U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

قصة الوجود - العرش والكرسي والحجب ورداء الكبرياء وظهور الله -0166

   

٣٢- العرش والكرسي والحجب  ورداء الكبرياء وظهور الله ( فقرة ٢٥ )



 

٣٢أ- جاء في الحديث (فقرة ٣أ) أن الله كان في عماء ما تحته هواء وما فوقه هواء ثم خلق العرش بعد ذلك ( أي تحت رداء الكبرياء الذي تحت الحلقة العمائية ). وقدر مقادير خلقه بخمسين ألف سنة قبل خلق السماوات والأرض وكان عرشه على الماء. أما عما سبق العرش أم الماء فانظر الفقرات ٣٢ج ٢٠ب٢ - ٢٠ب٣. وقال الأعمش عن المنهال بن عمرو عن سعيد بن جبير قال:« سئل ابن عباس على أي شيء كان الماء ؟ قال على متن الريح ». وقال الربيع ابن أنس:« لما خلق الله السماوات والأرض قسم ذلك الماء قسمين فجعل نصفا تحت العرش وهو البحر المسجور ». وقيل بمائه يبعث الله الأجساد يوم القيامة. وإليك بعض الأحاديث:

١- سئل النبي عن قوله تعالى﴿ وسع كرسيه السماوات والأرض ﴾ قال كرسيه موضع قدمه والعرش لا يقدر قدره إلا الله عز وجل » رواه شجاع بن مخلد في تفسيره ووكيع. ورواه أبوبكر بن مردويه من طريق شجاع، ورواه الحاكم في مستدركه.

٢- في حديث رواه أبو بكر بن مردويه قال رسول الله « والذي نفسي بيده ما السماوات السبع والأرضون السبع عند الكرسي إلا كحلقة ملقاة بأرض فلاة وإن فضل العرش على الكرسي كفضل الفلاة على تلك الحلقة ». قال وقال أبو ذر: سمعت رسول الله يقول « ما الكرسي في العرش إلا كحلقة من حديد ألقيت بين ظهراني فلاة من الأرض ». وهذا يدل على أن الكرسي حلقة دائرية الشكل تحت قبة العرش. ورأينا أنه يحيط بالحلقات السماوية من أمامها وخلفها وعن يمينها وشمالها.

٣٢ب: قال تعالى﴿ وسع كرسيه السماوات والأرض ولا يئوده حفظهما وهو العلي العظيم ﴾(٢٥٥-٢). قال السدي:« السماوات والأرض في جوف الكرسي والكرسي بين يدي العرش ». فمن مهام الكرسي أنه يحفظ السماوات والأرض من نور العرش المباشر فيعكس عليهما فقط جزءا نسبيا ( نسبيا لأنه يزداد ) من نوره. فالآية ذكرت حفظهما بعد ذكر الكرسي. والله يحفظهما أيضا من أن تزولا ويحفظهما من خارجهما ومن داخلهما وهو الحفيظ على كل شيء. وفي حديث رواه ابن جرير قال رسول الله « ما السماوات السبع في الكرسي إلا كدراهم سبعة ألقيت في ترس ». فالكرسي يستر السماوات والأرض. وبعد ذكره أشار سبحانه أنه هو العلي العظيم. أعلى وأعظم من السماوات والكرسي والعرش.

لقد شبه الحديث جوف الكرسي بفلاة والسماوات السبع بحلقة ملقاة فيه. وهذا قد يعني أيضا أن ليس فيه عوالم أخرى غير عالم السماوات السبع والذي يتوسع في وسطه حتى الفناء.  

بالنسبة لاتجاه العرش أنظر الفقرة ١١. 

 

٣٢ت- أنظر أوصاف العرش وحملته ومن حوله وما تحته في الفقرة ٢٥ . وهو سقف الجنة المباشر.


   



تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة