٢٤- "طواف" الكواكب والطواف حول العرش
كل شيء في عالم الكواكب يتحرك ويسبح في الفضاء. وإذا كان لا يتحرك بذاته فهو محمول بغيره إما مباشرة كأهل الكواكب أو عن طريق الجاذبيات. فالقمر محمول بجاذبية الأرض وهي تدور حول الشمس بالرغم عنها لأنها محمولة أيضا بها وتفرض عليه أن يدور حولها. أما حركته الذاتية فهي دورانه حول نفسه. وكل كوكب يدور حول ما هو أكبر منه بميزان وله جاذبية تتناسب مع حجم الرتق الذي في قعره. والكل يبتعد عن بعضه البعض. والكواكب موجودة فقط في السماء الدنيا تحت السقف الأول.
الطواف حول بيوت الله:
لا شك أن الله جعل بيتا محرما في كل سماء وفي كل كوكب فيه عقلاء. والكل يطوف بنفس الطريقة. فبيت الله في أرضنا تمثله الكعبة بمكة، والبيت المعمور في السماء السابعة. وقيل أنه يوجد تماما فوقها. والمعنى هو أنه فوق أرضنا التي تدور حول نفسها وفوق مجرتنا وفوق المجموعة المجرية التي نحن من ضمنها أو بالضبط يوجد في نفس الزاوية التي فيها قطرنا أي وحدة الفضاء التي فيها كوكبنا ( أي ۰,۰٣٦ درجة ). فهذه المجموعة المجرية تبتعد دائما عن المركز العظيم في خط مستقيم. وبالتالي إن كان البيت المعمور في وسط أعلى الحلقة السماوية السابعة فنحن في وسط أعلى الحلقة الأرضية ( عليك أن تعلم بشكل السماوات والأرض ليتبين لك ذلك ). في تفسير الطبري: حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: ثنا جرير بن حازم، قال: ثني حميد بن قيس، عن مجاهد، قال: هذا البيت الكعبة رابع أربعة عشر بيتًا في كل سماء بيت، كل بيت منها حذو صاحبه، لو وقع وقع عليه، وإن هذا الحرم حرمي بناؤه من السماوات السبع والأرضين السبع.
الطواف حول العرش:
وهو طواف الملائكة الكروبيين. وهو أعلى طواف في الوجود. ورأينا رواية في ذلك.
الثوابت:
كل ما هو سقف لا يدور. فالعرش لا يدور ولا يتوسع واتجاهاته لا تتغير وكذلك الكرسي. وسقوف السماوات السبع منذ أمر الله السماء والأرض بالإتيان إليه لا تدور حول المركز العظيم. فهي تبتعد عنه فقط. وسوف نرى تفاصيل كثيرة عن ذلك. وبمعرفة ما يدور وما لا يدور سيسهل علينا معرفة اتجاهات الكون ( أنظر الفقرة ١١ )
< أنظر أيضا طواف العذاب في جهنم ( فقرة ٤٦ح ).
إرسال تعليق