U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

27- تفسير سورة النمل من الآية 76 إلى الآية 93

   

27- تفسير سورة النمل من الآية 76 إلى الآية 93

● إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ( ٧٦-٢٧ ) وَإِنَّهُ لَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ( ٧٧-٢٧ ) إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ بِحُكْمِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ ( ٧٨-٢٧ )

( ٧٦-٢٧ ) بنو إسرائيل ٥٥-٩ب ب . ( ٧٦-٢٧ ) بنو إسرائيل ٥٥-٩ب ب . القرآن ٩-١٤ . ( ٧٨-٢٧ ) بنو إسرائيل ٥٥-٩ب ب . الحكم ١ ( ٦٧ ) ١١خ . الأسماء المقترنة ١ ( ٧٩ ) ٣

أكثر الذي هم فيه يختلفون: فاختلفوا في المعتقدات تجاه التوحيد ومصير الناس يوم القيامة وفي رسلهم وما نسخ من شرائعهم وما لم ينسخ ...الخ. وأعظم اختلافهم في رسلهم هو الذي حول عيسى عليه السلام في ما يخص حقيقة أمره وأمر حياته وموته. للمؤمنين: فعلى بني إسرائيل أن يؤمنوا ليستفيدوا من هدي القرآن ورحمته. بحكمه: وسيحكم في مواقفهم تجاه القرآن. من جاءه منهم وكفر به فله سوء العاقبة. والآية السابقة مهدت لهذا المعنى. أي اتبعوا القرآن لكي ترحموا ! العزيز العليم: العزيز هو الغالب على أمره فلا راد لقضائه. العليم فلا يحكم بينهم إلا بعلم شامل.


● فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ ( ٧٩-٢٧ )

محمد ٣ ٩-٢٧ت-٣٠خ . الولي- الوكيل- النصير ١ ( ٥٨ ) ١٥

إنك على الحق: أي تتبع الحق من عند الله لا باطل فيه. المبين: الواضح.


● إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ ( ٨٠-٢٧ ) وَمَا أَنْتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَنْ ضَلَالَتِهِمْ إِنْ تُسْمِعُ إِلَّا مَنْ يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ مُسْلِمُونَ ( ٨١-٢٧ )

( ٨٠-٢٧ ) محمد ٣ ٩-٣٤خ٢أ . طبيعة الكافرين ٦٢-٢٢أت** . القرآن ٩-٢٠خ . ( ٨١-٢٧ ) محمد ٣ ٩-٣٤خ٢أ . القرآن ٩-٢٠ح

لا تسمع: لا تسمع سماع قبول. الموتى: والمعنى هنا موتى القلوب. الدعاء: أي دعاءهم إلى دين الله. ولوا مدبرين: انصرفوا مولين ظهورهم إليك. فكيف للأصم أن يسمع خصوصا إن ولى ظهره إليك ؟ إن تسمع إلا ...: أي لا يسمع سماع قبول إلا ... مسلمون: خاضعون.


وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمُ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمُ إِنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ ( ٨٢-٢٧ )

آيات الله ٤٢-٤أ . الناس ٥٠-١٣د-١٩ب . الساعة ١١١-١٢ت . كلام الله ١ ( ٣٦ ) ٧

وإذا وقع القول عليهم: أي على الكافرين كما جاء في سياق الآيات قبل هذه. ووقع القول عليهم أي نزل عليهم غضب الله فأغلق باب التوبة إلى الأبد. عند اقتراب الساعة تلك الدابة ستكلمهم بأن الناس كانوا لا يوقنون بآيات الله. بآياتنا: أي آيات الله.


وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجًا مِمَّنْ يُكَذِّبُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ يُوزَعُونَ ( ٨٣-٢٧ ) حَتَّى إِذَا جَاءُوا قَالَ أَكَذَّبْتُمْ بِآيَاتِي وَلَمْ تُحِيطُوا بِهَا عِلْمًا أَمَّاذَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ( ٨٤-٢٧ ) وَوَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ بِمَا ظَلَمُوا فَهُمْ لَا يَنطِقُونَ ( ٨٥-٢٧ )

( ٨٣-٢٧ ) يوم الحساب ١١٤-٢١س . ( ٨٤-٢٧ ) القرآن والعلم ٤٥-١ت . يوم الحساب ١١٤-٤٨غ٤ . ( ٨٥-٢٧ ) يوم الحساب ١١٤-٤٨غ١٠

ويوم: أي يوم القيامة. نحشر: نجمع. فوجا: جماعة. يوزعون: أي يجمعون فيحبس أوائلهم حتى يلتحق بهم أواخرهم. وعندما يتم الفوج المعين يتقدمون إلى الله. حتى إذا جاءوا: أي إلى الديوان المخصص لهم أمام الله بعد جمعهم، يعني إلى الديوان العسير. أكذبتم بآياتي ولم تحيطوا بها علما أماذا كنتم تعملون: أي أكذبتم بها هكذا دون علم وبرهان أم ماذا كنتم تعملون غير التكذيب لتنجوا من عذاب هذا اليوم ؟ ووقع القول عليهم: أي القول الموعود به من العذاب. أي نزل عليهم غضب الله. بما ظلموا: أي بسبب ظلمهم وشركهم بالله وسائر أعمالهم السيئة. لا ينطقون: لا ينطقون لأن لا حجة لهم ولا يؤذن لهم بالنطق. أو يختم على أفواههم في هذا الموطن.


● أَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا اللَّيْلَ لِيَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ( ٨٦-٢٧ )

آيات الله ٤٢-٣ب-١٥خ . طبيعة المؤمنين ٧٠-٢٤-٣٩

ليسكنوا: ليرتاحوا ويناموا. مبصرا: يبصر بضوء النهار من في الأرض. ذلك: أي انتفاعهم بالليل والنهار. لآيات: لآيات مسخرة من عند الله. لقوم يؤمنون: يؤمنون بفاعل ذلك أي بالله.


● وَيَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ وَكُلٌّ آتُوهُ دَاخِرِينَ ( ٨٧-٢٧ )

الساعة ١١١-١٣أ . يوم الحساب ١١٤-١٨ب١-٢٤ب-٢٤د . مشيئة الله ١ ( ٣٤ ) ١٦

الصور: هو القرن الذي سينفخ فيه إسرافيل نفخة فناء الكل. ستفزعهم إلا ما شاء الله. وستطول حتى يصعق من في السماوات والأرض. فهي نفخة واحدة يفزع أثناءها الخلق ثم يموتون لقوله تعالى: وَنُفِخَ فِي الصُّورِفَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ ( ٦٨-٣٩ ) ( والنفخة الأخرى هي نفخة البعث ) إلا من شاء الله: وهم الشهداء. أما حملة العرش ومن حوله وملك الموت فسيموتون بعد موت كل من في السماوات السبع. أما من في الآخرة فلا علاقة لهم بهذا الأمر. وكل آتوه ...: وكل من في السماوات والأرض سيكونون يوم القيامة فوق أرض واحدة منبسطة كالأديم. داخرين: صاغرين أذلاء. فصعق: تقال لمن مات أو أغمي عليه.


● وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسِبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ ( ٨٨-٢٧ )

القرآن والعلم ٤٥-٢١أ . الأمثال ٤٦-٢٥ . الخالق ١ ( ١٩ ) ٢ . العليم ١ ( ٣٩ ) ٢٦ب٢

مر السحاب: أي كسير السحاب. فالجبال ماسكة بالطبقات الباطنية للأرض وتدور بدورانها وتدفع سطح الأرض الذي يدور ببطء . فسرعة دوران الأرض حول نفسها بعد تصلب الجبال ناتجة عن دوران الطبقات الباطنية . ولولا الجبال لدارت الطبقات السطحية مستقلة عن دوران الطبقات الباطنية ولأصبحت الأرض تميد بمن عليها . أنظر التفاصيل في كتاب قصة الوجود. خبير بما تفعلون: هذا تمهيد لما سيوضحه الله في الآيات التالية: " من جاء بالحسنة فله خير منها...." وأفعال خلقه إما حسنات أو سيئات.


مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا وَهُمْ مِنْ فَزَعِ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ ( ٨٩-٢٧ ) وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ( ٩٠-٢٧ )

( ٨٩-٢٧ ) يوم الحساب ١١٤-١٣ش٥-٣٢د-٤٧ب . الجنة ١١٧-ب١٥ . ( ٩٠-٢٧ ) يوم الحساب ١١٤-٣٢ذ . جهنم ١١٥-ب١٠ب

هذه ال آيات تفصل قوله تعالى في ختام الآية السابقة: " إنه خبير بما تفعلون " . من جاء: أي من جاء يوم الحساب. خير منها: فالحسنة بعشر أمثالها ويضاعف الله لمن يشاء أكثر من ذلك. فزع يومئذ: مواطن الفزع يومئذ كثيرة أولها الخروج من القبور ثم مواقف المظالم المتعددة ثم تطاير الصحف ثم الميزان ثم الصراط ( الذي لن يمر منه إلا المؤمنون والمنافقون ) وأعظمها لما يبعث الله ظلمة ( وهي موطن الفزع الأكبر ) . ومواطن أخرى رهيبة سيمر منها الكافرون وحدهم. والمؤمنون سيكونون آمنين من أي فزع يومئذ. ومن جاء بالسيئة: أي إلى الديوان الثاني ديوان الحساب العسير. ولن يمر منه إلا أصحاب الشمال. وقبله ستوزن الحسنات والسيئات في الميزان في الديوان الأول. فمن خفت موازينه حمل الفارق بين سيئاته وحسناته وكله سيئات وذهب بذلك إلى الديوان العسير. أما من ثقلت موازينه فلن يحمل سيئات بعد الوزن وسيذهب إلى الديوان اليسير. أنظر التفاصيل في كتاب قصة الوجود. فكبت وجوههم: أي ألقوا بوجوههم. هل تجزون إلا ما كنتم تعملون: أي ألا تجزون إلا بما كسبتم بأعمالكم ؟ يعني هل ظلمناكم بهذا الجزاء ؟


● إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهَا وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ( ٩١-٢٧ ) وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنْذِرِينَ ( ٩٢-٢٧ )

( ٩١-٢٧ ) محمد ٣ ٩-٢١غ١-٢٥أ-٣٠ح١ . ما يباركه الله في القرآن ٤١-٦ب . القرآن ٩-٢٨ب . الرب ١ ( ٢٢ ) ٢ . الغني ١ ( ٣٢ ) ١ . ( ٩٢-٢٧ ) محمد ٣ ٩-٢١غ١-٣١-٣٢ذ٧- ٣٤ث . الهداية ٤٨-١٠ت . القرآن ٩-٢٨ب

البلدة: هي مكة. حرمها: أي حرم الله فيها أكثر من غيرها الظلم والمعاصي والقتل . وعقابه مضاعف لمن ظلم فيها. وله كل شيء: أي وليس فقط هذه البلدة. المسلمين: هم الخاضعون لله وحده لا شريك له. وأن أتلو القرآن: أتلوه ليهتدي به الناس. المنذرين: هم المخوفون من عذاب الله.


● وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمُ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ( ٩٣-٢٧ )

آيات الله ٤٢-٨ت . التنبؤات ٤٤-ب٧ . الناس ٥٠-٨-١٦د . ذكر الله ٧٦-٢٢ت٤ . الحاضر ١ ( ٤٥ ) ٢

الحمد لله: والحمد لله هو الرضا بقضاء الله والشكر على نعمه في كل الأحوال. فمهما كانت حالة العبد فهو في نعم من الله. والحمد هنا على بيان آياته للناس. سيريكم آياته فتعرفونها: أي سيريكم دلائل وجوده وقدرته فتعرفون أنها من عنده. وما ربك بغافل عما تعملون: لذا سيحاسبكم عليه.

*****


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة