U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

25- تفسير سورة الفرقان من الآية 21 إلى الآية 40

   

25- تفسير سورة الفرقان من الآية 21 إلى الآية 40

● وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْمَلَائِكَةُ أَوْ نَرَى رَبَّنَا لَقَدِ اسْتَكْبَرُوا فِي أَنفُسِهِمْ وَعَتَوْا عُتُوًّا كَبِيرًا ( ٢١-٢٥ )

اعتقادات الكافرين ٦٠-٢٠ب١ . طبيعة الكافرين ٦٢-١٤ط٧

وعتوا: تجاوزوا الحد في الكفر والظلم والطغيان. وسينزع الله من الكافرين وهم حول جهنم أولا من هم أشد عليه عتيا.


يَوْمَ يَرَوْنَ الْمَلَائِكَةَ لَا بُشْرَى يَوْمَئِذٍ لِلْمُجْرِمِينَ وَيَقُولُونَ حِجْرًا مَحْجُورًا ( ٢٢-٢٥ )

اعتقادات الكافرين ٦٠-١٨د٢ . الله يخاطب الكافرين ٦٥-١ت . الموت ١١٠-١٤ب٥ . يوم الحساب ١١٤-٢٠د-٤٨ش

يوم يرون الملائكة: قد تعني هذه الآية يوم احتضار الكافرين حين تبشرهم الملائكة بالنار ويوم القيامة أيضا. لا بشرى: لا بشرى سارة من طرف الملائكة. للمجرمين: والكفر بالله الواحد جرم. ويقولون حجرا محجورا: أي بدل البشرى تقول الملائكة لهم: حرام محرم عليكم أية بشرى سارة من الله ولا النظر إليه. ذلك لأنهم طلبوا رؤيته في الآية السابقة. فسيرون الملائكة ولن يروه. فالحجر حاجز أمامهم . وقيل هذا من قول المجرمين يستعيذون عندما يرون الملائكة بمنظر مرعب وما ينتظرهم من سوء العاقبة. أي فليمنع هذا المكروه عنا وليحجر عليه.


وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا ( ٢٣-٢٥ )

الأمثال ٤٦-١٥ج . يوم الحساب ١١٤-٤٨غ٣٢

وقدمنا إلى ...: أي أتينا إليه. هباء: هو ما يخرج من الكوة في ضوء الشمس شبيه بالغبار. منثورا: أي مفرق. فكل عمل وإن كان خيرا لا ينفع صاحبه يوم الحساب إلا إذا كان لوجه الله.


● أَصْحَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُسْتَقَرًّا وَأَحْسَنُ مَقِيلًا ( ٢٤-٢٥ )

الجنة ١١٧-أ١٣-ت١١

خير مستقرا: أي خير مستقرا من جهنم ومن الدنيا. مقيلا: وهو المكان الذي يؤوى إليه للاسترواح إلى الأزواج. أما في الدنيا فالقيلولة هي الاستراحة في النصف الثاني من النهار. أما في الجنة فأهلها لا ينامون بل يتمتعون بأزواجهم. وقيل يدخل الناس الجنة وقت قيلولتها أي نصف اليوم الثاني والله أعلم فيستريحون من تعب يوم الحساب. أما الجنة فلا تعب فيها.


وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاءُ بِالْغَمَامِ وَنُزِّلَ الْمَلَائِكَةُ تَنزِيلًا ( ٢٥-٢٥ ) الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ لِلرَّحْمَنِ وَكَانَ يَوْمًا عَلَى الْكَافِرِينَ عَسِيرًا ( ٢٦-٢٥ )

( ٢٥-٢٥ ) القرآن والعلم ٤٥-٢٨ج٢ . يوم الحساب ١١٤-١٥-٢٠ب . ( ٢٦-٢٥ ) يوم الحساب ١١٤-٢٣ب-٤٨ب

ويوم تشقق السماء بالغمام: ستنشق كل السماوات السبع من الوسط وهي منبسطة يومئذ وممدودة ( أما حاليا وقبل الفناء فهي على شكل حلقات ) . فالغمام سيكون في شق السماء ليحجب ما قد يرعب الناس منظره أو يضرهم. وعرضه سيكون كعرض الشق. كلما ازداد عرض أحدهما ازداد الآخر. والملائكة سيكونون في ثلث السماء الذي عن اليمين وثلثها الذي عن الشمال. ونزل الملائكة تنزيلا: كل الملائكة حتى الكروبيون سينزلون إلى أرض المحشر ليحيطوا بالجن والإنس. بعضهم سيكونون فوقها وبعضهم حولها. أنظر التفاصيل في كتاب قصة الوجود. الملك يومئذ الحق: أي الملك الحق يومئذ. للرحمان: أي سيرحم فيه المؤمنين. أما الكافرون فسيكون ذلك اليوم عسيرا عليهم.


وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا ( ٢٧-٢٥ ) يَاوَيْلَتى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا ( ٢٨-٢٥ ) لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولًا ( ٢٩-٢٥ )

( ٢٧ - ٢٥ ) طبيعة الكافرين ٦٢-٢٢ب٥ . يوم الحساب ١١٤-٤٨غ٣٦ب . ( ٢٨ - ٢٥ ) يوم الحساب ١١٤-٤٨غ٣٦ب . ( ٢٩ - ٢٥ ) الجن ٢١ث . يوم الحساب ١١٤-٤٨غ٣٦ب

ويوم ...: هذا حال آخر سيمر منه كل ظالم بشركه وأعماله فيندم على مصادقته للكافرين. فلانا: يقصد به كافرا. خليلا: أي صديقا حميما. الذكر: الذكر من الله هو تعاليمه وآياته. وكان الشيطان للإنسان خذولا: هذا من كلام الله يبين أن الشيطان سيخذل كل من اتبعه ويتبرأ منه يوم القيامة كما جاء في آية أخرى. فهذا الذي اتخذ فلانا كافرا خليلا كان تابعا للشيطان. خذولا: أي يتخلى دائما عن وعوده ويتبرأ منها.


● وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا ( ٣٠-٢٥ )

محمد ٣ ٩-٣٦ب أ٥ . العرب في مرحلة الوحي ٥٩-٩ . القرآن ٩-٤٣ب

مهجورا: متروكا. أي من المسائل المهجورة.


وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا ( ٣١-٢٥ )

الرسل ١٠-٣٦أ-٤٢ت . الهادي ١ ( ٥٥ ) ٥ . الولي ١ ( ٥٨ ) ٩ . الكافي ١ ( ٧٧ ) ٣

وكذلك: أي مثل نفور قوم الرسول ﷺ من القرآن عندما اتخذوه مهجورا كما جاء في الآية السابقة. جعلنا لكل نبي: أي ما من نبي بعث وإلا كان ضده عدو من المجرمين. فجعلنا ذلك مما كتبنا عليه من المحن. أما المجرمون فهم كذلك من تلقاء أنفسهم. وكفى بربك هاديا ونصيرا: أي هو من يهدي إلى اتباع القرآن الذي اتخذه المجرمون مهجورا. وهو من ينصر رسله.


● وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا ( ٣٢-٢٥ )

اعتقادات الكافرين ٦٠-٢١ض . القرآن ٩-٧ر-٧ر١-٨س٤-٢٤-٢٥

جملة واحدة: أي دون تدرج كالتوراة والإنجيل والزبور. كذلك: أي كذلك نزلناه مفرقا. لنثبت به فؤادك: أي بتدرجه سيكون خلقك القرآن بحيث ستعلم بما سينزل عليك في حينه ما عليك قوله للناس وما عليك فعله في الظروف التي ستمر منها. فتكرار التنزيل على النبي ﷺ كان يزيد في إيمانه ويثبته فيبقى دائما بصلة بالوحي. وهذه ميزة ميزه الله بها. فالذي يتلقى الوحي باستمرار أفضل من الذي يتلقى كتابا مرة واحدة. ورتلناه ترتيلا: أي فرقناه في تنزيله وبيناه شيئا فشيئا مع تنسيق تدريجي ومنظم لآياته. كانت الآيات تنزل مفرقة لتأخذ مكانها في مختلف سوره حتى اكتمل.


وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا ( ٣٣-٢٥ )

القرآن ٩-٧ر٢

ولا يأتونك بمثل: أي بحجة لديهم ليبطلوا أمر نبوتك أو سؤال ليعجزوك به. بالحق: بالحق الذي يثبت نبوتك ورسالتك. تفسيرا: بيانا.


