٥٠- الناس
(5/15)
١٣أ- لقد قال الله ( بعد إخراج آدم من الجنة ):← فصل آدم ١١-١٨
يَا بَنِي آدَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمُ آيَاتِي فَمَنِ اتَّقَى وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (٣٥-٧) وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (٣٦-٧)
إما يأتينكم: أي إن يأتكم. ونون توكيد لدخول ما. أي في حالة ما إذا أتتكم رسل فاتقيتم وأصلحتم .... فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون: لا خوف عليهم فيما سيستقبلونه من أهوال الآخرة. ولن يخيفهم أي شيء. ولا هم يحزنون على دنياهم. أو لن يصيبهم ما يحزنهم.
١٣ب- وأرسل رسلا باستمرار لإنذار الناس:← فصل الرسل ١٠-٢
إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ (٣-٤٤) إنا كنا منذرين: أي مخوفين من عذابنا. وفي القرآن إنذار.
١٣ت- لقد نزل القرآن لكل الناس:
وفُصل لهم:← فصل القرآن ٩-٨س٣
وبَين لهم محمد ﷺ ما أنزل فيه: ← فصل محمد ﷺ ٣٩-٣٢ر٤
فيه الحق لهم: فصل القرآن ٩-١١ح
وموعظة:← فصل القرآن ٩-١٧
وهو نور لهم: فصل القرآن ٩-١٢أ
وشفاء:← فصل القرآن ٩-١٥
نذير لهم:← فصل القرآن ٩-١٩ ( خ- د- ذ- ر)
وهدى:← فصل القرآن ٩- ٢٠أ (٥٧-٢٥) ٢٠ب
وذكر:← فصل القرآن ٩-٢٢ (ر- ز- س)
إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا (٢٩-٧٦) وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا (٣٠-٧٦)
هذه: أي هذه السورة او آياتها. تذكرة: عظة. إلى ربه: أي إلى رضا ربه ليتجنب العذاب. وما تشاءون إلا أن يشاء الله: أي مشيئة الله تسبق كل المشيئات لا سيما في مجال الهداية. فاتباع الهدى لا يتم إلا بإرادة الله - رحمة منه لعباده الطيبين¬ - فلولاه لما استطاع أحد أن يهتدي بنفسه إلى صراطه المستقيم. عليما حكيما: فهو عليم بمن يستحق هدايته حكيم في كل ما يفعل.
وحُكم:← فصل محمد ﷺ ٣٩-٣٢ر٥
١٣ث- سيتجلى لهم بآياته: ← فصل التنبؤات ٤٤ ب٧
١٣ج- يشتمل على عدة أمثال تخصهم:
← فصل الأمثال ٤٦-١( وأنظر الفصل كله )
١٣ح- تحدى الله الناس بالإتيان بحديث مثل القرآن وتنبأ بعجزهم عن ذلك:
← فصل القرآن ٩-٣٩
١٣خ- على الناس أن يتبعوا القرآن:← فصل القرآن ٩-٣٧
قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا (١٠٨-١٠)
فمن اهتدى: أي بالقرآن. لنفسه: أي لكي يدخل الجنة. يضل عليها: أي ضلاله على نفسه فتصير إلى جهنم.
قبل فوات الأوان: وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ (٥٥-٣٩) أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ (٥٦-٣٩) أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنْتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (٥٧-٣٩) أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (٥٨-٣٩) بَلَى قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ (٥٩-٣٩)
أحسن ما أنزل: وهو القرآن. يا حسرتا: يا ندامتي. هذا حين ترى العذاب يوم القيامة. أنظر تفسير هذه الآيات في فصل جهنم ١١٥-ب ٤٤. ما فرطت في جنب الله: أي ما فرطت في طلب القرب من الله وجواره. لو أن الله هداني: أي لو هداني بالرغم عني لأني كنت كافرا. فالله طبعا قادر على هداية الكل لكن لا يهدي إلا من يستحق هدايته. كرة: رجعة أي إلى الدنيا.
١٣د- أكثر الناس يعرضون عنه:
فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ (٤-٤١) ثُمَّ هُمْ يَصْدِفُونَ (٤٦-٦) (...) إِنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ (٨٢-٢٧)( هذا من كلام دابة للناس عند اقتراب الساعة. فالله يخاطبنا نحن بأنها ستقول ذلك ) وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا وَلَّى مُسْتَكْبِرًا كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْرًا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (٧-٣١)( أي من الناس من له هذا التصرف ).
لا يسمعون: أي لا يسمعون سماع إطاعة. يصدفون: يعرضون. بآياتنا: أي آيات الله. وقرا: صمم. فبشره: أعلمه. والتبشير هنا تهكم أي فبشره بالعذاب ما دام لا يؤمن به.
١٣ذ- ولا يؤمنون به:
وَلَقَدْ صَرَّفْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُورًا (٨٩-١٧)
صرفنا: كررنا بأساليب مختلفة. من كل مثل: أي مثلا من كل نوع من المعاني يبين الحق من عند الله.
١٣ر- ويكذبون به: وَإِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنْكُمْ مُكَذِّبِينَ (٤٩-٦٩) أي مكذبين بالقرآن وبما جاء به.
إرسال تعليق