U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

قصة الوجود - العماء - رداء الكبرياء الأبدي -0075

   

٢٠- عوالم الوجود  (3/13)

 

 

٢٠ب١- العماء: ( فقرة ٣أ )( أنظر الرسم ٥ )      

    

٢٠ب٢- رداء الكبرياء الأبدي

أول ما خلق من الحجب هو بلا شك رداء الكبرياء تحت نور الله المباشر الكامل ( أي ليس بينه وبين ذات الله شيء آخر يحجب عنه النور ). فهو حجاب دائم أبدي كالقبة فوق كل الخلق بلا استثناء سواء في نشأتهم الأولى أم الثانية. وهو مميز لكونه يقوم في نفس الوقت بدور الحجب العادية التي تنقص من قوة النور وبدور الستور التي تستره تدريجيا عن الأنظار وتكشفه تدريجيا لها إلا أن لا ليل فيه كليل الستور بل فقط أوقات للعشي والإبكار. وهو يسد الحلقة العمائية من تحتها. ولو أزاله سبحانه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه. أي لاحترق كل شيء تحته بما في ذلك العرش ( لذلك نقول أن العرش خلق بعده ). فسيبقى إلى الأبد دليلا على ضعف كل الخلق وعظمة الله وكبريائه. ولو شاء لخلق خلقه تحت نوره الأعظم المباشر ( كما خلق العماء والرداء في ذلك النور ). إنه على كل شيء قدير. أما الحجب الأخرى فهي على شكل حلقات مقوسة قليلا تحت قبة رداء الكبرياء وفوق جوانب العرش فقط وتحجب النور الإلهي بقدر على كل من هم في نشأتهم الأولى. ولم تخلق بلا شك كما سنبين حتى خلق العرش والكرسي الدائمان لأنها زائلة غير باقية وتهم فقط من هم في نشأتهم اﻷولى. لذلك لم تخلق إلا مباشرة قبل خلق الرتق في جوف الكرسي الذي خلقت منه السماوات والأرض. وخلق تحت أنوار رداء الكبرياء المختلفة الكاملة أو المنقوصة بحواجز أخرى ( كالحجب والعرش والكرسي ومختلف السماوات ) كل شيء باستثناء العماء الذي كان ولا يزال فوقه. فلا بد أن يكون هو أول شيء خلقه الله بعد أن كان في عماء. وبلا شك بدورانه حول محوره حدد الله الأوقات الأبدية كأوقات البكرة والعشية وأوقات ظهوره المنتظمة سبحانه. فأنوار أوقات اليوم العلوي تخضع لكثافات أجزاء هذا الحجاب الأسمى أو لسمكها ( إن كانت لها سموك مختلفة ) فتنقص مع ازدياد الكثافة في العشي وتزداد مع نقصانها في الصباح والله أعلم.


   



تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة