٤٦- الأمثال
(16/17)
٤٤- أمثال تتعلق بأهل الكتاب
مثل في كونهم حُملوا التوراة ولم يلتزموا بها: فصل التوراة ٦-٨ت (٥-٦٢)
وبأن قلوبهم كالحجارة أو أشد قسوة: فصل بنو إسرائيل ٥٥-١٠ت١٣ (٧٤-٢)
ومعرضون للعنة الله كما لعن أصحاب السبت: أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ (٤٧-٤) وأصحاب السبت هم أهل القرية التي كانت حاضرة البحر. كانوا يحتالون على صيد الحوت الذي يأتيهم يوم سبتهم وهو محرم عليهم العمل فيه. أنظر الآية بكاملها وتفسيرها في فصل التنبؤات ٤٤ - ب٧.
ومن قتل منهم نفسا فكأنما قتل الناس جميعا: فصل آدم ١١-٢١ث (٣٢-٥)
يعرفون محمدا ﷺ كما يعرفون أبناءهم: فصل أهل الكتاب ٥٤-٥ت
وكان عيسى مثلا لبني إسرائيل: فصل عيسى ٣٨-٢أ (٥٩-٤٣)
٤٥- مثال عن قرية عوقبت لكفرها ( كأهل مكة مثلا )
وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ (١١٢-١٦) وَلَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْهُمْ فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمُ الْعَذَابُ وَهُمْ ظَالِمُونَ (١١٣-١٦) ينطبق هذا المثل على كل قرية بهذه الأوصاف بعث فيها رسول من الله. ومكة مثل واضح. ففيها الحرم الآمن. وكان الناس يتخطفون من حولها. وتجبى إليها ثمرات كل شيء. وأهلها كفروا بالنبي ﷺ.
رغدا: هنيئا بلا عناء. لباس الجوع: أي أصبح الجوع لاصقا بهم كاللباس. والخوف: وهو الخوف من أن يهجم عليهم محمد ﷺ وجيوشه. بما كانوا يصنعون: وهو كفرهم وشركهم ومكرهم ضد الإسلام والمسلمين. رسول منهم: هو محمد ﷺ. فأخذهم العذاب: وهو هنا الجوع والقحط والخوف. وتدخل هنا أيضا هزائمهم كهزيمة بدر.
أ- كانوا يعذبون المؤمنين بالنار:
وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ (١-٨٥) وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ (٢-٨٥) وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (٣-٨٥) قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ (٤-٨٥) النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ (٥-٨٥) إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ (٦-٨٥) وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ (٧-٨٥) قيل أن الذي قتلهم هو ذو نواس.
البروج: هي مجموعات من النجوم مختلفة في شكل تجمعها ومشرفة ظاهرة. واليوم الموعود: هو يوم القيامة والحساب. وشاهد ومشهود: اختُلف في تفسير" الشاهد والمشهود ". قال الأكثرون بأن الشاهد هو يوم الجمعة والمشهود يوم عرفة. وقد يكون المشهود هو يوم الحساب لقول الله﴿ وَذَلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ ﴾(١٠٣-١١) وقد يكون كل شاهد وكل مشهود عليه يوم القيامة بعد أن ذكر الله اليوم الموعود. قتل: لعن. الأخدود: الشق المستطيل في الأرض كالخندق. النار ذات الوقود: كانت نارا حامية بالوقود أي الحطب. عليها قعود: أي كانوا قاعدين حولها يحرقون المؤمنين بالنار. وكانوا بنجران بين زمني عيسى عليه السلام ومحمد ﷺ. شهود: أي حاضرون بأنفسهم يرون المشهد الرهيب. لم يكتفوا فقط بتكليف خدمهم بذلك.
ب- فقط لأنهم آمنوا بالله: وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمُ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (٨-٨٥) الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (٩-٨٥)
وما نقموا منهم: أي ما كرهوا منهم وما أنكروا. العزيز: العزيز الغالب الذي يستوجب الخوف منه. الحميد: الذي يحمد على كل حال. والله على كل شيء شهيد: وشهد سبحانه ما فعل هؤلاء الكفار بالمؤمنين.
ت- جهنم مصيرهم: إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ (١٠-٨٥)
فتنوا المؤمنين والمؤمنات: أي عذبوهم بسبب دينهم. والمقصودون هنا ليسوا أصحاب الأخدود مع أن لهم أيضا عذاب جهنم. فهؤلاء قد لعنوا في أول السورة وإنما يعطي الله فرصة للذين يعذبون المؤمنين ليتوبوا.
٤٧- بالنسبة لقصص الأنبياء والرسل ← أنظر فصل كل نبي على حدة.
لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُوْلِي الْأَلْبَابِ (١١١-١٢) الألباب: العقول.
مثل عيسى عليه السلام:
مثل لبني إسرائيل: وَجَعَلْنَاهُ مَثَلًا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ (٥٩-٤٣) أي آية عظيمة لهم.
العرب تجاه عيسى: وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصُدُّونَ (٥٧-٤٣)
يصدون: بضم الصاد: يصرفون عنه. وبكسر الصاد: يضجون ويضحكون.
محمد ﷺ :
- شبهه الله بالسراج المنير: وَسِرَاجًا مُنِيرًا (٤٦-٣٣)
وسراجا منيرا: سراجا: نجما وقادا. منيرا: يعكس النور. والمعنى هنا هو أن النبي ? يهدي إلى الحق والنور وفي نفس الوقت هو قدوة يطبق على نفسه ما يدعو إليه.
- قال تعالى له:
نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ (٣-١٢) ( ← فصل محمد ﷺ ٣٩-٤٠ )
عليك: أي على محمد ﷺ. أحسن القصص: فهي قصة نبي مليئة بالآيات تبدأ برؤيا في صغره وتنتهي بتحقيقها في كبره ( قصة يوسف عليه السلام ).
وَلَا تَكُنْ كَصَاحِبِ الْحُوتِ (٤٨-٦٨) فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ (٣٥-٤٦)
ولا تكن كصاحب الحوت: أي يا محمد لا تكن مثل يونس في الضجر والعجلة والغضب على قومه. ولقب بصاحب الحوت لأن الحوت التقمه. أولوا العزم: ذووا الحزم والصبر. وهم الرسل الذين تعرضوا لأشد المحن كنوح وإبراهيم وموسى وعيسى. ومحمد ? منهم.
٤٨- أنظر بعض القصص من بني إسرائيل ← فصل بنو إسرائيل ٥٥
٤٩- أنظر أيضا بعض الأشخاص من قريش جاء ذكرهم في القرآن
← فصل العرب ٥٩-٢٠
٥٠- السورة رقم ٢٨ تحمل اسم" القصص "
إرسال تعليق