٧٥- التوبة
(5/7)
٧- التوبة تؤدي إلى حياة دنيوية طيبة وإلى الهداية
قال تعالى: وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ (٣-١١) متاعا حسنا: أي حياة دنيوية طيبة. يوم كبير: كبير بطوله وكثرة مواطنه وعظم أهواله وشدة عذابه.
وَأَن لَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا (١٦-٧٢) لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ (١٧-٧٢) لو استقاموا: أي كل القاسطين من الجن والإنس لو استقاموا. الطريقة: هي هنا طريقة الله لعباده وهي هداه. لنفتنهم فيه: أي لنختبرهم في ذلك هل سيكونون شاكرين أم كافرين بالنعمة. والمراد بماء المطر في الآية سعة الرزق أيضا.
قال نوح أيضا ذلك : فصل نوح ١٣-٨ (١٢-١١-١٠-٧١)
وهود : فصل هود ١٤-٦أ (٥٢-١١)
التوبة تؤدي إلى الهداية: فصل الهداية ٤٨-٣٣خ
٨- وتؤدي إلى النعيم في الآخرة ← فصل الجنة ١١٧-أ٧ج (٨-٦٦)- ب٨
وتبديل السيئات بالحسنات: إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (٧٠-٢٥) من تاب: أي من الشرك والقتل والزنا حسب السياق. يبدل الله سيئاتهم حسنات: أي في الآخرة. فلا توزن في الميزان كسيئات إن تاب المذنب في دنياه بل كحسنات.
والمغفرة: إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُوْلَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (١٦٠-٢) إلا الذين تابوا: تابوا ولم يكتموا ما أنزل الله من البينات والهدى. يتعلق الأمر باليهود. وأصلحوا: أصلحوا ما أفسدوا. وبينوا: أي بينوا ما كتموا من البينات والهدى كنبوة محمد ﷺ في التوراة وغير ذلك.
والفلاح: فَأَمَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَعَسَى أَنْ يَكُونَ مِنَ الْمُفْلِحِينَ (٦٧-٢٨) وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا (٧١-٢٥) ← فقرة ١ (٣١-٢٤) من تاب: أي من الشرك كما في السياق. فعسى أن يكون من المفلحين: أي من يؤمن بالله ويعمل صالحا فلأنه يرجو أن يكون من المفلحين. المفلحين: أي الذين سيفوزون بالجنة. متابا: هذا مصدر يؤكد التوبة حقا.
والجنة: أنظر عنوان الفقرة ٨
وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَى (١٧-٣٩) البشرى: البشرى بالجنة. بشرى في القرآن وبشرى عند موتهم وبشرى عند بعثهم وحسابهم.
والتوبة خير: وَلَوْ أَنَّهُمُ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ خَيْرٌ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (١٠٣-٢) فَإِنْ تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ (٣-٩) فَإِنْ يَتُوبُوا يَكُ خَيْرًا لَهُمْ (٧٤-٩) ولو أنهم: أي اليهود. آمنوا: أي بمحمد ﷺ. لمثوبة: أي ثواب. تبتم: تبتم عن الشرك والكفر (خطاب للمشركين). فإن يتوبوا: أي عن كفرهم ونفاقهم وأقوالهم المؤذية عن النبي ﷺ ودعوته ( خطاب عن المنافقين ).
٩- أما الذي لم يتب فهو ظالم
وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (١١-٤٩)( التوبة هنا عن السخرية من المؤمنين والتنابز بالألقاب ... ) الظالمون: الظالمون لأنفسهم بالمعصية ولغيرهم بالاعتداء.
إرسال تعليق