U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

المؤمنون في مرحلة الوحي-11-67

   

٦٧- المؤمنون في مرحلة الوحي

(11/13)

٥ص٧- غزوة تبوك:

في هذه الغزوة ذهب المسلمون كافة مع النبي لمقاتلة الروم في تبوك لكن الروم فروا قبل المواجهة. ولم يذكر القرآن عن هذه الغزوة إلا المنافقين وأجر الذين غزوا مع الرسول . أما عن أجر المؤمنين فانظر الفقرة ١٠ث٢-١٠ث٣-١٠ج

٥ص٧أ- أما المنافقون فأبوا الخروج مع الرسول : فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلَافَ رَسُولِ اللَّهِ وَكَرِهُوا أَنْ يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَالُوا لَا تَنفِرُوا فِي الْحَرِّ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا لَوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ (٨١-٩) فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلًا وَلْيَبْكُوا كَثِيرًا جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (٨٢-٩) بمقعدهم: أي بقعودهم عن الخروج إلى تبوك. خلاف رسول الله: خلفه أي لم يذهبوا معه. لا تنفروا: أي لا تخرجوا إلى القتال. فليضحكوا قليلا: فليضحكوا لأنهم كانوا فرحين بتخلفهم. قليلا أي في الدنيا الزائلة. وليبكوا كثيرا: وليبكوا ندما وتحسرا في عذاب الآخرة الباقية. يكسبون: يكسبون من نفاق وكفر ومعاصي وسيئات.

٥ص٧ب- أمر الله المؤمنين بالنفير العام: فقرة ١٠ث٢-١٠ث٣

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمُ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمُ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ (٣٨-٩) إِلَّا تَنفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (٣٩-٩) إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ..... (٤٠-٩) انفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمُ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (٤١-٩)

انفروا: أي اخرجوا للقتال. اثاقلتم: أي تباطأتم وتمسكتم بالقعود. إلى الأرض: أي أرضكم وبلدكم لا تريدون مغادرتهما للجهاد في سبيل الله. إلا تنفروا: أي إن لم تنفروا. ولا تضروه شيئا: ولا تضروه بإعراضكم عن الخروج إلى تبوك أو إن استغنى عنكم واستبدلكم. قدير: قدير على كل شيء. ومن ذلك تعذيبكم واستبدالكم. إلا تنصروه: أي إن لم تنصروه بالخروج معه ( إلى تبوك ). إذ أخرجه: أي من مكة.

٥ص٧ت- وقال عن المنافقين: لَوْ كَانَ عَرَضًا قَرِيبًا وَسَفَرًا قَاصِدًا لَاتَّبَعُوكَ وَلَكِنْ بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ وَسَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَوِ اسْتَطَعْنَا لَخَرَجْنَا مَعَكُمْ يُهْلِكُونَ أَنفُسَهُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (٤٢-٩) لو كان عرضا قريبا ...: أي لو كان ما دعوتهم إليه ... عرضا قريبا: أي ما يعرض من متاع الدنيا. وهو الغنيمة القريبة. قاصدا: أي قريبا. الشقة: هي هنا السفر البعيد أي المسافة إلى الشام. لو استطعنا: أي لو استطعنا أن نصبر على طول المسافة. وكان ذلك كذبا من قلة الإيمان. يهلكون أنفسهم: أي لا يحيونها بالإيمان بالله فيضرونها ضرا بليغا مآله عذاب الآخرة.

٥ص٧ث- أما عن إعطاء الرسول الإذن لهم بالقعود: عَفَا اللَّهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنتَ لَهُمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَتَعْلَمَ الْكَاذِبِينَ (٤٣-٩) لَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أَنْ يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ (٤٤-٩) لم أذنت لهم ...: أي لم أذنت لهم بالقعود عن القتال قبل أن تعلم الكاذبين من الصادقين ؟ أي أذنت لمن لا عذر له وكان سيتخلف عن القتال في كل الأحوال حتى دون إذنك. فجعلت بإذنك الكاذبين من ضمن الصادقين. فعاتبه الله بصيغة الاستفهام بعد عفوه عنه تكرما له. لا يستأذنك الذين يؤمنون ...: أي يبادرون إلى الجهاد ولا يريدون أن يؤذن لهم بالقعود بسبب ظروفهم.

المنافقون وحدهم طلبوا هذا الإذن: فقرة ٥خ٤

٥ص٧ج- وعلى أي فخروجهم للقتال لم يكن إلا ليفتن المؤمنين: فصل المنافقون ٥٨-١٩

لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمُ إِلَّا خَبَالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ (٤٧-٩) لَقَدِ ابْتَغَوْا الْفِتْنَةَ مِنْ قَبْلُ وَقَلَّبُوا لَكَ الْأُمُورَ حَتَّى جَاءَ الْحَقُّ وَظَهَرَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَارِهُونَ (٤٨-٩) وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلَا تَفْتِنِّي أَلَا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ (٤٩-٩) لو خرجوا فيكم: أي في جيشكم. خبالا: فسادا. ولأوضعوا خلالكم يبغونكم الفتنة: أي لأسرعوا فيما بينكم بالإفساد. بالظالمين: وهم هنا المنافقون لأن النفاق كفر والكفر ظلم. والسماعون لهم ظالمون أيضا لحق الإسلام والمسلمين. من قبل: أي قبل خروج المسلمين إلى تبوك يعني في أوائل الدعوة في المدينة كما يوم أحد ويوم الخندق. وقلبوا لك الأمور: أي أجالوا الرأي في ما جاء به النبي لإبطاله. حتى جاء الحق وظهر أمر الله: أي ظهر الإسلام على الشرك وتبين أمر المنافقين. ائذن لي: أي بالتخلف. ولا تفتني: قيل ولا تفتني بالخروج بسبب نساء الروم فنفتن عن ديننا. الفتنة: هي هنا المعصية والعذاب الذي ينتظرهم. بالكافرين: أي مثل هؤلاء.

٥ص٧ح- بعد موقف المنافقين هذا حرم على النبي أن يقاتل إلى جانبهم: فصل محمد  ٣٩-٣٨ب ث (٨٣-٩)

وحرم عليه أن يصلي عليهم إذا ماتوا: فصل محمد  ٣٩-٣٨ ب خ (٨٤-٩)

ملاحظة: كان فريق منهم قد هم بقتل الرسول لما أقبل من غزوة تبوك فصل ٥٨-١٥خ٢ (٧٤-٩)


     





تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة