U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

27- تفسير سورة النمل من الآية 36 إلى الآية 44

   

27- تفسير سورة النمل من الآية 36 إلى الآية 44

فَلَمَّا جَاءَ سُلَيْمَانَ قَالَ أَتُمِدُّونَنِي بِمَالٍ فَمَا آتَانِي اللَّهُ خَيْرٌ مِمَّا آتَاكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ ( ٣٦-٢٧ ) ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لَا قِبَلَ لَهُمْ بِهَا وَلَنُخْرِجَنَّهُمْ مِنْهَا أَذِلَّةً وَهُمْ صَاغِرُونَ ( ٣٧-٢٧ )

سليمان ٣٠-١٤

سليمان تجاه هدية الملكة. فلما جاء: أي الرسول ومن معه بالهدية. فما آتاني الله: أي النبوة والملك العظيم. بل أنتم بهديتكم تفرحون: أي تفرحون بالهدايا وتتفاخرون بها. ارجع إليهم: المخاطب هو الرسول الذي أتى بالهدية. لا قبل: لا طاقة. ولنخرجنهم منها: أي من سبأ. أذلة: أذلة بسلب عزهم وملكهم. صاغرون: ذليلون مهانون.


قَالَ يَا أَيُّهَا المَلَأُ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَنْ يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ ( ٣٨-٢٧ ) قَالَ عِفْريتٌ مِنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ ( ٣٩-٢٧ )

سليمان ٣٠-١٥أ

قال يا أيها الملأ...: هذا قول سليمان في مقام آخر. الملأ: جماعة أشراف القوم. مسلمين: أي خاضعين لي أو مؤمنين بالله. ولا شك أن سليمان قال ذلك بعد أن وصله الخبر بقبولهم بأن يأتوه مسلمين. فلم يفصل القرآن رجوع الرسول وهدية الملكة وقرارهم أن يأتوا سليمان. عفريت من الجن: أي من أقويائهم ومردتهم. قبل أن تقوم من مقامك: أي من مجلسك. وكان يعلم وقت ذلك. أمين: أمين على ما فيه أي سأحضره كاملا دون نقص أو كسر.


● قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ ( ٤٠-٢٧ )

سليمان ٣٠-١٥ب-١٥ت . العالمون والجاهلون ٦٦-أ٨أ . الله يخاطب المؤمنين ٧٣-٦ل٣-٦ل٤ . السحر ٩٨-٦ . الابتلاء ١٠٦-١١ر . لا يحتاج الله إلى شيء ( ٣١ ) ٢ . الكريم ١ ( ٥٣ ) ٦أ . الأسماء المقترنة ١ ( ٧٩ ) ٢٤

الذي عنده علم من الكتاب قيل اسمه آصف بن برخيا. وكان من بني إسرائيل والله أعلم. علم من الكتاب: علم من علم الله يخص به من شاء من أوليائه فيستجيب لهم بفضل ذلك العلم. بمعنى أنه منحهم استجابته مسبقا بفضل ذلك العلم. فبه تحدث المعجزة بإذنه كن فيكون. فالفاعل هو الله والداعي بأدعية علم الله يحفظ أسرار هذا العلم ويعلم حدوده. يرتد إليك طرفك: أي قبل أن ترمش بعينيك. وكان العرش باليمن وسليمان ببيت المقدس . مستقرا: ثابتا. أم أكفر: أي بالنعمة. يشكر لنفسه: أي لدوام النعمة والمزيد منها في الدنيا أو في الآخرة. غني: غني عن شكر الناس. كريم: كريم بالتفضل على من يشكر ومن لا يشكر.


● قَالَ نَكِّرُوا لَهَا عَرْشَهَا نَنظُرْ أَتَهْتَدِي أَمْ تَكُونُ مِنَ الَّذِينَ لَا يَهْتَدُونَ ( ٤١-٢٧ ) فَلَمَّا جَاءَتْ قِيلَ أَهَكَذَا عَرْشُكِ قَالَتْ كَأَنَّهُ هُوَ وَأُوتِينَا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهَا وَكُنَّا مُسْلِمِينَ ( ٤٢-٢٧ ) وَصَدَّهَا مَا كَانَتْ تَعْبُدُ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنَّهَا كَانَتْ مِنْ قَوْمٍ كَافِرِينَ ( ٤٣-٢٧ )

( ٤١-٢٧ ) سليمان ٣٠-١٦أ . طبيعة الكافرين ٦٢-٢٢أت . ( ٤٢-٢٧ ) سليمان ٣٠-١٦أ . الإسلام ٤٧-٢٥ذ . العالمون والجاهلون ٦٦-أ٨أ . ( ٤٣-٢٧ ) سليمان ٣٠-١٦أ

استسلام الملكة وإسلامها ( وهي بلقيس بنت شراحيل ) . نكروا لها عرشها: أي غيروه بالقدر الذي تنكره ولا تعرفه. أتهتدي: أي إلى معرفته اختبارا لعقلها. أهكذا عرشك: فشبهوا فشبهت: كأنه هو. وأوتينا العلم من قبلها وكنا مسلمين: هذا من كلام سليمان. ففي الآية تقديم وتأخير: " ننظر أتهتدي أم تكون من الذين لا يهتدون وأوتينا العلم من قبلها وكنا مسلمين ". والعلم هنا علم بأمور الدين والدنيا والعلم الذي به أوتي العرش من اليمن. وصدها: أي عن العلم الحق والإسلام. ما كانت تعبد: فكانت تعبد الشمس. من قوم كافرين: فكل من أشرك بالله أتاه كتابه أم لم يأته فهو كافر لأنه رفض فطرته وكفر بوحدانيته ونعمه.


قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَنْ سَاقَيْهَا قَالَ إِنَّهُ صَرْحٌ مُمَرَّدٌ مِنْ قَوَارِيرَ قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ( ٤٤-٢٧ )

سليمان ٣٠-١٦ب . الإسلام ٤٧-٢٥ذ . أدعية المؤمنين ٦٩-١٨س٣ . التوبة ٧٥-١٢ . الرب ١ ( ٢٢ ) ٢

قيل لها: أي من كانوا برفقتها. الصرح: وهو هنا القصر وقيل الصحن وساحة الدار. لجة: وهي الماء الكثير. وكشفت عن ساقيها: ذلك لكيلا يبتل ثوبها بالماء. قال: أي قال سليمان. ممرد: مملس. قوارير: أي زجاج. ظلمت نفسي: أي ظلمتها بالشرك. قيل دخولها الصرح الزجاجي كان حيلة من سليمان لتكشف عن ساقيها ليرى هل فيها عيب في رجلها ( كما قيل له ) أم لا والله أعلم. وأسلمت: أي خضعت لله ولأمره. مع سليمان: أي على دين سليمان.


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة