٢٦- موسى
(16/18)
٧٤- وعد الله موسى بلقائه أربعين ليلة
أ- وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلَاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً (١٤٢-٧)
ميقات ربه: أي مدة لقائه مع الله.
ب- وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً (٥١-٢) أي ثلاثين في أول الأمر قبل مغادرة موسى قومه ثم وعده الله بعشر مباشرة بعد انتهاء الثلاثين. وابتلي بنو إسرائيل بتأخر عودته. وقيل عبدوا العجل بعد الثلاثين.
٧٥- أمر موسى أخاه بأن يخلفه في غيابه
وَقَالَ مُوسَى لِأَخِيهِ هَارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلَا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ (١٤٢-٧) اخلفني: أي كن خليفتي.
أ- أراد أن يرى الله: وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلَكِنْ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ (١٤٣-٧) لميقاتنا: أي لوقت ميعادنا. فإن استقر مكانه: أي إن ثبت في مكانه إن تجليت له. تجلى: ظهر. دكا: مدكوكا متفتتا. صعقا: أي مغشيا عليه لهول ما رأى. سبحانك: تنزهت وترفعت عن كل نقص. وأنا أول المؤمنين: أي لن أكون آخر من يؤمن بك بل الأول مهما كان الأمر والبلاء.
ب- ذكره الله بنعمه عليه: قَالَ يَا مُوسَى إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالَتِي وَبِكَلَامِي فَخُذْ مَا آتَيْتُكَ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ (١٤٤-٧) اصطفيتك: اخترتك وفضلتك. فخذ ما آتيتك: بمعنى: اقنع بما أعطيتك. من الشاكرين: الشاكرين على نعم الله بذكره وإطاعته.
ت- كتب له التعاليم في الألواح: وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الْأَلْوَاحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْعِظَةً وَتَفْصِيلًا لِكُلِّ شَيْءٍ فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُوا بِأَحْسَنِهَا سَأُرِيكُمْ دَارَ الْفَاسِقِينَ (١٤٥-٧) فخذها بقوة: أي التزم بما فيها بكل حزم وصبر. يأخذوا بأحسنها: أي أن يختاروا في كل حكم فيها أفضله وأن لا يقتصدوا فيها. سأريكم دار الفاسقين: أي سأريكم ما سيحل بالذين يخرجون عن إطاعتنا ولم يلتزموا بما كتبت لك في الألواح. والدار هنا: مآل الفاسقين. ولا شك أنهم رأوا ما يحل بالكفار منهم ومن غيرهم.
ث- وأنبه على سرعة ابتعاده عن قومه: وَمَا أَعْجَلَكَ عَنْ قَوْمِكَ يَا مُوسَى (٨٣-٢٠) قَالَ هُمُ أُولَاءِ عَلَى أَثَرِي وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى (٨٤-٢٠) وما أعجلك عن قومك: أي ما الذي دفعك إلى أن تسبقهم. هم أولاء على أثري: أي متبعين أثري واتجاه وجهتي. يبدو أن موسى ترك قومه بعد رحيلهم من مصر واجتيازهم البحر قبل أن يصلوا إلى المكان الذي سينتظرونه فيه شوقا للقاء ربه ورضاه. فأوصى هارون بما يجب.
ج- وأخبره عن شركهم: قَالَ فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ مِنْ بَعْدِكَ وَأَضَلَّهُمُ السَّامِرِيُّ (٨٥-٢٠)
فتنا قومك: أي ابتليناهم بالسامري. من بعدك: أي بعد انصرافك عنهم. وأضلهم السامري: أي جعلهم يعبدون عجلا ويعتقدون أنه إله موسى. السامري: أنظر فصل بنو إسرائيل ٥٥ - ١٠ت١٢ت
٧٧- رجع موسى غضبان إلى قومه
فَرَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا (٨٦-٢٠) أسفا: حزينا مع شدة الغضب.
٧٨- تتمة قصة عبادة العجل ← فصل بنو إسرائيل ٥٥-١٠ت-١٠ت١٢
٧٩- موسى والسبعون رجلا- لقاء جديد مع الله- التنبؤ بخاتم النبيين محمد ﷺ
وهذا اللقاء كان بعد اتخاذ بني إسرائيل العجل وقبل أمر الله بقتل أنفسهم. فهؤلاء السبعون رافقوا موسى ليستغفروا الله على ما بدر من قومهم من عبادة العجل.
وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلًا لِمِيقَاتِنَا فَلَمَّا أَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ قَالَ رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُمْ مِنْ قَبْلُ وَإِيَّايَ أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاءُ مِنَّا إِنْ هِيَ إِلَّا فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَنْ تَشَاءُ وَتَهْدِي مَنْ تَشَاءُ أَنْتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ (١٥٥-٧) وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاءُ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ (١٥٦-٧) الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمُ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (١٥٧-٧) لميقاتنا: أي لوقت ميعادنا. فتنتك: اختبارك وابتلاؤك. ولينا: أي متولي أمورنا. هدنا إليك: أي تبنا ورجعنا إلى طريقك. إصرهم: حملهم وثقلهم. فكان الله قد أثقل عليهم بأحكام شديدة بسبب ذنوبهم كأكل الربا وغيره. والأغلال: فكانت هذه الأحكام كأغلال تقيد تعاملهم وأعمالهم في الدنيا. فبعض الطيبات كان محرما عليهم. وهذا غير ما في شريعة النبي محمد ﷺ. لم يحرم فيها إلا ما كان خبثا للناس أجمعين. النور: وهو هنا القرآن. واتبعوا النور الذي أنزل معه: أي واتبعوا معه النور الذي أنزل.
٨٠- طلب بنو إسرائيل مرة من موسى أن يريهم الله جهرة لكي يصدقوه بالرغم من رؤيتهم للعديد من المعجزات ( يبدو أن هذا حدث بعد الحكم بالتيه والحكم بتفريقهم في الأرض اثني عشر أمما )← فصل بنو إسرائيل ٥٥-١١ث١ (١٥٣-٤)
٨١- وآذوه ← فصل بنو إسرائيل ٥٥- ١٠ت١٤ (٥-٦١)
٨٢- فبرأه الله من أقوالهم ← فصل بنو إسرائيل ٥٥-١٠ت١٥ (٦٩-٣٣)
إرسال تعليق