الَّذِينَ يُحْشَرُونَ عَلَى وُجُوهِهِمْ إِلَى جَهَنَّمَ أُوْلَئِكَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضَلُّ سَبِيلًا ( ٣٤-٢٥ )

طبيعة الكافرين ٦٢-٢٢أخ . يوم الحساب ١١٤-٤٨غ٣٨ . جهنم ١١٥-ب٥خ

الذين يحشرون على وجوههم: هذا تهديد للكفار المذكورين في الآيات السابقة. والحشر إلى جهنم سيكون لكل الظالمين أولا بعد الديوان الأول ديوان المظالم والميزان ثم ثانيا وهو الحشر الرهيب الذي سيكون بعد الديوان العسير ( أنظر الآية ( ٩٧-١٧ ) ) . ستحشرهم الملائكة على وجوههم لإذلالهم قاصدين جهنم. ثم بعد ذلك يخسف بهم إلى مستويات أبوابها. شر مكانا: شر وضعية وأعظمها جهنم. وأضل سبيلا: أي هم أضل الخلق عن سبيل الله كما قال تعالى" أُوْلَئِكَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضَلُّ عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ ( ٦٠-٥ ) " ثم يوم القيامة لن يجدوا مبتغاهم وما يشتهون.


● وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَا مَعَهُ أَخَاهُ هَارُونَ وَزِيرًا ( ٣٥-٢٥ ) فَقُلْنَا اذْهَبَا إِلَى الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَدَمَّرْنَاهُمْ تَدْمِيرًا ( ٣٦-٢٥ )

( ٣٥-٢٥ ) موسى ٢٦-٩ . هارون ٢٧-٥ . التوراة ٦-٢ . ( ٣٦-٢٥ ) موسى ٢٦-١٩-٦٤ب

وزيرا: معينا. الذين كذبوا بآياتنا: أي بشركهم ومعتقداتهم الباطلة. فمن أشرك فقد كذب بآيات الله في خلقه. أما الرسل فيبعثون ليذكروا الناس بربهم وآياته. فدمرناهم تدميرا: أي بالغرق.


● وَقَوْمَ نُوحٍ لَمَّا كَذَّبُوا الرُّسُلَ أَغْرَقْنَاهُمْ وَجَعَلْنَاهُمْ لِلنَّاسِ آيَةً وَأَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ عَذَابًا أَلِيمًا ( ٣٧-٢٥ )

نوح ١٣-٥-١٩ب-١٩ج . يوم الحساب ١١٤-٤٨ذ٦ . جهنم ١١٥-ت٤ ( ٣٢ )

كذبوا الرسل: أي كانوا يكذبون بأن الله يبعث رسلا إلى الناس. وجعلناهم للناس آية: وهي خبر غرقهم بالطوفان وتنجية المؤمنين في أول سفينة يركبها البشر. للظالمين: وأعظمهم المشركون والكافرون. عذابا أليما: وهو عذاب جهنم.


● وَعَادًا وَثَمُودَ وَأَصْحَابَ الرَّسِّ وَقُرُونًا بَيْنَ ذَلِكَ كَثِيرًا ( ٣٨-٢٥ ) وَكُلًّا ضَرَبْنَا لَهُ الْأَمْثَالَ وَكُلًّا تَبَّرْنَا تَتْبِيرًا ( ٣٩-٢٥ )

( ٣٨-٢٥ ) القرون القديمة٥٣-١-٢ب . العقاب في الحياة الدنيا ١٠٧-٢١ت٢-٢١ت١٢ . ( ٣٩-٢٥ ) الأمثال ٤٦-١ح . العقاب في الحياة الدنيا ١٠٧-٢١ت٢

الرس: قيل اسم لبئر كبير. بئر بأذربيجان دفنوا فيه نبيهم. واختلف في هوية أصحاب الرس وقصتهم. وذكروا في القرآن بهذا الاسم مرتين بجوار ذكر عاد وثمود ربما لكونهم من قدماء العصور أيضا والله أعلم. وقرونا: أمما جيلا بعد جيل. بين ذلك: أي بين كل هؤلاء الأقوام المذكورة. وكلا ضربنا له الأمثال: أي كل رسلهم بينوا لهم الحجج والأدلة. تبرنا: دمرنا وأهلكنا.


وَلَقَدْ أَتَوْا عَلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوْءِ أَفَلَمْ يَكُونُوا يَرَوْنَهَا بَلْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ نُشُورًا ( ٤٠-٢٥ )

لوط ١٩-١٦ث . آيات الله ٤٢-٣٥ . اعتقادات الكافرين ٦٠-٣٩خ . طبيعة الكافرين ٦٢-٣ج . العقاب في الحياة الدنيا ١٠٧-٢١ف٢

ولقد أتوا: أي مشركو قريش. القرية: هي هنا سدوم قرية قوم لوط. كانت قريش في تجارتها إلى الشام تمر عليها. مطر السوء: أي مطر الحجارة المسومة. أفلم يكونوا يرونها: أي في أسفارهم ليعتبروا. لا يرجون نشورا: أي لا يتوقعونه وبالتالي لا يأملونه لأنهم كافرون به. نشورا: أي بعثا.


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة