولا يؤمنون بالبعث.
قَالَ رَبِّ انصُرْنِي بِمَا كَذَّبُونِ (٣٩-٢٣) قَالَ عَمَّا قَلِيلٍ لَيُصْبِحُنَّ نَادِمِينَ (٤٠-٢٣) فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ بِالْحَقِّ فَجَعَلْنَاهُمْ غُثَاءً فَبُعْدًا لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (٤١-٢٣) ثُمَّ أَنشَأْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ قُرُونًا آخَرِينَ (٤٢-٢٣) بما كذبون: أي بالعذاب الذي أنذرتهم به. فأخذتهم: أي أماتتهم. بالحق: أي كان العقاب عادلا. فبعدا: بعدا إلى أسفل سافلين. أي إلى سجين قبل البعث ثم إلى جهنم بعده. الظالمين: الظالمين في المعتقد كالشرك وفي الأعمال.
٤ر- مثال عن القرية التي جاءتها ثلاثة رسل:← فصل الأمثال ٤٦-٣٣ (١٣إلى٣٠-٣٦)
← أنظر قصصا أخرى في فصل الأمثال ٤٦-٣١ إلى٤٨
← أنظر فصل كل نبي.
٤ز- كانوا يطالبون بالمعجزات:← فصل اعتقادات الكافرين ٦٠-٢٠ب (١١٨-٢)
هَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلَائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ أَمْرُ رَبِّكَ كَذَلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّهُ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (٣٣-١٦) فبعد أن عرض الله على الكافرين ما يحدث لأمثالهم وللمؤمنين عند الموت وبين مصير كل منهم جاءت هذه الآية تحذرهم هم أيضا من إتيان الموت وعواقبه. فهل ينتظرون أن يبشروا بجهنم هم أيضا ؟ هل ينظرون: هل ينتظرون لكي يؤمنوا .... الملائكة: أي لقبض أرواحهم. أمر ربك: وهو العذاب أو يوم القيامة. كذلك فعل الذين من قبلهم: أي هم أيضا كذبوا الرسل. وما ظلمهم الله: أي لم يظلمهم لما دمرهم. يظلمون: أي يشركون بالله ويكذبون رسله.
٤س- ويتباهون بعلمهم: قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ ... (٤٩-٣٩) قَدْ قَالَهَا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (٥٠-٣٩) فَأَصَابَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا (٥١-٣٩) أوتيته على علم: أي علم لدي بالمكاسب. أو إن الله علم أني أستحق تلك النعمة. قالها: أي قال نفس المقالة التي تنكر بأن الله هو المنعم. من قبلهم: أي من قبل من قال مثل ذلك القول أو من قبل هؤلاء المخاطبين. ومثل من قال ذلك قارون. فصل موسى ٢٦-٦٤ح (٧٨-٢٨). فما أغنى عنهم ...: أي ما دفع عنهم من عقاب الله شيئا. ما كانوا يكسبون: أي من أموال ونعم.
ويتفاخرون بأموالهم وأولادهم:← فصل اعتقادات الكافرين ٦٠-٣٠
بَلْ مَتَّعْنَا هَؤُلَاءِ وَآبَاءَهُمْ حَتَّى طَالَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ (٤٤-٢١) هؤلاء: أي أهل مكة. طال عليهم العمر: أي طالت النعمة عليهم وهم يشركون بالله فظنوا أنهم على الحق.
٤ص- لقد مكروا الشر: وَقَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ (٤٢-١٣) كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَالْأَحْزَابُ مِنْ بَعْدِهِمْ وَهَمَّتْ كُلُّ أُمَّةٍ بِرَسُولِهِمْ لِيَأْخُذُوهُ وَجَادَلُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ فَأَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ (٥-٤٠) مكر: أي مكروا ضد رسلهم. من قبلهم: أي قبل أهل مكة هؤلاء. والأحزاب: الأحزاب هي كل الأقوام الكافرة التي كذبت الرسل كعاد وثمود وغيرهم. تحزبوا ضد رسلهم ← أنظر فصل العقاب في الدنيا ١٠٧-٢١ت١ (١٣-١٢-٣٨). فأخذتهم: أي فأهلكتهم بالعقاب.
أ- فَلَوْلَا كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمُ أُوْلُوا بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الْأَرْضِ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّنْ أَنْجَيْنَا مِنْهُمْ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَا أُتْرِفُوا فِيهِ وَكَانُوا مُجْرِمِينَ (١١٦-١١) فلولا: فهلا. القرون: أي الأمم التي كانت في القرون الماضية. أولوا بقية: أي أصحاب فضل ودين وخير. ظلموا: أي أشركوا. ما أترفوا فيه: أي ما نعموا فيه من الأموال فبطروا.
ب- مثال: لقد آمن قوم يونس بالله:← فصل يونس ٣٣-١١
إرسال تعليق