بسم الله الرحمن الرحيم
● طس تِلْكَ آيَاتُ الْقُرْآنِ وَكِتَابٍ مُبِينٍ ( ١-٢٧ )
القرآن ٩- ٨س١-٥١
طس: أنظر التفسير في آخر الكتاب. مبين: أي كله حق لا يكذبه أي شيء وفيه بيان لكل شيء. أو الموضح بالبراهين.
● هُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ ( ٢-٢٧ ) الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ ( ٣-٢٧ )
( ٢-٢٧ ) القرآن ٩-١٨ . ( ٣-٢٧ ) إيمان المؤمنين ٦٨-١٧أ
وبشرى: يبشرهم بثواب الله والجنة.
● إِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ زَيَّنَّا لَهُمُ أَعْمَالَهُمْ فَهُمْ يَعْمَهُونَ ( ٤-٢٧ ) أُولَئِكَ الَّذِينَ لَهُمْ سُوءُ الْعَذَابِ وَهُمْ فِي الْآخِرَةِ هُمُ الْأخْسَرُونَ ( ٥-٢٧ )
( ٤-٢٧ ) الهداية ٤٨-٣٥خ . طبيعة الكافرين ٦٢-١١ت . الله تجاه الكافرين ٦٤-٨ض . جهنم ١١٥-ت٤ ( ٦ ) . ( ٥-٢٧ ) طبيعة الكافرين ٦٢-١١ت-٢٢أخ . جهنم ١١٥-ت٤ ( ٦ )
زينا لهم أعمالهم: وهذا التزيين هو أول العقاب لعدم إيمانهم بالآخرة. فذلك مكر من الله سبحانه يضلهم به لأنهم لم يؤمنوا. أعمالهم: أي شركهم وسائر أعمالهم. يعمهون: أي دون تبصرة وتعقل. لهم سوء العذاب: سوء العذاب يترقبهم في الدارين. أما في الآخرة فهو لازم بهم كما جاء في تتمة الآية. الأخسرون: أي لا أحد أخسر منهم. وهم الذين خسروا في اختبار الدنيا فصاروا إلى الجحيم ليخلدوا فيها أبدا.
● وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى الْقُرْآنَ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ ( ٦-٢٧ )
محمد ﷺ ٣ ٩-٢١أ . القرآن ٩-٧أ٤ . الأسماء المقترنة ١ ( ٧٩ ) ١٤
حكيم عليم: عليم بأحوال عباده وما يصلح لهم حكيم في تشريعه وأوامره ونواهيه. وعليم بما سيقص عليك من قصة موسى.
● إِذْ قَالَ مُوسَى لِأَهْلِهِ إِنِّي آنَسْتُ نَارًا سَآتِيكُمْ مِنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ آتِيكُمْ بِشِهَابٍ قَبَسٍ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ ( ٧-٢٧ )
موسى ٢٦-١٨ت
إذ قال موسى ...: وهذا الحدث يدخل أيضا في علم الله المذكور في الآية السابقة. " إِنَّكَ لَتُلَقَّى الْقُرْآَنَ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ ". آنست: أبصرت عن بعد. وهذا لما غادر موسى مدين. بخبر: بخبر لأنه ضل عن الطريق. بشهاب قبس: أي قبس ساطع بنوره. قبس: أي شعلة نار مأخوذة من تلك النار على رأس عود. تصطلون: أي تستدفئون من البرد.
● فَلَمَّا جَاءَهَا نُودِيَ أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا وَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ( ٨-٢٧ )
موسى ٢٦-١٨ج . ما يباركه الله في القرآن ٤١-٩ . ذكر الله ٧٦-٢٢ب
جاءها: أي النار وهي الشجرة التي كانت فيها النار دون حريق. نودي: أي نادى الله موسى. بورك من في النار ومن حولها: أي بورك من كان هناك أي الله وموسى إضافة إلى تبريك المكان أي البقعة المباركة والواد المقدس والشجرة والشام. والبركة هي الكثرة والاتساع. وسبحان الله: أي تنزه وتبرأ من كل نقص. وهذا أيضا من كلام الله ينزه نفسه بنفسه لتعليم موسى. العالمين: كل الكائنات الحية.
● يَا مُوسَى إِنَّهُ أَنَا اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ( ٩-٢٧ ) وَأَلْقِ عَصَاكَ فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِرًا وَلَمْ يُعَقِّبْ يَا مُوسَى لَا تَخَفْ إِنِّي لَا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ ( ١٠-٢٧ ) إِلَّا مَنْ ظَلَمَ ثُمَّ بَدَّلَ حُسْنًا بَعْدَ سُوءٍ فَإِنِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ ( ١١-٢٧ )
( ٩-٢٧ ) موسى ٢٦-١٨ج . الأسماء المقترنة ١ ( ٧٩ ) ١ . ( ١٠-٢٧ ) موسى ٢٦-١٨خ٣ . التوبة ٧٥-٥ب٤-١٢ . الرسل ١٠-٢٨ . الأسماء المقترنة ١ ( ٧٩ ) ١٠
العزيز: الغالب على كل شيء. الحكيم: الحكيم في تدبير شؤون كل الخلق. تهتز: تتحرك بشدة. جان: نوع من الحيات خفيف الحركة. كأنها جان: التشبيه هنا في سرعة الحركة. أما العصا فانقلبت فعلا إلى ثعبان مبين كما ذكر في آية أخرى. أي هذا الثعبان كان يهتز بسرعة كأنه حية صغيرة. ولى مدبرا: هرب من حيث أتى. ولم يعقب: لم يرجع ولم يلتفت. إني لا يخاف لدي المرسلون: أي هم في مأمن لا يلبسهم خوف من اتصالي بهم وتكليفهم بما آمرهم ولا من عاقبة أمرهم ما داموا على الحق والعدل. وفي ذلك إعلام أول لموسى أن الله اختاره كرسول له. أما خوفه فكان قبل ذلك. إلا من ظلم ...: الآية عامة عن الرسل. أي الخوف لا ينتاب منهم إلا من ظلم لكني غفار لمن بدل حسنا بعد سوء. وهذا إعلام آخر يبين أن التوبة والعمل الصالح ينجيان صاحبهما المخطئ حتى وإن كان رسولا. أما ما فعل موسى بالقبطي فكان قبل نبوته. فقد ندم وتاب وانطبق عليه ما ينطبق على كل تائب من عامة الناس. فالله غفر له في لحظة توبته. ثم بدل حسنا بعد سوء: أي التوبة والعمل الصالح بعد عمل سيئ.
● وَأَدْخِلْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ فِي تِسْعِ آيَاتٍ إِلَى فِرْعَوْنَ وَقَوْمِهِ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ ( ١٢-٢٧ )
موسى ٢٦-١٨خ٤-١٨خ٥
جيبك: فتحة القميص التي فوقها أعلى الصدر والعنق. بيضاء: أي يصبح لون اليد أبيض كبياض اللبن. من غير سوء: دون مرض كالبرص وغيره. تسع آيات: أخبر الله موسى مسبقا بأنه سيمده بتسع آيات إلى فرعون. وقال موسى له: لقد علمت ما أنزل هؤلاء ( التسع آيات ) إلا رب السماوات والأرض بصائر. وهي العصا واليد والطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم والبحر. والتاسعة هي أن أخذهم بالسنين ونقص من الثمرات والطمس على أموالهم. أما بنو إسرائيل فشهدوا أكثر من ذلك: الطور والحجر والمن والسلوى والغمام ...الخ. فاسقين: خارجين عن إطاعة الله.
● فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ آيَاتُنَا مُبْصِرَةً قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ ( ١٣-٢٧ ) وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ ( ١٤-٢٧ )
( ١٣-٢٧ ) موسى ٢٦-٢٦ب . اعتقادات الكافرين ٦٠-١٨ث . ( ١٤-٢٧ ) موسى ٢٦-٢٨ب-٦٤ذ . اعتقادات الكافرين ٦٠-١٨ب . طبيعة الكافرين ٦٢-٤
مبصرة: أي واضحة تجعل من رآها يعلم ويبصر بقلبه وعقله أن ذلك من عند الله. مبين: واضح بين. وجحدوا بها: أي جحدوا بالآيات المبصرة رغم تيقنهم من أنها من الله. وذلك ظلما للحق واستكبارا. عاقبة المفسدين: أهلكهم الله بالغرق لما تبعوا موسى وقومه في البحر يريدون الإمساك بهم.
إرسال تعليق