٥٢- نعم الله على الناس
(6/6)
كَذَلِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ (٨١-١٦) وَلِأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (١٥٠-٢) وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (٦-٥) فَاذْكُرُوا آلَاءَ اللَّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (٦٩-٧) تفلحون: أي تفوزون في الدنيا والآخرة.
قال هود لقومه : وَاتَّقُوا الَّذِي أَمَدَّكُمْ بِمَا تَعْلَمُونَ (١٣٢-٢٦) أي أمدكم بأنعام وبنين وجنات وعيون.
٣٦- ومن فضل الله على الناس أيضا دفعهم بعضهم تجاه بعض← فصل الجهاد ٨٥-١٠ب(٢٥١-٢)
حتى الابتلاء بالعذاب الدنيوي قد يعتبر كذلك من نعم الله بالنسبة لمن يرجع بسببه إلى ربه ويتضرع:← فصل العقاب في الدنيا ١٠٧-٧
٣٧- دعاء الإنسان عند بلوغه أربعين سنة لشكر الله على نعمه
← فصل أدعية المؤمنين ٦٩- ٩ (١٦-١٥-٤٦)
يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّهِ ثُمَّ يُنكِرُونَهَا وَأَكْثَرُهُمُ الْكَافِرُونَ (٨٣-١٦) وَلَئِنْ أَرْسَلْنَا رِيحًا فَرَأَوْهُ مُصْفَرًّا لَظَلُّوا مِنْ بَعْدِهِ يَكْفُرُونَ (٥١-٣٠) ينكرونها: ينكرونها بشركهم وأفعالهم لغير الله. فلا يطيعون من أنعم عليهم. وأكثرهم الكافرون: فالكافرون هنا معرفون بالألف واللام أي أكثر هؤلاء الذين يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها هم كفار بالله وبدينه وقد بلغهم كلامه. أي كل الكافرين برسل الله ينكرون نعمة الله. أما غيرهم من الذين ينكرونها أيضا فهم لا يزالون غافلين لم يبلغهم كلام الله. أما المؤمنون فطريا أو بعد سماع آيات الله فلا ينكرونها. مصفرا: أي ريح جعلت زرعهم يصفر قبل أوانه دون محصول. من بعده: أي من بعد اصفرار نباتهم بالريح. يكفرون: يسخطون غير راضين بقدر الله.
لقد خاطب الله الكافرين في ذلك: فصل الله يخاطب الكافرين ٦٥-١ج-٨
دار جهنم لمن يبدل نعمة الله كفرا: أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْرًا وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ (٢٨-١٤) جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا (٢٩-١٤)← فقرة ١٥ (٢١١-٢) الذين بدلوا: هذه الآية في صناديد كفار قريش وتبقى تقصد كل كافر إلى يوم الدين. نعمت الله: هي الإسلام وكل نعم الله ومنها ما أنعم على قريش من رزق ومن إقامتهم حول الحرم وأمنهم. وأحلوا قومهم: أي أنزلوهم. قومهم: أي من اتبعوهم منهم. البوار: الهلاك. جهنم يصلونها: يدخلونها ويقاسون حرها.
٣٩- يجب أن نشكر الله على أنعمه ولا نكفر بها ← فقرة ٣٨
قال تعالى: فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكَ تَتَمَارَى (٥٥-٥٣) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (١٣-٥٥)( خطاب إلى الجن والإنس ) فَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ حَلَالًا طَيِّبًا وَاشْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمُ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ (١١٤-١٦) فبأي آلاء ربك تتمارى: الآية لكل سامع. فكلوا مما رزقكم الله ...: هذه الآية للمؤمنين بعد أن ضرب الله مثلا للذين يكفرون بأنعم الله في الآية السابقة.
يجب التحدث بنعم الله كما يجب أن نذكرها أيضا في أنفسنا: وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ (١١-٩٣) فَاذْكُرُوا آلَاءَ اللَّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (٦٩-٧) وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ (٧-٥) بنعمة ربك: ومنها النبوة والإسلام. ونعمة الإسلام أكبر النعم.
وضرب الله مثلا عن القرية التي كفرت بأنعمه: فصل الأمثال ٤٦-٤٥
قال تعالى لمن يكفر ويجحد بنعمته: أَفَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ (٧١-١٦) ...... أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَتِ اللَّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ (٧٢-١٦) أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَكْفُرُونَ (٦٧-٢٩) أفبالباطل: وهو الآلهة الباطلة. وبنعمت الله: وهي الإسلام.
أنظر أيضا:← فصل الله يخاطب المؤمنين ٧٣-٦ل
وقد خاطب سبحانه جميع الأمم وأمرهم بأن يذكروا اسمه على ما رزقهم من بهيمة الأنعام:← فصل الحج ٨٣-١-٢٣ث-١٩ب
وكان إبراهيم شاكرا لأنعمه: شَاكِرًا لِأَنْعُمِهِ (١٢١-١٦)
٤١- نعم الله على الرسل ← فصل الرسل ١٠-٧أ (٥٨-١٩)
قال يعقوب لابنه يوسف: وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ مِنْ قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (٦-١٢) ويتم نعمته عليك: أي بالنبوة. آل يعقوب: أهل بيته وذريته. أي سينعم الله عليهم أيضا بالنبوة. أبويك: أي هنا أجدادك. عليم: عليم بأمرك وبكل شيء. حكيم: كل شيء يقع بإذنه فيه حكمة.
نعمه على الذين يقطنون حول بيته المحرم: فصل بيت الله الحرام ٨٢-٦ت-٦
٤٣- نعم الله على بني إسرائيل
- في السابق فضلهم على العالمين: فصل بنو إسرائيل ٥٥-٢-٣ت (٤٠-٢)
- وأنعم عليهم: فصل بنو إسرائيل ٥٥-١٠ت٤
- وأمر موسى عليه السلام بأن يذكرهم بذلك: وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ (٥-١٤)
- وقال لهم:
كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَلَا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي (٨١-٢٠) وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمُ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ (٧-١٤)
ولا تطغوا فيه: أي لا يجعلكم هذا الرزق الذي ينزل عليكم بمعجزة ( وهو هنا المن والسلوى ) تغتروا فتطغوا وتتجاوزوا حدود من أنزله عليكم. وإذ تأذن ربكم: هذا تبليغ موسى لقومه كلام الله. تأذن: أعلم. شكرتم: أي بالتوحيد والطاعة. لأزيدنكم: أي من نعمي. وشكر الله من أسباب الزيادة في الرزق الحلال. ( وكان هذا خطابا لبني إسرائيل. وهو صالح لكل الناس )
- وقال لهم أيضا:
وَمَنْ يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (٢١١-٢)
فبدلوا دينهم الذي هو نعمة من الله بالتحريف والكفر بما جاء به النبي محمد ﷺ
٤٤- النعم الكبرى في الآخرة هي الجنة ورضا الله والنظر إليه ← فصل الجنة ١١٧
إرسال تعليق