U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==
AMAZON       APPLE  
banner

الإسلام-04

   

٤٧- الإسلام

(4/8)


١١الإسلام هو أحسن الأديان

أ- وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا (١٢٥-٤).فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُوْلَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا (١٤-٧٢)

أسلم وجهه: أي أخضع قصده ووجهته لله ودينه دون شرك. تحروا: توخوا وقصدوا. حنيفا: مائلا عن الباطل إلى الدين الحق. فمن أعرض في الدين عن شيء يعلم أنه باطل وبحث عن الحق ووجده واتبعه فهو حنيف. رشدا: هدى.

ب- والمسلمون هم الأخيار بما يلي: فصل الله يخاطب المؤمنين ٧٣-٢٠ج٥

وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (٣٣-٤١) كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ (١١٠-٣)

المسلمين: الخاضعين لله وحده ولأمره. خير أمة: ومن تم هي أقرب الأمم إلى الله. والخيرية في الدنيا أعظم من التفضيل فيها لأنها هي التي تؤدي إلى الجنة أي إلى التفضيل في الآخرة. فبنو إسرائيل فضلهم الله في القدم في الدنيا على العالمين بما أعطاهم وليس لأنهم أخيار. فتفضيل الله لك في الدنيا يكون بما يعطيك فيها. فأرسل إليهم أنبياء كثر لكنهم عصوا. ومآل العصيان جهنم. أخرجت للناس ...: أي ظهرت إلى الوجود لإصلاح الناس.

ت- كانوا رجالا أو نساءً: 

إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ (...) أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا (٣٥-٣٣)

المسلمين ...: وهم الخاضعون لله. والمؤمنين ...: وهم المصدقون بالله ورسوله. وهذه صفات كلها ضرورية. وعلى الإنسان أن يتحلى بها ليعد الله له مغفرة وأجرا عظيما. والقانتين: هم الخاضعون المطيعون.

ث- لكل التفاصيل أنظر أيضا:

فصل إيمان المؤمنين ٦٨

فصل طبيعة المؤمنين ٧٠

فصل أعمال المؤمنين ٧١

ج- أنظر كذلك دعاء المسلم في سن الأربعين: فصل أدعية المؤمنين ٦٩-٩

١٢- الإسلام يهيمن على كل الأديان ويظهر عليها

هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (٩-٦١)

ليظهره على الدين كله: أي ليعلو على كل الديانات بحججه وبراهينه وتعاليمه وينتشر في الناس أكثر من غيره.

أنظر فصل محمد ٣٩-٣٢ث

والقرآن يهيمن على الكتب الأخرى: فصل القرآن ٩-٤٥ت (٤٨-٥)

١٣- وهو الدين القيم

ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ (٣٦-٩) ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (٤٠-١٢) وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ (٥-٩٨) قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا (١٦١-٦) فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ الْقَيِّمِ (٤٣-٣٠) وَهَذَا صِرَاطُ رَبِّكَ مُسْتَقِيمًا (١٢٦-٦) الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (٦-١) سَوَاءَ السَّبِيلِ (١٠٨-٢)

الدين: العقيدة. القيم: المستقيم. دين القيمة: دين الاستقامة في الطريق إلى الله. قيما: مستقيما ويهدي إلى الاستقامة. فأقم وجهك ...: أي اجعل نيتك وقصدك إلى الله ودينه دون شرك. سواء السبيل: الطريق المستقيم.

١٤- حبل الله والعروة الوثقى

وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى وَإِلَى اللَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ (٢٢-٣١) فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (٢٥٦-٢) وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (١٠١-٣) فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُوْلَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا (١٤-٧٢)

ومن يسلم وجهه إلى الله: أي من يخضع قصده ووجهته لله ودينه دون شرك. بالعروة الوثقى لا انفصام لها: أي بالحبل المتين الذي لا يقطع ويوصل إلى الجنة وهو الإسلام. عاقبة الأمور: أي مصيرها. فيجازي الله من أسلم وأحسن. بالطاغوت: كل ما يعبد أو يلجأ إليه من غير الله هو طغيان على الحق. فالشرك ظلم عظيم. ويدخل في ذلك الأصنام والشياطين والكهان. سميع عليم: سميع لكل شيء فيسمع ويعلم من يدعو إليه ومن يستجيب ومن يكفر. يعتصم بالله: يستمسك بدينه. تحروا: توخوا وقصدوا. رشدا: هدى.

