● وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ إِبْرَاهِيمَ ( ٦٩-٢٦ ) إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا تَعْبُدُونَ ( ٧ ٠ -٢٦ ) قَالُوا نَعْبُدُ أَصْنَامًا فَنَظَلُّ لَهَا عَاكِفِينَ ( ٧١-٢٦ ) قَالَ هَلْ يَسْمَعُونَكُمُ إِذْ تَدْعُونَ ( ٧٢-٢٦ ) أَوْ يَنْفَعُونَكُمُ أَوْ يَضُرُّونَ ( ٧٣-٢٦ ) قَالُوا بَلْ وَجَدْنَا آبَاءَنَا كَذَلِكَ يَفْعَلُونَ ( ٧٤-٢٦ )
( ٦٩-٧٠-٧١-٢٦ ) إبراهيم ﷺ ١٧-١٥أ . ( ٧٢-٧٣-٢٦ ) إبراهيم ﷺ ١٧-١٥أ . الشرك ٥٧-١٥ش٤ج -١٥ش٧ . ( ٧٤-٢٦ ) إبراهيم ﷺ ١٧-١٥أ
نبأ: خبر. فنظل لها عاكفين: أي نظل مقيمين على عبادتها وخدمتها. وكان يفعلون ذلك في النهار لقولهم " فنظل".
● قَالَ أَفَرَأَيْتُمْ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ ( ٧٥-٢٦ ) أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمُ الْأَقْدَمُونَ ( ٧٦-٢٦ ) فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ ( ٧٧-٢٦ ) الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ ( ٧٨-٢٦ ) وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ ( ٧٩-٢٦ ) وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ ( ٨٠-٢٦ ) وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ ( ٨١-٢٦ ) وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ ( ٨٢-٢٦ )
( ٧٥-٧٦-٧٧-٢٦ ) إبراهيم ﷺ ١٧-١٥أ . ( ٧٨-٢٦ ) إبراهيم ﷺ ١٧-١٥أ . الخالق ١ ( ١٩ ) ٤ب . الهادي ١ ( ٥٥ ) ٢-٤ . ( ٧٩-٨٠-٢٦ ) إبراهيم ﷺ ١٧-١٥أ . الرزاق- الضار- النافع ١ ( ٥٣ ) ٣ب . ( ٨١-٢٦ ) إبراهيم ﷺ ١٧-١٥أ . المحيي-المميت ١ ( ٢٥ ) ٦ب . ( ٨٢-٢٦ ) إبراهيم ﷺ ١٧-١٥أ . الغفور ١ ( ٧٠ ) ٣
فهو يهدين: أي يرشدني. فهو الذي خلق فسوى والذي قدر فهدى والذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى. والهداية هنا هي هداية كل خلق لما قدر له. أما الهداية إلى صراط الله فيمنحها من آمن به واستسلم. يطعمني ويسقين: فلا يأكل أي خلق أو يشرب إلا مما كتب الله له حتى خلايا جسمه. مرضت فهو يشفين: فالشفاء من الله. أما الأدوية وعلم الطب فلا يشفيان إلا بإذنه. أطمع: أرجو. خطيئتي: هذا أيضا من تعليم إبراهيم لقومه ليتعظوا بأن الله هو من يغفر الذنوب لمن كان يرجو غفرانها ويعبده لأجل ذلك، وأن مقامه كرسول لا يعفيه من هذا الرجاء. والخطأ هو كل ما لا يرضي الله من معتقدات وأعمال. والأنبياء لعلمهم علم اليقين بيوم الحساب يخافون الله أكثر من غيرهم. أما كذبه: "إني سقيم" "بل فعله كبيرهم" فكان لأجل الإسلام. والأعمال بالنيات. فمكر ضد آلهة قومه كما مكر يوسف عليه السلام ضد إخوته لما وضع السقاية في رحل أخيه واتهمهم كذبا بالسرقة فقال الله في آخر هذه القضية: "كذلك كدنا ليوسف". الدين: الجزاء يوم الحساب.
● رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ ( ٨٣-٢٦ ) وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ ( ٨٤-٢٦ ) وَاجْعَلْنِي مِنْ وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ ( ٨٥-٢٦ ) وَاغْفِرْ لِأَبِي إِنَّهُ كَانَ مِنَ الضَّالِّينَ ( ٨٦-٢٦ ) وَلَا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ ( ٨٧-٢٦ ) يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ ( ٨٨-٢٦ ) إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ( ٨٩-٢٦ )
( ٨٣-٨٤-٢٦ ) إبراهيم ﷺ ١٧-٢٧ . ( ٨٥-٢٦ ) إبراهيم ﷺ ١٧-٢٧ . الوارث ١ ( ٣٣ ) ٣ . ( ٨٦-٢٦ ) إبراهيم ﷺ ١٧-١٦ت-٢٧ . ( ٨٧-٨٨-٨٩-٢٦ ) إبراهيم ﷺ ١٧-٢٧ . يوم الحساب ١١٤-٣٨أ
بعد الثناء على الله دعا إبراهيم ﷺ له ولأبيه. والثناء من آداب الدعاء لتكون الاستجابة أقرب إلى القبول. حكما: علما وحكمة. بالصالحين: أي بأهل الجنة. واجعل لي لسان صدق في الآخرين: أي من يذكرني بخير وثناء حسن من عبادك الصالحين الذين سيكونون بعدي. ولا تخزني: لا تذلني ولا تفضحني. يبعثون: الضمير راجع إلى كل من ذكر أي إلى الصالحين والضالين أي كل الناس. إلا من أتى الله بقلب سليم: أي لا ينفع يومئذ إلا القلب السليم من الشرك والنفاق والكفر والعصيان.
● وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ ( ٩٠-٢٦ ) وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ ( ٩١-٢٦ ) وَقِيلَ لَهُمُ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ ( ٩٢-٢٦ ) مِنْ دُونِ اللَّهِ هَلْ يَنْصُرُونَكُمُ أَوْ يَنْتَصِرُونَ ( ٩٣-٢٦ ) فَكُبْكِبُوا فِيهَا هُمْ وَالْغَاوُونَ ( ٩٤-٢٦ ) وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ ( ٩٥-٢٦ )
( ٩٠-٢٦ ) الجنة ١١٧-ت٣- . ( ٩١-٢٦ ) الشرك ٥٧-٣٧ف . جهنم ١١٥-ب٥ت . ( ٩٢-٢٦ ) الشرك ٥٧-٣٧ف . ( ٩٣-٢٦ ) الشرك ٥٧-٣٧ف . ( ٩٤-٢٦ ) الجن ٤٩-٣٩ت . الشرك ٥٧-٣٧ف-٣٧م . جهنم ١١٥-ب١٠ث . ( ٩٥-٢٦ ) الجن ٤٩-٣٩ت . طبيعة الكافرين ٦٢-٢٢أب . الشرك ٥٧-٣٧م . جهنم ١١٥-ب١٠ث
وأزلفت الجنة للمتقين : استئناف من كلام الله عقب دعاء إبراهيم ﷺ على ذكر: " يوم لا ينفع مال ولا بنون". فهي كاستجابة لدعائه فتقرب الجنة من الذين كانوا يتقون مثله عليه السلام. وأزلفت: أي قربت وأدنيت. وهذا بعد مرورهم على الصراط وشربهم من الحوض وذهابهم إلى الرحمان وفدا. أنظر التفاصيل في كتاب قصة الوجود. وبرزت: أي ظهرت واضحة. وفي هذا الموطن سيكون الكافرون وحدهم في الديوان العسير حول جهنم بعد أن حشرتهم الملائكة وساقتهم إليه. الجحيم: النار شديدة الحر والتأجج. للغاوين: وهم الضالون والزائلون عن الحق. ينتصرون: أي لأنفسهم. فكبكبوا فيها: أي قلبوا على رؤوسهم فألقوا فيها بعضهم على بعض. فيها: أي في الجحيم. هم: أي الآلهة الباطلة ونزلت بمنزلة العقلاء ربما لأن من ضمنهم أيضا أشخاص عبدهم الجاهلون. وجنود إبليس: وهم خدامه ومعاونوه من الجن والإنس.
● قَالُوا وَهُمْ فِيهَا يَخْتَصِمُونَ ( ٩٦-٢٦ ) تَاللَّهِ إِنْ كُنَّا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ( ٩٧-٢٦ ) إِذْ نُسَوِّيكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ ( ٩٨-٢٦ ) وَمَا أَضَلَّنَا إِلَّا الْمُجْرِمُونَ ( ٩٩-٢٦ ) فَمَا لَنَا مِنْ شَافِعِينَ ( ١٠٠-٢٦ ) وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ ( ١٠١-٢٦ ) فَلَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ( ١٠٢-٢٦ )
( ٩٦-٩٧-٩٨-٩٩-١٠٠-١٠١-٢٦ ) جهنم ١١٥-ب١٦ . ( ١٠٢-٢٦ ) جهنم ١١٥-ب٥ر-ب١٦
اختصام المشركين وآلهتهم. تالله: قسم بالله مع التعجب. هذا من كلام المشركين للآلهة الباطلة. مبين: بين واضح. نسويكم برب العالمين: أي نجعلكم أندادا لله في العبادة. المجرمون: وهم هنا المشركون وأئمتهم الذين يصدون غيرهم عن سبيل الله. صديق حميم: أي مقرب. كرة: رجعة أي إلى الدنيا.
● إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ ( ١٠٣-٢٦ ) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ ( ١٠٤-٢٦ )
( ١٠٣-٢٦ ) إبراهيم ﷺ ١٧-١٥أ . آيات الله ٤٢-٣٤ . ( ١٠٤-٢٦ ) إبراهيم ﷺ ١٧-١٥أ . آيات الله ٤٢-٣٤ . الأسماء المقترنة ١ ( ٧٩ ) ٢
في ذلك: في قصة إبراهيم وحججه الواضحة تجاه قومه بعد تفصيل الله لقوله في دعائه " يوم لا ينفع مال ولا بنون ". لآية: لعبرة. أكثرهم: أي أكثر قوم إبراهيم. وأيضا أكثر أهل مكة كما ذكر في أول السورة وأعيد في ختام كل قصة:" إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ ( ٨-٢٦ ) . " أي لم يؤمنوا مع رؤيتهم لهذه الآية أيضا. والله لا يعمم عليهم بالكفر ليخرج نسبة من هذه الحقيقة لعلها تؤمن. العزيز الرحيم: العزيز هو الغالب وعلى العباد أن يهابوه. والرحيم الذي يرحم عباده وعليهم أن يرجوا رحمته.
إرسال تعليق