1٦٥- الله يخاطب الكافرين
(8/10)
١٨- بخصوص أسلافهم الكافرين والعذاب
١٨أ- قال تعالى لهم: أَكُفَّارُكُمْ خَيْرٌ مِنْ أُوْلَئِكُمُ أَمْ لَكُمْ بَرَاءَةٌ فِي الزُّبُرِ (٤٣-٥٤) أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمُ (٣٧-٤٤) من أولئكم: أي من المذكورين من قوم نوح إلى فرعون. يعني كفاركم ليسوا أفضل من هؤلاء الذين أهلكناهم. براءة: أي ما يبرئكم من العقاب. يعني سلامة منه. الزبر: وهي هنا الكتب " السماوية ". خير: أي خير في القوة والمنعة.
١٨ب- بخصوص كفرهم: وَإِنْ تُكَذِّبُوا فَقَدْ كَذَّبَ أُمَمٌ مِنْ قَبْلِكُمْ (١٨-٢٩) ( هذا من كلام الله تعالى لكفار قريش نزل معترضا في قصة إبراهيم ﷺ. لكن يجوز أن يكون من كلام إبراهيم لقومه. أنظر كيف ذلك في فصل إبراهيم ١٧- ١٥ح )
١٨ت- بخصوص العذاب الذي نزل عليهم: أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ فَذَاقُوا وَبَالَ أَمْرِهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (٥-٦٤) وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا أَشْيَاعَكُمْ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (٥١-٥٤) قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ سُنَنٌ (١٣٧-٣) وَمَثَلًا مِنَ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ (٣٤-٢٤) وبال: أي العاقبة السيئة. أهلكنا أشياعكم: أي أمتناهم بالعقاب. أشياعكم: أي أمثالكم في الملة. مدكر: أي متعظ يتعظ بما وقع للكفار والمشركين فتنفعه الموعظة. سنن: وهي هنا نماذج إلهية من معاقبة الأمم. ومثلا من الذين خلوا من قبلكم: أي أنزلنا إليكم أمثالا عن هؤلاء في القرآن.
أنظر أيضا فصل القرون القديمة ٥٣-٩ث- فصل العقاب في الدنيا ١٠٧-٢١ر٥ (١٣-١٠)٢١ص (٢٧-٤٦)٢١ع (٥-٦٤)
١٨ث- بخصوص القرى التي حولهم: وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا مَا حَوْلَكُمْ مِنَ الْقُرَى وَصَرَّفْنَا الْآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (٢٧-٤٦) وصرفنا الآيات: أي كررناها بأساليب مختلفة. لعلهم يرجعون: أي لعل أهل تلك القرى يرجعون إلى توحيد الله ودينه لكنهم أعرضوا فدمروا.
١٨ج- فانظروا عاقبة الكافرين ← فصل العقاب في الدنيا ١٠٧-٢١- وفصل ٥٣-٩
وَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ (٨٦-٧)
١٨ح- بخصوص العذاب الذي يمكن أن يحل بهم: فصل العقاب في الدنيا ١٠٧-٣
قُلْ أَرَأَيْتُمُ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُهُ بَيَاتًا أَوْ نَهَارًا مَاذَا يَسْتَعْجِلُ مِنْهُ الْمُجْرِمُونَ (٥٠-١٠) أَثُمَّ إِذَا مَا وَقَعَ آمَنْتُمْ بِهِ آلْآنَ وَقَدْ كُنْتُمْ بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ (٥١-١٠) أَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُونَ (١٧٦-٣٧) فَإِذَا نَزَلَ بِسَاحَتِهِمْ فَسَاءَ صَبَاحُ الْمُنذَرِينَ (١٧٧-٣٧) عذابه: أي عذاب الوعد الذي يسألون عنه في الآيات السابقة وهو يوم القيامة. والآية التالية " ثم قيل للذين ظلموا ذوقوا عذاب الخلد (٥٢-١٠) " تؤكد أيضا ذلك. بياتا: أي ليلا. ماذا يستعجل منه المجرمون: أي أرأيتم ماذا يستعجلون من حدوث يوم القيامة ؟ إذا ما وقع: أي يوم القيامة. آمنتم به: أي بيوم الحساب. آمنتم به آلآن: أي الآن حين وقوعه تؤمنون ؟ وقد كنتم به: أي بيوم القيامة. تستعجلون: أي تستعجلون به استهزاء. بساحتهم: أي بمنطقتهم وبدارهم ومقر إقامتهم. فساء صباح: أي ما أصبحوا فيه وهو العذاب والهلاك. المنذرين: أي الذين خوفتهم رسلهم من عقاب الله.
١٨خ- وإذا أتاكم العذاب ستدعون الله وحده ← فصل الإنسان ٥١-٢١ت١-٢١ت٣ب
١٨د- وإذا كشفه عنكم ترجعون إلى شرككم ← فصل الإنسان ٥١-٢١ت٣-٢١ت٣أ (٥٥-٥٤-١٦)
١٨ذ- قال الله للكافرين الأولين لما نزل عليهم العذاب: لَا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلَى مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَسَاكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ (١٣-٢١) أنظر تفسير هذه الآية في فصل العقاب في الدنيا ١٠٧-٢١ز٢
١٨ر- وقال لكفار قريش في بدر: ذَلِكُمْ فَذُوقُوهُ وَأَنَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابَ النَّارِ (١٤-٨) ذلكم: أي العقاب في بدر.
وبعد بدر نصحهم بأن ينتهوا عن كفرهم وعدوانهم: فصل العرب ٥٩-١٧أخ٣ (١٩-٨)
١٨ز- ألا تعلمون أن لا أمان لكم من عذاب الله ؟ فصل العقاب في الدنيا ١٠٧-٣
١٨س- وأن تسليط العقاب يبقى قائما ؟ فصل العقاب في الدنيا ١٠٧-٤
١٨ش- وسيلازمكم ← قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا (٧٧-٢٥) أنظر التفسير في الفقرة ١ث
١٨ص- ومن ينجيكم منه ؟ أَمَّنْ هَذَا الَّذِي هُوَ جُندٌ لَكُمْ يَنصُرُكُمْ مِنْ دُونِ الرَّحْمَانِ إِنِ الْكَافِرُونَ إِلَّا فِي غُرُورٍ (٢٠-٦٧) جند لكم: أي أعوان ومنعة. غرور: غرور بخديعة الشياطين. يهيأ للكفار أنهم على الحق وهم على باطل.← فصل الله الولي ١(٥٨) ٧-٨
إرسال تعليق