٢٥- العوالم بعضها فوق بعض
- العماء في الأعلى وفيه الله عز وجل - تحته رداء الكبرياء - تحته الستور - وتحتها الحجب.
حول العرش: اللوح المحفوظ في الأعلى - حملة العرش – وأسفل منهم الذين حول العرش.
تحت العرش: كنوز العرش – الصور ماسك به إسرافيل – وفي الوسط جنة الخلد – تحتها جهنم – تحتها في الخارج حلقة البحر المسجور – تحته في الوسط حلقة الكرسي.
في جوف الكرسي: سدرة المنتهى – وعند ساقها جنة المأوى وفيها نهر الكوثر - السماوات السبع وفي باطنها الأرضون السبع.
٢٥أ- السماء التي فيها الله سبحانه العلي الأعلى:
إن الله كان في عماء ( فقرة ٣أ ) ثم خلق العرش تحت نوره ( من خلال رداء الكبرياء ). وبعد خلق السماوات والأرض واستوائه إليهما استوى عليه. ويبدو أنه سبحانه لا يغادر مقامه الأعظم وسط العماء حتى وإن نزل لأن صفة النزول كما رأينا سابقا لا تنفي وجوده دائما في مقامه في نفس الوقت. وكذلك سينزل إلى كرسيه يوم القيامة دون أن يغادر ذلك المقام الأعلى الأزلي والأبدي لأن جنة الخلد ستبقى دائما تحت نوره من خلال رداء الكبرياء والعرش.
وعن عكرمة قال إن العرش جزء من سبعين جزءا من نور الستور يعني بها الحجب. وهذا يدل على أن بين العرش وذات الله حجب وستور. أما العماء فهو أعلى من ذلك على شكل حلقة وفيه الله سبحانه.
أما الستور التي تستر نور الله دون أن تنقص من قوته فخلقت فوق الحجب وتحت رداء الكبرياء. وقطرها أكبر من قطر الحجب لأن كل ما في الأعلى كبير وكل ما تحته أصغر منه. ذلك لكي تغشي بظلمة أنصافها وهي تدور كل ما تحتها. ولو خلقت تحت الحجب لكانت أصغر منها ولما غشت كل الفضاء الذي حول العرش وتحت الحجب. ويجب أن لا تتجاوز حدودها الخارجية حدود الحجب. فأذكر هنا أن الحدود الخارجية للكون العلوي من أسفل الآخرة إلى أعلى العماء توجد في نفس الرسوم. ثم لو خلقت تحت الحجب لكان نور هذه الحجب وهي تحترق من أعلاها يزداد عليها فينقص من ظلمتها. بالتالي الستور توجد دون شك والله أعلم فوق الحجب.
إرسال تعليق