● وَإِذَا رَأَوْكَ إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُؤًا أَهَذَا الَّذِي بَعَثَ اللَّهُ رَسُولًا ( ٤١-٢٥ ) إِنْ كَادَ لَيُضِلُّنَا عَنْ آلِهَتِنَا لَوْلَا أَنْ صَبَرْنَا عَلَيْهَا وَسَوْفَ يَعْلَمُونَ حِينَ يَرَوْنَ الْعَذَابَ مَنْ أَضَلُّ سَبِيلًا ( ٤٢-٢٥ )
( ٤١-٢٥ ) محمد ﷺ ٣ ٩-٣٦أح . ( ٤٢-٢٥ ) محمد ﷺ ٣ ٩-٣٦أش . يوم الحساب ١١٤- ٤٨غ٢٠
إن يتخذونك إلا هزؤا : أي لا يتخذونك رسولا من عند الله. صبرنا عليها: أي ألزمنا أنفسنا بالتمسك بعبادتها.
● أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا ( ٤٣-٢٥ )
محمد ﷺ ٣ ٩-٣٤ب-٣٧س . طبيعة الكافرين ٦٢-١٠د
اتخذ إلهه هواه: أي يتبع هواه. أفأنت تكون عليه وكيلا: أي موكلا عليه حتى يؤمن ؟ كلا.
● أَمْ تَحْسِبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمُ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمُ أَضَلُّ سَبِيلًا ( ٤٤-٢٥ )
محمد ﷺ ٣ ٩-٣٧د . الأمثال ٤٦-١٥خ-١٦أ . طبيعة الكافرين ٦٢-١١ج***-١٣ج
أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون: فهم لا يسمعون سماع تدبر ولا يعقلون لتقصي الحق. أكثرهم: أكثرهم لأن فيهم من يرى الحق ولا يتبعه كرها له وتكبرا عنه أو إن الله لا يعمم ليخرج نسبة منهم من هذه الحقيقة لعلها تؤمن. بل هم أضل سبيلا: ذلك لأن الأنعام تنقاد إلى أربابها. وهؤلاء لا ينقادون إلى ربهم.
● أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ وَلَوْ شَاءَ لَجَعَلَهُ سَاكِنًا ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلًا ( ٤٥-٢٥ ) ثُمَّ قَبَضْنَاهُ إِلَيْنَا قَبْضًا يَسِيرًا ( ٤٦-٢٥ )
( ٤٥-٢٥ ) القرآن والعلم ٤٥-٢٩ت ب . مشيئة الله ١ ( ٣٤ ) ٤٧ . ( ٤٦-٢٥ ) القرآن والعلم ٤٥-٢٩ت ب
هذه الآية تعني ظل الأشياء فوق الأرض من أول النهار إلى آخره. كيف مد الظل: أي كيف يبعثه فجأة ممدودا جدا عند شروق الشمس. ولو شاء لجعله ساكنا: أي لجعله لا يمتد ولا ينقص طوله كما هو الحال في جنة الخلد. وامتداد الظل وتغير شكله من قوانين الله جعلها بين مصدر النور وشكله وموقعه من الشيء الذي سيقع عليه الضوء والشيء الذي سيقع عليه الظل. ولو شاء لجعل قوانين غيرها. أنظر أيضا تفسيرا للظل الممدود في جنة الخلد عند الآية ( ٣٠-٥٦ ) . ثم جعلنا الشمس عليه دليلا: أي بما أننا لم نجعله ساكنا فقد جعلنا الشمس عليه دليلا طوال النهار ليتغير شكله وطوله حسب موقعه منها. وفي ذلك فوائد للناس منها حساب أوقات اليوم بالضبط. عليه دليلا: أي الشمس هي التي تظهره وبأشكال مختلفة. إن احتجبت بسحاب مثلا اختفى أو نقصت ظلمته حسب كثافة السحاب. ثم قبضناه إلينا قبضا يسيرا: وهو اختفاؤه آخر النهار. فهو يبعث في أول النهار كالأحياء ويقبض في آخره كالأموات. قبضناه إلينا: أخفيناه ولم يعد ظاهرا تحت صاحبه. قبضا يسيرا: فالظل الممدود في نور أول النهار يبعث ويظهر فجأة. أما في آخره فيقبض بتدرج خفي لأنه يذوب في الشفق وظلمة الليل.
وجاءت الأفعال في الآية بصيغة الماضي لأن أمر الظلال في الأرض حسم في أول خلقها. كل شيء فيها قديما كان أو حديثا يخضع ظله لنفس القوانين.
● وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِبَاسًا وَالنَّوْمَ سُبَاتًا وَجَعَلَ النَّهَارَ نُشُورًا ( ٤٧-٢٥ )
نعم الله على الناس ٥٢-٢٠
لباسا: أي يغشى ويستر بظلمته كاللباس. سباتا: أي راحة لأبدانكم لانقطاعكم عن أعمالكم. نشورا: أي انبعاثا من النوم للانتشار في الأرض وابتغاء الرزق.
● وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ نُشُرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا ( ٤٨-٢٥ ) لِنُحْيِيَ بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا وَنُسْقِيَهُ مِمَّا خَلَقْنَا أَنْعَامًا وَأَنَاسِيَّ كَثِيرًا ( ٤٩-٢٥ ) وَلَقَدْ صَرَّفْنَاهُ بَيْنَهُمْ لِيَذَّكَّرُوا فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُورًا ( ٥٠-٢٥ )
( ٤٨-٢٥ ) القرآن والعلم ٤٥-٢١ط-٢١ع١ . نعم الله على الناس ٥٢-٢٢ب . البعث ١١٣-٦أ٤ . ( ٤٩-٢٥ ) الله والخلق ٤٠-٣٨ . نعم الله على الناس ٥٢-٢٢ب . البعث ١١٣-٦أ٤ . ( ٥٠-٢٥ ) الله والخلق ٤٠-٣٨ . القرآن والعلم ٤٥-٢١ع٣ . الناس ٥٠-١٩ث . نعم الله على الناس ٥٢-٢٢أ . ذكر الله ٧٦-٨
نشرا: متفرقة. أو بشرا أي مبشرة ( حسب القراءات ) . بين يدي رحمته: أي قدام رحمته. يعني الرياح تسبق المطر الذي هو من رحمة الله. وسبحانه هو المسبب الأول في تصريف الرياح. طهورا: أي من كل خبث. وهو أطهر المياه. ونسقيه: أي نجعلهم يشربون منه. وأناسي: أي ناس في كثير من المناطق. ناس هنا وناس هناك ... صرفناه بينهم: أي قسمنا ماء المطر بينهم. فالله يقسم كمية ماء المطر على المناطق والعباد . وهي في كل الأرض لا تتغير تغيرا ملموسا من عام إلى الذي يليه ( لأن الشمس نفس الشمس والأرض نفس الأرض ) ليذكروا: ليذكروا نعم الله ويتفكروا.
● وَلَوْ شِئْنَا لَبَعَثْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ نَذِيرًا ( ٥١-٢٥ ) فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا ( ٥٢-٢٥ )
( ٥١-٢٥ ) الرسل ١٠-٣٨ث . مشيئة الله ١ ( ٣٤ ) ٢١-٣٠ب . ( ٥٢-٢٥ ) محمد ﷺ ٣ ٩-٢١ض-٣٦ب ت٦-٣٦ب ذ . الجهاد والقتال ٨٥-٢ . القرآن ٩-٢١
ولو شئنا ... " لو" تنفي ذلك. قرية: هي كل تجمع سكاني. نذيرا: مخوفا من عذاب الله. فلا تطع الكافرين: أي في ما يناقض رسالتك. وجاهدهم به: أي بالقرآن وتعاليمه لأنه محور الموضوع وقد ذكر قبل آيات فاصلة. جهادا كبيرا: أي لا تتوقف ولا تضعف.
● وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا وَحِجْرًا مَحْجُورًا ( ٥٣-٢٥ )
القرآن والعلم ٤٥-٢١ش
مرج البحرين: أرسلهما متجاورين متلاصقين. عذب فرات: طيب حلو. ملح أجاج: ملح شديدة الملوحة إلى المرارة. برزخا: حاجزا بينيا. وحجرا محجورا: أي مانعا مستورا يمنع اختلاطهما. فلكل بحر خاصياته وكائناته . وللماء الحاجز أيضا.
● وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيرًا ( ٥٤-٢٥ )
الله والخلق ٤٠-٥٠ص-٥٠ظ . القرآن والعلم ٤٥-٢١ق . القدير ١ ( ١٥ ) ٣
دور الماء في خلق الإنسان . من الماء: أي من ماء مهين وهو النطفة. ثم خلق جسد الإنسان يحتاج لكثير من الماء. وخلق آدم من تراب مبلل بالماء وهو الطين كما خلق الله كل دابة من ماء. نسبا: أي ينسب إلى أبويه. وصهرا: أي تصير له قرابة عندما يتزوج. والصهر هو زوج الابنة أو زوج الأخت. قديرا: ومن قدرته الأزلية الأبدية قدرته على خلق ما يشاء من أي شيء شاء.
● وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُهُمْ وَلَا يَضُرُّهُمْ وَكَانَ الْكَافِرُ عَلَى رَبِّهِ ظَهِيرًا ( ٥٥-٢٥ )
الشرك ٥٧-٢١ت . طبيعة الكافرين ٦٢-٦
ظهيرا: أي معينا لغيره ضد ربه. فيتحد مع أمثاله من الكافرين والشياطين لمحاربة دين الله.
● وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا مُبَشِّرًا وَنَذِيرًا ( ٥٦-٢٥ ) قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِلَّا مَنْ شَاءَ أَنْ يَتَّخِذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا ( ٥٧-٢٥ )
( ٥٦-٢٥ ) آية مماثلة: محمد ﷺ ٣ ٩-٣٢ذ٣ . ( ٥٧-٢٥ ) محمد ﷺ ٣ ٩-٢١ف . الناس ٥٠-١٣ت . تطبيق قواعد النسخ ١١٩-١٥ج . القرآن ٩-٢٠أ
مبشرا ونذيرا: مبشرا بثواب الله ونذيرا مخوفا من عذابه. عليه: أي على القرآن ورسالة الله لأبشركم وأنذركم. إلا من شاء أن يتخذ إلى ربه سبيلا: أي اتخاذ السبيل إلى الله هو الذي أطلب منكم في المقابل. مثل قوله تعالى " قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى ( ٢٣-٤٢ ) " أي حب التقرب إلى الله. وقيل أن تودوني في قرابتي منكم. وقد يكون التقرب إلى الله ببذل المال أيضا في سبيله وابتغاء مرضاته. وهذا ليس أجرا على القرآن.
إرسال تعليق