U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==
AMAZON       APPLE  
banner

الله-052-1

   

١(٦٣) وعد الله


١- وعد الله حق

إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ (٣٣-٣١) أَلَا إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (٥٥-١٠)

شهد نوح بذلك : وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ (٤٥-١١) وعده الله بأن ينجي أهله إلا من سبق عليهم القول.

وذو القرنين : وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا (٩٨-١٨) أي سيجعل السد دكا لتخرج يأجوج ومأجوج.

وقال تعالى لمحمد : فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ (٦٠-٣٠)

وسيشهد الشيطان بذلك : إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ (٢٢-١٤)

- ووعد الشيطان كذب : الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ (٢٦٨-٢) فصل الجن ٤٩-١٩ج-٢١ - يعدكم الفقر: أي إن تصدقتم. وسمي وعدا لأن فيه تهديد وتخويف من قبل الشيطان يقول للإنسان: الصدقة على المساكين تفقر.

٢- وعده مفعول لا محالة

كَانَ وَعْدُهُ مَفْعُولًا (١٨-٧٣) وَكَانَ وَعْدًا مَفْعُولًا (٥-١٧)

إِنَّهُ كَانَ وَعْدُهُ مَأْتِيًّا (٦١-١٩) (...) حَتَّى يَأْتِيَ وَعْدُ اللَّهِ (٣١-١٣) 

وعده مفعولا: أي الوعد الذي اختص به يوم القيامة. وعدا مفعولا: هذا الوعد لبني إسرائيل لما سيعلون مرتين علو فساد. سيبعث عليهم من يهزمهم. إنه كان وعده مأتيا: أي جنة الخلد. مأتيا: آتيا ويأتيه المعنيون به. يأتي وعد الله: أي يوم القيامة.

العلماء يقولون ( علماء أهل الكتاب ): وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا (١٠٨-١٧) مفعولا لأن البشرى ببعث محمد قد تحققت.

٣- لا يخلف وعده

أ- إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ (٣١-١٣) وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ الْمِيعَادَ (٢٠-٣٩)( أي الوعد بالجنة ) إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ (١٩٤-٣)( من دعاء المؤمنين ) وَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ (٤٧-٢٢) وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (٦-٣٠)( أي الوعد بالنصر على الكافرين ) أَفَمَنْ وَعَدْنَاهُ وَعْدًا حَسَنًا فَهُوَ لَاقِيهِ (٦١-٢٨)( أي الوعد بالجنة )

ولن يخلف الله وعده: أي هذا العذاب الذي وعدناهم ويستعجلونه سيأتي في وقته لأن الله لا يخلف وعده.

ب- تجاه الرسل : فَلَا تَحْسِبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ (٤٧-١٤) ثُمَّ صَدَقْنَاهُمُ الْوَعْدَ (٩-٢١)( فنجاهم الله من عذابه ) فصل الرسل ١٠-٤٢ج-٤٢ح

مخلف وعده رسله: أي وعده للرسل بالنصر على الكفار الذين يحاربونهم ويتصدون لدعوتهم.

ت- وقال تعالى لليهود وأهل الكتاب بصفة عامة عن افتراءاتهم : قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدًا فَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (٨٠-٢)

فلن يخلف الله عهده: أي معلوم أن الله لا يخلف وعده. هذا لما قالوا بأن النار لن تمس الخاطئين منهم إلا أياما معدودة ولن يخلدوا فيها كأن الخلود فيها محرم على بني إسرائيل.

٤- الرجوع إلى الله وعد منه سبحانه فصل الرجوع إلى الله ١(٦٥) ٦

وسُمي بوعد الآخرة : فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا (١٠٤-١٧)( وهذا خطاب لبني إسرائيل )

لفيفا: أي جميعا مختلطين أنتم وأعداؤكم (أي فرعون وقومه) يا بني إسرائيل للحكم بينكم.

إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا (٤-١٠) رَبَّنَا إِنَّكَ جَامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لَا رَيْبَ فِيهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ (٩-٣) فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّى يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ (٨٣-٤٣)

فذرهم: فاتركهم. يخوضوا: يخوضوا في الباطل والافتراء على الله. ويلعبوا: أي ويتمتعوا بهواهم. يومهم الذي يوعدون: أي يوم عذابهم في الدنيا والآخرة.

فالبعث وعد من الله : فصل البعث ١١٣-٣-٨ش

... كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ (١٠٤-٢١)

كما بدأنا أول خلق نعيده: سنعيد الخلق كما خلقناه أول مرة. ويدخل هنا حجم الإنسان وطوله. أي سيبعث الله الناس بطول آدم لما خلقه في مستوى جنة المأوى الدنيوية يعني مقارنة بطول الملائكة. أنظر تفاصيل ذلك في كتاب قصة الوجود. إنا كنا فاعلين: أي سنحقق هذا الوعد.

والحساب أيضا وعد منه : فصل يوم الحساب ١١٤-٢

٥- الجنة والنار وعد من الله

أ- الجنة : فصل الجنة ١١٧-أ٧

وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا (٢٩-٤٨) وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ (١٦-٤٦) وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى (٩٥-٤) أَفَمَنْ وَعَدْنَاهُ وَعْدًا حَسَنًا فَهُوَ لَاقِيهِ (٦١-٢٨)( وهو الجنة ) وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلًا (٢٦٨-٢)

منهم: أي من الذين كانوا مع رسول الله ﷺ. وطبعا كل من آمن وعمل صالحا فله مغفرة وأجر عظيم. وكلا: أي المجاهدون والقاعدون. الحسنى: من أسماء أو صفات الجنة. فهي الثواب الأحسن في الآخرة.

- وعد مسؤول : كَانَ عَلَى رَبِّكَ وَعْدًا مَسْئُولًا (١٦-٢٥)

وعدا مسئولا: هذا بالنسبة للذين تحقق أنهم مؤمنون ونجوا من الصراط. سيطلبون من الله أن يدخلهم الجنة. والنبي ﷺ هو من سيشفع شفاعته الثانية ليؤذن لهم بدخولها.

- دعاء الملائكة : رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدْتَهُمْ (٨-٤٠)

عدن: جنات أعدت للإقامة.

وسيبشرون المؤمنين بالجنة يوم القيامة: هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ (١٠٣-٢١) هذا من كلام الملائكة للمؤمنين بلا شك بعد أن يجتازوا موطن الفزع الأكبر. أنظر فصل يوم الحساب ١١٤١٣ش٥.

- دعاء المؤمنين : رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ (...) إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ (١٩٤-٣) أي الوعد بدخول الجنة.

- إنه وعد مكتوب في التوراة والإنجيل والقرآن : فصل الجهاد ٨٥-٩ث

- وسيتحقق ذلك : وَنَادَى أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابَ النَّارِ أَنْ قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقًّا فَهَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا قَالُوا نَعَمْ (٤٤-٧)

ونادى أصحاب الجنة: ونادوا وهم مستقرون في الجنة. ويبدو من الآية أن مناداة أهل الجنة لأهل النار تصلهم رغم بعد المسافات.

ب- جهنم : النَّارُ وَعَدَهَا اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا (٧٢-٢٢) وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ (٤٧-٢٢) وَعَدَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا (٦٨-٩)

ولن يخلف الله وعده: أي هذا العذاب الذي وعدناهم ويستعجلونه سيأتي في وقته لأن الله لا يخلف وعده.

٦- أمثلة عن وعود دنيوية فصل التنبؤات ٤٤ ب (١ إلى ٥ )

وعد الله أم موسى بإرجاع ابنها إليها : فصل موسى ٢٦-١٠-١٣

- قال موسى لقومه : قَالَ يَا قَوْمِ أَلَمْ يَعِدْكُمْ رَبُّكُمْ وَعْدًا حَسَنًا (٨٦-٢٠)

وعدا حسنا: ومنه إتيانكم التوراة.

- وقال تعالى لبني إسرائيل : وَوَاعَدْنَاكُمْ جَانِبَ الطُّورِ الْأَيْمَنَ (٨٠-٢٠) وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ (٤٠-٢)

وواعدناكم جانب الطور: فالوعد هذا وكلام الله كانا لموسى لأجلهم. أي الوعد بأن يؤتوا هناك التوراة التي فيها أوامر الله. الطور: الجبل الذي عليه شجر. الأيمن: ربما الذي من جهة غروب الشمس. أنظر تفاصيل عن أيمان وشمائل الأشياء وكذا الأرض في عالم البصريات في فقرة اتجاهات الكون في كتاب قصة الوجود. وأوفوا بعهدي: أي بكل ما أمرتكم به يوم أخذت عنكم الميثاق بما في ذلك عدم كتمان ما في كتبي واتباع ما فيها واتباع خاتم النبيين. أوف بعهدكم: أي أدخلكم الجنة على حسب أعمالكم.

- وتوعدهم بهزيمتين تاريخيتين. وإن عادوا لفسادهم عاد قضاؤه فيهم بالهزيمة

← فصل بنو إسرائيل ٥٥-٢١

- وعد موسى أربعين ليلة : فصل موسى ٢٦- ٧٤

- وعد أهل الكتاب ببعث النبي محمد : فصل القرآن ٩-٤٤أح

المؤمنون في مرحلة الوحي :

- وعدهم الله بالنصر والغنائم : فصل ٦٧-٥ص

- وعدهم بإحدى الطائفتين في غزوة بدر : فصل ٦٧-٥ص١ث١ (٧-٨)

- وعدهم بتأييدهم بخمسة آلاف من الملائكة في بدر

← فصل ٦٧-٥ص١ث٢ (١٢٥-١٢٤-٣)

وكان دائما يصدق وعده مع رسله : فقرة ٣ب

وعد المؤمنين الذين يعملون الصالحات بالحسنى في الدنيا أيضا: 

←  فصل الله تجاه المؤمنين ٧٢-١٠ (٥٥-٢٤)

٧- عهد الله والعهد مع الله فصل الله يخاطب المؤمنين ٧٣-٨-٢٥-٢٦

وَكَانَ عَهْدُ اللَّهِ مَسْئُولًا (١٥-٣٣) وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا (٣٤-١٧) وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ (١١١-٩)

مسئولا: أي يسأل عنه صاحبه. ومن أوفى بعهده من الله: أي من هو أكثر من الله وفاء بالعهد  ببيعكم: أي بيع أنفسكم في سبيل الله مقابل الجنة.

قال لبني إسرائيل : وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ (٤٠-٢) أنظر الفقرة السابقة ٦.

وعن المشركين قال : كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ رَسُولِهِ (٧-٩) ويتعلق الأمر بعهد عدم الحرب بين المسلمين والمشركين.

وعن الظالمين قال الله لإبراهيم : قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ (١٢٤-٢)

لا ينال: لا يأخذ. عهدي: أي أمري ووحيي. فلما كثر ظلم بني إسرائيل بقتل أنبيائهم انتقل عهد الله إلى ذرية إسماعيل فبعث منها محمد .

عهد الله للشافعين يوم القيامة : لَا يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَانِ عَهْدًا (٨٧-١٩) أي من سيعطيه الله من الفائزين يوم القيامة حق الشفاعة ويعده بذلك. 

لا يملكون الشفاعة: أنظر تفسير ذلك في فصل يوم الحساب ١١٤- ٤٥ج.

٨- المنافقون تجاه وعد الله

وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا (١٢-٣٣) 

وذلك ناتج عن قلة إيمانهم به كما وقع في غزوة الأحزاب

مرض: شك ونفاق. غرورا: باطلا. أي الوعد بالنصر باطل حسب قولهم.

     



  

 

 

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة