٥٩- العرب في مرحلة الوحي
(8/9)
١٨أ- ذكرهم الله بالحرم الآمن الذي يقيمون حوله: فصل بيت الله الحرام ٨٢-٦ت
كانت صلاتهم عند البيت باطلة: وَمَا كَانَ صَلَاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ (٣٥-٨) مكاء: أي صفيرا. وتصدية: أي تصفيقا. العذاب: ومن عذاب الله ما أصابهم يوم بدر.
١٨ب- كانوا يصدون المؤمنين عن هذا البيت:
وَمَا لَهُمُ أَلَّا يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَمَا كَانُوا أَوْلِيَاءَهُ إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلَّا الْمُتَّقُونَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (٣٤-٨) يصدون عن المسجد الحرام: أي يمنعون النبي ﷺ والمسلمين ومن شاؤوا عن الصلاة فيه والطواف بالبيت العتيق. وما كانوا أولياءه: أي لا يحق لهم أن يتولوا أموره لأنهم مشركون.
١٨ت- وقطعوا السبيل عليهم: هُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَالْهَدْيَ مَعْكُوفًا أَنْ يَبْلُغَ مَحِلَّهُ (٢٥-٤٨) وصدوكم عن المسجد الحرام: أي منعوكم دخوله عام الحديبية. والهدي: البدن أي الإبل. معكوفا: محبوسا. محله: أي مكان نحره عند الحرم.
١٨ث- لكن المؤمنين لم يقاتلوهم بمكة للأسباب التالية: وَلَوْلَا رِجَالٌ مُؤْمِنُونَ وَنِسَاءٌ مُؤْمِنَاتٌ لَمْ تَعْلَمُوهُمُ أَنْ تَطَئُوهُمْ فَتُصِيبَكُمْ مِنْهُمْ مَعَرَّةٌ بِغَيْرِ عِلْمٍ لِيُدْخِلَ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (٢٥-٤٨) الآية تقصد النبي ﷺ والمؤمنين لما كانوا بالحديبية. لم تعلموهم: أي لا تعرفونهم. وكان هؤلاء المؤمنون من المستضعفين في مكة لا يستطيعون حيلة. تطئوهم: أي تهلكوهم وتوقعوا بهم. معرة: أي غم وعيب وإثم. ليدخل الله في رحمته من يشاء: أي ليدخل الله في الإسلام بصلح الحديبية من يشاء. لو تزيلوا: أي لو تميزوا عن الكفار. لعذبنا الذين كفروا ...: أي لسلطناكم عليهم لتقتلوهم.
١٨ج- أما بعد انتصار المؤمنين حُرم نهائيا على المشركين وطقوسهم اقتراب بيت الله الحرام:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ إِنْ شَاءَ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (٢٨-٩) التفسير في فصل بيت الله الحرام ٨٢-١٠ت
١٩- كان العرب يطبقون النسيء أي يحلونه عاما ويحرمونه عاما تبعا لأهوائهم ← فصل أعمال الكافرين ٦٣-٢١ (٣٧-٩)
إرسال تعليق