٧٨- الصلاة
(7/8)
٢٢- المؤمنون والصلاة ← فصل أعمال المؤمنين ٧١-٢
وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ (٤٥-٢) الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمُ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (٤٦-٢) سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ (٢٩-٤٨) وإنها: أي الصلاة. لكبيرة: أي الالتزام بها ثقيل وشاق. الخاشعين: هم المتواضعون لجلال الله. يظنون: أي يوقنون في قرارة أنفسهم.
وأمر الله نبيه ﷺ بأن يقول للكافرين والمشركين: وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ (١٦٥-٣٧) وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ (١٦٦-٣٧) تفسير هذه الآية في فصل الشرك ٥٧-٢٣.
٢٣- المنافقون والصلاة ← فقرة ٢٦
وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا (١٤٢-٤) وَلَا يَأْتُونَ الصَّلَاةَ إِلَّا وَهُمْ كُسَالَى (٥٤-٩) يراءون الناس: أي ليراهم الناس يصلون. إلا قليلا: أي فقط عندما يراءون الناس. كسالى: أي متثاقلون.
وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ (٤٨-٧٧) فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا (٥٩-١٩) إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئًا (٦٠-١٩) اركعوا: أي اخضعوا لله وصلوا. من بعدهم: أي بعد الأجيال التي كان فيها أنبياء كنوح وإبراهيم وإسرائيل ... ولا يظلمون شيئا: أي لا ينقص من ثواب أعمالهم شيئا.
لذا لن يستطيعوا السجود يوم القيامة: يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ (٤٢-٦٨) خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ (٤٣-٦٨) يوم يكشف عن ساق: أي فليأتوا بشركائهم يوم القيامة يوم يكشف عن ساق أو نور عظيم كما جاء في حديث البخاري على إثره يدعى الناس إلى السجود. وسيكشف عن ساق الله بعد الفصل بين أصحاب اليمين وأصحاب الشمال. وقد كانوا يدعون إلى السجود: كانوا يدعون بسماع الأذان أو دعوة الدعاة لهم إلى الله. سالمون: أي معافون لا يمنعهم من السجود أي شيء. ولن يكون الأمر كذلك يوم القيامة لأن ظهورهم أو أصلابهم ستكون كصياصي البقر.
بعضهم ينهى عن الصلاة: أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى (٩-٩٦) عَبْدًا إِذَا صَلَّى (١٠-٩٦) الذي ينهى: هو هنا أبو جهل. ينهى: أي يريد منع النبي ﷺ عن الصلاة في المسجد الحرام. فكان يهدده. عبدا: هو هنا محمد ﷺ.
والبعض الآخر ( ومنه بعض من أهل الكتاب ) يتخذها هزؤا: وَإِذَا نَادَيْتُمُ إِلَى الصَّلَاةِ اتَّخَذُوهَا هُزُوًا وَلَعِبًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ (٥٨-٥)
أنظر المشركين وصلاتهم في البيت الحرام: فصل بيت الله الحرام ٨٢-١٠أ (٣٥-٨)
٢٥- الشيطان والخمر والميسر والصلاة
إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ (...) فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنتَهُونَ (٩١-٥) أي هل أنتم منتهون عن الخمر والميسر.
٢٦- الويل للذين يسهون عن الصلاة ( كالمنافقين )
فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ (٤-١٠٧) الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ (٥-١٠٧) الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ (٦-١٠٧) وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ (٧-١٠٧) فهم المصلون المراءون الذين هم ساهون عن كل الصلوات أو عن أوقاتها. ساهون: ساهون عن وقتها وعن الخشوع فيها لأنهم يراءون الناس. أو يهملون بعض الصلوات فلا يصلون إلا أمام الناس. يراءون: أي يصلون ليراهم الناس يصلون ليرضوهم لا ليعبدوا الله.
٢٧- جهنم مصير الذين لا يصلون
- مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ (٤٢-٧٤) قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ (٤٣-٧٤)( هنا أصحاب اليمين يتساءلون عن المجرمين ).
- فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا (٥٩-١٩) فَلَا صَدَّقَ وَلَا صَلَّى (٣١-٧٥) وَلَكِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى (٣٢-٧٥) ثُمَّ ذَهَبَ إِلَى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى (٣٣-٧٥) أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى (٣٤-٧٥) ثُمَّ أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى (٣٥-٧٥) من بعدهم: أي بعد الأجيال التي كان فيها أنبياء كنوح وإبراهيم وإسرائيل ... فلا صدق ولا صلى: أي الإنسان المذكور في أول السورة الذي يحسب أن الله لن يجمع عظامه. فلا صدق: أي بالدين. وتولى: أي أعرض. يتمطى: يتبختر في مشيته اختيالا. أولى لك فأولى: التفات من الغيبة إلى الخطاب: ويل لك. وتقدير تكراره: وليك الويل فلزمك.
إرسال تعليق