U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

بنو إسرائيل-11-55

   

٥٥- بنو إسرائيل

(11/18)

١٠ت١٣- قصة البقرة و" التحقيق " في جريمة قتل:

قتل لبني إسرائيل رجل وهم في التيه فسألوا موسى أن يدعو الله ليبين القاتل. قيل رجل قتل عمه ليرثه ثم ألصق التهمة بسبط آخر غير سبطه.

وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمُ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ (٦٧-٢) قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنُ لَنَا مَا هِيَ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَا فَارِضٌ وَلَا بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ فَافْعَلُوا مَا تُؤْمَرُونَ (٦٨-٢) قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنُ لَنَا مَا لَوْنُهَا قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ (٦٩-٢)  قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنُ لَنَا مَا هِيَ إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ (٧٠-٢) السورة رقم ٢ تحمل اسم " البقرة "

أتتخذنا هزوا: أي أتسخر منا. قالوا ذلك لأن بدا لهم أن لا علاقة بين ذبح بقرة وقضية المقتول. ... الجاهلين: أي لست جاهلا حتى أستهزئ بكم وأتقول على الله. لا فارض ولا بكر: لا مسنة ولا صغيرة. عوان بين ذلك: أي النصف بين الفارض والبكر التي قد ولدت بطنا أو بطنين. صفراء فاقع لونها: أي لونها خالص شديد الصفرة. تسر: تعجب. إن البقر تشابه علينا: أي اشتبه علينا لتشابهه بحيث لا ندري أية بقرة يقصدها الله. لمهتدون: لمهتدون إليها المرة القادمة.

قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَا ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَ وَلَا تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لَا شِيَةَ فِيهَا قَالُوا الْآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ (٧١-٢) وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ (٧٢-٢) فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِ اللَّهُ الْمَوْتَى وَيُرِيكُمُ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (٧٣-٢) وشددوا فشدد الله عليهم.

لا ذلول تثير الأرض: أي ليست ذلولة بالعمل ولا تقلب الأرض للزراعة. ولا تسقي الحرث: لا تسقي الأرض المهيأة للزرع. مسلمة: أي سليمة من العيوب. لا شية فيها: أي لا لون آخر فيها غير لونها الأصفر. الآن جئت بالحق: أي لما عثروا على بقرة لها مثل هذه الأوصاف النادرة قالوا ذلك. فذبحوها وما كادوا يفعلون: أي كادوا يتخلون عن شرائها وذبحها لأن ثمنها كان باهضا. فادارأتم: أي تخاصمتم وتنازعتم وتدافعتم. كل سبط من الأسباط المعنيين كان يتبرأ من الجريمة ويتهم الآخر. مخرج ما كنتم تكتمون: أي مظهر من قتل وكتم. فقلنا: أي قال موسى الناطق باسم الله. اضربوه ببعضها: أي اضربوا الميت المقتول بعضو من أعضاء البقرة التي ذبحت. كذلك يحيي الله الموتى: أي بقوله كن فيكون. فانقلب الميت حيا وأخبر عن هوية قاتله ثم عاد ميتا كما كان.

ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ  (٧٤-٢) أنظر تفسير معاني هذه الحجارة في فصل القرآن والعلم ٥٥- ٢١ز. من بعد ذلك: أي من بعد كل ما ذكر في السياق من قصتهم مع موسى وكل الآيات التي رأوا وهذا الميت الذي أحياه الله أمامهم. أما ذبح البقرة فكان فقط كثمن لمعرفة القاتل بهذه المعجزة.

     





تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة