وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (٤٤-١٦) لتبين: أي لتبين تفاصيل ما نزل في القرآن. ولعلهم يتفكرون: يتفكرون في الله وما أنزل وما خلق.
أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جَاءَهُمْ مَا لَمْ يَأْتِ آبَاءَهُمُ الْأَوَّلِينَ (٦٨-٢٣) أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا (٢٤-٤٧) كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ (٢٩-٣٨) أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (٨٢-٤) القول: وهو هنا القرآن. أم جاءهم ما لم يأت آباءهم الأولين: وهذا استهزاء بهم لأنهم فعلا يتحججون بذلك فيعرضون عن القرآن. أفلا يتدبرون القرآن: أفلا يتفكرون في معانيه وأحكامه وفي كل ما جاء فيه ؟ أم على قلوب أقفالها: أي أم على قلوبهم أقفال تمنعهم من التدبر في آيات الله ؟ وهذه هي حقيقتهم. كتاب: القرآن. وهو الحق الذي يبين أن الله لم يخلق السماوات والأرض باطلا كما جاء في الآية قبل السابقة بل وجب اتباعه للنجاة من النار. وليتذكر: أي ليتعظ به.
- والدراسة : وَمَا آتَيْنَاهُمْ مِنْ كُتُبٍ يَدْرُسُونَهَا (٤٤-٣٤) وبالتالي على الناس أن يدرسوا كتب الله. ودراسة القرآن أولى. وما آتيناهم من كتب يدرسونها: فعرب قريش كانوا أميين لا علم لهم بعلوم الدين. هم وآباؤهم الذين يتحججون بعبادتهم.
إرسال تعليق