٩- القرآن
(4/22)
٨أ- كتاب قيم وصراط مستقيم : قَيِّمًا (٢-١٨) وَهَذَا صِرَاطُ رَبِّكَ مُسْتَقِيمًا (١٢٦-٦) رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُوا صُحُفًا مُطَهَّرَةً (٢-٩٨) فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ (٣-٩٨) قيما: مستقيما مقوما. إذا اتبعته يجعلك على صراط مستقيم دون عوج. رسول من الله: هو محمد ﷺ . مطهرة: أي من كل دنس ومن كل باطل. كتب: أي ما كتب في الصحف من آيات وأحكام. قيمة: مستقيمة عادلة محكمة.
٨ب- قول فصل : وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ (١١-٨٦) وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ (١٢-٨٦) إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (١٣-٨٦) وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ (١٤-٨٦) مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى (١١١-١٢) ذات الرجع: أي ترجع بالمطر وسحابه لأن الآية التالية تذكر الأرض التي تستفيد من هذا الرجع. والسماء ترجع أيضا بالشمس والقمر والكواكب والنجوم والفصول. ذات الصدع: أي لما تتشقق عن النبات والأشجار والثمار والعيون والأنهار والأثقال التي في القعر. إنه: أي القرآن. لقول فصل: أي يفصل بين الحق والباطل وبين الحلال والحرام. وما هو بالهزل: أي ليس بلعب ومزح بل جدي.
٨ت- قرآن حكيم : تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ (٢-٣١) وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ (٢-٣٦) ذَلِكَ نَتْلُوهُ عَليْكَ مِنَ الْآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ (٥٨-٣) وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ (٤-٤٣) ذَلِكَ مِمَّا أَوْحَى إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنَ الْحِكْمَةِ (٣٩-١٧) والقرآن الحكيم: يقسم الله بالقرآن ويصفه بالحكيم في أحكامه وأوامره ونواهيه وأخباره ...الخ. والذكر: ما يذكر به الله ويذكر الناس بالله. أم الكتاب: أي مصدر كتب الله التي تنزل على الخلائق. وهو في اللوح المحفوظ. لعلي حكيم: فهو في أم الكتاب عند الله أعلى الكتب التي نزلت على البشر. وبالتالي يهيمن عليها وناسخ لكثير من أحكامها. حكيم: أي كله حكم. الحكمة: المعرفة بأحكام وتفاصيل الدين. أي ما يجب أن نفعل وما لا يجوز فعله.
٨ث- قرآن مجيد : وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ (١-٥٠) بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ (٢١-٨٥) والقرآن المجيد: أقسم الله بالقرآن رفيع القدر.
٨ج- كتاب مبارك- عظيم- عزيز- وخير من الدنيا وما فيها:← فقرة ١-٣-٤-٥
وقرآن كريم:← فقرة ٢٧
وما أحسن كلامه:← فقرة ٨خ
٨ح- كلام لا مبدل له: ← فقرة ٧ز٦ (١١٥-٦)( وهذا لا ينفي وجود النسخ في وحي الله إذ أن الله لا ينسخ إلا بعض أوامره لسبب وظرف معين← أنظر فصل الناسخ والمنسوخ ٢ )
٨خ- أحسن الحديث : اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ (٢٣-٣٩) قُرْآنًا عَجَبًا (١-٧٢) أحسن الحديث: وهو القرآن. أحسن من كل حديث بألفاظه وأسلوبه ومضمونه. والأحسن أيضا لمصلحة العباد. عجبا: أي عجيب في فصاحته وبلاغته وحقائقه ...الخ
- وهو أحسن ما نزل من عند الله : وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ (٥٥-٣٩)
٨د- لا يوجد خير منه عند الناس:← فقرة ٥
فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (١٨٥-٧) فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ (٦-٤٥) بعده: أي بعد القرآن لكونه معجزة في ألفاظه ومضمونه وعلومه ودلائله وبراهينه ... الخ.
٨ذ- ليس فيه أي تناقض: أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (٨٢-٤) أفلا يتدبرون القرآن: أفلا يتفكرون في معانيه وأحكامه وفي كل ما جاء فيه ؟ والخطاب للمنافقين كما في السياق. والآية عامة لكل الكافرين ولكل من يدرس القرآن.
- ولا عوج : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجَا (١-١٨) قُرآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (٢٨-٣٩) عوجا: أي ميلا عن الصواب أو اختلافا أو تناقضا. قرآنا عربيا: حال من هذا القرآن المذكور في الآية السابقة. غير ذي عوج: مستقيم في معانيه. لا تتعارض ولا يضرب بعضها بعضا رغم كثرة آياته وأمثاله.
٨ر- كتاب فصله الله على علم:← أنظر مقدمة الكتاب ٢
وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا (١١٤-٦) وَلَقَدْ جِئْنَاهُمْ بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ (٥٢-٧) وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (٣٧-١٠) كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ (١-١١) أحكمت آياته: أي نظمت بنظام لا ترى فيها تناقضا ولا باطلا. فصلت: بينت بتفاصيل بينة. حكيم خبير: أي ما من تفصيل في القرآن إلا من ورائه حكمة لأن الله خبير بقلوب عباده وما يصلح لهم.
- فصل فيه كل شيء:← فقرة ٨ س٥
وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ (١١١-١٢) والتفصيل هو تبيان الآيات المجملة بآيات تفصيلية لها.
- فصله لقوم يعلمون ويعقلون : كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (٣-٤١) نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (٥-١٠) قَدْ فَصَّلْنَا الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (٩٧-٦) كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (٣٢-٧) كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (٢٤-١٠) كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (٢٨-٣٠) قَدْ فَصَّلْنَا الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ (٩٨-٦) قَدْ فَصَّلْنَا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ (١٢٦-٦) فلا بد من العلم والعقل وحسن التفكر والتدبر لفهم الآيات وتفصيلها. كتاب: أي هذا الكتاب تنزيل من الرحمان الرحيم.
ملاحظة : السورة رقم ٤١ تحمل اسم" فُصلت"
٨ز- وصرف آياته:← أنظر مقدمة الكتاب ٣
وَكَذَلِكَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ (١٠٥-٦) انظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ ثُمَّ هُمْ يَصْدِفُونَ (٤٦-٦) وتصريف الآيات هو تكرارها بأساليب مختلفة. وكذلك: أي كما ذكر.
- للذكر وللشكر : وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ لِيَذَّكَّرُوا (٤١-١٧) كَذَلِكَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَشْكُرُونَ (٥٨-٧) كذلك: أي بضرب الأمثال. لقوم يشكرون: يشكرون الله على نعمه وأرزاقه وتصريف آياته.
- لقد صرف الله الأمثال في القرآن:← فصل الأمثال ٤٦-١
- وصرف فيه الوعيد : وَصَرَّفْنَا فِيهِ مِنْ الْوَعِيدِ (١١٣-٢٠) أي كررنا التهديد بالعقاب والعذاب بأساليب مختلفة.
- وهذا التصريف جعل آياته " تتشابه " : كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ (٢٣-٣٩) متشابها مثاني: تفسير في الفقرة ٢٨ح.
٨س١- وسمي القرآن بالكتاب المبين : وَكِتَابٌ مُبِينٌ (١٥-٥) تِلْكَ آيَاتُ الْقُرْآنِ وَكِتَابٍ مُبِينٍ (١-٢٧) تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ (٢-٢٨) تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَقُرْآنٍ مُبِينٍ (١-١٥) وَقُرْآنٌ مُبِينٌ (٦٩-٣٦) وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ (٢-٤٣) تلك آيات الكتاب: أي هذه الآيات من القرآن الذي كتب وفرض عليكم. أو أنها من أم الكتاب. وقرآن مبين: القرآن هو المقروء من كلام الله. مبين: أي كله حق لا يكذبه أي شيء وفيه بيان لكل شيء. أو الموضح بالبراهين. والكتاب المبين: أي المظهر للحق والهدى. أقسم الله بالقرآن الواضح بأدلته.
٨س٢- وآياته بينات :
وَقَدْ أَنْزَلْنَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ (٥-٥٨) وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ (١٦-٢٢) آيَاتٍ مُبَيِّنَاتٍ (٣٤-٢٤) بينات: واضحات تدل على أنها من عند الله. وكذلك أنزلناه آيات بينات: أي مثل التوضيحات التي في الآيات السابقة أنزلنا القرآن كله موضحا.
٨س٣- بينت للناس : هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ (١٣٨-٣) كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (١٨٧-٢) وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ آيَاتٍ مُبَيِّنَاتٍ (٣٤-٢٤) وَيُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ (١٨-٢٤) فَقَدْجَاءَكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ (١٥٧-٦) يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ (٥٧-١٠) مبينات: موضحات.
وخصوصا لقوم يعلمون : وَلِنُبَيِّنَهُ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (١٠٥-٦)
٨س٤- قد تكلف الله بذلك : ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (١٩-٧٥) وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا (٣٢-٢٥) إن علينا بيانه: أي تفسيره وتوضيح أسراره لك يا محمد. وهذا إضافة إلى الآيات التي فصلت وبينت آيات أخرى.
ويسره بلسان النبي ﷺ :← فقرة ٧ذ٢
وأمره بأن يبينه هو أيضا للناس : وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (٤٤-١٦)← فقرة ٨س٥. لتبين: لتبين تفاصيل ما نزل في القرآن. ولعلهم يتفكرون: لعلهم يتفكرون في الله وفيما أنزل وما خلق.
٨س٥- بين فيه كل شيء : وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ (٨٩-١٦) وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ (١١١-١٢) وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ (١٨٥-٢) وَمَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ (٦٤-١٦) لكل شيء: كل شيء يختص بالدين من بيان الأحكام والبراهين والأخبار ...الخ. لتبين لهم الذي اختلفوا فيه: أي لتبين للناس وأولهم قومك الذين اختلفوا في معتقداتهم وأيضا أهل الكتاب كما أشير بطريقة غير مباشرة في الآية قبل هذه: تالله لقد أرسلنا إلى أمم من قبلك ...
٨س٦- التفصيل والتصريف من وسائل البيان:← فقرة ٨ر-٨ز
٨ش- إن القرآن برهان : يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ (١٧٤-٤) فكله دلائل على أنه من عند الله.
٨ص- يحتوي على تنبؤات وحقائق علمية معجزة من علم الله: قُرْآنًا عَجَبًا (١-٧٢) فَاعْلَمُوا أَنَّمَا أُنزِلَ بِعِلْمِ اللَّهِ (١٤-١١)← فصل التنبؤات ٤٤- فصل القرآن والعلم ٤٥- فصل آيات الله ٤٢ - عجبا: أي عجيب في فصاحته وبلاغته وحقائقه ...الخ
٨ض- وعدة أمثال:← فصل الأمثال ٤٦-١ ( أنظر الفصل كله )
٨ط- وقصص:← فصل محمد ﷺ ٣٩-٤٠ ( ت إلى خ ) وانظر كذلك قصة كل نبي على حدة. وفي ذلك معجزة.
كَذَلِكَ نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ مَا قَدْ سَبَقَ (٩٩-٢٠)
وَمَثَلًا مِنَ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ (٣٤-٢٤) ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْقُرَى نَقُصُّهُ عَلَيْكَ (١٠٠-١١) نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ (٣-١٢) وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ (١٢٠-١١) إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ (٦٢-٣) كذلك نقص ...: أي هكذا نقص عليك من أنباء ... ومن للتبعيض. خلوا: مضوا. أنباء القرى: أي القرى التي جاءتها الرسل. أحسن القصص: وأحسن القصص قصص الأنبياء لأنها تشتمل على الحق وأحسن المواعظ. وقصة يوسف مليئة بالآيات تبدأ برؤيا في صغره وتنتهي بتحقيق تلك الرؤيا في كبره. بما أوحينا إليك هذا القرآن: أي بما جاء في وحينا لك هذا القرآن. وكلا نقص عليك: أي كل ما تحتاج إليه من أنباء الرسل نقصه عليك. ما نثبت به فؤادك: أي ليطمئن قلبك عندما تعلم سنة الله في رسله. القصص: الخبر.
- ومسائل غيبية : فصل الكتاب الخالد ٣-٢٦
ملاحظة : يحتوي القرآن أيضا على عدة مواضيع أخرى وهي مفصلة في هذا الكتاب.
إرسال تعليق