وقال تعالى : وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا (١٠٣-٣) وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ (٧٨-٢٢) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً (٢٠٨-٢)

بحبل الله: أي دينه وقرآنه وعهده. ادخلوا في السلم كافة: أي يا من تؤمنون بالله ادخلوا جميعا في دين الإسلام والسلام.

١٥- هو الدين الوسط أي الأحسن فقرة ١٠ب

١٦- الدين الميسر

مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (٦-٥) وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ (٧٨-٢٢) يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ (١٨٥-٢) وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَأَعْنَتَكُمْ (٢٢٠-٢)

من حرج: من ضيق. حرج: أي ضيق. ولا ضيق في دين الله وتشريعه. ليطهركم: أي من الأحداث والذنوب. لأعنتكم: ولو شاء الله لكلفكم ما يشق عليكم.

وقال عن المؤمن: فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى (٧-٩٢) أي سنيسر له طريق الخير ونرشده إلى أسهل طريق للجنة.

أما النبي فيسر له طريق الجنة: وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرَى (٨-٨٧) أي نيسر لك طريق الخير ونرشدك إلى أسهل طريق إلى الجنة.

وقال عن الكافر: فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى (١٠-٩٢) أي سنيسر له طريق الشقاء وهو طريق جهنم.

والله يخفف عن المؤمنين: الْآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضُعْفًا (٦٦-٨)

( هذا في تخفيف نسبة عدد المقاتلين الكفار مقارنة بعدد المجاهدين المسلمين عند مواجهتهم. أنظر تفسير هذه الآية في فصل الجهاد ٨٥ - ١٥ب٢ )

يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ (٢٨-٤)( هذا في الأحكام الشرعية )

ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ (١٧٨-٢)

ذلك: أي العفو في القصاص مقابل الدية. وقد يعود أيضا على القصاص ككل الذي خففه الله على المسلمين.

وعلمهم دعاء في ذلك: رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ (٢٨٦-٢)

إصرا: عبئا ثقيلا. وهو التكاليف الشرعية الشاقة. الذين من قبلنا: وهم أهل الكتاب.

كما نزل القرآن ليخفف عن المؤمنين بمحمد من أهل الكتاب:

وَيَضَعُ عَنْهُمُ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ (١٥٧-٧)

إصرهم: حملهم وثقلهم. فكان الله قد أثقل على بني إسرائيل بأحكام شديدة بسبب ذنوبهم كأكل الربا وغيره. والأغلال: فكانت هذه الأحكام كأغلال تقيد تعاملهم وأعمالهم في الدنيا. فبعض الطيبات كان محرما عليهم. وهذا غير ما في شريعة النبي محمد ﷺ. لم يحرم فيها إلا ما كان خبثا للناس أجمعين.

أنظر فصل موسى ٢٦-٧٩ (١٥٧-٧)

١٧- الدين الكامل

الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا (٣-٥) اليوم: قيل كان هذا بعد عصر يوم جمعة بعرفة ( كما قالت الأئمة ) يوم الحج الأكبر في حجة الوداع. أكملت لكم دينكم: أي تشريع دينكم أيها المؤمنون وأيها الناس. فلن ينزل الله كتابا بعد القرآن ولن يرسل نبيا آخر. فقد أنزل دينا للناس كلهم إلى يوم الفناء. وأتممت عليكم نعمتي: أي بشريعة الإسلام الكاملة. لا شريعة بعدها ( وقيل النعمة بدخول مكة ).


     





تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة