U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

آدم-06

   
١١- آدم
(6/6)

٢١- فقرة خاصة عن ولدي آدم ( قابل وهابل )

أ- القربان : وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (٢٧-٥) لَئِنْ بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِي إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (٢٨-٥) إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (٢٩-٥) قربا قربانا: والقربان هو ما يهدى إلى الله للتقرب إليه. فيقبله أو لا يقبله. من أحدهما: أي من هابيل كما قيل. بسطت: وبسط اليد يكون بالسوء. تبوء: أي ترجع إلى الله. بإثمي: أي بإثم قتلي. وإثمك: أي إثم عصيانك لأمر الله. فلم تقبل حكمه لما تقبل مني ولم يتقبل منك. ( والمشهور في هذه القضية هو أن الله أمر آدم أن يزوج كل واحد من أبنائه توأمة الآخر. وكانت توأمة قابيل أجمل ). ونلاحظ هنا أن ولد آدم التقي كان يؤمن برب العالمين ويوم الحساب ووجود الجنة والنار. فآدم كان نبيا وأخبر أبناءه بكل ذلك.

ب- الجريمة : فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ (٣٠-٥) فطوعت: سهلت له وشجعته.

ت- قصة الغراب وتأنيب الضمير : فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءَةَ أَخِيهِ قَالَ يَا وَيْلَتَى أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءَةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ (٣١-٥) يبحث في الأرض: يفتش التراب بمنقاره ورجله ويثيره ( ربما ليدفن غرابا آخر ميتا والله أعلم ) يواري: يستر. سوأة: جثة.

ث- بنو إسرائيل وجريمة قتل ابن آدم : مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا (٣٢-٥) وذلك لأن قتل نفس كقتل ذريتها. وقتل هابل مثال واضح على ذلك. من أجل ذلك: أي بما فعل قابيل. وخص الله بني إسرائيل بهذا القضاء لأنهم هم من تلقوا العديد من الرسل والكتب وشرائع كما جاء في آخر الآية. كانت أنبياؤهم تبعث إليهم خاصة. فخصهم في شريعتهم بمضاعفة معاقبتهم وأجرهم في الآخرة في هذا الموضوع: فعقوبة من قتل منهم نفسا بغير حق أو فساد في الأرض كعقوبة من قتل الناس جميعا. وأجر من أحياها كأجر من أحيى الناس جميعا.


   





تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة