٥٧- الشرك والمشركون
(12/14)
٢٥- لم يحترم المشركون أمانة الله
(...) وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا (٧٢-٣٣) لِيُعَذِّبَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ (٧٣-٣٣) ظلوما جهولا:ظلوما جهولا بالشرك والكفر والنفاق. أنظر تفسير هذه الآية في فصل الهداية ٤٨ -١
٢٦أ- لم تتقبل أهواؤهم الإسلام: كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمُ إِلَيْهِ (١٣-٤٢) كبر على المشركين: أي عظم على أنفسهم. فيشق عليهم أن يتركوا أوثانهم ويوحدوا إلها واحدا. ما تدعوهم إليه: أي من توحيد الله ورفض كل شرك.
٢٦ب- ويرفضون وحدانية الله: فقرة ١٣ت- فصل الجن ٤٩- ٣٢
٢٦ت- لكن الإسلام يظهر على جميع الديانات رغم معارضتهم له: هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (٩-٦١)
٢٧أ- من الناس من ينسى الله ويشرك به بعد نعمه عليه:← فصل الإنسان ٥١-٢١ت٣-٢١ت٤
٢٧ب- أما إذا أصابته مصيبة أو عذاب فينسى شركه ويدعو الله وحده:
← فصل الإنسان ٥١-٢١ت١ (٤١-٤٠-٦)-٢١ت٢ت (٣٣-٣٠)-٢١ت٢ث (٨٥-٨٤-٤٠)- ٢١ت٣ب (٦٤-٦)
مثال عن الزوجين اللذين يشركان بالله بعد نعمته عليهما بالولد:← فصل النكاح ٨٩-٢٧ (١٩٠-١٨٩-٧)
٢٧ت- أدعيتهم باطلة: فقرة ٢٤ج (١٤-١٣)
٢٧ث- يدعون آلهة عاجزة: فقرة ١٥- فقرة ١٥ش٤
٢٧ج- وهم بذلك ضالون: فقرة ٢٢ت (٥-٤٦)
٢٧ح- أنظر فصل أدعية الجاهلين ٦١-١-٢
٢٧خ- والله يعلم بما يدعون: إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (٤٢-٢٩) العزيز الحكيم: الغالب الحكيم في كل أفعاله. وليس كالآلهة الباطلة.
٢٨- كان العرب المشركون يقتلون أبناءهم← فقرة ١٩ت٢
وَكَذَلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلَادِهِمْ شُرَكَاؤُهُمْ لِيُرْدُوهُمْ وَلِيَلْبِسُوا عَلَيْهِمْ دِينَهُمْ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا فَعَلُوهُ (١٣٧-٦) قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ قَتَلُوا أَوْلَادَهُمْ سَفَهًا بِغَيْرِ عِلْمٍ (١٤٠-٦)
وكذلك زين لكثير ...: أنظر تفسير هذه الآية في فصل الهداية ٤٣ب
٢٩- المشركون تجاه بعض الأطعمة ← فصل أعمال الكافرين ٦٣-١٩
٢٩أ- يحرمون ويفترون أحكاما تبعا لأهوائهم:
وَقَالُوا هَذِهِ أَنْعَامٌ وَحَرْثٌ حِجْرٌ لَا يَطْعَمُهَا إِلَّا مَنْ نَشَاءُ بِزَعْمِهِمْ وَأَنْعَامٌ حُرِّمَتْ ظُهُورُهَا وَأَنْعَامٌ لَا يَذْكُرُونَ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا افْتِرَاءً عَلَيْهِ سَيَجْزِيهِمْ بِمَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (١٣٨-٦)
وحرث: أي زرع. حجر: أي حرام محجور وممنوع. لا يطعمها إلا من نشاء بزعمهم: لا يأكلها إلا من شاء الله افتراء عليه. وخصصوها لمن يخدم الأصنام وربما غيرهم ممن شاؤوا هم. حرمت ظهورها: وهي البحيرة والسائبة والوصيلة والحام كما رأينا في الفقرة ١٩د٣. فلا يحمل عليها شيء ولا تركب. لا يذكرون اسم الله عليها: لا يذكرون الله عند ذبحها وفي أي شيء يتعلق بها. افتراء عليه: أي ينسبون كذبا ما يفعلون إلى أنه أمر من الله.
وَقَالُوا مَا فِي بُطُونِ هَذِهِ الْأَنْعَامِ خَالِصَةٌ لِذُكُورِنَا وَمُحَرَّمٌ عَلَى أَزْوَاجِنَا وَإِنْ يَكُنْ مَيْتَةً فَهُمْ فِيهِ شُرَكَاءُ سَيَجْزِيهِمْ وَصْفَهُمُ إِنَّهُ حَكِيمٌ عَلِيمٌ (١٣٩-٦) ما في بطون هذه الأنعام: أي الألبان أو الأجنة. هذه الأنعام قد تكون التي ذكرت في الآية السابقة أو أنعام أخرى. خالصة لذكورنا: أي حلال فقط لذكورنا. وإن يكن ميتة فهم فيه شركاء: أي إن كان ما في بطون تلك الأنعام ميتة فهي للذكور والإناث. وصفهم: أي ما يختلقون من الكذب. حكيم عليم: حكيم في جزائه عليم بهم وبوصفهم.
قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ (...) وَحَرَّمُوا مَا رَزَقَهُمُ اللَّهُ افْتِرَاءً عَلَى اللَّهِ قَدْ ضَلُّوا وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ (١٤٠-٦) قد خسر ...: أي جهنم مصير من قتل أولاده وحرم ما أحل الله افتراء عليه. ما رزقهم الله: ما رزقهم من الأنعام والحرث أي الزرع.
٢٩ب- يطالبهم الله ببراهين على زعمهم:
ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ مِنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ الْأُنثَيَيْنِ نَبِّئُونِي بِعِلْمٍ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ (١٤٣-٦) وَمِنَ الْإِبِلِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ الْأُنثَيَيْنِ أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ وَصَّاكُمُ اللَّهُ بِهَذَا فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (١٤٤-٦) ثمانية: أي ثمانية أزواج أنشأها الله من الأنعام الحمولة والفرش المذكورة في الآية السابقة. أزواج: أصناف. ثمانية أزواج: الضأن والمعز والإبل والبقر. الضأن: ذوات الصوف من الغنم. اثنين: ذكر وأنثى. حرم: أي هل حرم الله عليكم ... نبئوني بعلم: أي أخبروني بالدليل من أين أتاكم هذا العلم. يعني أخبروني بكتاب من عند الله. أم كنتم شهداء إذ وصاكم الله بهذا: أي إذا لم يكن معكم كتاب من عند الله يحرم ما تحرمون فهل كنتم شهداء يوم حرم ذلك ؟ فمن أظلم: فمن أظلم لنفسه ولحق الله. الظالمين: وهم هنا هؤلاء المشركون المفترون على الله.
وعن كل ما حرموا قال تعالى لهم: فصل الحياة الدنيا ١٠٥-١٣ث
٣٠- المشركون والقرابين
لا يعطون القربان إلا لشركائهم مع أنهم يعترفون بالله: وَجَعَلُوا لِلَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ وَالْأَنْعَامِ نَصِيبًا فَقَالُوا هَذَا لِلَّهِ بِزَعْمِهِمْ وَهَذَا لِشُرَكَائِنَا فَمَا كَانَ لِشُرَكَائِهِمْ فَلَا يَصِلُ إِلَى اللَّهِ وَمَا كَانَ لِلَّهِ فَهُوَ يَصِلُ إِلَى شُرَكَائِهِمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ (١٣٦-٦) وَيَجْعَلُونَ لِمَا لَا يَعْلَمُونَ نَصِيبًا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ تَاللَّهِ لَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَفْتَرُونَ (٥٦-١٦) ذرأ: كثر. الحرث: أي الزرع. فقالوا هذا لله بزعمهم: أي يزعمون أنه سيكون لله ( يعني للفقراء ). وهذا لشركائنا: أي نصيب آخر من الأنعام والحرث لأصنامهم. فما كان لشركائهم فلا يصل إلى الله: أي النصيب الذي خصص لأصنامهم لا يعطونه أبدا لله ( في أوجه الخير مثلا ). وما كان لله فهو يصل إلى شركائهم: أي ما كان لله قد يأخذونه كله أو بعضه ويصرفونه على آلهتهم إن احتاجوا له. وهنا يتبين تفضيلهم للأصنام على الله. لما لا يعلمون: أي للأصنام التي لا تعلم شيئا. نصيبا مما رزقناهم: أي نصيبا من الأنعام والحرث.
٣١- المشركون لا يعطون الزكاة ولا يؤمنون بالآخرة
وَوَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ (٦-٤١) الَّذِينَ لَا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ (٧-٤١) أنظر تفسير هذه الآية في فصل الإنفاق ٨١-٢٤ح.
٣٢- المشركون والمساجد ← فصل المساجد ٧٩-١١
مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّهِ شَاهِدِينَ عَلَى أَنفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ (١٧-٩) أي إن المشركين لا يدخلون المساجد لعبادة الله وتعمير صفوف المصلين. ولا ينبغي لهم. شاهدين على أنفسهم بالكفر: عدم وجودهم مع المصلين هو شهادة على كفرهم. ويقولون بأنهم يكفرون بعبادة الله وحده.
٣٣- المشركون وبيت الله الحرام← فصل بيت الله الحرام ٨٢-١٠
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا (٢٨-٩) نجس: أي شيء قذر وخبيث. فلا يجوز أن يذكر في المسجد الحرام ( وفي أي مسجد آخر ) إلا الله لا شريك له. ولو ذكر معه أحد من الآلهة الباطلة لأنجس المكان. فلا يقربوا ...: أي امنعوهم فلا يدخلوا المسجد الحرام ولا نواحيه وضواحيه.
← أنظر أيضا فصل العرب ٥٩-١٨
إرسال تعليق