٤٧- الإسلام
(3/8)
فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (٣٠-٣٠)
فأقم وجهك ...: أي اجعل نيتك وقصدك إلى الله ودينه دون شرك. حنيفا: مائلا عن الباطل إلى الدين الحق. فمن أعرض في الدين عن شيء يعلم أنه باطل وبحث عن الحق ووجده واتبعه فهو حنيف. فطرت الله التي فطر الناس عليها: خلق الله في طبيعة الناس توحيدهم له عز وجل. وهذا الدين الحنيف أي الميل إليه هو من فطرة الله يعني من خلقه. فطر: خلق وأنشأ. لا تبديل لخلق الله: أي لا يمكن لأحد أن يبدل الفطرة. فالميل إلى توحيد الله مخلوق في نفس كل إنسان ودائم لا يزول ولا يتبدل. ومن يشرك بالله يعلم أنه يفعل ضد ما في قلبه ويتجاهله. ومعنى التبديل (في القرآن) هو تغيير شيء من الكل. الدين: العقيدة. القيم: المستقيم.
٧- الإسلام أمانة مقدسة ← فصل الهداية ٤٨-١
قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى (١٢٠-٢) وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (٥٢-٤٢) صِرَاطِ اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ (٥٣-٤٢)
لتهدي: أي تدعو وترشد.
ألقاب هذا الدين:
الْإِسْلَامُ (١٩-٣) ِ الْإِيمَانِ (٢٣-٩) دِينِ اللَّهِ (٢-١١٠) سَبِيلِ اللَّهِ (٩٩-٣) سَبِيلَ الرُّشْدِ (١٤٦-٧) الرُّشْدِ (٢-٧٢) سَبِيلَ الرَّشَادِ (٣٨-٤٠) سَبِيلِ رَبِّكَ (١٢٥-١٦) سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ (١١٥-٤) سُبُلَ السَّلَامِ (١٦-٥) بِحَبْلِ اللَّهِ (١٠٣-٣) صِرَاطِ الْحَمِيدِ (٢٤-٢٢) صِرَاطِ اللَّهِ (٥٣-٤٢) الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (٦-١) الصِّرَاطِ السَّوِيِّ (١٣٥-٢٠) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ (٧-١) بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى (٢٢-٣١) صِرَاطُ رَبِّكَ (١٢٦-٦)
النُّورِ (١٦-٥) الْهُدَى (٧١-٦) هُدَى اللَّهِ (٧١-٦) الطَّرِيقَةِ (١٦-٧٢)
الْحَقُّ (٨١-١٧) وَدِينِ الْحَقِّ (٩-٦١) بِالْحُسْنَى (٦-٩٢) لِلْيُسْرَى (٧-٩٢) اَلْعَقَبَةَ (١١-٩٠)
سَوَاءَ السَّبِيلِ (١٠٨-٢) الدِّينُ الْقَيِّمُ (٣٦-٩) دِينُ الْقَيِّمَةِ (٥-٩٨)
الذِّكْرَى (٤-٨٠) رِضْوَانَ اللَّهِ (١٧٤-٣) قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي (١٠٨-١٢)
الإسلام: الخضوع لله وحده لا شريك له مع الامتثال لأوامره. وهو دين واحد. وشرائعه مختلفة مع مختلف الرسل. الرشد: أي الهداية والصواب. الرشاد: الصواب. سبل السلام: أي طرق النجاة والسلامة. بحبل الله: أي دينه وقرآنه وعهده. السوي: المستقيم. الذين أنعمت عليهم: أي بالإسلام. بالعروة الوثقى: أي بالحبل المتين. الطريقة: طريقة الله لعباده وهي هداه. بالحسنى: من أسماء أو صفات الجنة. فهي حسنة الآخرة والثواب الأفضل لمن أعطى واتقى. لليسرى: أي أسهل طريق إلى الجنة. العقبة: وهي هنا عقبة الخير التي تؤدي إلى الفلاح. سواء السبيل: أي الطريق المستقيم. الدين: العقيدة. القيم: المستقيم. دين القيمة: أي دين الاستقامة في الطريق إلى الله. الذكرى: العظة. هذه سبيلي: أي السبيل التي اتبعها محمد ﷺ وهي سبيل الله.
أنظر أيضا صفات القرآن التي هي صفات الإسلام أيضا: ← فصل القرآن ٩-٨إلى٢٢← [ الحق ١١- النور ١٢- الفرقان ١٣- الرحمة ١٤- الشفاء ١٥- الموعظة ١٧- البشرى ١٨- المنذر ١٩- الهدى ٢٠- الذكر ٢٢ ]
أما صفات غير الإسلام فهي كالتالي: الْكُفْرَ (٢٣-٩) سَبِيلَ الغَيِّ (١٤٦-٧) سَبِيلِ الطَّاغُوتِ (٧٦-٤) سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ (٥٥-٦) سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ (١٤٢-٧) طَرِيقَ جَهَنَّمَ (١٦٩-٤) خُطْوَاتِ الشَّيْطَانِ (٢١-٢٤) الظُّلُمَاتِ (١٦-٥) وَالضَّلَالِ الْبَعِيدِ (٨-٣٤) الغَيِّ (٢٥٦-٢)بِالطَّاغُوتِ (٢٥٦-٢) بِالْخَاطِئَةِ (٩-٦٩) لِلْعُسْرَى (١٠-٩٢) الضَّلَالَةُ (٣٠-٧) سَبِيلَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ (٨٩-١٠) صِرَاطِ الْجَحِيمِ (٢٣-٣٧) ضَلَالٍ مُبِينٍ (١١-٣١) غُرُورٍ (٢٠-٦٧)
الغي: الضلال والفساد. الطاغوت: كل ما يعبد أو يلجأ إليه من غير الله هو طغيان على الحق. فالشرك ظلم عظيم. ويدخل في ذلك الأصنام والشياطين والكهان. خطوات الشيطان: هي سبل الشيطان إلى جهنم. وتلك الخطوات ينشئها لمتبعيه. والضلال البعيد: أي عن الحق وصراط الله. للعسرى: أي طريق الشقاء وهي طريق جهنم. الجحيم: النار شديدة الحر والتأجج. ضلال مبين: أي ضلال واضح. غرور: أي بخديعة الشياطين يهيأ لهم أنهم على الحق وهم على باطل.
٩- إنه الدين الحق ← فصل القرآن ٩-١١
أ- فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ (٢٣-٥١) إِنَّ هَذَا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ (٩٥-٥٦) وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا (٨١-١٧)
مثل ما أنكم تنطقون: أي هو حق لا شك فيه مثل كونكم لا تشكون في نطقكم لما تنطقون. إن هذا: أي ما ذكر في هذه السورة، سورة الواقعة. حق اليقين: أي الحق الذي يصف اليقين ويؤدي إليه. اليقين بالله وكلامه ووعوده ووعيده. والحق ضد الكذب والباطل. وزهق: زال واضمحل. الباطل: هو الشرك والكفر.
ب- ووعود الله في هذا الدين حق: فصل يوم الحساب ١١٤-١
١٠- المسلمون شهداء أمام الله ← فصل يوم الحساب ١١٤-٣٣ج
أ- وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمُ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ (١٩-٥٧)
الصديقون: الذين يصدقون بالله ورسله بدون أي شك. لهم أجرهم ونورهم: سيؤتى الناس نورا على قدر إيمانهم وأعمالهم يدخل في كيانهم وبه يدخلون درجة معينة في الجنة.
ب- وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمُ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا (١٤٣-٢) ← فقرة ٥ (٧٨-٢٢)
وكذلك: تعود على قوله تعالى في الآية السابقة: " يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم ". فهو الذي شاء أن يجعلكم أيضا على صراط مستقيم بجعلكم أمة وسطا. وسطا: عدلا وخيارا. شهداء على الناس: أنظر الفقرة ٥. ويكون الرسول عليكم شهيدا: أي أنه بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة.
ت- وعلى المسلمين أن يتخذوا من أهل الكتاب شهداء على إسلامهم لله الواحد الأحد: فصل المؤمنون وأهل الكتاب ١٠١ ب٢ب
فعليهم إذن أن يخبروهم بإسلامهم: فصل ١٠١ ب٣
إرسال تعليق