٤٨- الهداية
(6/9)
٣٣أ- فريق من الناس : فَرِيقًا هَدَى (٣٠-٧)
٣٣ب- تبعا لإرادته:← فصل الله الهادي ١(٥٥) ٧
اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ (١٣-٤٢)
٣٣ت- الذين يؤمنون ويفعلون الخير:
١- إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ (٩-١٠) وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (١١-٦٤) يهديهم ربهم بإيمانهم: أي من يؤمن بالله ويعمل صالحا يهديه في الدنيا إليه أكثر. أما يوم القيامة فيهديه خصوصا في الظلمة التي سيبعثها على الكل فيتحول إيمانه إلى نور يسعى بين يديه وآخر في يمينه به يجتاز الصراط المظلم في طريقه إلى الجنة. ومن يؤمن بالله يهد قلبه: السياق هنا في من أصابته مصيبة وهو مؤمن بالله وقدره فصبر فالله يهد قلبه ليزداد إيمانا وصبرا. والآية عامة: من يؤمن بالله يهد قلبه إلى الأفضل له. والله بكل شيء عليم: ومن ذلك علمه بالمصائب وبالقلوب.
قال تعالى : وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (١٨٦-٢) وَإِنَّ اللَّهَ لَهَادِ الَّذِينَ آمَنُوا إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (٥٤-٢٢) يرشدون: يهتدون ويستقيمون.
٢- وحدهم المؤمنون يقتحمون العقبة: وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ (١-٩٥) وَطُورِ سِينِينَ (٢-٩٥) وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ (٣-٩٥) لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ (٤-٩٥) ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ (٥-٩٥) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمُ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ (٦-٩٥)
وطور سينين: الطور هو الجبل الذي عليه شجر. سينين: هو الجبل الذي كلم الله فيه موسى. وهو من أرض الشام. وهذا البلد الأمين: وهو مكة. ومن بين ما يحرم فيها كل ما يمس بالأمن. لقد خلقنا ...: هذا جواب القسم. أحسن تقويم: أحسن ما يقوم الخلق من استواء وعقل وفؤاد وقلب وإيمان ...الخ. وخلق آدم في أعلى درجة ثم أنزل إلى أسفل درجة ( أنظر كتاب قصة الوجود ٤٤ج٣ ). رددناه أسفل سافلين: أي إلى أسفل سافلين سواء تعلق الأمر بمقامه أم بإيمانه وأعماله. أما عن إيمانه فالكافر يضله الله حتى يكون أضل من الأنعام. أما عن مقامه فسيكون يوم القيامة في أسفل سافلين في جهنم. وأسفل سافلين له معنى أيضا في عالم الغيب الدنيوي: وهو إبعاد الكافر إلى أرض سفلية ما دام حيا ← أنظر كتاب قصة الوجود. ثم في سجين تحت الأرض السابعة بعد موته. ثم في جهنم بعيدا عن الله بعد حسابه. والاستثناء في الآية التالية يوحي بأن الله يرفع المؤمنين إليه درجات ويخرجهم من الظلمات إلى النور. إلا الذين آمنوا: أي الإنسان سيظل في أسفل سافلين إلا الذين آمنوا. غير ممنون: غير مقطوع أو غير منقوص.
٣- مثال عن أهل الكهف: إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى (١٣-١٨) فتية: شباب. وزدناهم هدى: أي هداية إلينا.
٣٣ث- الذين يؤمنون بدون ارتكاب أي ظلم: الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ (٨٢-٦) وأعظم الظلم الشرك بالله.يلبسوا: يخلطوا. الأمن: أي الأمن من العذاب.
٣٣ج- المسلمون المؤمنون بآيات الله: إِنْ تُسْمِعُ إِلَّا مَنْ يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ مُسْلِمُونَ (٥٣-٣٠) فالكفار أموات القلوب لا يسمعون كلام الله كما ينبغي. مسلمون: أي خاضعون لله.
٣٣ح- المؤمنون برسالة النبي ﷺ والقرآن: وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ (٢-٤٧) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ (٢٨-٥٧) كفر عنهم سيئاتهم: تجاوز عنها بفضل حسناتهم ولا يعاقبهم عليها. فالحسنات يذهبن السيئات. نورا: أي نورا يضيء لكم طريقكم إلى الله وفرقانا تمشون به بين الناس.
٣٣خ- التوابون المتمسكون بالله: وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ أَنَابَ (٢٧-١٣) وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ (١٣-٤٢) وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (١٠١-٣)
٣٣د- الذين يسمعون ويتبعون كلامه: الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ (١٨-٣٩) يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (١٦-٥) إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ (٣٦-٦) إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَانَ بِالْغَيْبِ (١١-٣٦) القول: وهو القرآن وقول الرسول ﷺ وأي قول حق. أولئك الذين هداهم الله: وهداية الله للعبد على قدر إيمانه. من يؤمن به يهد قلبه. فمن آمن واهتدى زاده هدى. ومن كفر استغنى عنه وأضله على قدر كفره. إنما يستجيب: أي يستجيب لدعوة النبي ﷺ إلى الإسلام. يسمعون: أي يسمعون سماع تدبر ويعقلون. تنذر: أي تخوف من عذاب الله.
٣٣ذ- المصلون والمؤتون الزكاة والمؤمنون بالآخرة: هُدًى وَرَحْمَةً لِلْمُحْسِنِينَ (٣-٣١) الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (٤-٣١) أُوْلَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (٥-٣١) هدى ورحمة: أي آيات الكتاب الحكيم هدى ورحمة.
الذين يعمرون المساجد:← فصل المساجد ٧٩-١٠أ (١٨-٩)
٣٣ر- المجاهدون في سبيل الله:← فصل الجهاد ٨٥-٤-٥
٣٣ز- الذين لا يحبون الكافرين: كتب الله في قلوبهم الإيمان وأيديهم بروح منه ← فصل طبيعة المؤمنين ٧٠-٣٤ب
٣٣س- يزيد الله المهتدين هدى: وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى (٧٦-١٩) وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْواهُمْ (١٧-٤٧) اهتدوا: أي بالقرآن وبما أنزل الله. فالظالمون سيمد لهم الرحمان مدا. أما الذين اهتدوا فيزيدهم هدى.
بطمأنة قلوبهم:← فصل الله تجاه المؤمنين ٧٢-٣أ (٤-٤٨)
بكتابة الإيمان في تلك القلوب:← فصل الله تجاه المؤمنين ٧٢-١ت
مثال عن أهل الكهف:← فقرة ٣٣ت٣
٣٣ش- يُيسر لهم طريق الهداية: فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (٥-٩٢) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (٦-٩٢) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى (٧-٩٢) أعطى: أي أعطى حق الله للسائل والمحروم وفي سبيل الله.
٣٣ص- لقد هدى الله الأنبياء: فصل الرسل ١٠-٧ب (٨٧-٨٤-٦)
← أنظر أيضا فصل كل رسول على حدة.
وهدى النبي محمد ﷺ: فصل محمد ﷺ ٣٩-٢٧
وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى (٧-٩٣) أي لم تكن تدري ما الكتاب ولا الإيمان. يعني لم تكن عالما بشريعة الله فهداك إليها.
٣٣ض- لكل التفاصيل الأخرى:← فصل الله تجاه المؤمنين ٧٢
إرسال تعليق